کتابخانه روایات شیعه
ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ وَ يَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ يَعْيَا فِيهِ الْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ عَنِّي وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا وَ إِنَّ بِنِعْمَتِكَ تُتِمُّ الصَّالِحَاتِ يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ وَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَوْصُوفٌ أَنِلْنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ يَوْمَ أُحُدٍ لَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ مَرْوِيٌّ عَنِ الصَّادِقِ ع اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ ذَكَرَهُ حُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الدُّعَاءِ وَ الذِّكْرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كُرْبَتِي فَإِنَّكَ تَعْلَمُ حَالِي وَ حَالَ أَصْحَابِي فَاكْفِنِي هَوْلَ عَدُوِّي فَإِنَّهُ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص يَوْمَ الْأَحْزَابِ ذَكَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ كِتَابِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ هُوَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فِيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْتَعْفِيهِ فَيُعَافِينِي وَ إِنْ كُنْتُ مُتَعَرِّضاً لِلَّذِي نَهَانِي عَنْهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْلُو بِهِ كُلَّمَا شِئْتُ فِي سِرِّي وَ أَصْنَعُ عِنْدَهُ مَا شِئْتُ مِنْ أَمْرِي مِنْ غَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ النَّاسُ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكْلِني إِلَيْهِمْ فَيُهِينُونِي وَ كَفَانِي رَبِّي بِرِفْقٍ وَ لَطُفَ بِي رَبِّي لَمَّا جَفَوْنِي فَلَكَ الْحَمْدُ رَضِيتُ بِلُطْفِكَ يَا رَبِّ لُطْفاً وَ رَضِيتُ بِكَنَفِكَ يَا رَبِّ كَنَفاً.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص يَوْمَ حُنَيْنٍ
رَبِّ كُنْتَ وَ تَكُونُ حَيّاً وَ لَا تَمُوتُ تَنَامُ الْعُيُونُ وَ تَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ .
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص يَوْمَ حُنَيْنٍ [خَيْبَرَ] نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ وَ صَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَ خُرُوجاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ.
وَ مِنْهَا دُعَاؤُهُ ص فِي الْغَارِ وَ هُوَ يَا مُونِسَ الْمُسْتَوْحِشِينَ وَ يَا أَنِيسَ الْمُتَفَرِّدِينَ وَ يَا ظَهْرَ الْمُنْقَطِعِينَ وَ يَا مَالَ الْمُقِلِّينَ وَ يَا قُوَّةَ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ يَا كَنْزَ الْفُقَرَاءِ وَ يَا مَوْضِعَ شَكْوَى الْغُرَبَاءِ وَ يَا مُنْفَرِداً بِالْجَلَالِ وَ يَا مَعْرُوفاً بِالنَّوَالِ وَ يَا كَثِيرَ الْإِفْضَالِ أَغِثْنِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ
[أدعية] علي أمير المؤمنين ع
الأدعية المروية عنه كثيرة جدا و غير محصورة عدا.
وَ فِي كِتَابِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيٍّ ع اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ مِنْ نَفْسِي وَ لَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الْأَلْحَاظِ وَ سَقَطَاتِ الْأَلْفَاظِ وَ سَهَوَاتِ الْجَنَانِ وَ هَفَوَاتِ اللِّسَانِ.
وَ فِي كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِعَلِيٍّ ع لَيْلَةَ الْهَرِيرِ أَ مَا تَرَى الْأَعْدَاءَ قَدْ أَحْدَقُوا بِنَا قَالَ وَ قَدْ رَاعَكَ هَذَا قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ [مِنْ] أَنْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِيعَ فِي سَلَامَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْلَبَ وَ الْأَمْرُ لَكَ.
وَ فِي كِتَابِ صِفِّينَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَلُودِيِ أَنَّ عَلِيّاً ع لَمَّا حَفَّ أَصْحَابُهُ بِاللِّوَاءِ يَوْمَ صِفِّينَ عِنْدَ ابْتِدَاءِ الْقِتَالِ بَسْمَلَ وَ حَوْقَلَ وَ قَالَ اللَّهُمَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ
وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ طُلِبَتِ الْحَوَائِجُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي اللَّهُمَ افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثاً.
