کتابخانه روایات شیعه
ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ جِنِّيٍّ شَدِيدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ أَوْ نَوْمٍ أَوِ اغْتِسَالٍ كُلَّمَا سَمِعُوا بِذِكْرِ آيَاتِ اللَّهِ تَوَلَّوْا عَلَى أَعْقَابِهِمْ هَرَباً أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ وَ أُعِيذُ حَامِلَ كِتَابِي هَذَا بِالْأَسْمَاءِ الثَّمَانِيَةِ الْمَكْتُوبَاتِ فِي قَلْبِ الشَّمْسِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي أَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَ بِالاسْمِ الَّذِي كُتِبَ عَلَى وَرَقِ الزَّيْتُونِ وَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمَ
الخامس
أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الَّذِي تَجَلَّى لِلْجَبَلِ فَ جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سِحْرِ السَّاحِرِينَ وَ مَكْرِ الْمَاكِرِينَ وَ غَدْرِ الْغَادِرِينَ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ لَعِينٍ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ أَعُوذُ بِالاسْمِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى النَّبِيِّ الصَّادِقِ الْأَمِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ وَ بِمَا وَارَتِ الْحُجُبُ مِنْ جَلَالِ جَمَالِكَ وَ بِمَا طَافَ بِهِ الْعَرْشُ مِنْ بَهَاءِ كَمَالِكَ وَ بِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ اكْفِ حَامِلَ كِتَابِي هَذَا آفَاتِ الدُّنْيَا وَ عَذَابَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمَ
السادس
أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ سِوَاهُ مِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ هُوَ
عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ وَ أَعُوذُ بِمَا اسْتَعَاذَ بِهِ آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ وَ شَيْثٌ وَ هَابِيلُ وَ إِدْرِيسُ وَ نُوحٌ وَ هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ لُوطٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ إِسْحَاقُ وَ يَعْقُوبُ وَ الْأَسْبَاطُ وَ مُوسَى وَ هَارُونُ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيْمَانُ وَ أَيُّوبُ وَ إِلْيَاسُ وَ الْيَسَعُ وَ ذُو الْكِفْلِ وَ يُونُسُ وَ عِيسَى وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيَى وَ الْخَضِرُ وَ مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْبِشْرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ بِمَا اسْتَعَاذَ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا مَا تَبَاعَدْتُمْ وَ تَفَرَّقْتُمْ عَنْ حَامِلِ كِتَابِي هَذَا وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمَ
السابع
أُعِيذُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ جِيرَانِي وَ مَا خَوَّلَنِي رَبِّي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي وَ مَنْ أَسْدَى إِلَيَّ يَداً أَوْ عَمِلَ مَعِي مَعْرُوفاً بِيَدِهِ أَوْ لِسَانِهِ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ
عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ
الفصل السابع و العشرون في الأمن من السحر و الشياطين و عتاة السلاطين و مخاوف الخائفين
أَمَّا السِّحْرُ
وَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ ع عَنْ عَلِيٍّ ع لِإِبْطَالِ السِّحْرُ تُكْتَبُ فِي رَقِّ ظَبْيٍ وَ يُعَلَّقُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرِينَ .
وَ فِيهِ تَقُولُ سَبْعاً إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ فِي وَجْهِ السَّحَرِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ .
