کتابخانه روایات شیعه
وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ وَ بِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دَعَاكَ بِهِ أَوْلِيَاؤُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ أَصْفِيَاؤُكَ وَ أَحِبَّاؤُكَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابٍ مِنْ [كِتَابِكَ] كُتُبِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي أَثْبَتَّ بِهِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْأَرَضِينَ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْوَتْرِ الْعَزِيزِ الَّذِي مَلَأَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مُهَيْمِنُ يَا قُدُّوسُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرْزُقَنِي حِفْظَ الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ وَ الْعِلْمَ وَ الْحِكْمَةَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَ اكْفِنِي يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي كُلَّ ذِي شَرٍّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ ذَكَرَ ابْنُ فَهْدٍ ره فِي عُدَّتِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْفَظَ كُلَّ مَا تَسْمَعُ فَقُلْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ- سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ سُبْحَانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُوراً وَ بَصَراً وَ فَهْماً وَ عِلْماً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تتمة يليق بهذا النمط و يدخل في هذا السقط و هي ما يحيا به جنان [الجسمان] الكتمان و يزيل عن الإنسان النسيان.
فَفِي كِتَابِ التَّحْصِيلِ أَنَّ رَجُلًا رَأَى النَّبِيَّ ص فِي مَنَامِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئاً يُحْيِي بِهِ اللَّهُ تَعَالَى قَلْبِي فَقَالَ قُلْ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُحْيِيَ قَلْبِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَأَحْيَا اللَّهُ تَعَالَى
قَلْبَهُ.
" وَ عَنْ شِهَابِ الدِّينِ السُّهْرَوَرْدِيِ مَنْ كَانَ بَعِيدَ الذِّهْنِ قَلِيلَ الْحِفْظِ فَلْيَقُلْ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ- يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ فَلَا يَفُوتُ شَيْئاً عِلْمُهُ وَ لَا يَئُودُهُ فَإِنَّهُ يَكْثُرُ حِفْظُهُ وَ يَقِلُّ نِسْيَانُهُ
" وَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبُونِيِ يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ كَثِيرَ النِّسْيَانِ أَنْ يُوَاظِبَ عَلَى قِرَاءَةِ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ فِي سُنَّةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَقُولُ- اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي مَا أَقْرَأُ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَإِنَّكَ قُلْتَ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى فَإِنَّهُ لَا يَنْسَى مَا قَرَأَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.
وَ فِي كِتَابِ جَمْعِ الشَّتَاتِ عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنَّا بِحَدِيثٍ فَأَنْسَاكَهُ الشَّيْطَانُ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى جَبْهَتِكَ وَ قُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مُذَكِّرَ الْخَيْرِ وَ فَاعِلَهُ وَ الْآمِرَ بِهِ ذَكِّرْنِي مَا أَنْسَانِيهِ الشَّيْطَانُ فَإِنَّهُ يُذَكِّرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ فِي كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ كَثُرَ عَلَيْهِ السَّهْوُ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الرِّجْسِ النِّجْسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