وَ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ وَ الذِّكْرِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ النَّاسَ لَمَّا رَجَعُوا لِلْقِتَالِ يَوْمَ صِفِّينَ اسْتَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْقِبْلَةَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ الْمَكْفُوفِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ جَعَلْتَ فِيهِ مَجَارِيَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ وَ النُّجُومِ وَ جَعَلْتَ سَاكِنَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ لا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلنَّاسِ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْهَوَامِّ وَ مَا نَعْلَمُ وَ مَا لَا نَعْلَمُ مِمَّا نَرَى وَ مِمَّا لَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ الْجِبَالِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ مَتَاعاً وَ رَبَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالْعَالَمِ وَ رَبَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْكِبْرَ وَ سَدِّدْنَا لِلرُّشْدِ وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَ اعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ.
[أدعية] فاطمة ع
فَمِنْ أَدْعِيَتِهَا مَا ذَكَرَهُ السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ
و منها الدعاء الذي ينجي الله به المحبوس و قد مر ذكره في الفصل الثاني و العشرين.
وَ مِنْهَا الدُّعَاءُ الَّذِي تَدْعُو بِهِ فِي عَقِيبِ صَلَاتِهَا الَّتِي يَأْتِي ذِكْرُهَا فِي صَلَوَاتِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي الْفَصْلِ السَّابِعِ وَ الثَّلَاثِينَ وَ هُوَ يَا أَعَزَّ مَذْكُورٍ وَ أَقْدَمَهُ قِدَماً فِي الْعِزِّ وَ الْجَبَرُوتِ يَا رَحِيمَ كُلِّ مُسْتَرْحِمٍ وَ مَفْزَعَ كُلِّ مَلْهُوفٍ إِلَيْهِ يَا رَاحِمَ كُلِّ حَزِينٍ يَشْكُو بَثَّهُ وَ حُزْنَهُ إِلَيْهِ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ الْمَعْرُوفُ عَنْهُ وَ أَسْرَعَهُ إِعْطَاءً يَا مَنْ تَخَافُ الْمَلَائِكَةُ الْمُتَوَقِّدَةُ بِالنُّورِ مِنْهُ أَسْأَلُكَ بِالْأَسْمَاءِ
الَّتِي تَدْعُوكَ بِهَا حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَنْ حَوْلَ عَرْشِكَ بِنُورِكَ يُسَبِّحُونَ شَفَقَةً مِنْ خَوْفِ عِقَابِكَ وَ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي يَدْعُوكَ بِهَا جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ إِلَّا أَجَبْتَنِي وَ كَشَفْتَ يَا إِلَهِي كَرْبِي وَ سَتَرْتَ ذُنُوبِي وَ غَفَرْتَهَا يَا مَنْ أَمَرَ بِالصَّيْحَةِ فِي خَلْقِهِ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ يُحْشَرُونَ وَ بِذَلِكَ الِاسْمِ الَّذِي أَحْيَيْتَ بِهِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَحْيِ قَلْبِي وَ اشْرَحْ صَدْرِي وَ أَصْلِحْ شَأْنِي يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ [بِالْبَقَاءِ] بِالثَّنَاءِ وَ خَلَقَ لِبَرِيَّتِهِ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ وَ الْفَنَاءَ يَا مَنْ فِعْلُهُ قَوْلٌ وَ قَوْلُهُ أَمْرٌ وَ أَمْرُهُ مَاضٍ عَلَى مَا يَشَاءُ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ قُلْتَ يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ وَ بِالاسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ رُوحِ الْقُدُسِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي وَهَبْتَ بِهِ لِزَكَرِيَّا يَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ بِالاسْمِ الَّذِي كَشَفْتَ بِهِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الضُّرَّ وَ بِالاسْمِ الَّذِي تُبْتَ بِهِ عَلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ سَخَّرْتَ بِهِ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ وَ الشَّيَاطِينَ وَ عَلَّمْتَهُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الْعَرْشَ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الْكُرْسِيَّ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الرُّوحَانِيِّينَ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ جَمِيعَ الْخَلْقِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ جَمِيعَ مَا أَرَدْتَ مِنْ شَيْءٍ وَ بِالاسْمِ الَّذِي قَدَرْتَ بِهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ إِلَّا مَا أَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وَ قَضَيْتَ حَوَائِجِي يَا كَرِيمُ
