کتابخانه روایات شیعه
اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِيِّ الَّذِي وَارَتْهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّينَ لِي شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ عَافِيَةً مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ غِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ أَنَّ مَنْ تَنَاوَلَهَا وَ لَمْ يَدْعُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ لَمْ يَكَدْ يَنْتَفِعُ بِهَا
الفصل الثاني و الأربعون في ذكر الشهور الاثني عشر و النبي و الأئمة الاثني عشر ع
أَمَّا الشُّهُورُ الِاثْنَا عَشَرَ
فَنَقُولُ
ذَكَرَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مُتَهَجِّدِهِ أَنَّ أَوَّلَهَا رَمَضَانُ
وَ أَهْلُ التَّوَارِيخِ يَجْعَلُونَ أَوَّلَهَا الْمُحَرَّمَ و نحن نتبعهم في هذا المقام لكون المراد معرفة ما حدث بعد هجرة النبي ص و قبله من حوادث الشهور و الأعوام و الليالي و الأيام و من الله سبحانه أسأل التوفيق و الهداية إلى سواء الطريق
المحرم
سمي بذلك لتحريم القتال فيه و الحرب و الغارات عند العرب و اليوم الأول منه معظم عند ملوك العرب و فيه استجاب الله دعوة زكريا ع و فيه أدخل إدريس ع الجنة و في ثالثه كان خلوص يوسف ع من الجب و في خامسه عبر موسى ع البحر و في سابعه كلم موسى ع على الطور و في تاسعه أخرج يونس ع من بطن الحوت و فيه ولد موسى و يحيى و مريم ع و في عاشره مقتل الحسين ع و في سادس عشره جعلت القبلة بيت المقدس و في سابع عشره نزل العذاب على أصحاب الفيل
وَ فِي الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ السَّجَّادِ ع
صفر
سمي بذلك لاصفرار الأشجار فيه و قيل إن محال العرب كانت تصفر من أهلها أي تخلو لأنهم يخرجون إلى الغارات عند انقضاء المحرم و ذهب الجمهور إلى أن
القعود في هذا الشهر أولى من الحركة
وَ فِي أَوَّلِهِ أُدْخِلَ رَأْسُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى دِمَشْقَ
وَ هُوَ عِيدٌ عِنْدَ بَنِي أُمَيَّةَ و فيه كان مقتل زيد بن زين العابدين ع و في ثالثه أحرق مسلم بن عقبة باب الكعبة و رمى حيطانها بالنيران فتصدعت و كان يقاتل عبد الله بن الزبير من جهة يزيد عليه اللعنة
وَ فِيهِ وُلِدَ الْبَاقِرُ ع
و
فِي سَابِعِهِ تُوُفِّيَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ وُلِدَ الْكَاظِمُ ع
وَ فِي سَابِعَ عَشَرِهِ تُوُفِّيَ الرِّضَا ع
و في العشرين منه كان رجوع حرم الحسين بن علي ع إلى المدينة و في الثالث و العشرين عاد الأمر إلى بني العباس و اسْتُخْلِفَ السَّفَّاحُ
وَ بِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْهُ قُبِضَ النَّبِيُّ ص
-.
