کتابخانه روایات شیعه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ الْمُطَهَّرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
وَ فِي الْمُتَهَجِّدِ عَنِ الْكَاظِمِ ع قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا مُوسَى أَنْتَ مَحْبُوسٌ مَظْلُومٌ يُكَرِّرُ ذَلِكَ عَلَيَّ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَهُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ أَصْبِحْ غَداً صَائِماً وَ أَتْبِعْهُ بِصِيَامِ يَوْمِ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ مِنْ عَشِيَّةِ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ التَّوْحِيدَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ وَ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيهِ فَفَعَلْتُ فَكَانَ مَا رَأَيْتَ هَذَا آخِرُ كَلَامِ الطُّوسِيِّ ره فِي مُتَهَجِّدِهِ
و رأيت هذا الدعاء في مهج الدعوات بعبارة تزيد على عبارة المتهجد فذكرتها هنا استظهارا لحفظ الدعاء بالروايتين معا غير أنه لم يذكر ابن طاوس في مهجه الصلاة و الصيام الذي ذكرهما الطوسي ره.
وَ الدُّعَاءُ يَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا دَافِعَ النِّقَمِ يَا بَارِئَ النَّسَمِ يَا مُجَلِّيَ الْهَمِّ وَ يَا مُغْشِيَ الظُّلَمِ وَ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَ الْأَلَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْكَرَمِ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ وَ يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ وَ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ وَ مُنْشِيَهَا بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.
وَ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا أَنَّ الْمَحْبُوسَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعاً فَرَّجَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَ هِيَ يَا مَنْ كَفَانِي مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً وَ لَمْ يَكْفِنِي مِنْ خَلْقِهِ أَحَدٌ سِوَاهُ يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ يَا اللَّهُ فَأَغِثْنِي يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ
و أما أدعية الضالة و الآبق
فَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ مَنْ أَبَقَ لَهُ شَيْءٌ فَلْيَقْرَأْ أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ
وَ رَأَيْتُ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ ع لِرَدِّ الْغَائِبِ وَ الْآبِقِ اللَّهُمَّ إِنَّ السَّمَاءَ سَمَاؤُكَ وَ الْأَرْضَ أَرْضُكَ وَ الْبَرَّ بَرُّكَ وَ الْبَحْرَ بَحْرُكَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ [اللَّهُمَ] فَاجْعَلِ الْأَرْضَ بِمَا رَحُبَتْ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ أَضْيَقَ مِنْ مَسْكِ جَمَلٍ وَ خُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ قَلْبِهِ أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ وَ اكْتُبْ حَوْلَهُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ عَلِّقْهُ فِي الْهَوَاءِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ ضَعْهُ حَيْثُ كَانَ يَأْوِي يَرْجِعُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ لَفْظِ الْفَوَائِدِ حِبَرَةً لِرَدِّ الْغَائِبِ وَ الْآبِقِ تُكْتَبُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ دَائِرَةٌ فِي وَسَطِ دَائِرَةٍ تُكْتَبُ فِي الْأُولَى وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ كَذَلِكَ يُضَيِّقُ اللَّهُ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ ثُمَّ يُكْتَبُ فِي الثَّانِيَةِ إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ثُمَّ يُكْتَبُ فِي دَاخِلِ الدَّائِرَةِ إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ ثَلَاثاً كَذَلِكَ يَرْجِعُ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ إِلَى مَوْضِعٍ خَرَجَ مِنْهُ ثُمَّ يَكْتُبُ فِي ظَهْرِ الْوَرَقَةِ سَطْراً مُطَاوِلًا- وَ هُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ وَ إِنْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ أَثَرِ الْمَطْلُوبِ كَانَ أَجْوَدَ وَ يُغْزَرُ فِي اسْمِ الشَّخْصِ إِبْرَةٌ وَ يُنْجَرُ وَ يُعَلَّقُ بِخَيْطٍ نَيِّرَةٍ.