[أَدْعِيَةُ] الْحَسَنِ ع
وَ مِنْ دُعَائِهِ ع مَا تَعَلَّمَهُ مِنْ أَبِيهِ ع يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي [يَا غَوْثِي] يَا غِيَاثِي عِنْدَ شِدَّتِي يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي يَا مُنْجِحِي فِي حَاجَتِي يَا مَفْزَعِي فِي وَرْطَتِي يَا مُنْقِذِي مِنْ هَلَكَتِي يَا كَالِئِي فِي وَحْدَتِي [صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ] اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَ
يَسِّرْ لِي أَمْرِي وَ اجْمَعْ لِي شَمْلِي وَ أَنْجِحْ لِي طَلِبَتِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْعَافِيَةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ فِي الْآخِرَةِ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
[أَدْعِيَةُ] الْحُسَيْنِ ع
وَ مِنْ أَدْعِيَتِهِ ع - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى وَ أَعْمَالَ أَهْلِ التَّقْوَى وَ مُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ وَ عَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ وَ حَذَرَ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ طَلَبَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ زِينَةَ أَهْلِ الْوَرَعِ وَ خَوْفَ أَهْلِ الْجَزَعِ حَتَّى أَخَافَكَ اللَّهُمَّ مَخَافَةً تَحْجُرُنِي [تَحْجُزُنِي] عَنْ مَعَاصِيكَ وَ حَتَّى أَعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلًا أَسْتَحِقُّ بِهِ [كَرَامَاتِكَ] كَرَامَتَكَ وَ حَتَّى أُنَاصِحَكَ فِي [التَّوْبَةِ] الْقُوَّةِ خَوْفاً لَكَ وَ حَتَّى أُخْلِصَ لَكَ فِي النَّصِيحَةِ حُبّاً لَكَ وَ حَتَّى أَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي الْأُمُورِ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ سُبْحَانَ خَالِقِ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ
[أدعية تنسب إلى الحسين و التسعة من ولده ع]
و لنختم هذه الأدعية بأدعية تنسب إلى الحسين ع و إلى التسعة من ولده عليهم السلام نقلتها من حديث طويل بإسناد صحيح إلى النبي ص.
الْأَوَّلُ لِلْحُسَيْنِ ع وَ دُعَاؤُهُ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَ مَعَاقِدِ عَرْشِكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرَضِيكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ عُسْرِي يُسْراً.
الثَّانِي لِلسَّجَّادِ ع يَا دَائِمُ يَا دْيُمومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ يَا بَاعِثَ الرُّسُلِ وَ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ.
الثَّالِثُ لِلْبَاقِرِ ع اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ رِضْوَانٌ وَ وُدٌّ فَاغْفِرْ لِي وَ لِمَنِ اتَّبَعَنِي مِنْ إِخْوَانِي وَ شِيعَتِي وَ طَيِّبْ لِي مَا فِي صُلْبِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ.
الرَّابِعُ لِلصَّادِقِ ع يَا دَيَّانُ غَيْرَ مُتَوَانٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اجْعَلْ لِشِيعَتِي مِنَ النَّارِ وِقَاءً وَ عِنْدَكَ رِضًى وَ اغْفِرْ ذُنُوبَهُمْ وَ يَسِّرْ أُمُورَهُمْ
وَ اقْضِ دُيُونَهُمْ وَ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وَ هَبْ لَهُمُ الْكَبَائِرَ الَّتِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ يَا مَنْ لَا يَخَافُ الضَّيْمَ وَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ غُمَّ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً.
الْخَامِسُ لِلْكَاظِمِ ع يَا خَالِقَ الْخَلْقِ وَ بَاسِطَ الرِّزْقِ وَ فَالِقَ الْحَبِّ وَ بَارِئَ النَّسَمِ وَ مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَ مُمِيتَ الْأَحْيَاءِ وَ دَائِمَ الثَّبَاتِ وَ مُخْرِجَ النَّبَاتِ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
السَّادِسُ لِلرِّضَا ع اللَّهُمَّ أَعْطِنِي الْهُدَى وَ ثَبِّتْنِي عَلَيْهِ آمِناً أَمْنَ مَنْ لَا خَوْفَ عَلَيْهِ وَ لَا حُزْنَ وَ لَا جَزَعَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
السَّابِعُ لِلْجَوَادِ ع يَا مَنْ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا خَالِقَ إِلَّا أَنْتَ تُفْنِي الْمَخْلُوقِينَ وَ تَبْقَى أَنْتَ حَلُمْتَ عَمَّنْ عَصَاكَ وَ فِي الْمَغْفِرَةِ رِضَاكَ.
