کتابخانه روایات شیعه
مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاهُ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا [وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِدُ الْمُؤْمِنِينَ] وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ [أَجْسَامِكُمْ] وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ [وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ] ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ
ثُمَّ زُرْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ الشُّهَدَاءَ وَ الْعَبَّاسَ ع بِمَا سَنَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي زِيَارَةِ عَرَفَةَ وَ هَكَذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ زِيَارَةٍ لِلْحُسَيْنِ ع
تَتِمَّةٌ [فِي اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع مُطْلَقاً]
يُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ بَلْ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَمَّا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَلِمَا.
وَرَدَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ
وَ أَمَّا زِيَارَتُهُ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ فَلِمَا
رُوِيَ أَنَّ الصَّادِقَ ع قَالَ لِسَدِيرِ بْنِ حَكِيمٍ يَا سَدِيرُ أَ تَزُورُ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ أَ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ أَ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَيْنِ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَهُ وَ يَزُورُونَهُ وَ لَا يَفْتُرُونَ وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخُ
كَثِيرَةٌ فَقَالَ اصْعَدْ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ الْتَفِتْ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْحُو نَحْوَ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
وَ أَمَّا زِيَارَةُ [الْحُسَيْنِ ع] أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ يَوْمَهُ وَ نِصْفَهُ
فَقِفْ بَعْدَ الِاغْتِسَالِ عَلَى بَابِ قُبَّتِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ سَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْأَئِمَّةِ ع ثُمَّ اسْتَأْذِنْ بِمَا مَرَّ ذِكْرُهُ وَ ادْخُلْ وَ قِفْ عَلَى ضَرِيحِهِ ع وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ هَكَذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ زِيَارَةٍ لَهُ ع إِذَا كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِنْ قُرْبٍ ثُمَّ كَبِّرْ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ صَفِيِّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ وَ ابْنَ حَبِيبِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَفِيرَ اللَّهِ وَ ابْنَ سَفِيرِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيكَ الْقُرْآنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ عِلْمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْضِعَ سِرِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى
جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهَا بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمَائِكُمْ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْكُمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ سُكَّانُ الْجِنَانِ وَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللَّهِ لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ وَ لِسَانِي عِنْدَ اسْتِنْصَارِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ فِيهَا [بِهَا] وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ الْعَدْلِ وَ دَعَوْتَ إِلَيْهِمَا وَ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ [صِدِّيقٌ] صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَنْ أَخِيكَ الْحَسَنِ وَ نَصَحْتَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [رَبِّكَ] وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرَ جَزَاءِ السَّابِقِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ [الشَّهِيدِ] السَّعِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ وَ أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ صَلَاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً يَصْعَدُ أَوَّلُهَا وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهَا أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ زُرْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ الشُّهَدَاءَ وَ الْعَبَّاسَ ع بِمَا يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي زِيَارَةِ عَرَفَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
و يستحب زيارة النبي ص و الأئمة ع في أول رجب و يستحب زيارة الرضا ع في رجب في يوم الثالث و العشرين و في السابع و العشرين
من رجب و إتيان مشاهدهم فيه فنقول و أما زيارة النبي ص و فاطمة و علي و الأئمة الأربعة في البقيع ع فقد مر ذكر ذلك وَ أَمَّا
زِيَارَةُ الْكَاظِمِ وَ الْجَوَادِ ع
فَنَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُمَا مِنْ قُرْبٍ فَاسْتَأْذِنْ بِمَا مَرَّ ذِكْرُهُ فَإِذَا دَخَلْتَ فَقِفْ عَلَى قَبْرِ الْكَاظِمِ ع وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا حُمِّلْتَ وَ حَفِظْتَ مَا اسْتُودِعْتَ وَ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ وَ تَلَوْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ثُمَّ قَبِّلْ تُرْبَتَهُ ع وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ الْأَيْسَرَ عَلَيْهَا وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا بِمَا ذَكَرْنَاهُ عَقِيبَ زِيَارَةِ عَاشُورَاءَ ثُمَّ زُرِ الْجَوَادَ ع بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ تَرْتِيبُ الْعَمَلِ فِيهَا عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ وَ تَقُولُ فِي وَدَاعَيْهِمَا ع مَا مَرَّ ذِكْرُهُ فِي زِيَارَةِ الْبَقِيعِ
وَ أَمَّا
[زِيَارَةُ] الرِّضَا ع
فَقُلْ فِي زِيَارَتِهِ بَعْدَ الْغُسْلِ وَ الِاسْتِئْذَانِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى الْإِمَامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَ حُجَّتِكَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى الصِّدِّيقِ [الصديق] الشَّهِيدِ صَلَاةً كَثِيرَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً مُتَوَاتِرَةً كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ
مِنْ أَوْلِيَائِكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ قُلْ فِي وَدَاعِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ ابْنِ نَبِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ اجْمَعْنِي وَ إِيَّاهُ فِي جَنَّتِكَ وَ احْشُرْنِي مَعَهُ وَ فِي حِزْبِهِ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ .
وَ أَمَّا
زِيَارَةُ الْعَسْكَرِيَّيْنِ ع
فَاغْتَسِلْ لِزِيَارَتِهِمَا وَ الْبَسْ ثَوْباً طَاهِراً وَ اسْتَأْذِنْ بِمَا مَرَّ فِي زِيَارَةِ النَّبِيِّ ص فَإِذَا دَخَلْتَ فَاسْتَقْبِلْهُمَا وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ كَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا أَمِينَيِ اللَّهِ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا عَارِفاً بِحَقِّكُمَا مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا مُبْطِلًا لِمَا أَبْطَلْتُمَا أَسْأَلُ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكُمَا الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا وَ لَا يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا وَ لَا يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَ حُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا وَ يَحْشُرَنِي مَعَكُمَا وَ يَجْمَعَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ- ثُمَّ قَبِّلْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْقَبْرَيْنِ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ الْأَيْسَرَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمْ وَ تَوَفَّنِي عَلَى وَلَايَتِهِمْ اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ انْتَقِمْ مِنْهُمُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ الْآخِرِينَ وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ [وَ ابْنَ وَلِيِّكَ] وَ ابْنَ نَبِيِّكَ وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لِكُلِّ إِمَامٍ ع وَ تَدْعُو بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِمَا مَرَّ فِي زِيَارَةِ عَاشُورَاءَ ثُمَّ وَدِّعْهُمَا بِمَا مَرَّ فِي زِيَارَةِ الْبَقِيعِ
وَ أَمَّا
زِيَارَةُ الْمَهْدِيِّ ع
فَتَقُولُ بَعْدَ الْغُسْلِ وَ الِاسْتِئْذَانِ وَ أَنْتَ عَلَى بَابِ السِّرْدَابِ إِنْ كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِنْ قُرْبٍ اللَّهُ أَكْبَرُ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَ خَلِيفَةَ آبَائِهِ الْمَهْدِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ الْمَاضِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ أَسْرَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عُلُومِ النَّبِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ مِنَ الصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَنْوَارِ الزَّاهِرَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْعُلُومِ النَّبَوِيَّةِ وَ الْأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُؤْتَى إِلَّا مِنْهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَبِيلَ اللَّهِ الَّذِي مَنْ سَلَكَ غَيْرَهُ هَلَكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ شَجَرَةِ طُوبَى وَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ الَّتِي لَا تَخْفَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ مَنْ عَرَفَكَ بِمَا عَرَّفَكَ اللَّهُ بِهِ وَ نَعَتَكَ بِبَعْضِ نُعُوتِهِ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا وَ فَوْقَهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ مَضَى وَ مَنْ بَقِيَ و أَنَّ [فإن] حِزْبَكَ هُمُ الْغالِبُونَ وَ أَوْلِيَاءَكَ هُمُ الْفائِزُونَ وَ أَعْدَاءَكَ هُمُ الْخاسِرُونَ وَ أَنَّكَ خَازِنُ كُلِّ عِلْمٍ وَ فَاتِقُ كُلِّ رَتْقٍ وَ مُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ وَ مُبْطِلُ كُلِّ بَاطِلٍ رَضِيتُ بِكَ يَا مَوْلَايَ إِمَاماً وَ هَادِياً وَ وَلِيّاً وَ مُرْشِداً لَا أَبْغِي بِكَ بَدَلًا وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِيّاً أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحَقُّ الثَّابِتُ الَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ وَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ فِيكَ حَقٌّ لَا أَرْتَابُ لِطُولِ الْغَيْبَةِ