وَ فِي أَدْعِيَةِ السِّرِّ الْقُدْسِيَّةِ يَا مُحَمَّدُ ص إِنَّ السِّحْرَ لَمْ يَزَلْ قَدِيماً وَ لَيْسَ يَضُرُّ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِي فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ عَافِيَتِي مِنَ السِّحْرِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ مُوسَى وَ خَاصَّةِ كَلَامِهِ وَ هَازِمَ مَنْ كَادَهُ بِسِحْرِهِ بِعَصَاهُ وَ مُعِيدَهَا بَعْدَ الْعَوْدِ ثُعْبَاناً وَ مُلْقِفَهَا إِفْكَ أَهْلِ الْإِفْكِ وَ مُفْسِدَ عَمَلِ السَّاحِرِينَ وَ مُبْطِلَ كَيْدِ أَهْلِ الْفَسَادِ مَنْ كَادَنِي بِسِحْرٍ أَوْ بِضُرٍّ عَامِداً أَوْ غَيْرَ عَامِدٍ أَعْلَمُهُ أَوْ لَا أَعْلَمُهُ أَخَافُهُ أَوْ لَا أَخَافُهُ فَاقْطَعْ مِنْ أَسْبَابِ السَّمَاوَاتِ عَمَلَهُ حَتَّى تُرْجِعَهُ عَنِّي غَيْرَ نَافِذٍ وَ لَا ضَارٍّ
وَ لَا شَامِتٍ بِي إِنِّي أَدْرَأُ بِعَظَمَتِكَ فِي نُحُورِ الْأَعْدَاءِ فَكُنْ لِي مِنْهُمْ مُدَافِعاً أَحْسَنَ مُدَافَعَةٍ وَ أَتَمَّهَا يَا كَرِيمُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ سِحْرُ سَاحِرٍ جِنِّيٍّ وَ لَا إِنْسِيٍّ أَبَداً
وَ أَمَّا الْأَمْنُ مِنَ الشَّيَاطِينُ
[حِرْزُ أَبِي دُجَانَةَ]
فَمِنْ ذَلِكَ
حِرْزُ أَبِي دُجَانَةَ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِلَى مَنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنَ الْعُمَّارِ وَ الزُّوَّارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَنَا وَ لَكُمْ فِي الْحَقِّ سَعَةً فَإِنْ تَكُ عَاشِقاً مُولَعاً أَوْ فَاجِراً مُقْتَحِماً فَهَذَا كِتَابُ اللَّهِ يَنْطِقُ عَلَيْنَا وَ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ رُسُلُنَا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ اتْرُكُوا صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا وَ انْطَلِقُوا إِلَى عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ وَ إِلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ حم لا يُنْصَرُونَ حم عسق تَفَرَّقَتْ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ بَلَغَتْ حَجَّةُ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ] فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص لِلْأَمْنِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَهُ السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِهِ
وَ فِي الْعُدَّةِ الْفَهْدِيَّةِ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ آيَةَ السُّخْرَةِ عِنْدَ نَوْمِهِ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الشَّيَاطِينِ.
وَ فِي أَدْعِيَةِ السِّرِّ الْقُدْسِيَّةِ يَا مُحَمَّدُ ص وَ مَنْ خَافَ مِمَّا فِي الْأَرْضِ جَانّاً أَوْ شَيْطَاناً فَلْيَقُلْ حِينَ يَدْخُلُهُ الرَّوْعُ- يَا اللَّهُ الْإِلَهُ الْأَكْبَرُ الْقَاهِرُ بِقُدْرَتِهِ جَمِيعَ عِبَادِهِ وَ الْمُطَاعُ لِعَظَمَتِهِ عِنْدَ كُلِّ خَلِيقَتِهِ وَ الْمُمْضِي مِشْيَتَهُ لِسَابِقِ قَدَرِهِ أَنْتَ تَكْلَأُ مَا خَلَقْتَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ لَا يَمْتَنِعُ مَنْ أَرَدْتَ بِهِ سُوءاً بِشَيْءٍ دُونَكَ مِنْ ذَلِكَ السُّوءِ وَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَكَ
بَيْنَ أَحَدٍ وَ مَا تُرِيدُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ كُلُّ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى فِي قَبْضَتِكَ وَ جَعَلْتَ قَبَائِلَ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ يَرَوْنَنَا وَ لَا نَرَاهُمْ وَ أَنَا لِكَيْدِهِمْ خَائِفٌ فَآمِنِّي مِنْ شَرِّهِمْ وَ بَأْسِهِمْ بِحَقِّ سُلْطَانِكَ الْعَزِيزِ يَا عَزِيزُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ مِنَ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ سُوءٌ أَبَداً.
وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ ع إِذَا ذَكَرَ الشَّيْطَانَ فَاسْتَعَاذَ مِنْهُ وَ مِنْ عَدَاوَتِهِ وَ كَيْدِهِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَعَاتِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ كَيْدِهِ وَ مَكَايِدِهِ وَ مِنَ الثِّقَةِ بِأَمَانِيِّهِ وَ مَوَاعِيدِهِ وَ غُرُورِهِ وَ مَصَائِدِهِ وَ أَنْ يُطْمِعَ نَفْسَهُ فِي إِضْلَالِنَا عَنْ طَاعَتِكَ وَ امْتِهَانِنَا بِمَعْصِيَتِكَ وَ أَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنَا مَا حَسَّنَ لَنَا وَ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنَا مَا كَرَّهَ إِلَيْنَا اللَّهُمَّ اخْسَأْهُ عَنَّا بِعِبَادَتِكَ وَ اكْبِتْهُ بِدُءُوبِنَا فِي مَحَبَّتِكَ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ سِتْراً لَا يَهْتِكُهُ وَ رَدْماً مُصْمَتاً لَا يَفْتُقُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اشْغَلْهُ عَنَّا بِبَعْضِ أَعْدَائِكَ وَ اعْصِمْنَا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعَايَتِكَ وَ اكْفِنَا خَتْرَهُ وَ وَلِّنَا ظَهْرَهُ وَ اقْطَعْ عَنَّا أَثَرَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مَتِّعْنَا مِنَ الْهُدَى بِمِثْلِ ضَلَالَتِهِ وَ زَوِّدْنَا مِنَ التَّقْوَى ضِدَّ غَوَايَتِهِ وَ اسْلُكْ بِنَا مِنَ الْتُّقَى خِلَافَ سَبِيلِهِ مِنَ الرَّدَى اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لَهُ فِي قُلُوبِنَا مَدْخَلًا وَ لَا تُوَطِّنْ لَهُ فِيمَا لَدَيْنَا مَنْزِلًا اللَّهُمَّ وَ مَا سَوَّلَ لَنَا مِنْ بَاطِلٍ فَعَرِّفْنَاهُ وَ إِذَا عَرَّفْتَنَاهُ فَقِنَاهُ وَ بَصِّرْنَا مَا نُكَايِدُهُ بِهِ وَ أَلْهِمْنَا مَا نَعُدُّهُ لَهُ وَ أَيْقِظْنَا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِالرُّكُونِ إِلَيْهِ وَ أَحْسِنْ بِتَوْفِيقِكَ عَوْنَنَا عَلَيْهِ اللَّهُمَّ وَ أَشْرِبْ قُلُوبَنَا إِنْكَارَ عَمَلِهِ وَ الْطُفْ لَنَا فِي نَقْضِ حِيَلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ حَوِّلْ سُلْطَانَهُ عَنَّا وَ اقْطَعْ رَجَاءَهُ مِنَّا وَ ادْرَأْهُ عَنِ الْوُلُوعِ بِنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ آبَاءَنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَوْلَادَنَا وَ أَهَالِيَنَا وَ ذَوِي أَرْحَامِنَا وَ قَرَابَاتِنَا وَ جِيرَانَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي حِرْزٍ حَارِزٍ وَ حِصْنٍ حَافَظٍ وَ كَهْفٍ مَانِعٍ وَ أَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً وَاقِيَةً وَ أَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً اللَّهُمَّ وَ اعْمُمْ
بِذَلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ أَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ عَادَاهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَ اسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبَّانِيَّةِ اللَّهُمَّ احْلُلْ مَا عَقَدَ وَ افْتُقْ مَا رَتَقَ وَ افْسَخْ مَا دَبَّرَ وَ ثَبِّطْهُ إِذَا عَزَمَ وَ انْقُضْ مَا أَبْرَمَ اللَّهُمَّ وَ اهْزِمِ جُنْدَهُ وَ أَبْطِلْ كَيْدِهِ وَ اهْدِمْ كَهْفَهُ وَ أَرْغِمْ أَنْفَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي نَظْمِ أَعْدَائِهِ وَ اعْزِلْنَا عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ لَا نُطِيعُ لَهُ إِذَا اسْتَهْوَانَا وَ لَا نَسْتَجِيبُ لَهُ إِذَا دَعَانَا نَأْمُرُ بِمُنَاوَاتِهِ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا وَ نَعِظُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ أَعِذْنَا وَ أَهَالِيَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا اسْتَعَذْنَا مِنْهُ وَ أَجِرْنَا مِمَّا اسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ وَ اسْمَعْ لَنَا مَا دَعَوْنَا بِهِ وَ أَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ وَ احْفَظْ لَنَا مَا نَسِينَاهُ وَ صَيِّرْنَا بِذَلِكَ فِي دَرَجَاتٍ الصَّالِحِينَ وَ مَرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
عوذة من مردة الجن و الشياطين
وَ هِيَ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِ اللَّهِ وَ كَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ
و أما الأمن من عتاة السلاطين
فَذَكَرَ ابْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِهِ أَنَّهُ قِيلَ لِلصَّادِقِ ع بِمَ احْتَرَسْتَ مِنَ الْمَنْصُورِ عِنْدَ دُخُولِكَ عَلَيْهِ فَقَالَ بِاللَّهِ وَ بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ثُمَّ قُلْتُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ إِنِّي أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ تَقْلِبَهُ لِي فَمَنِ ابْتُلِيَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعْ مِثْلَ صُنْعِي وَ لَوْ لَا أَنَّنَا نَقْرَأُهَا وَ نَأْمُرُ بِقِرَاءَتِهَا شِيعَتَنَا لَتَخْطَفُهُمْ [لَيَخْتَطِفُهُمُ] النَّاسُ وَ لَكِنْ هِيَ وَ اللَّهِ لَهُمْ كَهْفٌ.