وَ فِي الرِّسَالَةِ النَّفْلِيَّةِ لِلشَّهِيدِ ره يُسْتَحَبُّ تَخْفِيفُ الصَّلَاةِ لِكَثِيرِ السَّهْوِ وَ لْيَطْعَنْ فَخِذَهُ الْيُسْرَى بِمُسَبِّحَتِهِ الْيُمْنَى عِنْدَ الشُّرُوعِ فِي الصَّلَاةِ قَائِلًا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
و الأمور التي لها تأثير في نسيان المحفوظات نظمها السخاوي في قوله
توق خصالا خوف نسيان ما مضى
قراءةَ ألواحِ القبورِ قديمها
و أكلَكَ للتفاحِ ما دام حامضا
و كُزْبُرَةً خضراء فيها سمومها
كذا المشيُ ما بين القِطار و حجمه
قفاه و منها الهمُّ و هو عظيمها
و من ذاك بولُ المرء في الماء راكدا
و أكلُكَ سؤرَ الفأرِ و هو تميمها
و أما المقام الثاني
و هو ما يورث الحفظ من العقاقير و الأدوية.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص لِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَ الْحَدِيثِ وَ يَقْطَعُ الْبَوْلَ وَ الْبَلْغَمَ وَ يُقَوِّي الظَّهْرَ يُؤْخَذُ عَشْرَةُ دَرَاهِمَ قَرَنْفُلٍ وَ كَذَلِكَ مِنَ الْحَرْمَلِ وَ مِنَ الْكُنْدُرِ الْأَبْيَضِ وَ مِنَ السُّكَّرِ الْأَبْيَضِ يُسْحَقُ الْجَمِيعُ وَ يُخْلَطُ إِلَّا الْحَرْمَلَ فَإِنَّهُ يُفْرَكُ فَرْكاً بِالْيَدِ وَ يُؤْكَلُ مِنْهُ غَدْوَةً زِنَةُ دِرْهَمٍ وَ كَذَا عِنْدَ النَّوْمِ
و رأيت هذا بعينه في كتاب لفظ الفوائد
وَ فِي لَفْظِ الْفَوَائِدِ أَيْضاً أَنَّهُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْثُرَ حِفْظُهُ وَ يَقِلَّ نِسْيَانُهُ فَلْيَأْكُلْ كُلَّ يَوْمٍ مِثْقَالًا مِنْ زَنْجَبِيلٍ مُرَبّاً قَالَ وَ مِمَّا جُرِّبَ لِلْحِفْظِ أَنْ يَأْخُذَ زَبِيباً أَحْمَرَ مَنْزُوعَ الْعَجَمِ عِشْرِينَ دِرْهَماً وَ مِنَ السُّعْدِ الْكُوفِيِّ مِثْقَالًا وَ مِنَ اللُّبَانِ الذَّكَرِ دِرْهَمَيْنِ وَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ نِصْفَ دِرْهَمٍ يُدَقُّ الْجَمِيعُ وَ يُعْجَنُ بِمَاءِ الرَّازِيَانَجِ حَتَّى يَبْقَى فِي قِوَامِ الْمَعْجُونِ وَ يُسْتَعْمَلُ عَلَى الرِّيقِ كُلَّ يَوْمٍ وَزْنُ دِرْهَمٍ قَالَ وَ مَنْ أَدْمَنَ أَكْلَ الزَّبِيبِ عَلَى الرِّيقِ رُزِقَ الْفَهْمَ وَ الْحِفْظَ وَ الذِّهْنَ وَ نَقَصَ مِنَ الْبَلْغَمِ
وَ فِي كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ ثَلَاثَةٌ تُذْهِبُ الْبَلْغَمَ وَ تَزِيدُ فِي الْحِفْظِ الصَّوْمُ وَ السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآَنِ.
وَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ يُورِثُ الْحِفْظَ أَكْلُ اللَّحْمِ مِنْ مَا يَلِي الْعُنُقَ وَ أَكْلُ الْحَلْوَاءِ وَ الْعَدَسِ وَ الْخُبْزِ الْبَارِدِ وَ قِرَاءَةُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ.
وَ مِنْ أَدْوِيَةِ الْحِفْظِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع كَيْفَ نَقْدِرُ عَلَى هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي فَرَّعْتُمُوهُ لَنَا فَقَالَ خُذْ وَزْنَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ قَرَنْفُلٍ وَ مِثْلَهَا كُنْدُرَ ذَكَرٍ وَ دُقَّهُمَا نَاعِماً ثُمَّ اسْتَفَّ عَلَى الرِّيقِ كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلًا
وَ مِنْهَا لِمَنْ يَكُونُ بَعِيدَ الذِّهْنِ قَلِيلَ الْحِفْظِ يُؤْخَذُ سَنَاءٌ مَكِّيٌّ وَ سُعْدٌ هِنْدِيٌّ وَ فُلْفُلٌ أَبْيَضُ وَ كُنْدُرٌ ذَكَرٌ وَ زَعْفَرَانٌ خَالِصٌ أَجْزَاءٌ سَوِيٌّ يُدَقُّ وَ يُخْلَطُ بِعَسَلٍ وَ يُشْرَبُ مِنْهُ زِنَةُ مِثْقَالٍ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً فَإِنْ فُعِلَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً خِيفَ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ الْحِفْظِ أَنْ يَكُونَ سَاحِراً.
