کتابخانه روایات شیعه
أَدْعِيَةِ السِّرِّ يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ مَلَأَهُ هَمُّ دَيْنٍ مِنْ أُمَّتِكَ فَلْيَنْزِلْ بِي وَ لْيَقُلْ يَا مُبْتَلِيَ الْفَرِيقَيْنِ أَهْلِ الْفَقْرِ وَ أَهْلِ الْغِنَى وَ جَازِيَهُمْ بِالصَّبْرِ فِي الَّذِي ابْتَلَيْتَهُمْ بِهِ وَ يَا مُزَيِّنَ حُبِّ الْمَالِ عِنْدَ عِبَادِهِ وَ مُلْهِمَ الْأَنْفُسِ الشُّحَّ وَ السَّخَا وَ فَاطِرَ الْخَلْقِ عَلَى الْفَظَاظَةِ وَ اللِّينِ غَمَّنِي دَيْنُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَ فَضَحَنِي بِمَنِّهِ عَلَيَّ بِهِ وَ أَعْيَانِي بَابُ طَلِبَتِهِ إِلَّا مِنْكَ يَا خَيْرَ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ الْحَوَائِجُ يَا مُفَرِّجَ الْأَهَاوِيلِ فَرِّجْ هَمِّي وَ أَهَاوِيلِي فِي الَّذِي لَزِمَنِي مِنْ دَيْنِ فُلَانٍ بِتَيْسِيرِكَهُ لِي مِنْ رِزْقِكَ فَاقْضِهِ يَا قَدِيرُ وَ لَا تُهِنِّي بِتَأْخِيرِ أَدَائِهِ وَ لَا بِتَضْيِيقِهِ عَلَيَّ وَ يَسِّرْ لِي أَدَاءَهُ فَإِنِّي بِهِ مُسْتَرَقٌّ فَافْكُكْ رِقِّي مِنْ سَعَتِكَ الَّتِي لَا تَبِيدُ وَ لَا تَغِيضُ أَبَداً فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ صَرَفْتُ عَنْهُ صَاحِبَ الدَّيْنِ وَ أَدَّيْتُهُ إِلَيْهِ عَنْهُ.
وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ ع فِي الْمَعُونَةِ عَلَى قَضَاءِ الدَّيْنِ - اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِيَ الْعَافِيَةَ مِنْ دَيْنٍ تُخْلِقُ بِهِ وَجْهِي وَ يَحَارُ فِيهِ ذِهْنِي وَ يَتَشَعَّبُ لَهُ فِكْرِي وَ يَطُولُ بِمُمَارَسَتِهِ شُغْلِي وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ هَمِّ الدَّيْنِ وَ فِكْرِهِ وَ شُغْلِ الدَّيْنِ وَ سَهَرِهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي [وَ أَعِذْنِي] مِنْهُ وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ ذِلَّتِهِ فِي الْحَيَاةِ وَ مِنْ تَبِعَتِهِ بَعْدَ الْوَفَاةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْهُ بِوُسْعٍ فَاضِلِ أَوْ كَفَافٍ وَاصِلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْجُبْنِي عَنِ السَّرَفِ وَ الِازْدِيَادِ وَ قَوِّمْنِي بِالْبَذْلِ وَ الِاقْتِصَادِ وَ عَلِّمْنِي حُسْنَ التَّقْدِيرِ وَ اقْبِضْنِي بِلُطْفِكَ عَنِ التَّبْذِيرِ وَ أَجْرِ مِنْ أَسْبَابِ الْحَلَالِ أَرْزَاقِي وَ وَجِّهْ فِي أَبْوَابِ الْبِرِّ إِنْفَاقِي وَ ازْوِ عَنِّي مِنَ الْمَالِ مَا يُحْدِثُ لِي مَخِيلَةً أَوْ تَأَدِّياً إِلَى بَغْيٍ أَوْ مَا أَتَعَقَّبُ مِنْهُ طُغْيَاناً اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ صُحْبَةَ الْفُقَرَاءِ وَ أَعِنِّي عَلَى صُحْبَتِهِمْ بِحُسْنِ الصَّبْرِ وَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ فَادَّخِرْهُ لِي فِي خَزَائِنِكَ الْبَاقِيَةِ
وَ اجْعَلْ مَا خَوَّلْتَنِي مِنْ حُطَامِهَا وَ عَجَّلْتَ مِنْ مَتَاعِهَا بُلْغَةً إِلَى جِوَارِكَ وَ وُصْلَةً إِلَى قُرْبِكَ وَ ذَرِيعَةً إِلَى جَنَّتِكَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَ قَدْ خَلَّفَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً [مُجَابَةً] وَ قَدْ خَلَّفَ فِينَا النَّبِيُّ ص دَعْوَتَيْنِ مُجَابَتَيْنِ وَاحِدَةً لِشَدَائِدِنَا وَ هِيَ يَا دَائِماً لَمْ يَزَلْ يَا إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ [بِي] بِنَا كَذَا وَ كَذَا وَ أَمَّا لِحَوَائِجِنَا وَ قَضَاءِ دُيُونِنَا فَهِيَ يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا.
