کتابخانه روایات شیعه
السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ اجْعَلْنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ عِتْقاً لَا رِقَّ بَعْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تَجْعَلَ يَوْمِي هَذَا خَيْرَ يَوْمٍ عَبَدْتُكَ فِيهِ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي الْأَرْضَ أَعْظَمَهُ أَجْراً وَ أَعَمَّهُ نِعْمَةً وَ عَافِيَةً وَ أَوْسَعَهُ رِزْقاً وَ أَبْتَلَهُ عِتْقاً مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَهُ مَغْفِرَةً وَ أَكْمَلَهُ رِضْوَاناً وَ أَقْرَبَهُ إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِيهِ ثُمَّ الْعَوْدَ فِيهِ حَتَّى تَرْضَى وَ يَرْضَى كُلُّ مَنْ لَهُ قِبَلِي تَبِعَةٌ وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي هَذَا الْعَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمُ الْمُسْتَجَابِ دُعَاؤُهُمُ الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَدْيَانِهِمْ وَ ذَرَارِيِّهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ وَ جَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ اقْلِبْنِي مِنْ مَجْلِسِي هَذَا وَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ فِي سَاعَتِي هَذِهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي مَغْفُوراً ذَنْبِي اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ فِيمَا شِئْتَ وَ أَرَدْتَ وَ قَضَيْتَ وَ حَتَمْتَ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ أَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفِي وَ تَجْبُرَ فَاقَتِي وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تُونِسَ وَحْشَتِي وَ أَنْ تُكْثِرَ [تُكْثِرَ] قِلَّتِي وَ أَنْ تُدِرَّ رِزْقِي فِي عَافِيَةٍ وَ رِزْقٍ وَ يُسْرٍ وَ خَفْضِ عَيْشٍ وَ [أَنْ] تَكْفِيَنِي كُلَّ مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَ لَا إِلَى النَّاسِ فَيَرْفُضُونِي وَ عَافِنِي فِي بَدَنِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلِ مَوَدَّتِي وَ جِيرَانِي وَ إِخْوَانِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي وَ أَمَامَ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْكَنَتِي [مَسْأَلَتِي] فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِهَا السَّعَادَةَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإِنَّكَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ
وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي وَ إِلَهِي وَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَعْدِنُ مَسْأَلَتِي وَ مَوْضِعُ شَكْوَايَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي وَ مُنَايَ فَلَا يَخِيبَنَّ [فَلَا تُخَيِّبَنَ] عَلَيْكَ دُعَائِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ اللَّهُمَّ فَلَا تُبْطِلَنَّ طَمَعِي وَ عَمَلِي وَ رَجَائِي يَا إِلَهِي وَ مَسْأَلَتِي وَ اخْتِمْ لِي [يَا إِلَهِي] بِالسَّعَادَةِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الشَّهَادَةِ وَ الْحِفْظِ يَا مَنْزُولًا بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَتَوَلَّ عَاقِبَتَهَا وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِشَيْءٍ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ فَرِّغْنَا لِأَمْرِ الْآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ [وَ تَرَحَّمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ] وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ مَنَنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
ثُمَّ ادْعُ بِدُعَاءِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع وَ هُوَ يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا تَرْحَمُهُ الْعِبَادُ إِلَى آخِرِهِ
و قد مر ذكره في الفصل الثامن و الثلاثين
الفصل السابع و الأربعون فيما يعمل في ذي القعدة
و هو من الأشهر الحرم عظيم الحرمة في الجاهلية و الإسلام معروف بإجابة الدعاء فيه و يوم الخامس و العشرين منه يوم جليل القدر عظيم الشأن و فيه دحيت الأرض من تحت الكعبة و قد مر ثواب صومه في الأرجوزة في الفصل الأربعين و ليلته أيضا عظيمة الشأن.
فَعَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ تَعَالَى يَنْظُرُ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ لِلْعَامِلِ فِيهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ أَجْرُ مِائَةِ سَائِحٍ لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ
قَالَهُ السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ سَأَلَ اللَّهَ فِيهَا حَاجَةً إِلَّا أَعْطَاهُ.
