کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

من هدى القرآن

الجزء الأول

سورة البقرة

فضل السورة:

سورة آل عمران

فضل السورة:

الجزء الثاني

سورة النساء

فضل السورة:

سورة المائدة

فضل السورة الإطار العام

الجزء الثالث

سورة الانعام

فضل السورة:

سورة الأعراف

فضل السورة: الإطار العام

الجزء الرابع

سورة الأنفال

فضل السورة

سورة التوبة

فضل السورة

سورة يونس

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

الجزء الخامس

سوره هود

فضل السورة الإطار العام

سورة يوسف

فضل السورة: الإطار العام لماذا الاسم؟ أهداف القصة في القرآن:

سورة الرعد

فضل السورة الإطار العام للسورة

سورة إبراهيم

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

سورة الحجر

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

الجزء السادس

سورة النحل

فضل السورة الإطار العام

سورة الإسراء

فضل السورة: الإطار العام

سورة الكهف

فضل السورة الاسم:

المجلد السابع

سوره مريم

فضل السورة: الإطار العام

سورة طه

فضل السورة: الإطار العام

سورة الأنبياء

فضل السورة: الإطار العام

الجزء الثامن

سورة الحج

فضل السورة: الاسم: الإطار العام

سورة المؤمنون

فضل السورة: الإطار العام

سورة النور

فضل السورة: الإطار العام

سورة الفرقان

فضل السورة: الاسم: الإطار العام

الجزء التاسع

سورة شعراء

فضل السورة: الإطار العام

سورة القصص

الجزء العاشر

سورة الأحزاب

فضل السورة:

الجزء الحادي عشر

الجزء الثاني عشر

الجزء الثالث عشر

الجزء الرابع عشر

الجزء الخامس عشر

الجزء السادس عشر

الجزء السابع عشر

الجزء الثامن عشر

من هدى القرآن


صفحه قبل

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 77

بسم الله الرحمن الرحيم/ 87

فضل السورة:

في كتاب محمد بن مسعود العياشي بأسناده عن النبي محمد (ص) قال لجابر بن عبد. اللّه الأنصاري: «يا جابر أ لا أعلمّك أفضل سورة أنزلها اللّه في كتابه. قال فقال له جابر: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه. علمنيها. قال فعلمه الحمد أمّ الكتاب. ثم قال: يا جابر أ لا أخبرك عنها، قال بلى بأبي أنت و أمي، فأخبرني، فقال: هي شفاء من كل داء الا السام و السام الموت.

»* و عن سلمه بن محرز عن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال: «من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شي‏ء.

»* و عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول اللّه (ص):

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 78

«ان اللّه تعالى قال لي: يا محمد و لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ ، فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن. و أن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و ان اللّه خصّ محمد و شرّفه بها و لم يشرك فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان، فأنه أعطاه منها بسم اللّه الرحمن الرحيم. الا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت:/ 88 « إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» . الا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد و آله، منقادا لأمرها، مؤمنا بظاهرها و باطنها، أعطاه اللّه بكل حرف منها حسنة، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها. و من استمع الى قارئ يقرؤها، كان له قدر ثلث ما للقارى‏ء. فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرّض له فإنه غنيمة لا يذهبن، أو انه فتبقى في قلوبكم حسرة».

(مجمع البيان ج 1- ص 17- 18)

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 79

/ 89

[سورة الفاتحة (1): الآيات 1 الى 7]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ (7)

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 80

/ 90

الحمد مجمل معارف القرآن‏

تفسير البسملة:

[1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ بماذا نفكر و نصمم و نعمل؟ أ ليس بقوى و طاقات؟ من يملك تلك القوى و من يمدنا بتلك الطاقات أو ليس هو الله؟ إذا فكل قوة نفكر أو نصمم أو نعمل بها، هي آية من آيات الله و اسم من أسمائه الحسنى، يجب علينا ان نقول: باسم الله قبل كل موجة تفكير و ومضة ارادة و حركة عمل. انه الله الذي خلقنا و هدانا، فباسمه نبتدئ كل شي‏ء لان كل شي‏ء هو في الواقع اسم من أسمائه و آية من آياته الكبيرة.

و أسماء الله كلها مظاهر رحمته، و رحمته واسعة و مستمرة. و نعبّر عن الرحمة الشاملة التي وسعت كل شي‏ء بالرحمن كما نعبر عن الرحمة الدائمة، التي لم تزل و لا تزال و لن تزول في المستقبل ب (الرحيم).

و سوف تتجسد رحمة الله الدائمة في اليوم الآخر بجنات واسعة يختص بها

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 81

المؤمنون./ 91 اما في الدنيا فهو يرحم الجميع، المؤمنين و الكافرين. و لا بد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه وحده في كل صغيرة و كبيرة و نستعين به.

موارد الحمد

[2] حين نحمد الله و نذكره بالصفات الحسنى التي فيه و التي تتجسد عمليا في نعمه الكبيرة و الكثيرة علينا و أبرزها نعمة العناية الجسدية و الروحية، التي جعل الله بها الإنسان أكرم و أفضل من كثير ممن خلق، و لكن هذه التربية لا تخص الإنسان وحده، إذ أن كل الأحياء ينعمون بتربية الله و رعايته لهم، منذ نشوئهم و حتى الممات .. فالنبات يتلقى نعمة العناية من قبل الله. متجسدة في اشعة الشمس التي لا تنقطع عنه، و ماء السماء الذي يصب عليه صبا، و املاح الأرض، و الرياح اللواقح .. و ..

و البر و البحر و الجبال و الكواكب و النجوم و المجرات و. و. كلها تنعم بعناية الله و رعايته الدائمة.

إذا لنقف خاشعين امام الله، الذي شملنا بعنايته نحن و العالم الذي من حولنا، و نقول:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ [3] و الصفة الثانية التي نحمد الله عليها و نذكره بها هي الرحمة الواسعة و الدائمة فهو.

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ [4] بيد أن نعم الله ليست عبثا و بلا حكمة. انها تهدف/ 92 تربية الإنسان‏

من هدى القرآن، ج‏1، ص: 82

و اختباره. و من ثم جزاءه على الحسنى أو السوء. فهو بالاضافة الى رحمته الواسعة و الدائمة، حكيم سريع الحساب شديد العقاب لا بد ان نخشاه و نتقي عذابه و نعمل بجد من أجل الحصول على مرضاته، لأنه.

مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ يوم الجزاء الأكبر. و حين يملك الله يوم الدين، يملك الجنة و النار و الميزان و الحكم بالجنة أو النار. و هذا التعبير يبدو أفضل من التعبير ب (ملك يوم الدين)، ذلك لان الملك قد لا يملك في دولته الا شيئا واحدا فقط هو الحكم و السلطة. بينما الله يملك السلطة و يملك كل الأشياء حتى الأشخاص الذين يحكم عليهم.

[5] و إذا كان الله رب العالمين، و الرحمن الرحيم، و مالك يوم الدين. فلا بد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه في كل صغيرة و كبيرة و تستعين به ..

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ اي نعبدك وحدك و نستعين بك وحدك. و هذه الفكرة ذات اتجاهين (إيجابا و سلبا).

الاول: اننا نتوسل بالله و نوثق معه علاقاتنا و من أبرزها الاهتداء الى تنفيذ أوامره و تنفيذها، مما يساعدنا على تجاوز كل محنة و تحقيق التطلعات.

الثاني: اننا لا نتوسل بغير الله، حتى لا نصبح اتكاليين و ذيولا لآخرين تفرض علينا وصايتهم، و بالتالي يستعبدوننا.

صفحه بعد