کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

من هدى القرآن

الجزء الأول

سورة البقرة

فضل السورة:

سورة آل عمران

فضل السورة:

الجزء الثاني

سورة النساء

فضل السورة:

سورة المائدة

فضل السورة الإطار العام

الجزء الثالث

سورة الانعام

فضل السورة:

سورة الأعراف

فضل السورة: الإطار العام

الجزء الرابع

سورة الأنفال

فضل السورة

سورة التوبة

فضل السورة

سورة يونس

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

الجزء الخامس

سوره هود

فضل السورة الإطار العام

سورة يوسف

فضل السورة: الإطار العام لماذا الاسم؟ أهداف القصة في القرآن:

سورة الرعد

فضل السورة الإطار العام للسورة

سورة إبراهيم

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

سورة الحجر

أحاديث في فضل السورة: الإطار العام

الجزء السادس

سورة النحل

فضل السورة الإطار العام

سورة الإسراء

فضل السورة: الإطار العام

سورة الكهف

فضل السورة الاسم:

المجلد السابع

سوره مريم

فضل السورة: الإطار العام

سورة طه

فضل السورة: الإطار العام

سورة الأنبياء

فضل السورة: الإطار العام

الجزء الثامن

سورة الحج

فضل السورة: الاسم: الإطار العام

سورة المؤمنون

فضل السورة: الإطار العام

سورة النور

فضل السورة: الإطار العام

سورة الفرقان

فضل السورة: الاسم: الإطار العام

الجزء التاسع

سورة شعراء

فضل السورة: الإطار العام

سورة القصص

الجزء العاشر

سورة الأحزاب

فضل السورة:

الجزء الحادي عشر

الجزء الثاني عشر

الجزء الثالث عشر

الجزء الرابع عشر

الجزء الخامس عشر

الجزء السادس عشر

الجزء السابع عشر

الجزء الثامن عشر

من هدى القرآن


صفحه قبل

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 272

وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَ فَضَّلْناهُمْ عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا الطيبات: الرزق الحلال و كل ما في الأرض حلال الا ما استثنى، و تفضل اللّه على الإنسان ليس لذاته و انما ليتحمل به مسئولية أكبر، لان لكل شي‏ء زكاة فزكاة المال بذله، و زكاة العلم نشره و كذلك فان زكاة التفضيل ان تتحمل مسئوليتك بحجم هذا التفضيل.

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 273

[سورة الإسراء (17): الآيات 71 الى 81]

يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‏ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‏ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً (72) وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَ إِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (75)

وَ إِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَ إِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَ لا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (77) أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‏ غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً (78) وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (80)

وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (81)

/ 271

[اللغة]

73 [ليفتنونك‏]: يزلونك و يصرفونك.

74 [تركن‏]: تميل.

76 [خلافك‏]: بعدك.

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 275

/ 272

كيف نواجه خطط إبليس؟

هدى من الآيات:

في درس مضى بين القرآن الكريم مكر الشيطان و كيده، و ها هو يبصرنا كيف نقاومه، و يثبّت افئدة المؤمنين بالحديث عن سنة اللّه التي اتبعها النبيون فانتصروا.

عند ما يدعو اللّه كل أناس بإمامهم. فهل تريد ان يكون إمامك الشيطان؟

و عند ما تتطاير الكتب. فهل تحب ان تستلم كتابك بالشمال؟

هنا لك من يؤتى كتابه بيمينه، و يعطون البصيرة، يقرءون كتابهم دون ان ينقص من أجرهم شي‏ء، فلا يظلمون بقدر فتيل، بينما هنا لك من يؤتى كتابه بشماله و هم عمي لا يهتدون سبيلا. بلى انهم كانوا في الدنيا لا يبصرون، فجزاؤهم ان يكونوا في الآخرة كذلك.

ان العاقبة الحسنى انما هي من نصيب أولئك الذين يقاومون خداع الشياطين‏

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 276

الذين ضغطوا على رسول اللّه/ 273 ليغيروا بعض ما اوحي اليه، و انئذ يتخذوه خليلا، و عصمة اللّه هي التي تحفظ البشر من السقوط في شرك إبليس، و رسول اللّه معصوم عن الميل إليهم بأذن اللّه، و لو انه ركن إليهم شيئا قليلا لا ذاقه اللّه- إذا- ضعف الحياة و ضعف الممات، ثم لا ينصره اللّه شيئا.

هكذا يستقيم المؤمنون امام مكر إبليس و شياطينه، الهادف تضليلهم، اما عن قوتهم و ارهابهم فإنهم أرادوا ان يستفزوا رسول اللّه من أرضه، و يخرجوه منها، و لكنهم ان فعلوا أطبق عليهم العذاب. تلك سنة اللّه في الماضين، و لا تجد لسنة اللّه تحويلا.