قَالَ وَ رُوِيَ أَنَّ فِيهَا صَلَاةَ رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ الشَّمْسِ خَمْساً فَإِذَا سَلَّمَ حَوْقَلَ وَ قَالَ- يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ
أَجِبْ دَعْوَتِي يَا سَامِعَ الْأَصْوَاتِ اسْمَعْ صَوْتِي وَ ارْحَمْنِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْكَعْبَةِ وَ فَالِقَ الْحَبَّةِ وَ صَارِفَ اللَّزْبَةِ وَ كَاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ أَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ أَيَّامِكَ الَّتِي أَعْظَمْتَ حَقَّهَا وَ أَقْدَمْتَ سَبْقَهَا وَ جَعَلْتَهَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً وَ إِلَيْكَ ذَرِيعَةً وَ بِرَحْمَتِكَ الوَسِيعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُجِيبِ فِي الْمِيثَاقِ الْقَرِيبِ يَوْمَ التَّلَاقِ فَاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ وَ دَاعٍ إِلَى كُلِّ حَقٍّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَطْهَارِ الْهُدَاةِ الْمَنَارِ دَعَائِمِ الْجَبَّارِ وَ وُلَاةِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَعْطِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ عَطَائِكَ الْمَخْزُونِ غَيْرَ مَقْطُوعٍ وَ لَا مَمْنُونٍ تَجْمَعُ لَنَا بِهِ التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الْأَوْبَةِ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ أَكْرَمَ مَرْجُوٍّ يَا وَفِيُّ يَا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ وَ أَسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ وَ أَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَ لَا تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ بِوُلَاةِ أَمْرِكَ وَ حَفَظَةِ سِرِّكَ احْفَظْنِي مِنْ شَوَائِبِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ وَ أَشْهِدْنِي أَوْلِيَاءَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَ حُلُولِ رَمْسِي وَ انْقِطَاعِ عَمَلِي وَ انْقِضَاءِ أَجَلِي اللَّهُمَّ وَ اذْكُرْنِي عَلَى طُولِ الْبَلَاءِ إِذَا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى وَ نَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الْوَرَى وَ أَحْلِلْنِي دَارَ الْمُقَامَةِ وَ بَوِّئْنِي مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ وَ اجْعَلْنِي مِنْ مُرَافِقِي أَوْلِيَائِكَ وَ أَهْلِ أَحِبَّائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي لِقَائِكَ وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ بَرِيئاً مِنَ الزَّلَلِ وَ سُوءِ الْخَطَلِ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ وَ لَا أُحَلَّا وِرْدَهُ وَ لَا عَنْهُ أُذَادُ وَ اجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زَادٍ وَ أَوْفَى مِيعَادٍ يَوْمَ تَقُومُ الْأَشْهَادُ اللَّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبَابِرَةَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ لِحُقُوقِ أَوْلِيَائِكَ الْمُسْتَأْثِرِينَ
اللَّهُمَّ وَ اقْصِمْ دَعَائِمَهُمْ وَ عَجِّلْ مَهَالِكَهُمْ وَ اسْلُبْهُمْ مَمَالِكَهُمْ وَ ضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسَالِكَهُمْ وَ الْعَنْ مُسَاهِمَهُمْ وَ مُشَارِكَهُمْ اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيَائِكَ وَ ارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظَالِمَهُمْ وَ أَظْهِرْ بِالْحَقِّ قَائِمَهُمْ وَ اجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِراً وَ بِأَمْرِكَ فِي أَعْدَائِكَ مُؤْتَمِراً اللَّهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلَائِكَةِ النَّصْرِ وَ بِمَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْأَمْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْتَقِماً لَكَ حَتَّى تَرْضَى وَ يَعُودُ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّاً وَ يَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً وَ يَرْفَضَ الْبَاطِلَ رَفْضاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى جَمِيعِ آبَائِهِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ صَحْبِهِ وَ أُسْرَتِهِ وَ ابْعَثْنَا فِي كَرَّتِهِ حَتَّى نَكُونَ فِي زَمَانِهِ مِنْ أَعْوَانِهِ اللَّهُمَّ أَدْرِكْ بِنَا قِيَامَهُ وَ أَشْهِدْنَا أَيَّامَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ وَ ارْدُدْ إِلَيْنَا سَلَامَهُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
الفصل الثامن و الأربعون فيما يعمل في ذي الحجة
أما الأيام التي تصام فيه فقد مر ذكرها في الأرجوزة في الفصل الأربعين و أما ما وقع فيه من الأمور و التواريخ فذكرنا منها طرفا في الفصل الثاني و الأربعين و ذكرنا فيه أيضا ما حدث في كل شهر و سبب تسمية كل شهر و ذكرنا فيه شرح الفصول و الأيام و تواريخ الأئمة ع
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ تَزَوَّجَ عَلِيٌّ بِفَاطِمَةَ ع
فَصَلِّ فِيهِ صَلَاةَ فَاطِمَةَ ع و قل بعد الفراغ منها ما مر ذكره في الفصل السابع و الثلاثين عقيب ذكر صلاتها ع.
