کتابخانه روایات شیعه
الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ثُمَّ قُلْ يَا مَنْ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى وَ ثَمُودَ فَما أَبْقى وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغى وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى فَغَشَّاها ما غَشَّى إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ظَالِمٌ فِيمَا ارْتَكَبَنِي بِهِ فَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ وَعْداً وَ لَا تَجْعَلْ لَهُ فِي حِلْمِكَ نَصِيباً يَا أَقْرَبَ الْأَقْرَبِينَ.
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ مَنْ ظُلِمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُطِيلُ رُكُوعَهُمَا وَ سُجُودَهُمَا فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ أَلْفَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ يُعَجَّلُ لَهُ النَّصْرُ.
وَ ذَكَرَ السَّيِّدُ الْجَلِيلُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ طَابَ ثَرَاهُ فِي كِتَابِ الدُّرُوعِ أَنَّهُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْفَى عَدُوَّهُ فَلْيَعْمِدْ إِلَى أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ وَ يَنْظُرْ إِلَى الْهِلَالِ وَ يَمُدَّ يَدَهُ نَحْوَ دَارِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُكْفَى شَرَّهُ وَ يَقُولَ أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَ أَصابَهُ الْكِبَرُ وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً وَ عُمَّهُ بِالْبَلَاءِ عَمّاً وَ ارْمِهِ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ وَ طَيْرٍ مِنْ أَبَابِيلَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمٌ ثَلَاثاً وَ يُوْمِي فِي كُلِّ مَرَّةٍ نَحْوَ مَنْ يُرِيدُهُ يُكْفَى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ ذَلِكَ عِنْدَ اسْتِهْلَالِ كُلِّ شَهْرِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص ثُمَّ يَقُولُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ فَإِنْ نَجَعَ وَ إِلَّا فَعَلْتَ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي فَإِنْ نَجَعَ وَ إِلَّا فَعَلْتَ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ يَنْجَعُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ ذَكَرَ ره فِي كِتَابِهِ الْمُلَقَّبِ بِالْمُجْتَبَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ دَاخِلٌ تَحْتَ تَهْدِيدِ الْآيَاتِ وَ مُسْتَحِقٌّ لِلنَّقِمَاتِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْكَرِيمِ فِي وَصْفِ الْمُسْتَحِقِّينَ لِلْعَذَابِ الْأَلِيمِ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ وَ إِنَّ فُلَاناً
قَدْ سَعَى فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ وَ قَدْ مُنِعْنَا مِنْ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ وَ لَا مَانِعَ لَهُ مِنْ ظُلْمِ نَفْسِهِ وَ ظُلْمِ الْعِبَادِ وَ مِنْ تَطْهِيرِهِ قَبْلَ يَوْمِ الْمَعَادِ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ أَحَقُّ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ فَعَجِّلْ لَهُ مَا يَسْتَحِقُّهُ بِالْفَسَادِ الَّذِي أَصَرَّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ قُلْتَ وَ مَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ- وَ قُلْتَ وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَ قُلْتَ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ اللَّهُمَّ وَ قَدِ اجْتَمَعَتْ فِي فُلَانٍ مِثْلُ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَ قَدْ أَحَاطَ بِهِ حُكْمُ هَذِهِ الْآيَاتِ فَعَجِّلِ الْإِذْنَ فِي فَصْلِ حُكْمِهَا وَ قَضَائِهَا وَ إِبْرَامِهَا وَ إِمْضَائِهَا بِقُوَّتِكَ الْقَاهِرَةِ وَ قُدْرَتِكَ الْبَاهِرَةِ وَ اجْعَلْهُ عِبْرَةً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
وَ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مُهَجِ الدَّعَوَاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ أَنَّهُ قَالَ أَنْمَي الْخَبَرُ إِلَى الْكَاظِمِ ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ مِنْ قَتْلِهِ ع فَقَالَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ مَا تَرَوْنَ قَالُوا نَرَى أَنْ تَتَبَاعَدَ مِنْهُ وَ أَنْ يَغِيبَ شَخْصُكَ عَنْهُ لِتَسْلَمَ مِنْ شَرِّهِ فَتَبَسَّمَ أَبُو الْحَسَنِ ع مِنْ كَلَامِهِمْ ثُمَّ قَالَ شِعْراً
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّهَا
فَلَيَغْلِبَنَّ مَغَالِبَ الْغُلَّابِ
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ إِلَهِي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَ أَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ لَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ فَلَمَّا رَأَيْتَ ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ وَ عَجْزِي عَنْ مُلِمَّاتِ الْجَوَانِحِ صَرَفْتَ ذَلِكَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ لَا بِحَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّةٍ فَأَلْقَيْتَهُ فِي الْحَفِيرِ الَّذِي احْتَفَرَهُ لِي خَائِباً مِمَّا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا مُتَبَاعِداً مِمَّا رَجَاهُ فِي الْآخِرَةِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ قَدْرَ اسْتِحْقَاقِكَ سَيِّدِي اللَّهُمَّ فَخُذْهُ بِعِزَّتِكَ وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ اللَّهُمَّ وَ أَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي شِفَاءً وَ مِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً وَ صِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَ انْظِمْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ
مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ الْمَنِّ الْكَرِيمِ قَالَ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَمَا اجْتَمَعُوا إِلَّا لِقِرَاءَةِ الْكِتَابِ بِمَوْتِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ.
وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ ع إِذَا اعْتُدِيَ عَلَيْهِ أَوْ رَأَى مِنَ الظَّالِمِينَ مَا لَا يُحِبُّ يَا مَنْ لَا يَخْفَى أَنْبَاءُ الْمُتَظَلِّمِينَ وَ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إِلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ وَ يَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ وَ يَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ قَدْ عَلِمْتَ يَا إِلَهِي مَا نَالَنِي مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِمَّا حَظَرْتَ عَلَيْهِ وَ انْتَهَكَهُ مِنِّي مِمَّا حَجَرْتَ عَلَيْهِ بَطَراً فِي نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ وَ اغْتِرَاراً بِنَكِيرِكَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْ ظَالِمِي وَ عَدُوِّي عَنْ ظُلْمِي بِقُوَّتِكَ وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمِي وَ أَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنِي وَ اعْصِمْنِي مِنْ مِثْلِ أَفْعَالِهِ وَ لَا تَجْعَلْنِي فِي مِثْلِ حَالِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي بِهِ شِفَاءً وَ مِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَوِّضْنِي مِنْ ظُلْمِهِ لِي عَفْوَكَ وَ أَبْدِلْنِي بِسُوءِ صَنِيعِهِ بِي رَحْمَتَكَ فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ دُونَ سَخَطِكَ وَ كُلُّ مَرْزِئَةٍ سَوَاءٌ مَعَ مَوْجِدَتِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَرِهْتَ إِلَيَّ أَنْ أُظْلَمَ فَقِنِي مِنْ أَنْ أَظْلِمَ اللَّهُمَّ لَا أَشْكُو إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا أَسْتَعِينُ بِحَاكِمٍ غَيْرِكَ حَاشَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صِلْ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَ اقْرُنْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ اللَّهُمَّ لَا تَفْتِنِّي بِالْقُنُوطِ مِنْ إِنْصَافِكَ وَ لَا تُفَتِّنْهُ بِالْأَمْنِ مِنْ إِنْكَارِكَ فَيُصِرَّ عَلَى ظُلْمِي وَ [يُخَاضِرني] [يُحَاضِرَنِي] يُحَاصِرَنِي بِحَقِّي وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ مَا أَوْعَدْتَ الظَّالِمِينَ وَ عَرِّفْنِي مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ وَفِّقْنِي لِقَبُولِ مَا قَضَيْتَ لِي وَ عَلَيَّ وَ رَضِّنِي بِمَا أَخَذْتَ لِي مِنِّي وَ اهْدِنِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَسْلَمُ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي عِنْدَكَ فِي تَأْخِيرِ