وَ مِنْهَا عَنْ عَلِيٍّ ع مَنْ أَخَذَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ الْخَالِصِ جُزْءاً وَ مِنَ السُّعْدِ جُزْءاً وَ يُضِيفُ إِلَيْهِمَا عَسَلًا وَ يَشْرَبُ مِنْهُ مِثْقَالَيْنِ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنَّهُ يُتَخَوَّفُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ الْحِفْظِ أَنْ يَكُونَ
سَاحِراً
وَ مِنْهَا مَا وُجِدَ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ ره دَوَاءٌ لِلْحِفْظِ شَهِدَتِ التَّجْرِبَةُ بِصِحَّتِهِ وَ هُوَ كُنْدُرٌ وَ سُعْدٌ وَ سُكَّرُ طَبَرْزَدٍ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً وَ يُسْحَقُ نَاعِماً وَ يُسْتَفُّ عَلَى الرِّيقِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ يُسْتَعْمَلُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ يُقْطَعُ خَمْسَةً وَ هَكَذَا
قلت و هذا بعينه رأيته في كتاب لفظ الفوائد.
و أما كيفية الاحتجاب بالحصيات من الآفات
فمن ذلك ما
ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ مُسْتَوْجِبِ الْمَحَامِدِ أَنَّهُ إِذَا خِفْتَ فِي [مِنْ] مَكَانٍ فَخُذْ بِعَدَدِ لَفْظِ الْهَاءِ حَصًى وَ تَرْمِيهِمْ [تَرُشُّهُمْ] حَوْلَكَ وَ تَدْفِنُ عَدَدَ الزَّايِ عِنْدَ رَأْسِكَ تَأْمَنُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَ مَنْ [فِي] الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ إِذَا خِفْتَ عِنْدَ النَّوْمِ فِي بَرِيَّةٍ فَخُذْ بِعَدَدِ لَفْظِ الْهَاءِ حَصًى وَ ادْفِنْهُمْ عِنْدَ رَأْسِكَ ثُمَّ خُذْ خَمْسَةً أُخْرَى عَلَى أَسْمَاءِ أُولِي الْعَزْمِ تَلْفِظُ الْأَوَّلَ وَ تَقُولُ نُوحٌ ع وَ الثَّانِيَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ الثَّالِثَ مُوسَى ع وَ الرَّابِعَ عِيسَى ع وَ الْخَامِسَ مُحَمَّدٌ ص ثُمَّ تَرْمِي وَاحِدَةً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ تَقُولُ قَوْلُهُ وَ الثَّانِيَ إِلَى الْمَشْرِقِ وَ تَقُولُ الْحَقُّ وَ الثَّالِثَ إِلَى الشِّمَالِ وَ تَقُولُ وَ لَهُ وَ الرَّابِعَ إِلَى الْمَغْرِبِ وَ تَقُولُ الْمُلْكُ وَ الْخَامِسُ تَضَعُهَا مَعَ الْحَصَى الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُمْ وَ تَقُولُ قِفُوا وَ لَا تَبْرَحُوا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ ثُمَّ تَأْخُذُ أَرْبَعِينَ حَصَاةً وَ تَدْفِنُهَا حَوْلَكَ وَ تَنَامُ فَإِنَّهُ حِجَابٌ عَظِيمٌ