وَ فِي كِتَابِ خَوَاصِّ الْقُرْآنِ أَنَّهُ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَيْءٌ أَوْ أَبَقَ فَلْيُصَلِّ ضُحَى الْجُمُعَةِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ الضُّحَى سَبْعاً وَ قَالَ يَا صَانِعَ الْعَجَائِبِ يَا رَادَّ كُلِّ [غَرِيبٍ] غَائِبٍ يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ يَا مَنْ مَقَالِيدُ الْأُمُورِ بِيَدِهِ اجْمَعْ عَلَيَّ كَذَا فَإِنَّهُ لَا جَامِعَ إِلَّا أَنْتَ
وَ فِي كِتَابِ حَيَاةِ الْحَيَوَانِ إِذَا ضَاعَ مِنْكَ شَيْءٌ وَ أَرَدْتَ أَنْ يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ أَوْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ إِنْسَانٍ فَقُلْ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ كَذَا فَإِنَّهُ تَعَالَى يَجْمَعُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَا تُحِبُّ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ يس فِي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْحَمْدِ وَ يَقُولُ بَعْدَهُمَا اللَّهُمَّ يَا هَادِيَ [رَادَّ] الضَّالَّةِ رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي.
وَ عَلَّمَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ إِذَا نَزَلَ بِكُمَا مُصِيبَةٌ أَوْ خِفْتُمَا جَوْرَ سُلْطَانٍ أَوْ ضَلَّتْ لَكُمَا ضَالَّةٌ فَأَحْسِنَا الْوُضُوءَ وَ صَلِّيَا رَكْعَتَيْنِ وَ ارْفَعَا أَيْدِيَكُمَا إِلَى السَّمَاءِ وَ قُولَا يَا عَالِمَ السِّرِّ وَ يَا عَالِمَ الْغُيُوبِ وَ السَّرَائِرِ [الْغَيْبِ وَ السَّرَائِرِ] يَا مُطَاعُ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا هَازِمَ الْأَحْزَابِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا كَائِدَ فِرْعَوْنَ بِمُوسَى يَا مُنَجِّيَ عِيسَى مِنْ أَيْدِي الظَّلَمَةِ يَا مُخَلِّصَ قَوْمِ نُوحٍ مِنَ الْغَرَقِ يَا رَاحِمَ عَبْرَةِ يَعْقُوبَ يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ يَا مُنْجِيَ ذَا النُّونِ مِنَ الظُّلُمَاتِ الثَّلَاثِ يَا فَاعِلَ كُلِّ خَيْرٍ يَا هَادِياً إِلَى كُلِّ خَيْرٍ يَا دَالَّا عَلَى كُلِّ خَيْرٍ يَا خَالِقَ الْخَيْرِ وَ يَا أَهْلَ كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ اللَّهُ فَزِعْتُ إِلَيْكَ بِمَا قَدْ عَلِمْتَهُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ اسْأَلَا حَاجَتَكُمَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ مِنْ أَدْعِيَةِ الضَّالَّةِ - يَا مَنْ لَا يَخْفَى [عَلَيْهِ] عَنْهُ مَكْتُومٌ وَ لَا يَشُذُّ عَنْهُ مَعْلُومٌ وَ لَا يُغَالِبُهُ مَنِيعٌ وَ لَا يُطَاوِلُهُ رَفِيعٌ ارْدُدْ بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ مَا فِي قَبْضَتِكَ إِنَّكَ أَهْلُ الْخَيْرَاتِ وَ مِنْهَا اللَّهُمَّ يَا هَادِيَ الضَّالَّةِ وَ رَادَّ الضَّالَّةِ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَ سُلْطَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي فَإِنَّهَا مِنْ عَطَائِكَ وَ فَضْلِكَ وَ رِزْقِكَ
وَ فِي كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ أَنَّ سُورَةَ عَبَسَ تُقْرَأُ لِرَدِّ الضَّائِعِ
وَ رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّهِيدِ أَنَّهُ يُقْرَأُ لِرَدِّ الضَّائِعِ سُورَةُ وَ الْعَادِيَاتِ
وَ مِمَّا ذُكِرَ لِرَدِّ الضَّائِعِ وَ الْآبِقِ
تَكْرَارُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ
نَادِ عَلِيّاً مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ
تَجِدْهُ عَوْناً لَكَ فِي النَّوَائِبِ
كُلُّ هَمٍّ وَ غَمٍّ سَيَنْجَلِي
بِوَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُ
وَ فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ لِلنَّوَوِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ صَاحِبُهَا يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا يُكَرِّرُ ذَلِكَ فَإِنَّهَا سَتُحْبَسُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ النَّوَوِيُّ وَ حَكَى لِي بَعْضُ شُيُوخِنَا أَنَّهُ انْفَلَتَتْ بَغْلَةٌ لَهُ وَ كَانَ يَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ فَحَبَسَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيُّ وَ كُنْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُمْ بَهِيمَةٌ وَ عَجَزُوا عَنْهَا فَقُلْتُ ذَلِكَ فَمَسَكَتْ
وَ فِي بَعْضِ تَصَانِيفِ الشَّيْخِ رَجَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَبٍ الْحَافِظِ ره أَنَّ الشَّهِيدَ الْحَقَّ مَنْ كَتَبَهَا عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا وَرَقَةٍ وَ يَكْتُبُ مَا ضَاعَ أَوْ غَابَ وَسَطَ الْوَرَقَةِ وَ يَبْرُزُ نِصْفَ اللَّيْلِ إِلَى تَحْتِ السَّمَاءِ وَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَ يُكَرِّرُ هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ خَبَرُ الضَّائِعِ أَوِ الْغَائِبِ وَ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضاً أَنَّهُ مَنْ قَامَ فِي زَوَايَا بَيْتِهِ نِصْفَ اللَّيْلِ وَ قَالَ يَا مُعِيدُ يَا مُعِيدُ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعِيدُ رُدَّ عَلَيَّ فُلَانَ فَإِنَّهُ فِي الْأُسْبُوعِ يَأْتِيهِ خَبَرُ الْغَائِبِ أَوْ هُوَ فَسُبْحَانَ مَنْ أَوْدَعَ أَسْرَارَهُ أَسْمَاءَهُ
الفصل الثالث و العشرون في أدعية السفر و ما يتعلق به
قَالَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَزَارِهِ إِذَا عَزَمْتَ عَلَى السَّفَرِ لِزِيَارَةٍ أَوْ غَيْرِهَا فَاخْتَرْ يَوْماً مَرْضِيّاً لَهُ وَ لْيَكُنْ اخْتِيَارُكَ وَاقِعاً عَلَى السَّبْتِ أَوِ الثَّلَاثَاءِ أَوِ الْخَمِيسِ فَأَمَّا السَّبْتُ فَرُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَرَادَ السَّفَرَ فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ [عَنْ] مِنْ مَكَانِهِ يَوْمَ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ إِلَى مَكَانِهِ وَ أَمَّا الثَّلَاثَاءُ فَعَنْهُ ع سَافِرُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فِيهِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ فِيهِ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع وَ أَمَّا الْخَمِيسُ فَعَنْهُ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يُغْزِي بِأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَيَظْفَرُ فَمَنْ أَرَادَ سَفَراً فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ الْخَمِيسِ
و هنا فوائد متبددة [متعددة] مأخوذة من كتب متعددة
فَعَنِ
الصَّادِقِ ع لَا تُسَافِرْ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً
وَ قَالَ ع لِجَمَاعَةٍ أَرَادُوا السَّفَرَ فِيهِ كَأَنَّكُمْ طَلَبْتُمْ بَرَكَةً يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْهُ فَقَدْنَا فِيهِ نَبِيَّنَا ص وَ ارْتَفَعَ الْوَحْيُ عَنَّا لَا تَخْرُجُوا وَ اخْرُجُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ قَالَهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي الْفَقِيهِ وَ السَّيِّدُ عَمِيدُ الدِّينِ فِي شَرْحِ الْقَوَاعِدِ
وَ قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ ره فِي مَزَارِهِ اتَّقِ السَّفَرَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ النَّبِيُّ ص وَ انْقَطَعَ الْوَحْيُ فِيهِ وَ ابْتُزَّ أَهْلُ بَيْتِهِ الْأَمْرَ وَ قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ع وَ هُوَ يَوْمُ نَحْسٍ وَ اتَّقِ الْخُرُوجَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَفِيهِ خُلِقَتْ أَرْكَانُ النَّارِ وَ أَهْلَكَ اللَّهُ فِيهِ الْأُمَمَ الطَّاغِيَةَ وَ اتَّقِ الْخُرُوجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع مَا يُؤْمِنُ مَنْ سَافَرَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَنْ لَا يَحْفَظَهُ اللَّهُ فِي سَفَرِهِ وَ لَا يَخْلُفَهُ فِي أَهْلِهِ وَ لَا يَرْزُقَهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ لَا يَخْرُجْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنَ الشَّهْرِ [فَإِنَّهُ] فَهُوَ يَوْمُ نَحْسٍ فِيهِ سُلِبَ آدَمُ ع وَ حَوَّاءُ ع لِبَاسُهُمَا وَ لَا يَخْرُجْ فِي الرَّابِعِ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُخَافُ عَلَى الْمُسَافِرِ فِيهِ نُزُولُ الْبَلَاءِ وَ اتَّقِهِ يَوْمَ الْحَادِي وَ عِشْرِينَ وَ اتَّقِهِ يَوْمَ الْخَمْسِ وَ عِشْرِينَ فَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي ضَرَبَ اللَّهُ فِيهِ أَهْلَ مِصْرَ مَعَ فِرْعَوْنَ بِالْآيَاتِ فَإِنِ اضْطُرِرْتَ إِلَى الْخُرُوجِ فِي وَاحِدٍ مِمَّا عَدَدْنَا فَاسْتَخِرِ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ الْعَافِيَةَ وَ السَّلَامَةَ وَ تَصَدَّقْ بِشَيْءٍ وَ اخْرُجْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ.
وَ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي الْفَقِيهِ عَنِ الْكَاظِمِ ع أَنَّ الشُّؤْمَ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ فِي سِتَّةٍ الْغُرَابِ النَّاعِقِ عَنْ يَمِينِهِ وَ النَّاشِرِ لِذَنَبِهِ وَ الذِّئْبِ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وَ هُوَ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَتَخَفَّضُ وَ الظَّبْيُ السَّانِحُ مِنْ [عَنْ] يَمِينٍ إِلَى شِمَالٍ وَ الْبُومَةُ الصَّارِخَةُ وَ الْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ تِلْقَاءَ [وَجْهِهَا] فَرْجِهَا وَ الْأَتَانُ الْعَضْبَاءُ يَعْنِي الْجَذْعَاءَ فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي فَاعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُعْصَمُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص شَرُّ النَّاسِ مَنْ سَافَرَ وَحْدَهُ وَ مَنَعَ رِفْدَهُ وَ ضَرَبَ عَبْدَهُ
وَ فِي وَصِيَّتِهِ ص لِعَلِيٍّ ع لَا تَخْرُجْ فِي سَفَرِكَ وَحْدَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَ هُوَ مِنَ الْإِثْنَيْنِ أَبْعَدُ يَا عَلِيُّ إِذَا سَافَرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ وَ الِاثْنَانِ غَاوِيَانِ وَ الثَّلَاثَةُ نَفْرٌ.