الْأَخْذِ لِي وَ تَرْكِ الِانْتِقَامِ مِمَّنْ ظَلَمَنِي إِلَى يَوْمِ الْفَصْلِ وَ مَجْمَعِ الْخَصْمِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَيِّدْنِي مِنْكَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ صَبْرٍ دَائِمٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ وَ هَلَعِ أَهْلِ الْحِرْصِ وَ صَوِّرْ فِي قَلْبِي مِثَالَ مَا ادَّخَرْتَ لِي مِنْ ثَوَابِكَ وَ أَعْدَدْتَ لِخَصْمِي مِنْ جَزَائِكَ وَ عِقَابِكَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ سَبَباً لِقَنَاعَتِي بِمَا قَضَيْتَ وَ ثِقَتِي بِمَا تَخَيَّرْتَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
[دعاء السيف أو دعاء اليماني]
وَ ذَكَرَ ابْنُ طَاوُسٍ ره فِي مُهَجِهِ أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ دَعَا بِهِ الْهَادِي ع عَلَى الْمُتَوَكِّلِ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى قُلْتُ وَ يُسَمَّى دُعَاءَ السَّيْفِ وَ يُسَمَّى دُعَاءَ الْيَمَانِيِّ أَيْضاً وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ الْمَلِكُ الْمُتَعَزِّزُ بِالْكِبْرِيَاءِ الْمُتَفَرِّدُ بِالْبَقَاءِ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمُقْتَدِرُ الْقَهَّارُ [الْقَاهِرُ] الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنَا عَبْدُكَ وَ أَنْتَ رَبِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اعْتَرَفْتُ بِإِسَائَتِي وَ أَسْتَغْفِرُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي وَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ عَبْدَانِ مِنْ عَبِيدِكَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّنَا وَ مُسْتَوْدَعَنَا وَ [تَعْلَمُ] مُنْقَلَبَنَا وَ مَثْوَانَا وَ سِرَّنَا وَ عَلَانِيَتَنَا وَ تَطَّلِعُ عَلَى نِيَّاتِنَا وَ تُحِيطُ بِضَمَائِرِنَا عِلْمُكَ بِمَا نُبْدِيهِ كَعِلْمِكَ بِمَا نُخْفِيهِ وَ مَعْرِفَتُكَ بِمَا نُبَطِّنُهُ كَمَعْرِفَتِكَ بِمَا نُظْهِرُهُ لَا يَنْطَوِي عَنْكَ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِنَا وَ لَا يَسْتَتِرُ دُونَكَ حَالٌ مِنْ أَحْوَالِنَا وَ لَا لَنَا مِنْكَ مَعْقِلٌ يُحْصِنُنَا وَ لَا [وِزْرٌ] حِرْزٌ يُحْرِزُنَا وَ لَا مَهْرَبَ لَنَا نَفُوتُكَ بِهِ وَ لَا يَمْنَعُ الظَّالِمَ مِنْكَ سُلْطَانُهُ وَ حُصُونُهُ وَ لَا يُجَاهِدُكَ عَنْهُ جُنُودُهُ وَ لَا يُغَالِبُكَ مُغَالِبٌ بِمَنَعَةٍ وَ لَا يُعَازُّكَ مُعَازٌّ [مُتَعَزِّزٌ] بِكَثْرَةٍ أَنْتَ مُدْرِكُهُ أَيْنَ مَا سَلَكَ وَ قَادِرٌ عَلَيْهِ أَيْنَ لَجَأَ فَمَعَاذُ الْمَظْلُومِ مِنَّا بِكَ وَ تَوَكُّلُ الْمَقْهُورِ مِنَّا عَلَيْكَ وَ رُجُوعُهُ إِلَيْكَ يَسْتَغِيثُ بِكَ إِذَا خَذَلَهُ الْمُغِيثُ وَ يَسْتَصْرِخُكَ إِذَا قَعَدَ بِهِ [عَنْهُ] النَّصِيرُ وَ يَلُوذُ بِكَ إِذَا نَفَتْهُ الْأَفْنِيَةُ وَ يَطْرُقُ بَابَكَ إِذَا غُلِّقَتْ عَنْهُ [دُونَهُ] الْأَبْوَابُ الْمُرْتَجَةُ يَصِلُ
