کتابخانه روایات شیعه
بِهِ الزَّرْعَ وَ تُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ وَ تُحْيِي بِهِ مِمَّا خَلَقْتَ أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَ بَهَائِمَكَ وَ انْشُرْ رَحْمَتَكَ وَ أَحْيِ بِلَادَكَ الْمَيِّتَةَ.
و تدعو
بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّحِيفَةِ اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَ انْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِغَيْثِكَ الْمُغْدِقِ مِنَ السَّحَابِ الْمُنْسَاقِ لِنَبَاتِ أَرْضِكَ الْمُونِقِ فِي جَمِيعِ الْآفَاقِ وَ امْنُنْ عَلَى عِبَادِكَ بِإِينَاعِ الثَّمَرَةِ وَ أَحْيِ بِلَادَكَ بِبُلُوغِ الزَّهَرَةِ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ الْكِرَامَ السَّفَرَةَ بِسَقْيٍ مِنْكَ نَافِعٍ دَائِمٍ غَزْرُهُ وَاسِعٍ دَرُّهُ وَابِلٍ سَرِيعٍ عَاجِلٍ تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ وَ تُخْرِجُ بِهِ مَا هُوَ آتٍ وَ تُوَسِّعُ بِهِ فِي الْأَقْوَاتِ سَحَاباً مُتَرَاكِماً هَنِيئاً مَرِيئاً طَبَقاً مُجَلْجِلًا غَيْرَ مُلِثٍّ وَدْقُهُ وَ لَا خُلَّبٍ بَرْقُهُ اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيعاً مُمْرِعاً عَرِيضاً وَاسِعاً عَزِيزاً تَرُدُّ بِهِ النَّهِيضَ وَ تَجْبُرُ بِهِ الْمَهِيضَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا سَقْياً تُسِيلُ مِنْهُ الظِّرَابَ وَ تَمْلَأُ مِنْهُ الْجِبَابَ وَ تُفَجِّرُ بِهِ الْأَنْهَارَ وَ تُنْبِتُ بِهِ الْأَشْجَارَ وَ تُرَخِّصُ بِهِ الْأَسْعَارَ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ وَ تَنْعَشُ بِهِ الْبَهَائِمَ وَ الْخَلْقَ وَ تُكَمِّلُ لَنَا بِهِ طَيِّبَاتِ الرِّزْقِ وَ تُنْبِتُ لَنَا بِهِ الزَّرْعَ [وَ تُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ] وَ تَزِيدُنَا بِهِ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِنَا اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَيْنَا سَمُوماً وَ لَا تَجْعَلْ بَرْدَهُ عَلَيْنَا حُسُوماً وَ لَا تَجْعَلْ صَوْبَهُ عَلَيْنَا رُجُوماً وَ لَا تَجْعَلْ مَاءَهُ عَلَيْنَا أُجَاجاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تتمة
هذه الصلاة سنة مؤكدة
فَيَأْمُرُ النَّاسَ خَطِيبُ الْجُمُعَةِ بِالتَّوْبَةِ وَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَظَالِمِ وَ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ آخِرُهَا يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ أَوِ الْجُمُعَةِ مُصْحِرِينَ إِلَّا بِمَكَّةَ بِذَوِي الزُّهْدِ وَ الصَّلَاحِ وَ الشُّيُوخِ وَ الْأَطْفَالِ وَ الْبَهَائِمِ وَ الْعَجَائِزِ لَا الشَّوَابِّ وَ الْفُسَّاقِ وَ الْكُفَّارِ وَ لَوْ أَهْلَ الذِّمَّةِ وَ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْأَطْفَالِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْخُرُوجِ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ خَاشِعاً مُتَبَذِّلًا مُتَنَظِّفاً لَا مُتَطَيِّباً جَمَاعَةً فَإِذَا سَلَّمَ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ مُكَبِّراً فَبِيَمِينِهِ مُسَبِّحاً فَبِيَسَارِهِ مُهَلِّلًا فَيَتَلَقَّاهُمْ حَامِداً مِائَةً مِائَةً
وَ يُتَابِعُونَهُ فِي الْأَذْكَارِ خَاصَّةً ثُمَّ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ وَ يَجْلِسُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَ يَأْتِي بِخُطْبَتَيْنِ وَ يُبَدِّلُهُمَا مَنْ لَا يُحْسِنُ بِالذِّكْرِ وَ تَصِحُّ مِنَ الْمُسَافِرِ وَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ مِنَ الرَّجُلِ وَحْدَهُ وَ لَوْ فِي بَيْتِهِ وَ يَسْتَسْقِي بِالدُّعَاءِ بِلَا صَلَاةٍ قَالَهُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي مُوجَزِهِ
و
صلاة الكُسُوفِ
[الآيات] ركعتان [ركوعات] في كل ركعة خمس ركوعات و سجدتان يكبر للافتتاح ثم يقرأ الحمد و سورة ثم يركع و يقوم فيقرأ الحمد و سورة هكذا خمسا ثم يسجد سجدتين ثم يصنع في الثانية كذلك و يتشهد و يسلم و لو قرأ بعد الحمد بعض السورة و ركع قام فأتم السورة أو بعضها من غير فاتحة و يستحب الجماعة و الإطالة بقدره و إعادة الصلاة مع بقائه و مساوات الركوع القراءة زمانا و السور الطوال مع السعة و التكبير عند الانتصاب من الركوع إلا في الخامس و العاشر فيقول سمع الله لمن حمده و القنوت بين كل مزدوج و موجب هذه الصلاة كسوف الشمس و خسوف القمر و الزلزلة و الريح المظلمة و أخاويف السماء و وقتها في الكسوف من الابتداء فيه إلى ابتداء الانجلاء و في الرياح الصفر و المظلمة [الظلمة] الشديدة مدتها و في الزلزلة طول العمر فإنها أداء و إن سكنت و لو قصر زمان الموقتة عن الواجب سقطت و جاهل الكسوف لو علم بعد انقضائه سقط عنه إلا مع استيعاب الاحتراق
