کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 256

ما زال الكلام في الذين اتخذوا أندادا من دون اللّه، و هؤلاء هم المرءوسون و التابعون، و الأنداد هم الرؤساء و المتبوعون .. و غدا إذا انكشف الغطاء تبرأ الرئيس من المرءوس، و المتبوع من التابع، لشدة ما وقع به من العذاب، و تقطعت الروابط و العلاقات بين الاثنين، قال صاحب مجمع البيان: «يزول بينهم كل سبب يمكن التعلق به من مودة و قرابة و منزلة و حلف و عهد، و ما إلى ذلك مما كانوا ينتفعون به في هذه الدنيا، و ذلك غاية الإياس». و تجري هذه الآية مجرى قوله تعالى: «كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لكِنْ لا تَعْلَمُونَ‏ - الأعراف 37».

(وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا) . يتمنى غدا كل عاص ان يعود الى الدنيا ليصلح ما كان أفسد، بخاصة التابع لأهل البغي و الضلال، ليتبرأ من المتبوع المضل، و لا شي‏ء أبعد من هذه الأمنية، بل هي حسرة تحرق النفس، تماما كما تحرق النار الجسد .. و هكذا تكون الحسرات ثمرة لاتباع الهوى و التفريط.

و ظاهر لفظ الآية يدل على انها مختصة بالكفار، و لكن السبب الموجب للحكم يشمل كل من اتبع و ناصر أهل الجور و الفساد، و من اعتقد ان غير اللّه ينفع و يضر، و من أخذ دينه عن أهل الجهل و الضلال، ان هذه الآية تشمل هؤلاء جميعا، حتى من نطق بكلمة التوحيد، و أقام الصلاة، و آتى الزكاة .. اللهم الا الجاهل القاصر الذي يعجز عن معرفة الحقيقة، و ادراك ما تدركه العقول السليمة.

التقليد و الأئمة الأربعة:

جاء في تفسير المنار نقلا عن الشيخ محمد عبده ان الأئمة الأربعة: أبا حنيفة و مالكا و الشافعي و ابن حنبل نهوا عن تقليدهم و الأخذ بأقوالهم، و انهم قد أمروا بتركها لكتاب اللّه و سنة رسوله، و بعد ان نقل قول كل إمام في ذلك قال:

و لكن الكرخي- هو أحد فقهاء الحنفية- صرح قائلا بأن الأصل قول الحنفية،

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 257

فان وافقته نصوص الكتاب و السنة فذاك، و الا وجب تأويل نصوص القرآن و السنة النبوية على وفق قول الحنفية.

و معنى هذا ان قول الحنفية حاكم و مقدم على القرآن و السنة، و هما محكومان له، و هذا القول هو الكفر بعينه، و أي كفر أعظم من طرح قول اللّه و رسوله بقول أبي حنيفة و أصحابه؟ و أي فرق بين من يقول هذا، و بين من أشار اللّه اليهم بقوله: «وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا» . و قد بحثنا التقليد بصورة أوسع عند تفسير الآية 170 من هذه السورة فقرة «التقليد و أصول العقيدة»، فراجع.

هذا، الى ان العمل بأقوال الأئمة الأربعة عمل بلا اجتهاد و لا تقليد، لأن الأربعة قد منعوا من تقليدهم و العمل بأقوالهم.

[سورة البقرة (2): الآيات 168 الى 170]

يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169) وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ (170)

اللغة:

الحلال كل ما لم يثبت النهي عنه في الشريعة، و الحرام ما ثبت النهي عنه، و الطيب هو الحسن، تقول: حياة طيبة، و كلمة طيبة، أي حسنة، و مأكول طيب أي حسن، و المراد بالطيب هنا ما تميل النفس اليه و تستلذه على شريطة ان‏

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 258

لا يكون منهيا عنه .. و السوء كل ما تسوء عاقبته، و الفحشاء من الفحش، و هو قبح المنظر، ثم استعمل في كل قبيح من قول أو فعل.

الاعراب:

حلالا حال من الموصول المجرور بمن، و هو قوله: (مِمَّا فِي الْأَرْضِ) ، و طيبا صفة لحلال، و ألفينا لم تتعد هنا الى مفعولين، لأنها بمعنى وجدنا.

المعنى:

(يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً) . هذا الخطاب عام لجميع الناس، سواء منهم من حرّم على نفسه بعض الأطعمة، أو لم يحرّم، و سواء منهم المؤمن و الكافر، لأن الكافر يحرم من نعيم الآخرة، لا من متاع الدنيا، و في الحديث القدسي: «أنا أخلق، و يعبد غيري، و أرزق و يشكر غيري».

