کتابخانه روایات شیعه
اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ مُؤْمِنٌ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ ضَعَّفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
وَ
زِيَارَةٌ أُخْرَى لِلنَّبِيِّ ص وَ فَاطِمَةَ وَ الْأَئِمَّةِ ع
قُلْ بَعْدَ الْغُسْلِ وَ الِاسْتِئْذَانِ وَ التَّكْبِيرِ مِائَةً وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلٌ وَجْهَ الْمَزُورِ مُسْتَدْبِرٌ الْقِبْلَةَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى [عَلِيٍ] أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَ أَخِي نَبِيِّكَ وَ وَصِيِّ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ الطَّيِّبَةِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الَّتِي انْتَجَبْتَهَا وَ طَهَّرَتْهَا وَ فَضَّلْتَهَا عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ جَعَلْتَ مِنْهَا أَئِمَّةَ الْهُدَى الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا وَ عَلَى أَبِيهَا وَ بَعْلِهَا وَ بَنِيهَا وَ السَّلَامُ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ [بْنِ عَلِيٍ] عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِيِّ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً
لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ [نَبِيِّكَ] وَ ابْنِ وَصِيِّ رَسُولِكَ إِلَى آخِرِهِ كَمَا قُلْتَ فِي الْحَسَنِ ع وَ هَكَذَا تُصَلِّي عَلَى بَاقِي الْأَئِمَّةِ ع وَاحِداً وَاحِداً
خاتمة فيها مقصدان
[المقصد] الأول [في زيارة الصحابة المنتجبين]
يستحب زيارة المنتجبين من الصحابة خصوصا جعفر ع بموتة و سلمان بالمدائن و حذيفة بها و زيارة الأنبياء ع حيث كانوا خصوصا إبراهيم و إسحاق و يعقوب بمشاهدهم المعروفة و زيارة قبور الشهداء و الصلحاء من المؤمنين.
فَعَنِ الْكَاظِمِ ع مَنْ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَزُورَنَا فَلْيَزُرْ صَالِحِي إِخْوَانِهِ يُكْتَبْ لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا وَ مَنْ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصِلَنَا فَلْيَصِلْ صَالِحِي إِخْوَانِهِ يُكْتَبْ لَهُ ثَوَابُ صِلَتِنَا
و يستحب تلاوة شيء من القرآن عند ضريح المعصوم و إهداؤه إلى المزور و المنتفع بذلك الزائر و فيه تعظيم المزور و إهداء ثواب الأعمال و القربات خصوصا القرآن للأموات من المؤمنين و خصوصا العلماء و ذوي الأرحام و خصوصا الوالدين و يستحب زيارة الإخوان في الله تعالى استحبابا مؤكدا
فَعَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ
و يستحب للمزور استقبال الزائر و اعتناقه و مصافحته و تقبيل موضع السجود من كل منهما و لو قبل يده كان جائزا خصوصا العلماء و ذرية النبي ص فإذا زاره نزل على حكمه و لا يحتشمه و لا يكلفه و ليتحفه بما حضر من طعام و شراب و فاكهة و طيب و أدناه شرب الماء و الوضوء و صلاة ركعتين عنده و التأنيس
بالحديث و التوديع و في الضيافة أجر كثير.
فَعَنِ النَّبِيِّ ص الضَّيْفُ يَجِيءُ بِرِزْقِهِ فَإِذَا أَكَلَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ.
وَ عَنْهُ ص مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ. 6
وَ عَنْهُ ص الضَّيْفُ يُلْطَفُ أَيْ يُبَرُّ لَيْلَتَيْنِ وَ فِي الثَّالِثَةِ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ يَأْكُلُ وَ نَهَى أَنْ يُسْتَخْدَمَ الضَّيْفُ وَ إِذَا نَزَلَ يُعَانُ وَ لَا يُعَانُ عَلَى رَحْلِهِ وَ لِيُزَوَّدْ وَ لِيُطَيَّبْ زَادُهُ
المقصد الثاني في التربة الحسينية
على مشرفها السلام و ما يتعلق بها فنقول يستحب حمل سبحة من طين الحسين ع ثلاث و ثلاثون حبة و يستشفى بتربته من حريم قبره ع و حده خمسة فراسخ من أربع جوانبه أو فرسخ أو خمس و عشرون ذراعا أو عشرون و كله على الترتيب في الفضل فليؤخذ من قبره إلى سبعين ذراعا على الأفضل فإذا تناولتها فقبلها و ضعها على عينيك و لا تتجاوز أكبر من حمصة.
ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّينَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي قَبَضَهَا لَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي خَزَنَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَاشْدُدْهَا فِي شَيْءٍ نَظِيفٍ وَ اقْرَأْ عَلَيْهَا سُورَةَ الْقَدْرِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ الَّذِي تَقَدَّمَ لِأَخْذِهَا هُوَ الِاسْتِئذَانُ عَلَيْهَا وَ قِرَاءَةُ الْقَدْرِ خَتْمُهَا.
