کتابخانه روایات شیعه
و هي ليلة القدر على الخلاف و ليالي الإحياء سبعة ليلتي الفطر و الأضحى و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة من رجب و المحرم و ليلة عاشوراء و ليلة القدر المذكورة قلت و ذكر أقوال العلماء في الاختلاف في ليلة القدر لا يليق بهذا المكان فمن أراد وقف عليه بكتابنا الموسوم بنهاية الأدب في أمثال العرب في قولهم أخفى من ليلة القدر
شوال
سمي بذلك لشولان الإبل بأذنابها في ذلك الوقت لشدة شهوة الضراب و لذلك كرهت العرب التزويج فيه و قيل لأن القبائل كانت تشول فيه أي تنزح عن أمكنتها و هو أول أشهر الحج و أول يوم منه عيد الفطر و يقال له يوم الرحمة لأنه يرحم فيه عباده و فيه أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ صنعة العسل و في نصفه و قيل سابع عشره غزوة أحد و مقتل حمزة ع
وَ فِيهِ أَيْضاً رُدَّتِ الشَّمْسُ عَلَى عَلِيٍّ ع
و في آخره كانت الأيام النحسات التي أهلك الله فيها عادا و قيل إنها كانت أيام العجوز
ذو القعدة
سمي بذلك لقعودهم فيه عن الحرب و الغارات لكونه من الأشهر الحرم و في أول يوم منه واعد الله تعالى موسى ع ثَلاثِينَ لَيْلَةً و في خامسه رفع إبراهيم و إسماعيل الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ و في خامس و عشريه دَحْوُ الْأَرْضِ
قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ وَ فِي لَيْلِهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمَ ع وَ عِيسَى ع
و في تاسع عشريه أنزل الله الكعبة و هي أول رحمة نزلت من السماء
ذو الحجة
سمي بذلك لأن أداء مناسك الحج فيه و الأيام المعلومات و هي عشره الأول و المعدودات هي أيام التشريق و روي أن ميقات موسى ع كان ذا القعدة فأتمه الله بعشر ذي الحجة
وَ فِي أَوَّلِهِ كَانَ الْعَزْلُ لِأَبِي بَكْرٍ عَنْ بَرَاءَةَ بِعَلِيٍّ ع
وَ فِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ فِيهِ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا
وَ فِيهِ زَوَّجَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع بِفَاطِمَةَ ع وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ السَّادِسِ قَالَهُ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِهِ وَ قِيلَ
كَانَ ذَلِكَ فِي رَجَبٍ
و قد مر ذكر ذلك و في ثالثه تاب الله على آدم ع و في سابعه يوم الزينة الذي غلب فيه موسى ع السحرة و ثامنه يوم التروية و تاسعه عرفة
وَ فِيهِ سَدَّ النَّبِيُّ ص أَبْوَابَ مَسْجِدِهِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ ع
و فيه قتل هانئ و مسلم في الكوفة- و قيل إن المعراج كان فيه و كذا ولادة عيسى ع و عاشره عيد الأضحى و الثلاثة بعده أيام التشريق و في ثاني عشره سن الإشهاد و ثامن عشره يوم الغدير
وَ فِيهِ آخَى النَّبِيُّ ص بَيْنَ أَصْحَابِهِ
وَ فِيهِ قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
وَ لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ دَخَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى الزَّهْرَاءِ ع وَ كَانَتْ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ
و في إحدى و عشريه أنزلت توبة داود [آدم] ع
وَ فِي رَابِعِ عِشْرِيهِ نَامَ عَلِيٌّ ع عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ يَوْمٌ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ يَوْمُ الْمُبَاهَلَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَوْمُ الْبِسَاطِ وَ رُوِيَ أَنَّ يَوْمَ الْبِسَاطِ يَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ
و في خامس عشريه نزلت سورة هل أتى في أهل الكساء و في سابع عشريه طعن عمر بن الخطاب و من زعم أنه قتل في يوم التاسع من ربيع الأول فقد أخطأ و قد نبهنا على ذلك فيما تقدم عند ذكر شهر ربيع الأول و فيه كان البساط.