و
صلاة النذر
واجبة و يشترط فيها ما يشترط في اليومية و تزيد الصفات التي عينها في نذره إن قيده أما الزمان كيوم الجمعة أو المكان كالمسجد و لو أوقعها في غير الزمان أو المكان كفر و قضى إلا أن يخلو القيد عن المزية فالوجه الإجزاء
و أما صلاة رجب و شعبان و شهر رمضان و ليلة الفطر فسنذكرها في أماكنها إن شاء الله
تتمة
. ذَكَرَ الشَّهِيدُ ره فِي الرِّسَالَةِ التَّكْلِيفِيَّةِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ مَنْ صَلَّى عُشْرَ لَيْلَةٍ مُخْلِصاً ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ اكْتُبُوا لِعَبْدِي هَذَا مِنَ الْحَسَنَاتِ عَدَدَ مَا أَنْبَتَ فِي اللَّيْلِ مِنْ حَبَّةٍ وَ وَرَقَةٍ وَ شَجَرَةٍ وَ عَدَدَ كُلِّ قَصَبَةٍ وَ خُوطٍ وَ مَرْعًى وَ مَنْ صَلَّى تُسُعَ لَيْلَةٍ
أُعْطِيَ ثَمَرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ وَ أُعْطِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ وَ مَنْ صَلَّى ثُمُنَ لَيْلَةٍ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ صَابِرٍ صَادِقِ النِّيَّةِ وَ شُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ مَنْ صَلَّى سُبُعَ لَيْلَةٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْآمِنِينَ وَ مَنْ صَلَّى سُدُسَ لَيْلَةٍ كُتِبَ مِنَ الْأَوَّابِينَ وَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَلَّى خُمُسَ لَيْلَةٍ زَاحَمَ إِبْرَاهِيمَ ع فِي قُبَّتِهِ وَ مَنْ صَلَّى رُبُعَ لَيْلَةٍ كَانَ فِي أَوَّلِ الْفَائِزِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالرِّيحِ الْعَاصِفِ فَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ مَنْ صَلَّى ثُلُثَ لَيْلَةٍ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ قِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ وَ مَنْ صَلَّى نِصْفَ لَيْلَةٍ لَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الْأَرْضِ سَبْعِينَ مَرَّةً لَمْ يَعْدِلْ جَزَاهُ وَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ مِنْ سَبْعِينَ رَقَبَةً يُعْتِقُهَا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ع وَ مَنْ صَلَّى ثُلُثَيْ لَيْلَةٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَدْرُ رَمْلِ عَالِجٍ أَدْنَاهَا مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ مَنْ صَلَّى لَيْلَةً تَامَّةً تَالِياً لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ ذَاكِراً أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا أَدْنَاهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ
الفصل الثامن و الثلاثون في فضل يوم الجمعة و ما يعمل فيه
أما
فضله
فَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَ أَعْظَمُهَا وَ أَعْظَمُ عِنْدَهُ تَعَالَى مِنْ يَوْمَيِ الْفِطْرِ وَ الْأَضْحَى فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ ع وَ فِيهِ أَهْبَطَهُ إِلَى الْأَرْضِ وَ فِيهِ أَوْحَى إِلَيْهِ وَ فِيهِ تَوَفَّاهُ وَ فِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا أَرْضٍ وَ لَا رِيَاحٍ وَ لَا شَجَرٍ إِلَّا وَ هِيَ تُشْفِقُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ تَقُومَ الْقِيَامَةُ فِيهِ وَ مَنْ مَاتَ فِيهِ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ بُعِثَ آمِناً وَ مَا دَعَا فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَ عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ عُتَقَائِهِ وَ طُلَقَائِهِ مِنَ النَّارِ وَ مَا اسْتَخَفَ
أَحَدٌ بِحُرْمَتِهِ وَ ضَيَّعَ حَقَّهُ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُصْلِيَهُ نَارَ جَهَنَّمَ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ أَنَّ الشَّاهِدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ الْمَشْهُودَ عَرَفَةُ
و يكره فيه سفر.
فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ سَافَرَ فِيهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ نَادَاهُ مَلَكٌ لَا رَدَّهُ اللَّهُ.
وَ فِي الْحَدِيثِ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى يَوْمٍ وَ لَا غَرَبَتْ أَفْضَلَ مِنْهُ وَ فِيهِ سَاعَةٌ مَنْ دَعَا فِيهَا بِخَيْرٍ اسْتُجِيبَ لَهُ وَ مَنِ اسْتَعَاذَ مِنْ شَرٍّ أُعِيذَ مِنْهُ قَالَهُ الطَّبْرِسِيُّ ره
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ وَافَقَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلَا يَشْتَغِلَنَّ بِشَيْءٍ عَنِ الْعِبَادَةِ فَإِنَّ فِيهِ يُغْفَرُ لِلْعِبَادِ وَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَاجِباً فَإِيَّاكَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْءٍ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ تَرْكِ الْمَحَارِمِ فَإِنَّهُ تَعَالَى يُضَاعِفُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَسْتَجِيبُ فِيهِ الدَّعَوَاتِ وَ يَكْشِفُ فِيهِ الْكُرُبَاتِ وَ يَقْضِي فِيهِ الْحَوَائِجَ الْعِظَامَ وَ هُوَ يَوْمُ الْمَزِيدِ لِلَّهِ فِيهِ عُتَقَاءُ وَ طُلَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَ يَوْمُهُ مِثْلُ لَيْلِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا بِالدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ فَافْعَلْ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْصَرُ الْأَيَّامِ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَجْمَعُ فِيهِ أَرْوَاحَ الْمُشْرِكِينَ تَحْتَ عَيْنِ الشَّمْسِ فَإِذَا رَكَدَتِ الشَّمْسُ عُذِّبَتْ أَرْوَاحُ الْمُشْرِكِينَ بِرُكُودِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ رَفَعَ عَنْهُمُ الْعَذَابِ لِفَضْلِهِ فَلَا يَكُونُ لِلشَّمْسِ فِيهِ رُكُودٌ
و
رُوِيَ التَّرْغِيبُ فِي صَوْمِهِ إِلَّا أَنَّ الْأَفْضَلَ أَنْ لَا يَنْفَرِدَ بِصَوْمِهِ إِلَّا بِصَوْمِ يَوْمٍ قَبْلَهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ الرُّمَّانِ فِيهِ وَ فِي لَيْلَتِهِ فَضْلٌ كَثِيرٌ.
وَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَسْأَلُ اللَّهَ الْحَاجَةَ فَيُؤَخِّرُ قَضَاهَا إِلَى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ لِفَضْلِهَا
ملخص ذلك من مصباحي الطوسي رحمه الله تعالى
و أما
ما يعمل فيه
فكثير جدا و غير محصور عدا و نحن نذكر منه ما تيسر إن شاء الله تعالى
قَالَ الشَّهِيدُ ره فِي بَيَانِهِ وَ مِنْ سُنَنِ الْجُمُعَةِ الْغُسْلُ وَ الْمُبَاكَرَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ وَ الْخَطْمِيِّ وَ حَلْقُ الرَّأْسِ وَ قَصُّ الْأَظْفَارِ وَ أَخْذُ الشَّارِبِ وَ الدُّعَاءُ عِنْدَهُمَا وَ تَسْرِيحُ اللِّحْيَةِ وَ التَّطَيُّبِ وَ لُبْسِ الْفَاخِرِ
وَ الْأَنْظَفِ وَ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْخُرُوجِ بِقَوْلِهِ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ إِلَى آخِرِهِ وَ الْمَشْيُ بِالسَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ التَّنَفُّلُ بِعِشْرِينَ رَكْعَةً سُدَاسٌ عِنْدَ انْبِسَاطِ الشَّمْسِ وَ ارْتِفَاعِهَا وَ قِيَامُهَا قَبْلَ الزَّوَالِ وَ رَكْعَتَانِ عِنْدَهُ وَ قِرَاءَةُ الْجُمُعَةِ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ الدُّعَاءُ لِنَفْسِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْإِقْبَالُ عَلَى الدُّعَاءِ فِي سَاعَةِ الْإِجَابَةِ وَ قَدْ مَرَّ شَرْحُهَا فِي أَوَّلِ الْفَصْلِ وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ عَقِيبَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ التَّوْحِيدَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ ص مِائَةَ مَرَّةٍ فَيَقُولَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أَنْ يَقْرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ وَ هُودٍ وَ الْكَهْفِ وَ الصَّافَّاتِ وَ الرَّحْمَنِ وَ يَدْعُوَ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي الْفَصْلِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ قَوْلِ اللَّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَ تَهَيَّأَ إِلَى آخِرِهِ وَ قَوْلِ [و يستحب] اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَى آخِرِهِ سَبْعاً وَ يُسْتَحَبُّ فِيهِ زِيَارَةُ النَّبِيِّ ص وَ الْأَئِمَّةِ ع وَ سَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي فَصْلِ الزِّيَارَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ أَنْ يَخْتِمَ الْقُرْآنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ يَدْعُوَ بَعْدَ ذَلِكَ بِدُعَاءِ خَتْمِ الْقُرْآنِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع
و سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في الفصل الذي فيه ثواب السور القرآنية و