فَإِذَا أَرَدْتَ الْأَكْلَ مِنْهَا لِلِاسْتِشْفَاءِ فَقُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّاهِرَةِ وَ رَبَّ النُّورِ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ وَ رَبَّ الْجَسَدِ الَّذِي سَكَنَ فِيهِ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّينَ لِي أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ كَذَا وَ كَذَا ثُمَّ اجْرَعْ مِنَ الْمَاءِ جُرْعَةً خَلْفَهُ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَ
اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِيِّ الَّذِي وَارَتْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّينَ لِي شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ عَافِيَةً مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ غِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ أَنَّ مَنْ تَنَاوَلَهَا وَ لَمْ يَدْعُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ لَمْ يَكَدْ يَنْتَفِعُ بِهَا
الفصل الثاني و الأربعون في ذكر الشهور الاثني عشر و النبي و الأئمة الاثني عشر ع
أَمَّا الشُّهُورُ الِاثْنَا عَشَرَ
فَنَقُولُ
ذَكَرَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مُتَهَجِّدِهِ أَنَّ أَوَّلَهَا رَمَضَانُ
وَ أَهْلُ التَّوَارِيخِ يَجْعَلُونَ أَوَّلَهَا الْمُحَرَّمَ و نحن نتبعهم في هذا المقام لكون المراد معرفة ما حدث بعد هجرة النبي ص و قبله من حوادث الشهور و الأعوام و الليالي و الأيام و من الله سبحانه أسأل التوفيق و الهداية إلى سواء الطريق
المحرم
سمي بذلك لتحريم القتال فيه و الحرب و الغارات عند العرب و اليوم الأول منه معظم عند ملوك العرب و فيه استجاب الله دعوة زكريا ع و فيه أدخل إدريس ع الجنة و في ثالثه كان خلوص يوسف ع من الجب و في خامسه عبر موسى ع البحر و في سابعه كلم موسى ع على الطور و في تاسعه أخرج يونس ع من بطن الحوت و فيه ولد موسى و يحيى و مريم ع و في عاشره مقتل الحسين ع و في سادس عشره جعلت القبلة بيت المقدس و في سابع عشره نزل العذاب على أصحاب الفيل
وَ فِي الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ السَّجَّادِ ع
صفر
سمي بذلك لاصفرار الأشجار فيه و قيل إن محال العرب كانت تصفر من أهلها أي تخلو لأنهم يخرجون إلى الغارات عند انقضاء المحرم و ذهب الجمهور إلى أن
القعود في هذا الشهر أولى من الحركة
وَ فِي أَوَّلِهِ أُدْخِلَ رَأْسُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى دِمَشْقَ
وَ هُوَ عِيدٌ عِنْدَ بَنِي أُمَيَّةَ و فيه كان مقتل زيد بن زين العابدين ع و في ثالثه أحرق مسلم بن عقبة باب الكعبة و رمى حيطانها بالنيران فتصدعت و كان يقاتل عبد الله بن الزبير من جهة يزيد عليه اللعنة
وَ فِيهِ وُلِدَ الْبَاقِرُ ع
و
فِي سَابِعِهِ تُوُفِّيَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ وُلِدَ الْكَاظِمُ ع
وَ فِي سَابِعَ عَشَرِهِ تُوُفِّيَ الرِّضَا ع
و في العشرين منه كان رجوع حرم الحسين بن علي ع إلى المدينة و في الثالث و العشرين عاد الأمر إلى بني العباس و اسْتُخْلِفَ السَّفَّاحُ
وَ بِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْهُ قُبِضَ النَّبِيُّ ص
-.
ربيع الأول
سمي بذلك لارتباع الناس فيه و كذا ربيع الثاني لأن صلاح أحوالهم كانت في هذين الشهرين في الربيع-
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ الْعَسْكَرِيِّ ع وَ مَصِيرُ الْأَمْرِ إِلَى الْقَائِمِ ع
وَ
فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْهُ هَاجَرَ النَّبِيُّ ص مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ- سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْ مَبْعَثِهِ ص وَ كَانَ ذَلِكَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَ فِيهَا كَانَ مَبِيتُ عَلِيٍّ ع عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ فِي صَبِيحَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ صَارَ الْمُشْرِكُونَ إِلَى بَابِ الْغَارِ وَ أَقَامَ النَّبِيُّ ص فِي الْغَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ وَ خَرَجَ فِي رَابِعِهِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَصَلَهَا يَوْمَ الثَّانِيَ عَشَرَ
وَ فِي ثَامِنِهِ تُوُفِّيَ الْعَسْكَرِيُّ ع
وَ فِي تَاسِعِهِ رَوَى فِيهِ صَاحِبُ كِتَابِ مَسَارِّ الشِّيعَةِ أَنَّهُ مَنْ أَنْفَقَ فِيهِ شَيْئاً غُفِرَ لَهُ
و يستحب فيه إطعام الإخوان و تطيبهم و التوسعة في النفقة و لبس الجديد و الشكر و العيادة و هو يوم نفي الهموم و روي أنه ليس فيه صوم و جمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب و ليس بصحيح قال محمد بن
إدريس ره في سرائره من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ بإجماع أهل التواريخ و السير و كذلك قال المفيد ره في كتاب التواريخ و إنما قتل عمر يوم الإثنين لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة نص على ذلك صاحب الغرة و صاحب المعجم و صاحب الطبقات و صاحب كتاب مسار الشيعة و ابن طاوس بل الإجماع حاصل من الشيعة و السنة على ذلك
وَ فِي عَاشِرِهِ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ ص بِخَدِيجَةَ وَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ يَوْمَئِذٍ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً وَ لَهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ فِي مِثْلِهِ لِثَمَانِيَ سِنِينَ مِنْ مَوْلِدِهِ ع كَانَتْ وَفَاةُ جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنْ عَامِ الْفِيلِ
و في ثاني عشره سنة اثنتين و ثلاثين و مائة كانت انقضاء دولة بني أمية و في رابع عشره كان موت يزيد بن معاوية و له يومئذ ثمان و ثلاثون سنة
وَ فِي سَابِعَ عَشَرِهِ كَانَ مَوْلِدُ النَّبِيِّ ص وَ مَوْلِدُ الصَّادِقِ ع.