و لما كان المأكول منه حلال و منه حرام، فقد أباح اللّه الأول دون الثاني، و كل ما لم ينه الشرع عنه فهو حلال: جاء في الحديث: «ان اللّه سكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا فلا تتكلفوها رحمة من اللّه بكم». و قد يحرم بالعارض الشي‏ء الذي هو حلال بالأصل، كالمال المأخوذ بالربا و الغش و الرشوة و السرقة.

(وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) . بعد أن أباح اللّه للناس الحلال حذرهم من التعدي الى الحرام، و عبّر عن هذا التحذير بالنهي عن اتباع الشيطان و وسوسته التي تزين للإنسان ما لا يحل له .. و كل خاطر يغري بارتكاب الحرام، كالخمر و الزنا و الكذب و الرياء، أو يحذر من فعل الواجب، كالخوف من الفقر إذا أدّى ما عليه من حق، أو من الضرر إذا جاهد او قال الحق، كل ذلك و ما اليه هو من وحي الشيطان .. و قد حكى اللّه عن الشيطان قوله:

«لَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّيَنَّهُمْ» . و قوله: «لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ لا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ‏ - الأعراف 15».

(إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) . هذا

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 259

بيان للآثار و النتائج التي تترتب على اتباع دعوة الشيطان و خطواته، و هي أمور ثلاثة: السوء، و هو كل فعل تسوء عاقبته، و الفحشاء، و هي أقبح أنواع المعاصي، و القول على اللّه بغير علم من أن له أندادا و أولادا، و من تحليل الحرام، و تحريم الحلال، و منه العمل بالرأي و القياس و الاستحسان لاستخراج الأحكام الشرعية.

(وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا) .

الضمير في (لهم) يعود على كل من قلد الغير بلا حجة و دليل، و ترك قول اللّه و الرسول بقول الآباء، و المراد بما انزل اللّه كل ما قامت عليه الدلائل و البراهين، و آمنت به العقول السليمة.

(أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ) . الهمزة للتوبيخ، و الواو للحال، و المعنى أ يتبعون الآباء حال كونهم لا يعقلون شيئا من أمور الدين ..

فليس المراد من قوله‏ (لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً) نفي العقل و الفهم عنهم في كل شي‏ء، و ان كان الظاهر يعطي ذلك، بل المراد نفي التعقل في أمور الدين فقط، لأن الكلام في خصوص الأمور الدينية. و سنشير في الفقرة التالية الى ان هذه الآية تدل على قبح التقليد في الضلال، أما التقليد في الهدى فانه من القدوة الحسنة.

التقليد و أصول العقائد:

ان التقليد كفكرة، و من حيث هو، لا يذم و لا يمدح، و لا يحكم عليه بحسن و لا بقبح بوجه عام، بل يختلف باختلاف أنواعه التالية:

1- التقليد الذي يرجع الى العدوى النفسية، و الغريزة التي تشاهد في الإنسان، و الحيوان على السواء، من ذلك صياح الديكة حين تسمع صوت أحدها، و نهيق الأحمرة حين ينهق واحد منها .. و كذلك الحال بالنسبة الى الإنسان، يصفق واحد للخطيب، فيقلده الآخرون من غير شعور، حتى و لو لم يفهموا شيئا مما أراد، و ينظر شخص الى جهة معينة، فيصوب النظر اليها كل من يراه من غير قصد، و هذا النوع من التقليد لا يوصف بحسن و لا بقبح، لأنه خارج عن دائرة الشعور و الارادة.

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 260

2- ما جرت عليه العادة في طريقة المحاورات و المجاملات، و في كيفية اللباس، و ما الى ذلك مما تستدعيه الحياة الاجتماعية، و يشترك فيه الكبير و الصغير، و العالم و الجاهل، و هذا النوع من التقليد يوصف بالحسن و القبح تبعا لما يراه الناس.

3- تقليد الجاهل للعالم في الشؤون الدنيوية، كالطب و الهندسة، و الزراعة و الصناعة، و ما اليها من الرجوع الى أهل الخبرة و الاختصاص، و هذا التقليد حسن، بل هو ضرورة لازمة تفرضها الحياة الاجتماعية، و لولاه لاختل النظام، و تعطلت الأعمال، إذ ليس في مقدور الإنسان أن يعلم كل شي‏ء، و يحيط بكل ما يحتاج اليه، و قد كان الإنسان و ما زال بحاجة الى التعاون، و تبادل الخدمات.

4- تقليد المجتهد لمجتهد مثله في الأمور الدينية، فانه مذموم عقلا و عرفا، و محرّم شرعا، لأن ما علمه هو حكم اللّه في حقه، فلا يجوز تركه بقول غيره .. و أي عاقل كفؤ تقوم الحجة لديه فينكرها بحجة سواه؟ .. و أي عالم يرغب عن قول اللّه و رسوله المعصوم الى قول من يخطئ و يصيب؟.