وَ ذَكَرَ الْكَفْعَمِيُّ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ الْكَبِيرِ الْمُلَقَّبِ بِالْبَلَدِ الْأَمِينِ وَ الدِّرْعِ الْحَصِينِ أَنَّهُ رُوِيَ لِقَضَاءِ الدَّيْنِ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَدْيُونُ رَكْعَتَيْنِ بِمَهْمَا شَاءَ وَ يَقْرَأَ بَعْدَهُمَا آيَتَيِ الْمُلْكِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا تُعْطِي مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ وَ تَمْنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي.
فَعَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ قَضَى اللَّهُ عَنْهُ دُيُونَهُ وَ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَ إِنْ كَانَ مَهْمُوماً أَوْ مَكْرُوباً فَرَّجَ اللَّهُ هَمَّهُ وَ نَفَّسَ كَرْبَهُ.
وَ رُوِيَ لِقَضَاءِ الدَّيْنِ يَقُولُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ رُوِيَ مُطْلَقاً- اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ أَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَ تَقُولُ لِقَضَاءِ الدَّيْنِ وَ تُلِحُّ بِهِ وَ تُكْثِرُ مِنْهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَ تَقُولُ لِقَضَاءِ الدِّينِ عَشْراً غُدْوَةً وَ عَشْراً عَشِيَّةَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً .
وَ فِي كِتَابِ نَثْرِ اللَّئَالِئِ لِعَلِيِّ بْنِ فَضْلِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيِّ الرَّاوَنْدِيِ أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى عِيسَى ع دَيْناً عَلَيْهِ فَقَالَ قُلِ اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ مُنَفِّسَ
الْغَمِّ وَ مُذْهِبَ الْأَحْزَانِ وَ مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا أَنْتَ رَحْمَانِي وَ رَحْمَانُ كُلِّ شَيْءٍ فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ تَقْضِي بِهَا عَنِّي الدَّيْنَ فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً لَأَدَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكَ بِمَنِّهِ.
وَ رُوِيَ مَنْ كَثُرَ عَلَيْهِ الدَّيْنُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ الْحَمْدِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى غَيْرِكَ مَالٌ فَقُلْ اللَّهُمَّ هَبْ لِي لَحْظَةً مِنْ لَحَظَاتِكَ تُيَسِّرُ عَلَى غُرَمَائِي بِهَا الْقَضَاءَ وَ تُيَسِّرُ لِي بِهَا مِنْهُمُ الِاقْتِضَاءَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.
و أما وجع العين
فَمِنْ ذَلِكَ الدُّعَاءُ الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى الصَّادِقِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ يُكْفَى بِهِ وَجَعُ عَيْنِكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَ السَّلَامَةَ فِي نَفْسِي وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ قَدْ مَرَّ فِي آخِرِ الْفَصْلِ التَّاسِعِ فِي تَعْقِيبِ الْمَغْرِبِ.
وَ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ لِابْنِ طَاوُسٍ ره قَالَ وَجَدْتُ فِي مَجْمُوعِ ابْنِ عُقْبَةَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ الْحَضْرَمِيَّ عَمِيَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ قُلْ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ يَا لَطِيفاً لِمَا تَشَاءُ رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي فَقَالَ ذَلِكَ فَعَادَ إِلَيْهِ بَصَرُهُ
قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ رَأَيْتُ بِخَطِّ الرَّضِيِّ الْآوِيِّ ره مَا هَذَا لَفْظُهُ دُعَاءٌ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ ص أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرَهُ فَقَالَ لَهُ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَدْعُوكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيَرُدَّ بِكَ عَلَيَّ نُورَ بَصَرِي
فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِهِ مِنْ ساعة [سَاعَتِهِ].