ربيع الثاني
فِي رَابِعِهِ وُلِدَ الْعَسْكَرِيُّ ع وَ قِيلَ فِي عَاشِرِهِ
و في عاشره أول سنة الهجرة استقر فرض صلاة الحضر و السفر
جمادى الأولى
و الثانية سميا بذلك لأنهما صادفا أيام الشتاء حين جمد الماء و اشتد البرد و يسمى جمادى الأول جمادى خمسة و الثاني جمادى ستة لأن الأول خامس المحرم و الثاني سادسه
وَ فِي نِصْفِهِ كَانَ مَوْلِدُ السَّجَّادِ ع
و
فِيهِ كَانَتْ وَقْعَةُ الْجَمَلِ وَ نُزُولُ النَّصْرِ عَلَى عَلِيٍّ ع.
جمادى الأخرى
ذكروا أن الحوادث العجيبة كثيرا ما تقع فيه و لهذا قالوا الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَ رَجَبٍ
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ نَزَلَ الْمَلَكُ عَلَى النَّبِيِّ ص
وَ فِي ثَالِثِهِ كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ ع
في نصفه هدم ابن الزبير الكعبة بيده لما تولى الأمر و جعل لها بابين يدخل من أحدهما و يخرج من الآخر ثم بعد ذلك ردها
عبد الملك بن مروان إلى ما كانت عليه و في مثله سنة ثلاث و سبعين قتل عبد الله بن الزبير و له ثلاث و سبعون سنة
وَ فِي عِشْرِيهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْمَبْعَثِ كَانَ مَوْلِدُ فَاطِمَةَ ع وَ قِيلَ سَنَةً خَمْسٍ مِنَ الْمَبْعَثِ
وَ فِي سَابِعِ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ وَ وِلَايَةُ عُمَرَ.
رجب
سمي بذلك لأنه يرجب أي يعظم و الترجيب التعظيم و يسمى الأصب لأنه يصب فيه الرحمة و المغفرة على عباده و يقال له الأصم لأنه لا يسمع فيه صوت مستغيث و قيل لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح و يسمى متصل الأسنة لأن العرب كانت تنزعها إذا دخل لتحريم القتال عندهم فيه و في أوله ركب نوح ع في السفينة
وَ فِي غُرَّتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ الْبَاقِرُ ع
و
فِي ثَالِثِهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْهَادِي ع وَ ذَكَرَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَنَّ مَوْلِدَ الْهَادِي ع كَانَ فِي ثَانِي رَجَبٍ أَوْ فِي خَامِسِهِ عَلَى الْخِلَافِ
وَ
ذَكَرَ أَنَّ فِي عَاشِرِهِ كَانَ مَوْلِدُ الْجَوَادِ ع
و
فِي ثَالِثَ عَشَرِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ لِلنَّبِيِّ ص ثَمَانِي وَ عِشْرُونَ سَنَةً
وَ فِي نِصْفِهِ خَرَجَ النَّبِيُّ ص مِنَ الشِّعْبِ
وَ
فِيهِ لِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عَقَدَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع عَلَى فَاطِمَةَ ع عَقْدَ النِّكَاحِ وَ كَانَ فِيهِ الْإِشْهَادُ وَ الْإِمْلَاكُ وَ لَهَا يَوْمَئِذٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ رُوِيَ تِسْعٌ أَوْ عَشْرٌ
و في هذا اليوم دعا أم داود و فيه حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة و كان الناس في صلاة العصر و كان بعض صلاتهم إلى بيت المقدس و بعضها إلى الكعبة و في الثاني و العشرين منه ملك معاوية
وَ فِي الْخَامِسِ وَ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْكَاظِمِ ع
وَ فِي سَابِعٍ وَ عِشْرِيهِ مَبْعَثُ النَّبِيِّ ص.
شعبان