فِي السَّفِينَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ لِلسَّلَفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ سَبْعاً بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ حُفِظَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى مِثْلِهَا
و
فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ لِابْنِ الضُّرَيْسِ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ بَعْدَ [يَوْمِ] الْجُمُعَةِ الْفَاتِحَةَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ التَّوْحِيدَ سَبْعاً سَبْعاً حُفِظَ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
وَ فِي مُسْنَدِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَ هُوَ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعاً سَبْعاً حُفِظَ إِلَى مِثْلِهِ.
وَ فِي خَزَائِنِ الْمُنْذِرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ الْفَاتِحَةَ وَ التَّوْحِيدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ سَبْعاً سَبْعاً غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.
وَ فِي جَامِعِ ابْنِ وَهْبٍ مَرْفُوعاً أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ عِنْدَ تَسْلِيمِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ
أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ أَوْ يَتَكَلَّمَ التَّوْحِيدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ سَبْعاً سَبْعاً حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ وَ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْقَدْرَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْ يَقُولَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سَبْعاً بَعْدَ الْعَصْرِ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْإِمَامِ التَّوْحِيدَ مِائَةً وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ مِائَةً وَ قَالَ سَبْعِينَ مَرَّةً اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ أَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَنْ مَنْ سِوَاكَ قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ ثَمَانِينَ مِنْ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ وَ عِشْرِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا.
وَ فِي جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِيمَا بَيْنَ الظُّهْرَيْنِ عَدَلَ سَبْعِينَ رَكْعَةً.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ ذَنْبُ سَنَةٍ.
وَ عَنْهُ ع مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ تَسْلِيمِهِ مِنَ الظُّهْرِ الْحَمْدَ سَبْعاً وَ الْقَلَاقِلَ سَبْعاً سَبْعاً وَ آخِرَ بَرَاءَةَ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ آخِرَ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا السُّورَةَ وَ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ كُفِيَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ وَ مِمَّا يَخْتَصُّ عَقِيبَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَقْرَأَ الْفَاتِحَةَ مَرَّةً وَ التَّوْحِيدَ سَبْعاً ثُمَّ الْفَاتِحَةَ مَرَّةً وَ الْفَلَقَ سَبْعاً ثُمَّ الْفَاتِحَةَ مَرَّةً وَ النَّاسَ سَبْعاً ثُمَّ يَقُولَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا الْبَرَكَةُ وَ عُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ص وَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ ع.
وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص
بِهَذِهِ الصَّلَوَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى صَلَاةٌ اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى بَرَكَةٌ اللَّهُمَّ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى سَلَامٌ اللَّهُمَّ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى سَلَامٌ اللَّهُمَّ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى رَحْمَةٌ وَ رَأَيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى وَ هِيَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَوَاتِكَ شَيْءٌ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ رَحْمَتِكَ شَيْءٌ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ بَرَكَاتِكَ شَيْءٌ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ سَلَامِكَ شَيْءٌ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسُرَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَهُ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ لَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي فِي الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ وَ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ لَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً ص مِنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً
و يستحب أن يستغفر الله تعالى عقيب العصر سبعين مرة و أن يدعو بدعاء العشرات بعد العصر يوم الجمعة و قد مر ذكره في الفصل السادس عشر و أن يصلي على النبي ص بعد العصر أيضا بما سنذكره بعد إن شاء الله تعالى