5- تقليد الجاهل للمجتهد العادل في المسائل الدينية الفرعية، كأحكام العبادات، و الحلال و الحرام، و الطهارة و النجاسة، و صحة المعاملات، و ما اليها، و هذا التقليد واجب عقلا و شرعا، لأنه تقليد لمن أخذ علمه من الدليل و الحجة، تماما كتقليد المريض الجاهل بدائه و دوائه للعالم بهما .. ان الجاهل مكلف بالاحكام، و لا طريق له الى الامتثال إلا بالرجوع الى العالم: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»* .

أجل، إذا صلى الجاهل و صام تبعا لآبائه و من اليهم، لا تقليدا للمجتهد العادل، و طابقت عبادته الواقع صحت منه و قبلت، لأن التقليد ليس جزءا و لا شرطا من المأمور به، و انما هو مجرد وسيلة .. و بالأولى ان تصح معاملاته إذا وقعت على وجهها.

أما قول من قال: ان العبادة تفتقر الى نية القربة، و نية القربة لا تتحقق إلا من المجتهد أو المقلد له .. أما هذا القول فمجرد دعوى، لأن معنى نية القربة الإتيان بالمأمور به بدافع الأمر المتعلق به خالصا من كل شائبة دنيوية .. و ليس‏

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 261

من شك ان هذا يتحقق من غير المقلد للمجتهد، و قوله تعالى: «أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ» يشعر بأن الأب إذا كان على هدى، و قلده الابن صح عمله .. فالعبرة، اذن، بالمطابقة و كفى.

6- التقليد في أصول الدين و العقيدة، كمعرفه اللّه و صفاته، و نبوة محمد و عصمته، و البعث و النشر .. و قد منع أكثر علماء السنة و الشيعة هذا النوع من التقليد، و قالوا بعدم جوازه، لأن التقليد قبول الشي‏ء بلا دليل، و هذا هو الجهل بعينه، أي ان القائل بوجود اللّه تقليدا، تماما كمن يجهل وجوده من الأساس .. و قال هؤلاء: انما أجزنا التقليد في الفروع و المسائل العملية دون الأصول العقائدية، لأن المطلوب في الفروع مجرد العمل على مقتضى قول المجتهد و هذا ممكن بذاته، بخلاف الأصول العقائدية فان المطلوب فيها العلم و الاعتقاد ..

و العلم لا يجتمع مع التقليد، لأنه جهل محض، و الاعتقاد خارج عن الاختيار و الارادة، فلا يتعلق التكليف به.

و قال المحققون من السنة و الشيعة: إذا أعقب التقليد تصديق جازم مطابق للواقع صح، لأنه هو المطلوب، و الاجتهاد ليس شرطا و لا جزءا من الايمان و التصديق، و انما هو وسيلة، لا غاية.

و هذا هو الحق، لأن العبرة في اصول العقائد بالايمان الصحيح المطابق، و من أجل هذا قبل النبي (ص) اسلام كل من آمن به، و اطمأنت نفسه لصدقه و نبوته، دون أن يجتهد و يستعمل النظر .. أما الآيات التي وردت في ذم اتباع الآباء فان سياقها يدل على ان المراد منها التقليد في الباطل و الضلال، لا في الحق و الهداية .. و تظهر هذه الحقيقة لكل من أمعن الفكر في قوله تعالى: «أَ وَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى‏ مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ» . و قوله: «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى‏ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا» . و قوله: «أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ» . فان المفهوم من هذه الآيات ان آباءهم إذا كانوا على الهدى الذي نزل على الرسول جاز اتباعهم، لأن المطلوب هو اتباع ما انزل اللّه، فإذا اتبعوه فقد امتثلوا و أطاعوا، و لا يسألون بعد الطاعة عن شي‏ء.

و اختصارا ان كل من اتبع قول اللّه و الرسول فقد اتبع الحق الثابت بالدليل،

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 262

سواء أ كان على علم من هذا الدليل، أو لم يكن. و يكفي ان يعلم اجمالا بأن هناك دليلا صحيحا يعرفه أهل الاجتهاد و الاختصاص، بل من اتبع الحق دون أن يعلم انه حق فلا يعاقب على ترك التعلم، و ان لم يستأهل المدح و الثواب.

و يشعر بذلك قوله تعالى: «وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما» - لقمان 14» فان المستفاد منه أيضا ان جاهداك على ان تؤمن باللّه، و أطعت من غير علم فلا بأس عليك.

و قد تعرضنا لتقليد الأئمة الأربعة عند تفسير الآية 167 من هذه السورة، فقرة «تقليد الأئمة الأربعة»، فراجع.

[سورة البقرة (2): آية 171]

وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171)

اللغة:

نعق بمعنى صاح، و الدعاء و النداء بمعنى واحد، و البعض فرّق بينهما بأن الدعاء للقريب، و النداء للبعيد.

الإعراب:

دعاء مفعول يسمع، و صمّ خبر مبتدأ محذوف.

المعنى:

صفحه بعد