و لكي نقاوم ضغوط الشياطين علينا ان نقيم الصلاة لدلوك الشمس (وقت الظهيرة و العصر) الى غسق الليل (المغرب و العشاء) و قرآن الفجر (صلاة الصبح) ان قراءة القرآن تشهده الملائكة، و ان نقوم الليل للتهجد نافلة، ان ذلك وسيلة التقرب الى الرب و لبلوغ المقام المحمود، و ان ندعو اللّه لكي يجعل مدخلنا مدخل صدق، و مخرجنا مخرج صدق، و ان يجعل لنا من لدنه سلطانا نصيرا، و ان نحيي الحق و نميت الباطل.

تلك كانت مناهج الرسالة لتحدي خطط إبليس، و نلخصها في خمسة بنود، اقامة الفرائض، و التهجد في الليل، و الصدق في جميع المواقف، و التوكل على اللّه، و أخيرا الثقة بنصره. و هذا هو محتوى رسالة اللّه التي أوحاها الى عبده محمد بن عبد اللّه صلى اللّه عليه و آله.

و لان سورة الإسراء تبين حقائق الوحي الإلهي/ 274 تحدثنا عنها في أغلب دروسها، و ضمن بيان حقائق اخرى تتناسب معها كقضية مكر إبليس الّذي يريد إغواء بني آدم، فيوفر اللّه لهم حبل الخلاص برسالاته التي اوحى بها.

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 277

بينات من الآيات:

أمامة القرآن هداية و فلاح:

[71] يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ‏ في ذلك اليوم يدعو اللّه سبحانه كل امة بامامها، و الامام يعكس قيم أمته، و هو تجسيد لكل فرد في الامة، و هكذا يجب ان تنبع القيادة من صميم الامة، و تعيش واقعها، و كل قيادة لا تنبع من صميم الامة فانها لا تملك مبرر البقاء لأنها تتنافر طبيعيا مع كل فرد في هذه الامة. و الامام هو القرآن الموحى به، و هو الّذي يجسد القرآن و يكون قرآنا ناطقا فالفكرة الرسالية هي القائدة و انما يمثلها ذلك الامام الناطق بها، و يجب على الإنسان ان يتبع الفكرة قبل ان يتبع الشخص، و ان يعرف خط القائد قبل شخصه، فاذا أردت اتباع قيادة فلا بد ان تعرف خطها اولا.

جاء في الحديث عن القرآن: من جعله امامه قاده الى الجنة، و من جعله خلفه ساقه الى النار.

و كيف يمكن ان تجعل القرآن إمامك، من دون ان تختار قيادته حسب موازينه.

/ 275 فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا هؤلاء الذين اتبعوا القرآن يدعون بالقرآن، و بذلك الامام الّذي اتبعوه باسم القرآن و صاروا قرآنيين: أمّا و انهم صاروا قرآنيين، فان اللّه يعطيهم حقهم غير منقوص، دون ان يظلمهم فتيلا، و الفتيل هو الخيط الدقيق في شق نواة التمرة، و لعل نهاية الآية تدل على ان الوهم الّذي يبثه الشيطان في روح اتباعه بأن عمل الخير لا جزاء له باطل.

من هدى القرآن، ج‏6، ص: 278

و ليس معنى هذه الآية ان اللّه يظلم من لا يؤتى كتابه بيمينه، بل اللّه عادل و لو يؤاخذ الناس بعدله لما نجى أحد من البشر، و لكن اللّه سبحانه لا يتعامل مع الناس الا بفضله، و

قد ورد في الدعاء: «الهي عاملنا بفضلك، و لا تؤاخذنا بعدلك، فانه لا طاقة لنا بعدلك، و لا نجاة لنا دون فضلك‏

» و اللّه سبحانه لا يظلم الناس، و لكن الناس أنفسهم يظلمون، فاذا عاقبهم اللّه في الآخرة فانما يعاملهم لقاء ظلمهم لأنفسهم.

[72] وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‏ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‏ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا غيّر اللّه سبحانه مسار الحديث، فبدل ان يقول مثلا:/ 276 « وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ .. » قال: « وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‏ .. » و لو انه قال مثل ذلك لما وضحت صفتهم الرئيسية، و على كل حال فان هناك صفة مميزة جعلت بعض الناس أصحاب يمين و البعض الآخر أصحاب شمال، و ان ذكر هذه الصفة في أحدهما يعني وجود عكسها في الآخر، فصفة أصحاب الشمال العمى، فاذا تكون صفة أصحاب اليمين الأبصار، و لعل العمى في القرآن يرادف اللاوعي.

ان الوعي في الحياة الدنيا هو ضمان السلامة في الآخرة، لان الواعي لا يعمل الا وفق تقدير و حكمة، فلذلك تقل نسبة اخطائه و معاصيه، و من لا يمتلك وعيا في الحياة الدنيا يحجزه عن المعاصي فهو في الآخرة أعمى عن النظر الى رحمة اللّه، و كلمة «أضل» اسم تفضيل على وزن افعل اي أشد ضلالا.

صفحه بعد