وَ كَانَ الصَّادِقُ ع يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ أَوَّلِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى عَشِيَّةِ عَرَفَةَ فِي دُبُرِ الصُّبْحِ وَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ وَ هُوَ اللَّهُمَّ هَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَهَا عَلَى الْأَيَّامِ وَ شَرَّفْتَهَا قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ وَ رَحْمَتِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيْنَا
فِيهَا مِنْ نَعْمَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَهْدِيَنَا فِيهَا لِسَبِيلِ الْهُدَى وَ الْعَفَافِ وَ الْغِنَى وَ الْعَمَلِ فِيهَا بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَ يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ مَلَاءٍ وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيهَا الْبَلَاءَ وَ تَسْتَجِيبَ لَنَا فِيهَا الدُّعَاءَ وَ تُقَوِّيَنَا فِيهَا وَ تُعِينَنَا وَ تُوَفِّقَنَا فِيهَا لِمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ عَلَى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أَهْلِ وَلَايَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَهَبَ لَنَا فِيهَا الرِّضَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ وَ لَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا يَنْزِلُ فِيهَا مِنَ السَّمَاءِ وَ طَهِّرْنَا مِنَ الذُّنُوبِ يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ وَ أَوْجِبْ لَنَا فِيهَا دَارَ الْخُلُودِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَتْرُكْ لَنَا فِيهَا ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلَّا أَدْنَيْتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا سَهَّلْتَهَا وَ يَسَّرْتَهَا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ يَا رَاحِمَ الْعَبَرَاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا رَبَ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ يَا مَنْ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ الْفَائِزِينَ بِجَنَّتِكَ النَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَ الدُّهُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَ الشَّجَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ [الصَّخْرِ] وَ الْمَدَرِ [لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْقَطْرِ وَ الْمَطَرِ] لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ فِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ وَ الْبَرَارِي وَ الصُّخُورِ [لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الصُّخُورِ فِي الْجِبَالِ] لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ الْيَوْمِ إِلَى
يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَ رَوَى ذَلِكَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ ره فِي مُتَهَجِّدِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع وَ أَنَّهُ مَنْ قَالَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ عَشْراً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ تَهْلِيلَةٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ الْخَبَرَ
و يستحب صوم يوم عرفة لمن لا يضعف عن الدعاء و الاغتسال قبل الزوال و زيارة الحسين ع فيه و في ليلته فإذا زالت الشمس فابرز تحت السماء و صل الظهرين تحسن ركوعهن و سجودهن فإذا فرغت فصل ركعتين في الأولى بعد الحمد و التوحيد و في الثانية بعد الحمد الجحد ثم صل أربعا أخرى في كل بالحمد و التوحيد خمسين مرة و قد مر ذكرها و ذكر ثوابها في الفصل السابع و الثلاثين.
ثم قل ما
ذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ - سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْأَرْضِ حُكْمُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقِيَامَةِ عَدْلُهُ سُبْحَانَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ سُبْحَانَ الَّذِي بَسَطَ الْأَرْضَ سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ
ثُمَّ سَبِّحْ التَّسْبِيحَاتِ الْأَرْبَعَ مِائَةً وَ اقْرَأِ التَّوْحِيدَ مِائَةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِائَةً وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مِائَةً وَ قُلْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْراً- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ عَشْراً يَا اللَّهُ عَشْراً يَا رَحْمَانُ عَشْراً يَا رَحِيمُ عَشْراً يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ عَشْراً يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ عَشْراً يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانٌ عَشْراً يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَشْراً آمِينَ عَشْراً ثُمَّ قُلِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يَا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلْ حَاجَتَكَ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ
و قد مر ذكره و ذكر ثوابه في الفصل الثامن و الثلاثين في عمل يوم الجمعة ثم ادع بدعاء أم داود و قد مر ذكره في الفصل الثالث و الأربعين في عمل رجب.
ثُمَّ قُلْ هَذَا التَّسْبِيحَ وَ ثَوَابُهُ لَا يُحْصَى كَثْرَةً تَرَكْنَاهُ اخْتِصَاراً وَ هُوَ سُبْحَانَ اللَّهِ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَبْقَى رَبُّنَا وَ يَفْنَى كُلُّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً لِرَبِّنَا الْبَاقِي وَ يَفْنَى كُلُّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً لَا يُحْصَى وَ لَا يُدْرَى وَ لَا يُنْسَى وَ لَا يَبْلَى وَ لَا يَفْنَى وَ لَيْسَ لَهُ مُنْتَهًى وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَدُومُ بِدَوَامِهِ وَ يَبْقَى بِبَقَائِهِ فِي سِنِي الْعَالَمِينَ وَ شُهُورِ الدُّهُورِ وَ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَبَدَ الْأَبَدِ وَ مَعَ الْأَبَدِ مِمَّا لَا يُحْصِيهِ الْعَدَدُ وَ لَا يُفْنِيهِ الْأَمَدُ وَ لَا يَقْطَعُهُ الْأَبَدُ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ثُمَّ قُلْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ إِلَى آخِرِهِ
كما مر في التسبيح غير أنك تبدل لفظ التسبيح بالتحميد و كذلك 7