وَ مِنَ الْمُجَلَّدِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ التَّجَمُّلِ أَنَّ إِنْسَاناً ضَعُفَ بَصَرُهُ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ قُلْ أُعِيذُ نُورَ بَصَرِي بِنُورِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَى وَ امْسَحْ بِيَدِكَ عَلَى عَيْنَيْكَ وَ أَتْبِعْهَا بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ قَالَ فَصَحَّ بَصَرُهُ وَ جُرِّبَ ذَلِكَ فَصَحَّ فِي التَّجْرِبَةِ
وَ رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ رَجَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ فِي بَعْضِ مُصَنَّفَاتِهِ أَنَّهُ مَنْ تَلَا الشَّكُورَ مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَى مَاءٍ أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَ غُسِلَتْ مِنْهُ الْعَيْنُ الرَّمِدَةُ بَرَأَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَذَا الْحَيُّ مِنْ أَسْمَائِهِ إِذَا تُلِيَ عَلَى مَرِيضٍ أَوْ رَمِدٍ تِسْعَ [ثَمَانِيَ] عَشْرَةَ مَرَّةً وَ مِمَّا جُرِّبَ لِوَجَعِ الْعَيْنِ وَ جَمِيعِ أَوْجَاعِ الْأَعْضَاءِ التَّوَسُّلُ بِالْكَاظِمِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع
الفصل الثاني و العشرون في أدعية المسجون و أدعية الضالة و الآبق
أما أدعية المسجون
فمن ذلك
أَنْ يُكْثِرَ الْمَسْجُونُ مِنْ قَوْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
وَ مِنْ ذَلِكَ
دُعَاءٌ عَلَّمَهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ ع لِرَجُلٍ مَحْبُوسٍ فَخَلَصَ [إِلَهِي] اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلَاءُ وَ بَرِحَ الْخَفَاءُ وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ وَ ضَاقَتِ الْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ وَ عَرَّفْتَنَا بِذَلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عَاجِلًا قَرِيباً كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ وَ انْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَايَ يَا مَوْلَانَا يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ الْأَمَانَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ
دعاء الطائر الرومي و يسمى دعاء الفرج
يفرج به الكرب و يطلق به الأسير و المحبوس
وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا تَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لَا تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ وَ لَا الدُّهُورُ أَنْتَ تَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ الْبِحَارِ وَ عَدَدَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ عَدَدَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدَ مَا يُظْلِمُ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ يُشْرِقُ عَلَيْهِ النَّهَارُ وَ لَا تُوَارِي مِنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لَا أَرْضٌ أَرْضاً وَ لَا جَبَلٌ إِلَّا وَ يَعْلَمُ مَا فِي وَعْرِهِ وَ لَا بَحْرٌ إِلَّا وَ يَعْلَمُ مَا فِي قَعْرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِيمَهُ وَ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَ مَنْ عَادَانِي فَعَادِهِ وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فَأَهْلِكْهُ وَ مَنْ نَصَبَ لِي فَخُذْهُ وَ أَطْفِئْ عَنِّي نَارَ مَنْ أَشَبَّ إِلَيَّ نَارَهُ وَ اكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وَ أَدْخِلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَ اسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الْوَاقي يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ صَدِّقْ قَوْلِي وَ فِعْلِي بِالتَّحْقِيقِ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ ضِيقٍ وَ لَا تُحَمِّلْنِي مَا لَا أُطِيقُ أَنْتَ إِلَهِي الْحَقُّ الْحَقِيقُ يَا ظَاهِرَ الْبُرْهَانِ يَا قَوِيَّ الْأَرْكَانِ يَا مَنْ رَحْمَتُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا مَنْ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ تَيَقَّنَ قَلْبِي أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنِّي لَا أَهْلِكُ وَ أَنْتَ مَعِي يَا رَجَائِي فَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ أَنْتَ بِحَاجَتِي عَلِيمٌ وَ عَلَى خَلَاصِي قَدِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِقَضَائِهَا يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدَيْنِ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ارْحَمْنِي وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ ... وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
قلت هذه النسخة التي رقمناها وجدتها في كتاب حياة الحيوان و كتاب المستغيثين أيضا و النسختان سيان في اللفظ و المعنى ثم إني
وجدت في كتاب المجتنى لابن طاوس ره نسخة أخرى بينها و بين الأولى تغاير فجمعت بين النسختين استظهارا لحفظ الدعاء بهما.