تتمة
تدخل في ضمن ما رقمناه و طي ما نشرناه ذكر أيام الأسبوع المعروفة و الفصول الأربعة الموصوفة
أما الأيام
فنقول
الأحد
هو أول الأيام و فيه بدأ الله الخلق و هو عيد النصارى زعموا أنه صالح لابتداء الأمور و هو للشمس يحمد فيه لقاء السلاطين و أرباب الدول
وَ فِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ لِلزَّمَخْشَرِيِ صَبَّحَ الْعَذَابُ ثَمُودَ يَوْمَ الْأَحَدِ.
وَ فِي الْحَدِيثِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ يَوْمِ الْأَحَدِ فَإِنَّ لَهُ حَدّاً كَحَدِّ السَّيْفِ.
الإثنين
للقمر يحمد للتجارة و المعاش و هو ثاني أيام الدنيا.
وَ كَانَ النَّبِيُّ ص كَثِيرَ
الْمُوَاظَبَةِ عَلَى صَوْمِهِ وَ صَوْمِ الْخَمِيسِ وَ قَالَ هُمَا يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَ أَنَا صَائِمٌ
وَ ذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي شُذُورِ الْعُقُودِ أَنَّ النَّبِيَّ ص وُلِدَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ بُعِثَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ قُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ
قلت و من علماء الشيعة من تشاءم به و أورد في ذمه ما يستغرق بياض الصفحة- كالمفيد و ابن بابويه و السيد عميد الدين و قد أشرنا إلى بعض شؤمه في الفصل الثالث و العشرين في السفر و لا يليق إعادتها بهذا المختصر.
الثلاثاء
للمريخ يحمد للقاء العدو و الجهاد في سبيل الله و السفر.
لِقَوْلِهِ ص سَافِرُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فِيهِ فَهُوَ الْيَوْمَ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع
و ينبغي فيه الحجامة.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ وَافَقَتْ حِجَامَتُهُ فِيهِ يَوْمَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ كَانَ ذَلِكَ شِفَاءً لَهُ
و فيه حاضت حواء و هو يوم حروب و دم-
الأربعاء
يحمد للعلوم و الحكمة و الكتابة و الاستحمام.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَا مِنْ أَمَرَ بُدِئَ فِيهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ إِلَّا وَ قَدْ تَمَ
و هو مشئوم عندهم خصوصا الذي لا يدور و قد أشرنا إلى ذلك في الفصل الثالث و العشرين في السفر و ذكرنا ثم أيضا الأيام النحسات في الشهر و النحسات في السنة
الخميس
للمشتري يحمد للقاء القضاة و العلماء و الأكابر و الأمراء و هو يوم مبارك سيما لطلب الحوائج و ابتداء السفر
وَ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ أَنَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ يَوْمٌ أَنِيسٌ لُعِنَ فِيهِ إِبْلِيسُ وَ رُفِعَ فِيهِ إِدْرِيسُ وَ هُوَ الْخَامِسُ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا
وَ صَاحِبُ كِتَابِ الْعَجَائِبِ كَرِهَ الْحِجَامَةَ فِيهِ وَ فِي الْجُمُعَةِ وَ ذَكَرَ أَنَّ الرَّشِيدَ احْتَجَمَ فِيهِ فَمَاتَ عَنْ قَرِيبٍ.
وَ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ فِيهِ وَ قَالَ مَنِ احْتَجَمَ فِيهِ فَحُمَّ مَاتَ
الجمعة
للزهرة يحمد للزواج و الإفراج
و هو عيد الملة الحنيفية و سيد الأيام و قد مر ذكر فضله في الفصل الثامن و الثلاثين.
السبت
لزحل يحمد لأعمال الفلاحة و قضاء الحوائج و هو عيد اليهود و قالوا إنه اليوم الذي فرغ الله من خلق الأشياء و زعموا أن الأمور التي تحدث في يوم السبت تستمر إلى السبت الآخر فلذلك امتنعوا فيه من الأخذ و العطاء و المسلمون يخالفونهم في ذلك.
لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي بُكُورِهَا
وَ ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَانَّ وَ هُوَ أَبُو الْجِنِّ يَوْمَ السَّبْتِ وَ خَلَقَ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَ خَلَقَ دَوَابَّ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ هُمَا الْيَوْمَانِ اللَّذَانِ أَشَارَ سُبْحَانَهُ إِلَيْهِمَا بِقَوْلِهِ أَ إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ خَلَقَ الشَّجَرَ وَ الْأَنْهَارَ وَ مَا فِيهَا وَ الْهَوَامَّ فِي يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ وَ خَلَقَ الطَّيْرَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ خَلَقَ آدَمَ ع فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ.
وَ ذَكَرَ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَ الْإِثْنَيْنِ وَ خَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ خَلَقَ الشَّجَرَ وَ الْمَاءَ وَ الْعُمْرَانَ وَ الْخَرَابَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَتِلْكَ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ وَ خَلَقَ يَوْمَ الْخَمِيسِ السَّمَاءَ وَ خَلَقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ النَّيِّرَيْنِ وَ النُّجُومَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ آدَمَ ع.
وَ مِمَّا يُنْسَبُ إِلَى عَلِيٍّ ع فِيمَا يَصْلُحُ فِعْلُهُ فِي الْأَيَّامِ السَّبْعَةِ
أَرَى الْأَحَدَ الْمُبَارَكَ يَوْمَ سَعْدٍ
لِغَرْسِ الْعُودِ يَصْلُحُ وَ الْبِنَاءِ
وَ فِي الْإِثْنَيْنِ لِلتَّعْلِيمِ أَمْنٌ
وَ بِالْبَرَكَاتِ يُعْرَفُ وَ الرَّخَاءِ
وَ إِنْ رُمْتَ الْحِجَامَةَ فِي الثَّلَاثَاءِ
فَذَاكَ يَوْمُ إِهْرَاقِ الدِّمَاءِ
وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُسْقَى دَوَاءً
فَنِعْمَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ
وَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ طِلَابُ رِزْقٍ
لِإِدْرَاكِ الْفَوَائِدِ وَ الْغِنَاءِ
وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ التَّزْوِيجُ فِيهِ
وَ لَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّسَاءِ
وَ يَوْمُ السَّبْتِ إِنْ سَافَرْتَ فِيهِ
وُقِيْتَ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْعَنَاءِ
وَ هَذَا الْعِلْمُ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا
نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الْأَنْبِيَاءِ
و أما الفصول الأربعة
فاعلم أن الزمان عبارة عن مرور الأيام و الليالي و هو ينقسم إلى القرون و القرون إلى السنين و السنون إلى الشهور و الشهور إلى الأسابيع و الأسابيع إلى الأيام و الأيام إلى الساعات و زمان الإنسان أنفس رأس ماله لأن به يكتسب كل سعادة و هو جوهر ثمين لا قيمة له و زمان الليل و اليوم معروف و كل واحد منهما اثنتا عشرة ساعة لا ينقص أحدهما عنها و إنما الساعة تزيد و تنقص و أطول ما يكون النهار ثالث عشر حزيران و أطول ما يكون الليل ثالث عشر كانون الأول و في ثالث عشر آذار يعتدل الليل و النهار و كذا في سادس عشر أيلول و قد شبهوا أوقات اليوم و الليلة بالفصول الأربعة فجعلوا الغداة بمنزلة الربيع و انتصاف النهار بمنزلة الصيف و المساء بمنزلة الخريف و انتصاف الليل بمنزلة الشتاء و
