کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 108

- أي أخلصها للعمل الصالح- لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ) .

يبتلي اللّه عباده بأنواع المحن ليتذكر متذكر، و يزدجر مزدجر، فمن تذكر و صبر استخلصه اللّه و هداه سواء السبيل، و أنعم عليه بالغفران و أجور الصابرين، و تومئ الآية الى أن الخطاب المهذب و الأسلوب اللائق- من الايمان، قال الإمام علي (ع):

«لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه».

(إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) . الخطاب في ينادونك لرسول اللّه (ص)، و الحجرات جمع حجرة، و هي الغرفة، و كان للنبي (ص) تسع زوجات لكل واحدة منهن حجرة من جريد النخل، و على بابها ستار من الشعر. و قال المفسرون: انطلق ناس من العرب الى المدينة، و وقفوا وراء حجرات النبي و نادوا يا محمد اخرج إلينا، فتربص النبي قليلا ثم خرج اليهم، و وصفهم سبحانه بأن أكثرهم لا يعقلون لما في فعلهم ذاك من البداوة و الجفاء (وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) لأن في الأناة و ترك العجلة أجرا لهم و ثوابا، و تعظيما لرسول اللّه، و رعاية للآداب‏ (وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) تتسع رحمته و مغفرته للهمج الرعاع و غيرهم.

[سورة الحجرات (49): آية 6]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (6)

اللغة:

بجهالة أي بغير علم.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 109

الإعراب:

المصدر من أن تصيبوا مفعول من أجله لتبينوا أي لئلا تصيبوا. فتصبحوا منصوب بأن مضمرة. و نادمين خبر تصبحوا.

المعنى:

اشتهر بين المفسرين ان رسول اللّه (ص) بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط الى بني المصطلق ليأخذ منهم الزكاة، فاستقبلوه بجمعهم تكريما له، و لكنه ظن بهم الشر و انهم يريدون الإيقاع به، فانصرف الى النبي (ص) و قال له: منعوني و طردوني. فغضب النبي (ص) و قال له بعض الصحابة: نغزوهم يا رسول اللّه.

فنزلت الآية في تبرئة بني المصطلق، و قيل غير ذلك في سبب نزولها ... و نحن لا نثق بشي‏ء من أسباب النزول إلا إذا ثبت بنص القرآن أو بخبر متواتر، بالاضافة الى ان ظن الوليد بالشر لا يستوجب الفسق، و انما هو خطأ و اشتباه، و المخطئ لا يسمى فاسقا و إلا استحق اللوم و العقوبة حتى و لو تحفظ و اجتهد.

و أيا كان سبب النزول فإن الآية لا تقتصر عليه، بل تتعداه الى غيره لأن المورد لا يخصص الوارد، و لا فرق بينه و بين غيره من أفراد العام، و انما ذكر بالذات لأمر لا يمت الى تخصيص اللفظ بصلة، و عليه يجب الأخذ بظاهر الآية، و هو يدل على حرمة الأخذ بقول الفاسق دون التمحيص و التثبت من خبره خوفا من الوقوع فيما لا تحمد عقباه كالإضرار بالآخرين و الندامة حيث لا ينفع الندم، و بكلمة الإمام علي (ع) «من سلك الطريق الواضح ورد الماء، و من خالف وقع في التيه» و بهذا نجد تفسير قوله تعالى: «أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ» .

و استدل بهذه الآية جماعة من شيوخ السنة و الشيعة على وجوب الأخذ بقول الثقة مطلقا بلا شرط البحث عن صدقه فيما أخبر، و شرح بعضهم وجه الاستدلال بكلام غامض و معقد، و يتضح بأن الآية تضمنت مبدأ عاما يقاس به الخبر الذي لا يصح الاعتماد عليه و العمل به إلا بعد التثبت و هو خبر الفاسق، و أيضا يقاس به الخبر

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 110

الذي يعتمد عليه مطلقا و من غير تثبت و هو خبر الثقة، لأن اللّه سبحانه أناط الاعتماد على خبر الفاسق بالتبين و التثبت، و لم يتعرض لخبر الثقة، و معنى هذا ان العمل بخبر الثقة لا يجب فيه التثبت، و لو وجب لبيّن و اشترط التثبت فيه تماما كما اشترطه في خبر الفاسق، و حيث لا بيان فلا شرط.

و في رأينا ان قوله تعالى: «إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا» لا يدل إلا على وجوب التثبت من خبر الفاسق، و ان هذا الشرط لا بد منه قبل العمل بخبر الفاسق، و لا دلالة للآية على هذا الشرط بالنسبة الى خبر الثقة، لا نفيا و لا اثباتا ... و نحن مع القائلين بأن السند الأول للأخذ بخبر الثقة هو طريقة العقلاء قديما و حديثا، و سكوت الشارع عنها، و هي بمرأى منه و مسمع ... أجل، ان قوله تعالى: «أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ» يومئ الى ان أي خبر نأمن معه من الوقوع في الشبهات و المحرمات يجوز العمل به أيا كان المخبر ... و بالبداهة لا نكون آمنين من ذلك إلا بالاعتماد على قول الثقة، أو بعد التثبت من خبر الفاسق.