ربيع الأول
سمي بذلك لارتباع الناس فيه و كذا ربيع الثاني لأن صلاح أحوالهم كانت في هذين الشهرين في الربيع-
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ كَانَتْ وَفَاةُ الْعَسْكَرِيِّ ع وَ مَصِيرُ الْأَمْرِ إِلَى الْقَائِمِ ع
وَ
فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْهُ هَاجَرَ النَّبِيُّ ص مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ- سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْ مَبْعَثِهِ ص وَ كَانَ ذَلِكَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَ فِيهَا كَانَ مَبِيتُ عَلِيٍّ ع عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ فِي صَبِيحَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ صَارَ الْمُشْرِكُونَ إِلَى بَابِ الْغَارِ وَ أَقَامَ النَّبِيُّ ص فِي الْغَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ وَ خَرَجَ فِي رَابِعِهِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَصَلَهَا يَوْمَ الثَّانِيَ عَشَرَ
وَ فِي ثَامِنِهِ تُوُفِّيَ الْعَسْكَرِيُّ ع
وَ فِي تَاسِعِهِ رَوَى فِيهِ صَاحِبُ كِتَابِ مَسَارِّ الشِّيعَةِ أَنَّهُ مَنْ أَنْفَقَ فِيهِ شَيْئاً غُفِرَ لَهُ
و يستحب فيه إطعام الإخوان و تطيبهم و التوسعة في النفقة و لبس الجديد و الشكر و العيادة و هو يوم نفي الهموم و روي أنه ليس فيه صوم و جمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب و ليس بصحيح قال محمد بن
إدريس ره في سرائره من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ بإجماع أهل التواريخ و السير و كذلك قال المفيد ره في كتاب التواريخ و إنما قتل عمر يوم الإثنين لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة نص على ذلك صاحب الغرة و صاحب المعجم و صاحب الطبقات و صاحب كتاب مسار الشيعة و ابن طاوس بل الإجماع حاصل من الشيعة و السنة على ذلك
وَ فِي عَاشِرِهِ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ ص بِخَدِيجَةَ وَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ يَوْمَئِذٍ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً وَ لَهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ فِي مِثْلِهِ لِثَمَانِيَ سِنِينَ مِنْ مَوْلِدِهِ ع كَانَتْ وَفَاةُ جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنْ عَامِ الْفِيلِ
و في ثاني عشره سنة اثنتين و ثلاثين و مائة كانت انقضاء دولة بني أمية و في رابع عشره كان موت يزيد بن معاوية و له يومئذ ثمان و ثلاثون سنة
وَ فِي سَابِعَ عَشَرِهِ كَانَ مَوْلِدُ النَّبِيِّ ص وَ مَوْلِدُ الصَّادِقِ ع.
ربيع الثاني
فِي رَابِعِهِ وُلِدَ الْعَسْكَرِيُّ ع وَ قِيلَ فِي عَاشِرِهِ
و في عاشره أول سنة الهجرة استقر فرض صلاة الحضر و السفر
جمادى الأولى
و الثانية سميا بذلك لأنهما صادفا أيام الشتاء حين جمد الماء و اشتد البرد و يسمى جمادى الأول جمادى خمسة و الثاني جمادى ستة لأن الأول خامس المحرم و الثاني سادسه
وَ فِي نِصْفِهِ كَانَ مَوْلِدُ السَّجَّادِ ع
و
فِيهِ كَانَتْ وَقْعَةُ الْجَمَلِ وَ نُزُولُ النَّصْرِ عَلَى عَلِيٍّ ع.
جمادى الأخرى
ذكروا أن الحوادث العجيبة كثيرا ما تقع فيه و لهذا قالوا الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَ رَجَبٍ
وَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهُ نَزَلَ الْمَلَكُ عَلَى النَّبِيِّ ص
وَ فِي ثَالِثِهِ كَانَتْ وَفَاةُ فَاطِمَةَ ع
في نصفه هدم ابن الزبير الكعبة بيده لما تولى الأمر و جعل لها بابين يدخل من أحدهما و يخرج من الآخر ثم بعد ذلك ردها
عبد الملك بن مروان إلى ما كانت عليه و في مثله سنة ثلاث و سبعين قتل عبد الله بن الزبير و له ثلاث و سبعون سنة
وَ فِي عِشْرِيهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْمَبْعَثِ كَانَ مَوْلِدُ فَاطِمَةَ ع وَ قِيلَ سَنَةً خَمْسٍ مِنَ الْمَبْعَثِ
وَ فِي سَابِعِ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ وَ وِلَايَةُ عُمَرَ.
رجب
سمي بذلك لأنه يرجب أي يعظم و الترجيب التعظيم و يسمى الأصب لأنه يصب فيه الرحمة و المغفرة على عباده و يقال له الأصم لأنه لا يسمع فيه صوت مستغيث و قيل لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح و يسمى متصل الأسنة لأن العرب كانت تنزعها إذا دخل لتحريم القتال عندهم فيه و في أوله ركب نوح ع في السفينة
وَ فِي غُرَّتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ الْبَاقِرُ ع
و
فِي ثَالِثِهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْهَادِي ع وَ ذَكَرَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَنَّ مَوْلِدَ الْهَادِي ع كَانَ فِي ثَانِي رَجَبٍ أَوْ فِي خَامِسِهِ عَلَى الْخِلَافِ
وَ
ذَكَرَ أَنَّ فِي عَاشِرِهِ كَانَ مَوْلِدُ الْجَوَادِ ع
و
فِي ثَالِثَ عَشَرِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ لِلنَّبِيِّ ص ثَمَانِي وَ عِشْرُونَ سَنَةً
وَ فِي نِصْفِهِ خَرَجَ النَّبِيُّ ص مِنَ الشِّعْبِ
وَ
فِيهِ لِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عَقَدَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع عَلَى فَاطِمَةَ ع عَقْدَ النِّكَاحِ وَ كَانَ فِيهِ الْإِشْهَادُ وَ الْإِمْلَاكُ وَ لَهَا يَوْمَئِذٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ رُوِيَ تِسْعٌ أَوْ عَشْرٌ
و في هذا اليوم دعا أم داود و فيه حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة و كان الناس في صلاة العصر و كان بعض صلاتهم إلى بيت المقدس و بعضها إلى الكعبة و في الثاني و العشرين منه ملك معاوية
وَ فِي الْخَامِسِ وَ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْكَاظِمِ ع
وَ فِي سَابِعٍ وَ عِشْرِيهِ مَبْعَثُ النَّبِيِّ ص.
شعبان
. سمي بذلك لتشعب العرب فيه إلى مشيريهم
و إلى طلب الغارات و في ثانيه سنة اثنتين من الهجرة نزل فرض صيام شهر رمضان
وَ فِي ثَالِثِهِ وُلِدَ الْحُسَيْنُ ع
وَ فِي نِصْفِهِ مَوْلِدُ الْقَائِمِ ع
و في العشرين منه النيروز المعتضدي.
رمضان
سمي بذلك لمصادفة شدة الرمضاء و هي الحجارة الحارة من شدة حر الشمس و الرمضاء أيضا الرمض و هو شدة الحر و رمض الرجل احترقت قدماه من شدة الحر و قيل سمي رمضان لارتماضهم في حر الجوع و يسمى المضمار
وَ فِي أَوَّلِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَ مِائَتَيْنِ كَانَتِ الْبَيْعَةُ لِلرِّضَا ع
وَ فِي عَاشِرِهِ سَنَةَ عَشْرٍ مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ص قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ ع وَ تُوُفِّيَ فِي هَذَا الْعَامِ قَبْلَهَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَبُو طَالِبٍ ع عَمُّ النَّبِيِّ ص فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ ص عَامَ الْحُزْنِ
وَ
فِي نِصْفِهِ مَوْلِدُ الْحَسَنِ ع
و ليلة سبع عشرة منه كانت ليلة بدر و هي ليلة الفرقان و يوم سبعة عشر منه كانت الوقعة ببدر
وَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ فِيهَا ضُرِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع
وَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ فُتِحَتْ مَكَّةُ وَ فِيهِ وَضَعَ عَلِيٌّ ع رِجْلَهُ عَلَى كَتِفِ النَّبِيِّ ص وَ نَبَذَ الْأَصْنَامَ
وَ فِي الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَ الْإِسْرَاءُ بِالنَّبِيِّ ص وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَى وَ قُبِضَ يُوشَعُ وَ مُوسَى وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ لِلطَّبْرِسِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ ع لِثَلَاثٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ وَ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْهُ وَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ الزَّبُورُ لِثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ
و ليلة الثلاث و عشرين منه من ليالي الإحياء و هي ليلة الجهني.