وَ رُوِيَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ سَاعِدَةَ السَّاعِدِيَّ سَأَلَ النَّبِيَّ ص أَنْ يَشْفَعَ لَهُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَقَالَ لَهُ نَحْنُ مَعَاشِرَ
الْأَنْبِيَاءِ لَا نَشْفَعُ إِلَّا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَكِنْ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى مِنْهُ شَأْناً وَ أَقْوَى سُلْطَاناً وَ رَجَائِي لَكَ أَكْثَرُ مِنْ خَوْفِي مِنْهُ وَ أَمَلِي فِيكَ أَكْثَرُ مِنْ رَجَائِي لَهُ فَاكْفِنِي أَمْرَهُ وَ قِنِي شَرَّهُ وَ اجْعَلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ حِجَاباً مِنْ كِفَايَتِكَ [وَ حِرْزاً] وَ حَاجِزاً مِنْ كِلَاءَتِكَ لَا يَنْوِي بِي سُوءاً وَ لَا يُطِيعُ فِيَّ عَدُوّاً إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
وَ مِنَ الْعُدَّةِ الْفَهْدِيَّةِ عَنِ الْكَاظِمِ ع احْتَجِزْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اقْرَأْهَا عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَ مِنْ خَلْفِكَ وَ مِنْ فَوْقِكَ وَ مِنْ تَحْتِكَ وَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ فَاقْرَأْهَا حِينَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ ثَلَاثاً وَ اعْقِدْ بِيَدِكَ الْيُسْرَى ثُمَّ لَا تُفَارِقْهَا حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ.
وَ مِنْهَا عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ يَخَافُهُ فَلْيَقْرَأْ عِنْدَ مَا يُقَابِلُهُ كهيعص وَ يَضُمُّ أَصَابِعَ يَدِهِ الْيُمْنَى كُلَّمَا قَرَأَ حَرْفاً ضَمَّ إِصْبَعاً ثُمَّ يَقْرَأُ حم عسق وَ يَضُمُّ أَصَابِعَ يَدِهِ الْيُسْرَى كَذَلِكَ ثُمَّ يَقْرَأُ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَ يَفْتَحُهَا فِي وَجْهِهِ يُكْفَى شَرَّهُ
قُلْتُ وَ قَرِيبٌ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ مَا ذَكَرَهُ
صَاحِبُ كِتَابِ حَيَاةِ الْحَيَوَانِ فِيهِ وَ قَالَ إِذَا دَخَلَ الْإِنْسَانُ عَلَى مَنْ يَخَافُ شَرَّهُ فَلْيَقْرَأْ كهيعص حم عسق حِينَ يُقَابِلُهُ وَ عَدَدُ حُرُوفِ الْكَلِمَتَيْنِ عَشْرَةٌ يَعْقِدُ لِكُلِّ حَرْفٍ إِصْبَعاً مِنْ أَصَابِعِهِ يَبْدَأُ بِإِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَ يَخْتِمُ بِإِبْهَامِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَقْرَأُ فِي نَفْسِهِ سُورَةَ الْفِيلِ فَإِذَا وَصَلَ إِلَى قَوْلِهِ تَرْمِيهِمْ كَرَّرَ لَفْظَ تَرْمِيهِمْ عَشْراً وَ يَفْتَحُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ إِصْبَعاً مِنَ الْأَصَابِعِ الْمَعْقُودَةِ وَ هُوَ عَجِيبٌ مُجَرَّبٌ.
وَ فِي كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ ع عَنِ الْكَاظِمِ ع لِمَنْ يَدْخُلُ عَلَى سُلْطَانٍ يَخَافُهُ يَقُولُ إِذَا نَظَرَهُ يَا مَنْ لَا يُضَامُ وَ لَا يُرَامُ وَ بِهِ تَوَاصَلَتِ الْأَرْحَامُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي شَرَّهُ بِحَوْلِكَ.