وَ النُّسْخَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ ره هِيَ هَذِهِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا تَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لَا تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ وَ لَا تُغَطِّي عَلَيْهِ الدُّهُورُ أَنْتَ تَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ الْبِحَارِ وَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ مَا أَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ [وَ لَا] وَ مَا تُوَارِي عَنْكَ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لَا أَرْضٌ أَرْضاً وَ لَا جِبَالٌ مَا فِي وُعُورِهَا وَ لَا بِحَارٌ مَا فِي قُعُورِهَا أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَ نُورُ النَّهَارِ وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ دَوِيُّ الْمَاءِ وَ حَفِيفُ الشَّجَرِ أَنْتَ الَّذِي نَجَّيْتَ نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ وَ غَفَرْتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَ كَشَفْتَ عَنْ أَيُّوبَ ضُرَّهُ وَ نَفَّسْتَ عَنْ يُونُسَ كُرْبَتَهُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ وَ رَدَدْتَ مُوسَى مِنَ الْبَحْرِ عَلَى أُمِّهِ وَ صَرَفْتَ عَنْ يُوسُفَ السَّوْءَ وَ الْفَحْشَاءَ وَ أَنْتَ الَّذِي فَلَقْتَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ ضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ حَتَّى مَشَى عَلَيْهِ وَ شِيعَتُهُ وَ أَنْتَ الَّذِي صَرَفْتَ قُلُوبَ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ بِنُبُوَّةِ مُوسَى حَتَّى قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ وَ أَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ النَّارَ بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْتَهُمْ الْأَخْسَرِينَ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ يَا جَارِيَ اللَّصِيقُ يَا رُكْنِيَ الْوَثِيقُ يَا مَوْلَايَ بِالتَّحْقِيقِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ خَلِّصْنِي مِنْ كَرْبِ الْمَضِيقِ وَ لَا تَجْعَلْنِي أُعَالِجُ مَا لَا أُطِيقُ أَنْتَ مُنْقِذُ الْغَرْقَى وَ مُنْجِي الْهَلْكَى وَ جَلِيسُ كُلِّ غَرِيبٍ وَ أَنِيسُ كُلِّ وَحِيدٍ وَ مُغِيثُ كُلِّ مُسْتَغِيثٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي السَّاعَةَ السَّاعَةَ فَلَا صَبْرَ لِي عَلَى حِلْمِكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
وَ مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَغِيثِينَ
إِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ سَمِعَهُ مَرْبُوطٌ مِنْ هَاتِفٍ فَقَالَهُ فَخَلَصَ مِنْ كِتَافِهِ وَ هُوَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا تَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَكَرَّرَ الدُّعَاءَ ثَلَاثاً فَخَلَصَ بِمَنِّهِ تَعَالَى قَالَ بَعْضُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ إِنَّهُ وَقَعَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ فَدَعَا بِهِ فَخَلَصَ.
وَ مِنْهُ أَنَّ رَجُلًا حُمِلَ إِلَى السِّجْنِ فَمَرَّ عَلَى حَائِطٍ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَ يَا صَاحِبِي فِي وَحْدَتِي وَ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي فَدَعَا بِهَا وَ كَرَّرَهَا فَخُلِّيَ سَبِيلُهُ فَعَادَ إِلَى ذَلِكَ الْحَائِطِ فَلَمْ يَجِدْ عَلَيْهِ شَيْئاً مَكْتُوباً
وَ مِنْهُ أَنَّ رَجُلًا أُسِرَ عَشْرَ سِنِينَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ مَنْ عَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ فَدَعَا بِهِ فَخَلَّصَهُ اللَّهُ وَ هُوَ تَحَصَّنْتُ بِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ رَمَيْتُ كُلَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ لَا يُسْتَبَاحُ وَ حِمَى اللَّهِ الْكَرِيمِ وَ ذِمَّتِهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ اسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ اتَّخَذْتُهُ وَلِيّاً ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
وَ مِنْهُ أَنَّ شَخْصاً حَبَسَهُ بَنُو أُمَيَّةَ فَرَأَى عِيسَى ع فِي مَنَامِهِ فَعَلَّمَهُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَفَرَّجَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بَاقِيَ يَوْمِهِ وَ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ.