کتابخانه روایات شیعه
أَذَاقَنِيهَا وَ اجْعَلْهُ طَرِيدَ الْأَرْجَاسِ وَ شَرِيدَ الْأَنْجَاسِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ
الفصل الثلاثون في أدعية منسوبة إلى الأنبياء و الأئمة ع
[دُعَاءُ آدَمَ ع]
دُعَاءُ آدَمَ ع رُوِيَ أَنَّهُ رَكَعَ إِلَى جَانِبِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً صَادِقاً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَ رَضِّنِي مِنَ الْعَيْشِ بِمَا قَسَمْتَ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ قِيلَ الْكَلِمَاتُ هِيَ قَوْلُهُ ع رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ وَ قِيلَ هِيَ قَوْلُهُ ع أَيْضاً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَ قِيلَ هِيَ قَوْلُهُ ع سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ خَيْرُ الْغافِرِينَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وَ قِيلَ هِيَ التَّسْبِيحَاتُ الْأَرْبَعُ
وَ فِي رِوَايَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع هِيَ أَسْمَاءُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع.
[دُعَاءُ نُوحٍ ع]
نُوحٍ ع رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا نَظَرَ إِلَى هَوْلِ الْمَاءِ وَ الْأَمْوَاجِ دَخَلَهُ الرُّعْبُ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَلْفَ مَرَّةً أُنْجِكَ فَقَالَ ذَلِكَ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ
قلت و دعاء نوح ع الذي سماه الله تعالى به في كتابه عَبْداً شَكُوراً تقدم ذكره في الفصل الرابع عشر
-
[دعاء إدريس ع]
إدريس ع له دعاء عظيم مشهور في كتب الأدعية و له خواص كثيرة و سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في الفصل الخامس و الأربعين فيما يعمل في شهر رمضان في أدعية السحر.
[دعاء إبراهيم ع]
إِبْرَاهِيمَ ع دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَجَعَلَهَا
اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاماً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ [بِاسْمِكَ] يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمَرْهُوبُ رَهِبَ مِنْكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي عَرْشِكَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْتَ الْمُظِلُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يُظِلُّ شَيْءٌ عَلَيْكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يَصِفُ أَحَدٌ عَظَمَتَكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا نُورَ النُّورِ قَدِ اسْتَضَاءَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرَضِيكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَعَالَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ وَ تَكَبَّرْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ ضِدٌّ يَا نُورَ النُّورِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ لَا خَامِدَ لِنُورِكَ يَا مَلِيكَ كُلِّ مَلِيكٍ يَفْنَى غَيْرُكَ يَا نُورَ النُّورِ يَا مَنْ مَلَأَ أَرْكَانَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ بِعَظَمَتِهِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَيْسَ كَهُوَ إِلَّا هُوَ أَغِثْنِي أَغِثْنِي السَّاعَةَ السَّاعَةَ يَا مَنْ أَمْرُهُ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ آهيا شراهيا آذوناي أصباوؤث شداي يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا غَايَةَ مُنْتَهَاهْ وَ رَغْبَتَاهْ.
[دعاء يعقوب ع]
يَعْقُوبَ ع رُوِيَ أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ ع عَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ فَدَعَا بِهِ فَلَمْ يَطْلَعِ الْفَجْرُ حَتَّى أُتِيَ بِقَمِيصِ يُوسُفَ ع وَ هُوَ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً وَ لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا قَدِيمَ الْإِحْسَانِ يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ يَا مَنْ هُوَ بِالْخَيْرِ مَوْصُوفٌ اكْفِنَا شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ.
دُعَاءٌ آخَرُ لِيَعْقُوبَ ع دَعَا بِهِ لِوُلْدِهِ فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ هُوَ يَا رَجَاءَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي يَا غِيَاثَ الْمُؤْمِنِينَ أَغِثْنِي يَا مَانِعَ الْمُؤْمِنِينَ امْنَعْنِي يَا مُجِيبَ [مُحِبَ] التَّوَّابِينَ تُبْ عَلَيْنَا.
[دُعَاءُ يُوسُفَ ع]
يُوسُفَ ع رَأَيْتُ فِي كِتَابِ قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ لِسَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِ أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ عَلَّمَهُ جَبْرَئِيلُ ع لِيُوسُفَ ع فَدَعَا بِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ تَرْزُقَنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ وَ رَأَيْتُ هَذَا الدُّعَاءَ بِعَيْنِهِ فِي تَفْسِيرِ الطَّبْرِسِيْ وَ تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ وَ لَمَّا دَعَا بِهِ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْجُبِّ فَرَجاً وَ مِنْ كَيْدِ المَرْأَةِ مَخْرَجاً وَ أَتَاهُ مَلِكُ مِصْرَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.
وَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ زُبْدَةِ الْبَيَانِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ يُوسُفَ ع وَضَعَ خَدَّهُ فِي الْجُبِّ عَلَى الْأَرْضِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوُجُوهِ آبَائِي الصَّالِحِينَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ الرَّاوِي وَ هُوَ شُعَيْبٌ الْعَقَرْقُوفِيُّ فَقُلْتُ أَ نَدْعُو بِهَذَا فَقَالَ ع قُولُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
وَ رَأَيْتُ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ أَنَّهُ دَعَا فِي الْجُبِّ بِهَذَا الدُّعَاءِ- يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا مُفَرِّجَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِينَ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَ تَعْرِفُ حَالِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي.
وَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى أَنَّ يُوسُفَ ع دَعَا فِي الْجُبِّ بِهَذَا الدُّعَاءِ- يَا لَطِيفاً فَوْقَ كُلِّ لَطِيفٍ الْطُفْ لِي فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي قُلْتُ وَ هَذَا الدُّعَاءُ بِعَيْنِهِ ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ النُّعْمَانِيُّ فِي كِتَابِهِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ وَ قَمْعِ الْغُمُومِ وَ الْأَشْجَانِ .
[دعاء أيوب ع]
أَيُّوبُ ع وَ دُعَاؤُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي وَ أَسْتَصْرِخُك الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّي فَاصْرُخْنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ أَعْتَصِمُ
بِكَ فَاعْصِمْنِي وَ آمَنُ بِكَ فَآمِنِّي وَ أَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَ أَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي.
[دعاء موسى ع]
مُوسَى ع وَ دُعَاؤُهُ لَمَّا اسْتَكْفَى اللَّهَ تَعَالَى شَرَّ فِرْعَوْنَ فَكَفَاهُ إِيَّاهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ [وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ] وَ أَسْتَعِينُكَ عَلَيْهِ فَاكْفِنِيهِ بِمَ شِئْتَ.
دُعَاءٌ آخَرُ لِمُوسَى ع لَمَّا دَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَأَلْبَسَهُ اللَّهُ جَنَّتَهُ اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ [وَ الْأَرْضِ] وَ الْأَرَضِينَ الَّذِي نَوَاصِي الْعِبَادِ بِيَدِكَ فَإِنَّ فِرْعَوْنَ وَ جَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا عَبِيدُكَ وَ نَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ تَصْرِفُ الْقُلُوبَ حَيْثُ شِئْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ كُنْ لَنَا جَاراً مِنْ فِرْعَوْنَ وَ جُنُودِهِ.
[دعاء يوشع بن نون ع]
يُوشَعَ بْنِ نُونٍ ع وَ هُوَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِي الْفَصْلِ الْخَامِسَ عَشَرَ.
[دعاء الخضر و إلياس ع]
الْخَضِرُ وَ إِلْيَاسُ ع وَ دُعَاؤُهُمَا - بِسْمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كُلُّ نِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ الْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ
و قد مر ذكره في الفصل السادس عشر.
الْخَضِرُ ع مَنْ دَعَا بِدُعَائِهِ هَذَا أَوْ سَمِعَهُ سَمَاعاً أَمِنَ مِنَ الْوَسْوَسَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ هُوَ يَا شَامِخاً فِي عُلُوِّهِ يَا قَرِيباً فِي دُنُوِّهِ يَا مُتَدَانِياً فِي بُعْدِهِ يَا رَءُوفاً فِي رَحْمَتِهِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ يَا ظَهْرَ اللَّاجِينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ يَا عِمَادَ
مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ يَا حِرْزَ الضُّعَفَاءِ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ يَا مُنْقِذَ الْغَرْقَى يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ يَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ يَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ يَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلِّ وَحِيدٍ يَا قَرِيباً غَيْرَ بَعِيدٍ يَا شَاهِداً غَيْرَ غَائِبٍ يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا حَيّاً حِينَ لَا حَيَّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا حَيّاً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
و للخضر ع دعاء آخر مر ذكره في الفصل الخامس يدعى به عقيب كل فريضة و له دعاء آخر سيأتي ذكره إن شاء الله في الفصل الرابع و الأربعين فيما يعمل في شهر شعبان و هو دعاء ليلة النصف منه.
دعاء [يونس بن متى ع]
يُونُسَ بْنَ مَتَّى ع ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ الْحَيَاةِ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً مَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ كَرْبَهُ وَ لَا دَعَا بِهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ دَعْوَةُ أَخِي يُونُسَ الَّتِي حَكَاهَا اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ وَ هِيَ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ .
وَ ذَكَرَ الطَّبْرِسِيُّ فِي جَوَامِعِهِ أَنَّ قَوْمَ يُونُسَ ع لَمَّا خَافُوا نُزُولَ الْعَذَابِ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ عَظُمَتْ وَ جَلَّتْ وَ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْهَا وَ أَجَلُّ فَافْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ وَ قَالَ فِي [مَجْمَعِهِ] جَوَامِعِهِ أَنَّهُمْ قَالُوا- يَا حَيُّ [حَيّاً] حِينَ لَا حَيَّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ.
[دُعَاءُ هود ع]
هُودٍ ع عَنِ الصَّادِقِ ع- أَنَّ النَّبِيَّ ص دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى رَجُلًا سَاجِداً وَ هُوَ يَقُولُ- مَا عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَوْ أَرْضَيْتَ كُلَّ مَنْ لَهُ قِبَلِي تَبِعَةٌ وَ غَفَرْتَ لِي مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظَّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَكَ فَهَذِهِ دَعْوَةٌ مَا دَعَا بِهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ وَ هِيَ دَعْوَةُ أَخِي هُودٍ ع.
[دُعَاءُ داود ع]
دَاوُدَ ع رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا التَّحْمِيدِ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَتْعَبْتَ الْحَفَظَةَ وَ هُوَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَاقِياً
مَعَ بَقَائِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلَالِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.
[دُعَاءُ سليمان ع]
سُلَيْمَانَ ع رُوِيَ أَنَّهُ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى قُفْلٍ فَانْفَتَحَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ هَذِهِ ذُنُوبِي بَيْنَ يَدَيْكَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنْهَا وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ.
[دُعَاءُ آصف بن برخيا ع]
آصَفَ بْنِ بَرْخِيَا رُوِيَ أَنَّهُ أَتَى بِعَرْشِ بِلْقِيسَ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ أَنَّ بِهِ كَانَ عِيسَى ع يُحْيِي الْمَوْتَى وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا
و له دعاء آخر سيأتي إن شاء الله تعالى في الفصل الآتي.
[دُعَاءُ عيسى ع]
عِيسَى ع رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ رَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَ نَجَّاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنَ الْيَهُودِ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوَاحِدِ الْأَعَزِّ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوَتْرِ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ الَّذِي هُوَ أَثْبَتَ أَرْكَانَكَ كُلَّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّي مَا أَصْبَحْتُ فِيهِ وَ أَمْسَيْتُ
أدعية محمد ص
الأدعية المنسوبة إليه أكثر من أن تحصى أو تعد أو تستقصى و سنذكر في هذا المقام أدعية شريفة له ص.
مِنْهَا مِنْ كِتَابِ الشِّهَابِ لِلْقُضَاعِيِّ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ بَدْرٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي
ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ وَ يَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ يَعْيَا فِيهِ الْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ عَنِّي وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا وَ إِنَّ بِنِعْمَتِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ وَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَوْصُوفٌ أَنِلْنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ يَوْمَ أُحُدٍ لَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ مَرْوِيٌّ عَنِ الصَّادِقِ ع اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ ذَكَرَهُ حُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الدُّعَاءِ وَ الذِّكْرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كُرْبَتِي فَإِنَّكَ تَعْلَمُ حَالِي وَ حَالَ أَصْحَابِي فَاكْفِنِي هَوْلَ عَدُوِّي فَإِنَّهُ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص يَوْمَ الْأَحْزَابِ ذَكَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ كِتَابِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ هُوَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فِيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْتَعْفِيهِ فَيُعَافِينِي وَ إِنْ كُنْتُ مُتَعَرِّضاً لِلَّذِي نَهَانِي عَنْهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْلُو بِهِ كُلَّمَا شِئْتُ فِي سِرِّي وَ أَصْنَعُ عِنْدَهُ مَا شِئْتُ مِنْ أَمْرِي مِنْ غَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ النَّاسُ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكْلِني إِلَيْهِمْ فَيُهِينُونِي وَ كَفَانِي رَبِّي بِرِفْقٍ وَ لَطُفَ بِي رَبِّي لَمَّا جَفَوْنِي فَلَكَ الْحَمْدُ رَضِيتُ بِلُطْفِكَ يَا رَبِّ لُطْفاً وَ رَضِيتُ بِكَنَفِكَ يَا رَبِّ كَنَفاً.