إِلَيْكَ إِذَا احْتَجَبَتْ عَنْهُ الْمُلُوكُ الْغَافِلَةُ تَعْلَمُ مَا حَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَشْكُوَهُ إِلَيْكَ وَ تَعْرِفُ مَا يُصْلِحُهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَكَ لَهُ فَلَكَ الْحَمْدُ سَمِيعاً بَصِيراً عَلِيماً لَطِيفاً [قَدِيراً] خَبِيراً اللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ وَ مُحْكَمِ قَضَائِكَ وَ جَارِي قَدَرِكَ وَ نَافِذِ حُكْمِكَ وَ مَاضِي مَشِيَّتِكَ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ شَقِيِّهِمْ وَ سَعِيدِهِمْ وَ بَرِّهِمْ وَ فَاجِرِهِمْ أَنْ جَعَلْتَ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ عَلَيَّ قُدْرَةً فَظَلَمَنِي بِهَا وَ بَغَى عَلَيَّ بِمَكَانِهَا وَ تَعَزَّزَ وَ اسْتَطَالَ بِسُلْطَانِهِ الَّذِي خَوَّلْتَهُ إِيَّاهُ وَ تَجَبَّرَ وَ افْتَخَرَ عَلَيَّ بِعُلُوِّ حَالِهِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لَهُ نَوَّلْتَهُ وَ غَرَّهُ إِمْلَاؤُكَ لَهُ وَ أَطْغَاهُ حِلْمُكَ عَنْهُ [عَلَيَ] فَقَصَدَنِي بِمَكْرُوهٍ عَجَزْتُ عَنِ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَ تَعَمَدَّنِي بِشَرٍّ ضَعُفْتُ عَنِ احْتِمَالِهِ وَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى الِاسْتِنْصَافِ مِنْهُ لِضَعْفِي وَ لَا عَلَى الِاسْتِنْصَارِ [الِانْتِصَارِ] لِقِلَّتِي وَ ذُلِّي فَوَكَلْتُ أَمْرَهُ إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ فِي شَأْنِهِ عَلَيْكَ وَ تَوَعَّدْتُهُ بِعُقُوبَتِكَ وَ حَذَّرْتُهُ بَطْشَكَ [سَطْوَتَكَ] وَ خَوَّفْتُهُ نَقِمَتَكَ فَظَنَّ أَنَّ حِلْمَكَ عَنْهُ مِنْ ضَعْفٍ وَ حَسْبَ أَنَّ إِمْلَاءَكَ لَهُ مِنْ [عَنْ] عَجْزٍ وَ لَمْ تَنْهَهُ وَاحِدَةٌ عَنْ أُخْرَى وَ لَا انْزَجَرَ عَنْ ثَانِيَةٍ بِأُوْلَى وَ لَكِنَّهُ تَمَادَى فِي غَيِّهِ وَ تَتَابَعَ فِي ظُلْمِهِ وَ لَجَّ فِي عُدْوَانِهِ وَ اسْتَشْرَى فِي طُغْيَانِهِ جُرْأَةً عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَ تَعَرُّضاً لِسَخَطِكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الظَّالِمِينَ وَ قِلَّةَ اكْتِرَاثٍ بِبَأْسِكَ الَّذِي لَا تَحْبِسُهُ عَنِ الْبَاغِينَ فَهَا أَنَا ذَا يَا سَيِّدِي مُسْتَضْعَفٌ فِي يَدِهِ [يَدَيْهِ] مُسْتَضَامٌ تَحْتَ سُلْطَانِهِ مُسْتَذَلٌّ بِفِنَائِهِ مَغْلُوبٌ [مَظْلُومٌ] مَبْغِيٌّ عَلَيْهِ [عَلَيَ] مَغْضُوبٌ وَجِلٌ خَائِفٌ مُرَوَّعٌ [مَرْعُوبٌ] مَقْهُورٌ قَدْ قَلَّ صَبْرِي وَ ضَاقَتْ حِيلَتِي وَ انْغَلَقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ إِلَّا إِلَيْكَ وَ انْسَدَّتْ عَنِّي الْجِهَاتُ إِلَّا جِهَتُكَ وَ الْتَبَسَتْ عَلَيَّ أُمُورِي فِي دَفْعِ مَكْرُوهِهِ عَنِّي وَ اشْتَبَهَتْ عَلَيَّ الْآرَاءُ فِي إِزَالَةِ ظُلْمِهِ وَ خَذَلَنِي مَنِ اسْتَنْصَرْتُهُ مِنْ خَلْقِكَ [عِبَادِكَ] وَ أَسْلَمَني مَنْ تَعَلَّقْتُ بِهِ مِنْ عِبَادِكَ [خَلْقِكَ] وَ اسْتَشَرْتُ نَصِيحِي فَأَشَارَ عَلَيَّ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ اسْتَرْشَدْتُ دَلِيلِي فَلَمْ تَدُلَّنِي إِلَّا عَلَيْكَ فَرَجَعْتُ