الربيع
عندهم إذا كانت الشمس بالحمل و الثور و الجوزاء و أشهره آزار و نيسان و أيار فيه يهيج الدم الحار و يحمد فيه إخراج الدم و أكل البيض النيمبرشت و الهندباء و لبن المعز و الضأن و الخل و السكر و كل ما كان معتدلا كالفراريخ و الدراج و لا تأكل فيه الثوم و البصل و البقول الخريفية و كل طعام بطيء الهضم و لا يكره فيه كثرة الجماع و التعب و إسهال البطن و الاستحمام و علامة من غلبت عليه الدم حمرة اللون و امتلاء البدن و انتفاخ العروق و حلاوة الفم
و
الصيف
إذا كانت الشمس بالسرطان و الأسد و السنبلة و أشهره حزيران
و تموز و آب فيه يهيج الصفراء الحارة اليابسة و يؤكل فيه الأطعمة الحامضة المبردة كلحوم العجاجيل مطبوخة بالخل و الفراريخ المسمنة بدقيق الشعير و ماء الحصرم و حماض الأترج و الإجاص و الرمان الحامض و البقول الغالب عليها البرودة و البيض النيمبرشت و يقل فيه من الجماع و التعب و الحمام و إخراج الدم و شم الرياحين الحارة و الطيب الحار كالمسك و العنبر و لا يستعمل فيه الغرغرة و لا الإسهال إلا لضرورة و يستعمل فيه القيء و علامة غلبة الصفر له صفرة اللون و ضعف القلب و شهوة الأشياء الباردة و حدة النفس و النبض و مرارة الفم-
و
الخريف
إذا كانت الشمس بالميزان و العقرب و القوس و أشهره أيلول و تشرين و تشرين فيه تهيج السوداء الباردة و ينبغي أن يكثر فيه من النكاح و الفصد و الاستحمام و شرب الدواء المسهل و أكل أصناف الحلاوات و شم الرياحين الحارة و أكل الفواكه بعد الطعام و ينبغي أن يتوقى فيه كل طعام و شراب بارد يابس و يؤكل ما كان حارا رطبا كالفراريخ و الخرفان و العنب الحلو و علامة غلبة السوداء اسوداد اللون و هزل البدن و الحزن و الخوف و شدة الفكر و عفوصة الفم و تقبضه
و
الشتاء
إذا كانت الشمس بالجدي و الدلو و الحوت و أشهره كانون و كانون و شباط فيه يهيج البلغم البارد الرطب و ينبغي أن يؤكل فيه كلما كان حارا كفراخ الحمام و العصافير و حولي الضأن و الجوز و التين و البقول الخريفية و الحلاوات و يجتنب فيه الأطعمة الباردة و الماء البارد عقيب النوم و الإسهال و الاستفراغ إلا لضرورة و لا يكثر من الحركة و الجماع و علامة كثرة
البلغم النوم و عذوبة الفم و هذا البحث في الفصول الأربعة أخذناه من كتاب عيون الحقائق و كتاب الغرة.
خاتمة
إذا أردت معرفة القمر في أي برج فأضعف ما مضى معك من الشهر العربي و زد على ذلك خمسة أيام فما اجتمع معك فألق لكل برج خمسة أيام و ابدأ بالعدد من برج الشمس فإذا انتهيت إلى برج لا يتم خمسة فالقمر في ذلك البرج مثاله أن تكون الشمس في برج الدلو و قد مضى من الشهر أحد عشر أضعفناها صارت اثنين و عشرين و زدناها الخمسة صار الجميع سبعا و عشرين يوما ألقينا خمسة و عشرين يوما لخمسة بروج يبقى يومان تضربهما في ستة تكون اثنتا عشرة درجة فتقول الدلو الحوت الحمل الثور الجوزاء فالقمر في اثنتي عشرة درجة من برج السرطان و أما معرفة الشمس في أي برج هي فأضعف ما مضى معك من الشهر العربي و زد عليه الخمسة المذكورة و ألق لكل برج خمسة و ابدأ بالعدد من موضع القمر بالعكس إلى جهة المغرب فإذا انتهيت إلى برج لا يتم خمسة فالشمس في ذلك البرج.
شعر في البروج
حمل الثور جوزة السرطان
و رعى الليث سنبل الميزان
و رمى عقرب من القوس جديا
و استقى الدلو بركة الحيتان