وَ مِنْ ذَلِكَ صِفَةُ إِخْفَاءٍ تَقُولُ فَفَجْ مَخْمَتْ ثُمَّ تَأْخُذُ حَصًى بِعَدَدِ الْمَجْزُومَاتِ فِي يَدِكَ الْيُسْرَى وَ هِيَ ثَلَاثٌ وَ الْمَنْصُوبَاتِ فِي يَدِكَ الْيُمْنَى وَ هِيَ أَرْبَعٌ ثُمَّ تَرْمِي الْأَوَّلَ عَنْ يَمِينِكَ مِنَ الْمَنْصُوبَاتِ وَ قُلْ حِينَ تَرْمِيهَا أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا ثُمَّ ارْمِ الثَّانِيَ عَنْ شِمَالِكَ وَ قُلْ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا ثُمَّ ارْمِ الثَّالِثَ خَلْفَ ظَهْرِكَ وَ قُلْ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا ثُمَّ ارْمِ الرَّابِعَ أَمَامَكَ وَ قُلْ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا ثُمَّ تَضَعُ الْمَجْزُومَاتِ فِي عِمَامَتِكَ
وَ مِنْهَا
مِنْ ذَلِكَ إِذَا خِفْتَ أَوْ وَقَعْتَ فِي حَرْبٍ فَخُذْ أَرْبَعَ حَصَيَاتٍ تَكُونُ قَدْ أَعْدَدْتَهَا فِي جَيْبِكَ وَ ارْمِ الْأَوَّلَ عَنْ يَمِينِكَ وَ الثَّانِيَ عَنْ شِمَالِكَ وَ الثَّالِثَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِكَ إِلَى خَلْفِكَ وَ الرَّابِعَ أَمَامَكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي الْكُلِ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَ لَهُ الْمُلْكُ فَإِنَّ الْجَيْشَ تَنْكَسِرُ فَإِنْ لَمْ تَنْكَسِرْ نَجَوْتَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ مِنْهَا مِنْ ذَلِكَ إِذَا خِفْتَ فِي طَرِيقٍ فَخُذْ خَمْسَ حَصَيَاتٍ الْأَوَّلَ بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الثَّانِيَ بِاسْمِ جَبْرَئِيلَ ع وَ الثَّالِثَ بِاسْمِ مُوسَى ع وَ الرَّابِعَ بِاسْمِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْخَامِسَ بِاسْمِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ احْفَظْهُمْ مَعَكَ تَأْمَنْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ أَمَّا الْآيَاتُ ذَوَاتُ الْفَوَائِدِ الْمُتَفَرِّقَاتِ
فَمِنْ ذَلِكَ
مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ نُزْهَةِ الْأُدَبَاءِ عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ فَاقْرَأْ فِي وَجْهِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ وَ بِعَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَسُولِ اللَّهِ وَ بِعَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ بِعَزِيمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِلَّا تَتَجَنَّبُ [تَنَحَّيْتَ] عَنْ طَرِيقِنَا وَ لَمْ تُؤْذِنَا فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ
وَ مِنْ كِتَابِ نُزْهَةِ الْأُدَبَاءِ أَيْضاً قُلْ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى مَضْجَعِكَ تَأْمَنُ مِنَ الْبَرَاغِيثِ أَيُّهَا الْأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِينَ لَا يُبَالُونَ بِغَلَقٍ وَ لَا بَابٍ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَنْ لَا تُؤْذُونِي وَ أَصْحَابِي إِلَى أَنْ يَذْهَبَ اللَّيْلُ وَ يَئُوبَ الصُّبْحُ بِمَا آبَ.
وَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ لِلطَّبْرِسِيِ عَنِ النَّبِيِّ ص لِلْأَمْنِ مِنَ الْبَرَاغِيثِ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ سَبْعاً وَ ما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَكُفُّوا شَرَّكُمْ وَ أَذَاكُمْ عَنَّا ثُمَّ تَرُشُّ الْمَاءَ حَوْلَ فِرَاشِكَ تَأْمَنُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
وَ فِي كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ تَقْرَأُ عِنْدَ مُلَاقَاةِ الْكَلْبِ الْعَقُورِ أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ وَ عِنْدَ مُلَاقَاةِ السَّبُعِ
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع مَنْ خَافَ الْغَرَقَ وَ الْحَرَقَ فَلْيَقْرَأْ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَ مَنْ خَافَ مِنْ دَابَّتِهِ أَوِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْتَجِبَ عَنْ عَدُوِّهِ فَلْيَقْرَأْ مِنَ الْكَهْفِ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً وَ مِنَ النَّحْلِ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ وَ مِنَ الْجَاثِيَةِ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ
الفصل الخامس و العشرون في الدعاء على العدو
ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا ع أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى الصَّادِقِ ع فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلًا يَظْلِمُهُ فَقَالَ لَهُ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ الَّتِي عَلَّمَهَا النَّبِيُّ ص مَا دَعَا بِهَا مَظْلُومٌ عَلَى ظَالِمِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَفَاهُ إِيَّاهُ وَ هِيَ اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً [وَ غُمَّهُ بِالْبَلَاءِ غَمّاً] وَ عُمَّهُ بِالْبَلَاءِ عَمّاً وَ قُمَّهُ بِالْأَذَى قَمّاً وَ ارْمِهِ بِيَوْمٍ لَا مَعَاذَ لَهُ وَ سَاعَةٍ لَا مَرَدَّ لَهَا وَ أَبِحْ حَرِيمَهُ وَ اطْرُقْهُ بِبَلِيَّةٍ لَا أُخْتَ لَهَا وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ اكْفِنِي أَمْرَهُ وَ قِنِي شَرَّهُ
وَ اصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَ أَخْرِجْ [وَ اجْرَحْ] [وَ أَحْرِجْ] قَلْبَهُ وَ سُدَّ فَاهُ عَنِّي وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ فَإِنَّكَ تُكْفَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَ ذَكَرَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي إِرْشَادِهِ عَنِ الْكَاظِمِ ع دُعَاءً يُدْعَى بِهِ عَلَى الظَّالِمِ فَإِنَّهُ تَعَالَى يَنْتَقِمُ مِنْهُ وَ هُوَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا غَوْثِي [عَنْ] عِنْدَ كُرْبَتِي احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْقَوِيَّةِ وَ يَا ذَا الْمِحَالِ الشَّدِيدِ وَ يَا ذَا الْعِزَّةِ الَّتِي كُلُّ خَلْقِكَ لَهَا ذَلِيلٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي ظَالِمِي وَ انْتَقِمْ لِي مِنْهُ
وَ ذَكَرَ الْمُعِينُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ أَنَّ رَجُلًا كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ بَعْضِ الْمُتَسَلِّطِينَ عَدَاوَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى خَافَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَيِسَ مَعَهُ مِنْ حَيَاتِهِ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْفِيلِ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَكُفِيَ عَدُوَّهُ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ-
وَ ذَكَرَ الشَّيْخُ كَمَالُ الدِّينِ الدِّمْيَرِيُّ فِي كِتَابِهِ حَيَاةِ الْحَيَوَانِ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفِيلِ أَلْفَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مُدَّةَ عَشَرَةِ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً وَ يَقْصِدُ مَنْ يُرِيدُ بِالضَّمِيرِ وَ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ يَجْلِسُ عَلَى مَاءٍ جَارٍ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَاضِرُ الْمُحِيطِ بِمَكْنُونَاتِ السَّرَائِرِ وَ الضَّمَائِرِ اللَّهُمَّ عَزَّ الظَّالِمُ وَ قَلَّ النَّاصِرُ وَ أَنْتَ الْمُطَّلِعُ الْعَالِمُ اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَاناً ظَلَمَنِي وَ آذَانِي وَ لَا يَشْهَدُ بِذَلِكَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَالِكُهُ فَأَهْلِكْهُ اللَّهُمَّ سَرْبِلْهُ سِرْبَالَ الْهَوَانِ وَ قَمِّصْهُ بِقَمِيصِ الرَّدَى ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ اقْصِفْهُ عَشْراً ثُمَّ قُلْ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَ ما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ فَإِنَّهُ يَحُلُّ بِهِ الْهَلَاكُ فِي يَوْمِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.