الثَّامِنُ لِلْهَادِي ع يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُبِينُ يَا مَتِينُ يَا رَبِّ اكْفِنِي شَرَّ الشُّرُورِ وَ آفَاتِ الدُّهُورِ وَ أَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ .
التَّاسِعُ لِلْعَسْكَرِيِّ ع يَا عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ مَا أَعَزَّ عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ يَا عَزِيزُ أَعِزَّنِي بِعِزِّكَ وَ أَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَ اطْرُدْ عَنِّي هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَ ادْفَعْ عَنِّي بِدَفْعِكَ وَ امْنَعْ عَنِّي بِمَنْعِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ خَلْقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .
الْعَاشِرُ لِلْمَهْدِيِّ ع يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي وَ لِشِيعَتِي مِنَ الضِّيقِ فَرَجاً وَ مِنَ الْهَمِّ مَخْرَجاً وَ أَوْسِعْ لَنَا الْمَنْهَجَ وَ أَطْلِقْ لَنَا مِنْ عِنْدِكَ مَا يُفَرِّجُ وَ افْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا كَرِيمُ
تتمة [دعاءين للمهدي ع]
اعلم أن للمهدي ع دعاءين آخرين خفيفين على اللسان ثقيلين في الميزان يليق وضعهما في هذا المكان الأول نقلته من كتاب مهج الدعوات و الثاني من كتاب الأدعية المستجابات.
الْأَوَّلُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا مَالِكَ الرِّقَابِ وَ هَازِمَ الْأَحْزَابِ يَا مُفَتِّحَ الْأَبْوَابِ يَا مُسَبِّبَ الْأَسْبَابِ سَبِّبْ لَنَا سَبَباً
لَا نَسْتَطِيعُ لَهُ طَلَباً بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ
الثَّانِي إِلَهِي بِحَقِّ مَنْ نَاجَاكَ وَ بِحَقِّ مَنْ دَعَاكَ فِي الْبَحْرِ وَ الْبَرِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَفَضَّلْ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِالْغِنَى وَ السَّعَةِ وَ عَلَى مَرْضَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِالشِّفَاءِ وَ الصِّحَّةِ وَ الرَّاحَةِ وَ عَلَى أَحْيَاءِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِاللُّطْفِ وَ الْكَرَامَةِ وَ عَلَى أَمْوَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ عَلَى غُرَبَاءِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِالرَّدِّ إِلَى أَوْطَانِهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ
الفصل الحادي و الثلاثون فيما روي في ذكر الاسم الأعظم
اعلم أن الأقوال في ذلك لا تكاد تنحصر في كتاب مصنف و لا مجموع مؤلف و نحن نذكر من ذلك أقوالا
الأول
أن الاسم الأعظم هو الله لأنه أشهر أسمائه تعالى و أعلاها محلا في الذكر و الدعاء و جعل أمام سائر الأسماء و خصت به كلمة الإخلاص و وقعت به الشهادة و قد امتاز عن سائر الأسماء بخواص أخر تأتي إن شاء الله تعالى في الفصل الآتي آنفا في شرح الأسماء الحسنى قال صاحب العدة و هذا القول قريب جدا لأن الوارد في هذا المعنى كثير
الثاني
أنه في المصحف قطعا
الثالث
أنه اللَّهُ الرَّحْمَنُ
الرابع
أنه في الأسماء الحسنى و هي تسعة و تسعون قطعا
الخامس
أنه يَا حُّي يَا قَيُّومُ و بالعبرانية آهيا شراهيا
السادس
أنه يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ
السابع
أنه يَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
و هذه الأربعة أقوال ذكرها الطبرسي في مجمع البيان
الثامن
أنه [اللَّهُ وَ الْحَيُّ وَ الْقَيُّومُ] اللَّهُ اْلَحُّي الْقَيُّومُ.
التاسع
عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ الْبَسْمَلَةُ
العاشر
أنه يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ و الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَ الْإِكْرَامِ.
الحادي عشر
عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ فِي ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ.
الثاني عشر
عَنْهُ ص أَنَّهُ فِي آيَةِ الْمُلْكِ.
الثالث عشر