إِلَيْكَ يَا مَوْلَايَ صَاغِراً رَاغِماً مُسْتَكِيناً عَالِماً أَنَّهُ لَا فَرَجَ لِي إِلَّا عِنْدَكَ وَ لَا خَلَاصَ لِي إِلَّا بِكَ أَنْتَجِزُ وَعْدَكَ فِي نُصْرَتِي وَ إِجَابَةَ دُعَائِي فَإِنَّكَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَ لَا يُبَدَّلُ وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ وَ قُلْتَ جَلَّ [جَلَالُكَ] ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَهَا أَنَا فَاعِلٌ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ لَا مَنًّا عَلَيْكَ وَ كَيْفَ أَمُنُّ بِهِ وَ أَنْتَ عَلَيْهِ دَلَلْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ يَا سَيِّدِي أَنَّ لَكَ يَوْماً تَنْتَقِمُ فِيهِ مِنَ الظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ وَ أَتَيَقَّنُ أَنَّ لَكَ وَقْتاً تَأْخُذُ فِيهِ مِنَ الْغَاصِبِ لِلْمَغْصُوبِ إِنَّهُ لَا يَسْبِقُكَ مُعَانِدٌ وَ لَا يَخْرُجُ [عَنْ] مِنْ قَبْضَتِكَ مُنَابِذٌ وَ لَا تَخَافُ فَوْتَ فَائِتٍ وَ لَكِنْ جَزَعِي وَ هَلَعِي لَا يَبْلُغَانِ بِيَ الصَّبْرَ عَلَى أَنَاتِكَ وَ انْتِظَارِ [حُكْمِكَ] حِلْمِكَ فَقُدْرَتُكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ فَوْقَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ وَ سُلْطَانُكَ غَالِبٌ عَلَى كُلِّ سُلْطَانٍ وَ مَعَادُ كُلِّ أَحَدٍ إِلَيْكَ وَ إِنْ أَمْهَلْتَهُ وَ رُجُوعُ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَيْكَ وَ إِنْ أَنْظَرْتَهُ وَ قَدْ أَضَرَّنِي [يَا رَبِ] يَا سَيِّدِي حِلْمُكَ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَ طُولُ أَنَاتِكَ لَهُ وَ إِمْهَالُكَ إِيَّاهُ وَ كَادَ الْقُنُوطُ [أَنْ] يَسْتَوْلِيَ عَلَيَّ لَوْ لَا الثِّقَةُ بِكَ وَ الْيَقِينُ بِوَعْدِكَ فَإِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ النَّافِذِ وَ قُدْرَتِكَ الْمَاضِيَةِ أَنَّهُ يُنِيبُ أَوْ يَتُوبُ أَوْ يَرْجِعُ عَنْ ظُلْمِي [وَ] أَوْ يَكُفُّ عَنْ مَكْرُوهِي وَ يَنْتَقِلُ عَنْ عَظِيمِ مَا رَكِبَ مِنِّي فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَوْقِعْ ذَلِكَ فِي قَلْبِهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ قَبْلَ إِزَالَةِ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَ تَكْدِيرِ مَعْرُوفِكَ الَّذِي صَنَعْتَهُ عِنْدِي وَ إِنْ كَانَ عِلْمُكَ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ مَقَامِهِ عَلَى ظُلْمِي فَإِنِّي أَسْأَلُكَ يَا نَاصِرَ الْمَظْلُومِينَ الْمَبْغِيِّ عَلَيْهِمْ إِجَابَةَ دَعْوَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ خُذْهُ مِنْ مَأْمَنِهِ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ وَ افْجَأْهُ فِي غَفْلَتِهِ [مفجاة] مُفَاجَاةَ مَلِيكٍ مُنْتَصِرٍ وَ اسْلُبْهُ