وَ حَدِيثُهُ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ص إِنَّ مَنْزِلِي نَاءٍ عَنِ الْمَدِينَةِ فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ص أَنْ يَدْخُلَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ
و هي ليلة القدر على الخلاف و ليالي الإحياء سبعة ليلتي الفطر و الأضحى و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة من رجب و المحرم و ليلة عاشوراء و ليلة القدر المذكورة قلت و ذكر أقوال العلماء في الاختلاف في ليلة القدر لا يليق بهذا المكان فمن أراد وقف عليه بكتابنا الموسوم بنهاية الأدب في أمثال العرب في قولهم أخفى من ليلة القدر
شوال
سمي بذلك لشولان الإبل بأذنابها في ذلك الوقت لشدة شهوة الضراب و لذلك كرهت العرب التزويج فيه و قيل لأن القبائل كانت تشول فيه أي تنزح عن أمكنتها و هو أول أشهر الحج و أول يوم منه عيد الفطر و يقال له يوم الرحمة لأنه يرحم فيه عباده و فيه أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ صنعة العسل و في نصفه و قيل سابع عشره غزوة أحد و مقتل حمزة ع
وَ فِيهِ أَيْضاً رُدَّتِ الشَّمْسُ عَلَى عَلِيٍّ ع
و في آخره كانت الأيام النحسات التي أهلك الله فيها عادا و قيل إنها كانت أيام العجوز
ذو القعدة
سمي بذلك لقعودهم فيه عن الحرب و الغارات لكونه من الأشهر الحرم و في أول يوم منه واعد الله تعالى موسى ع ثَلاثِينَ لَيْلَةً و في خامسه رفع إبراهيم و إسماعيل الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ و في خامس و عشريه دَحْوُ الْأَرْضِ
قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ وَ فِي لَيْلِهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمَ ع وَ عِيسَى ع
و في تاسع عشريه أنزل الله الكعبة و هي أول رحمة نزلت من السماء
ذو الحجة
سمي بذلك لأن أداء مناسك الحج فيه و الأيام المعلومات و هي عشره الأول و المعدودات هي أيام التشريق و روي أن ميقات موسى ع كان ذا القعدة فأتمه الله بعشر ذي الحجة
وَ فِي أَوَّلِهِ كَانَ الْعَزْلُ لِأَبِي بَكْرٍ عَنْ بَرَاءَةَ بِعَلِيٍّ ع
وَ فِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ فِيهِ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا
وَ فِيهِ زَوَّجَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع بِفَاطِمَةَ ع وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ السَّادِسِ قَالَهُ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِهِ وَ قِيلَ
كَانَ ذَلِكَ فِي رَجَبٍ
و قد مر ذكر ذلك و في ثالثه تاب الله على آدم ع و في سابعه يوم الزينة الذي غلب فيه موسى ع السحرة و ثامنه يوم التروية و تاسعه عرفة
وَ فِيهِ سَدَّ النَّبِيُّ ص أَبْوَابَ مَسْجِدِهِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ ع
و فيه قتل هانئ و مسلم في الكوفة- و قيل إن المعراج كان فيه و كذا ولادة عيسى ع و عاشره عيد الأضحى و الثلاثة بعده أيام التشريق و في ثاني عشره سن الإشهاد و ثامن عشره يوم الغدير
وَ فِيهِ آخَى النَّبِيُّ ص بَيْنَ أَصْحَابِهِ
وَ فِيهِ قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
وَ لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ دَخَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى الزَّهْرَاءِ ع وَ كَانَتْ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ
و في إحدى و عشريه أنزلت توبة داود [آدم] ع
وَ فِي رَابِعِ عِشْرِيهِ نَامَ عَلِيٌّ ع عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ يَوْمٌ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ يَوْمُ الْمُبَاهَلَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَوْمُ الْبِسَاطِ وَ رُوِيَ أَنَّ يَوْمَ الْبِسَاطِ يَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ
و في خامس عشريه نزلت سورة هل أتى في أهل الكساء و في سابع عشريه طعن عمر بن الخطاب و من زعم أنه قتل في يوم التاسع من ربيع الأول فقد أخطأ و قد نبهنا على ذلك فيما تقدم عند ذكر شهر ربيع الأول و فيه كان البساط.
تتمة
تدخل في ضمن ما رقمناه و طي ما نشرناه ذكر أيام الأسبوع المعروفة و الفصول الأربعة الموصوفة
أما الأيام
فنقول
الأحد
هو أول الأيام و فيه بدأ الله الخلق و هو عيد النصارى زعموا أنه صالح لابتداء الأمور و هو للشمس يحمد فيه لقاء السلاطين و أرباب الدول
وَ فِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ لِلزَّمَخْشَرِيِ صَبَّحَ الْعَذَابُ ثَمُودَ يَوْمَ الْأَحَدِ.
وَ فِي الْحَدِيثِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ يَوْمِ الْأَحَدِ فَإِنَّ لَهُ حَدّاً كَحَدِّ السَّيْفِ.
الإثنين
للقمر يحمد للتجارة و المعاش و هو ثاني أيام الدنيا.