وَ عَنْهُ ص أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَيْهِ أَرْبَعَةٌ وَ مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَى سَبْعَةٍ إِلَّا كَثُرَ لَغَطُهُمْ [لَفْظُهُمْ].
وَ نَظَرَ الْكَاظِمُ ع إِلَى سُفْرَةٍ عَلَيْهَا حَلَقُ صُفْرٍ فَقَالَ انْزِعُوا هَذِهِ وَ اجْعَلُوا مَكَانَهَا حَدِيداً فَإِنَّهُ لَا يَقْرَبُ شَيْئاً مِنْهَا شَيْءٌ مِنَ الْهَوَامِّ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ يُطِيبَ زَادَهُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرِهِ.
وَ كَانَ السَّجَّادُ ع إِذَا خَرَجَ إِلَى الْحَجِّ تَزَوَّدَ مِنْ أَطْيَبِ الزَّادِ مِنَ اللَّوْزِ وَ السُّكَّرِ وَ السَّوِيقِ الْمُحَمَّضِ وَ الْمُحَلَّى.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ سَافِرْ بِسَيْفِكَ وَ خُفِّكَ وَ عِمَامَتِكَ وَ حَبْلِكَ وَ سِقَائِكَ وَ خُيُوطِكَ وَ مِخْرَزِكَ وَ تَزَوَّدْ مِنَ الْأَدْوِيَةِ مَا تَنْتَفِعُ بِهِ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ وَ كُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ إِذَا سَأَلُوكَ رِفْقَتُكَ شَيْئاً فَقُلْ نَعَمْ وَ لَا تَقُلْ لَا فَإِنَّ لَا عِيٌّ وَ لُؤْمٌ وَ إِذَا تَحَيَّرْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَانْزِلُوا وَ إِذَا شَكَكْتُمْ فِي الْقَصْدِ فَقِفُوا وَ تَوَامَرُوا وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَخْصاً وَاحِداً فَلَا تَسْأَلُوا عَنْ طَرِيقِكُمْ وَ لَا تَسْتَرْشِدُوهُ فَإِنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فِي الْفَلَاةِ يَكُونُ مُرِيباً لَعَلَّهُ يَكُونُ عَيْنَ اللُّصُوصِ أَوْ يَكُونُ هُوَ الشَّيْطَانَ الَّذِي حَيَّرَكُمْ وَ احْذَرُوا الشَّخْصَيْنِ أَيْضاً إِلَّا أَنْ تَرَوْا مَا لَا أَرَى فَإِنَّ الْعَاقِلَ إِذَا رَأَى بِعَيْنِهِ شَيْئاً عَرَفَ الْحَقَّ مِنْهُ وَ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ وَ إِذَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَلَا تُؤَخِّرْهَا صَلِّهَا وَ اسْتَرِحْ مِنْهَا فَإِنَّهَا دَيْنٌ وَ صَلِّ جَمَاعَةً وَ لَوْ عَلَى رَأْسِ زُجٍّ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا ضَلَلْتَ عَنِ الطَّرِيقِ فَنَادِ يَا صَالِحُ وَ يَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَى الطَّرِيقِ رَحِمَكُمُ اللَّهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ حَمْزَةُ.
وَ رُوِيَ إِذَا ضَلَلْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ فَتَيَامَنُوا فَإِذَا خَرَجْتَ فَاخْرُجْ مُتَوَضِّياً مُتَعَمِّماً مُتَحَنِّكاً مُتَصَدِّقاً بِشَيْءٍ مُسْتَصْحِباً لِعَصَا
لَوْزٍ مُرٍّ تَالِياً وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَ أَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ ما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ مُتَخَتِّماً بِخَاتَمِ عَقِيقٍ غَيْرَ مُسَافِرٍ أَوَّلَ اللَّيْلِ بَلْ مُدْلِجاً غَيْرَ مُعَرِّسٍ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ
إذا عرفت فلنشرع في الأدعية المختصة بهذا المقام المروية عن النبي و الأئمة ع.