[سورة الحجرات (49): الآيات 7 الى 8]

وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)

اللغة:

عنتم أصابكم تعب و مشقة. و المراد بالفسوق هنا القول المحرم كالكذب و الغيبة أما العصيان فيشمل معصية اللّه بالقول و الفعل.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 111

الإعراب:

فيكم خبر ان و رسول اللّه اسمها، و الغرض من هذا الاخبار أن يعظموا الرسول، و لا يخبروه إلا بالصدق و الواقع. فضلا منصوب على المصدر أو مفعول من أجله لفعل محذوف أي فعل اللّه ذلك تفضلا و انعاما.

المعنى:

(وَ اعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ) و أشرف الأولين و الآخرين، فعليكم أن تعظموه و لا تخبروه إلا بالحق و الصدق‏ (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) .

هذا أمر من اللّه تعالى موجه الى المؤمنين بأن يسمعوا للرسول و يطيعوا و لا يشيروا عليه بما يعلم من اللّه ما لا يعلمون، و لو استجاب الى الكثير مما يدعونه اليه لتعبوا و وقعوا في الجهد و الإثم.

(وَ لكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) . أمر اللّه عباده أن يؤمنوا به و يطيعوه، و بيّن لهم محاسن الايمان و الطاعة، و رغّبهم في ذلك بكل أسلوب، و وعد من آمن و عمل صالحا بالثواب الجزيل و الأجر العظيم، و نهاهم عن الكفر و المعصية و بيّن مساوئهما، و هدد من كفر و عصى بأشد العذاب، و وصف هذا العذاب بما لا يمكن أن يحده عقل أو يتصوره انسان إلا بعد البيان، و أي انسان يتصور عذابا ما هو بالموت و لا بالحياة! و أرسل سبحانه رسله الى الناس ليبلغوا أمره و نهيه و وعده و وعيده، فمنهم من استجاب حقا و صدقا، و منهم من أعرض و عاند، و منهم من استجاب خوفا على مصالحه و طمعا بالغنيمة، و الذين استجابوا للّه و الرسول حقا و صدقا في كل ما دعا اليه هم الراشدون المعنيون بقوله تعالى: «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ» الخ. أي حببه سبحانه اليهم و زينه في قلوبهم بما بينه من محاسن الايمان و الترغيب فيه بالثواب الجزيل، و كرّههم في الكفر بما بيّنه من مساوئه، و التهديد عليه بالعذاب الأليم.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 112

و تسأل: ان اللّه سبحانه بيّن ذلك للمؤمنين و الكافرين، فلما ذا خص المؤمنين بالذكر دون غيرهم؟.

الجواب: أجل، و لكن ما كل من سمع بيان اللّه آمن و انتفع به، و لا كل من نصحه اللّه قبل نصيحته، بل قبل الطيبون و أعرض المجرمون، فذكر سبحانه و أثنى على من استمع القول فاتبع أحسنه، و أهمل من أعرض و تولى‏ (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) . ليس من شك ان الذي يختار الهدى على الضلال له الفضل و الأجر، و لكن الفضل الأكبر لمن مهّد طريق الهدى و أرشد اليه و زود السالك بالقدرة على سلوكه، و قديما قيل: و ما المسبّب لو لم ينجح السبب.

[سورة الحجرات (49): الآيات 9 الى 10]

وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)

اللغة:

تفي‏ء ترجع. و أقسطوا اعدلوا.

الإعراب:

طائفتان فاعل لفعل مقدر أي و ان اقتتل طائفتان. و جمع سبحانه «اقتتلوا»

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 113

بالنظر الى المعنى لأن الطائفة جماعة من الناس، و ثنّى «بينهما» بالنظر الى لفظ طائفتين.

المعنى:

(وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما) . للإسلام تعاليم و إرشادات لبناء المجتمع و إصلاحه، منها وجوب حماية الإنسان في دمه و ماله و عرضه، و حريته في القول و الفعل، لا سلطان عليه لأحد و لا لشي‏ء إلا الحق، فإذا خرج عنه و انتهك حرمته بالاعتداء على الآخرين فقد رفع هو الحصانة عن نفسه، قال تعالى: «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ» - 70 الإسراء أنظر ج 5 ص 66 فقرة «بماذا كرم اللّه بني آدم». و قال مخاطبا نبيه الكريم: «لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ» 22 الغاشية. و قال: «إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ» - 42 الشورى.

و منها التعاطف و التكافل بما يعود على الجميع بالخير و الصلاح، فإذا ما حدث خصام و قتال بين فئتين من المؤمنين فعلى المؤمنين الآخرين أن يتلافوا ذلك، و يصلحوا على أساس الحق و العدل حرصا على وحدة الجماعة و جمع الشمل، و في الحديث الشريف: «الا أخبركم بأفضل من درجة الصيام و الصلاة و الصدقة؟ قالوا:

بلى يا رسول اللّه. قال: إصلاح ذات البين.

(فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ) .

إذا أبت إحدى الفئتين الرضوخ للحق بالحسنى، و أصرت على العدوان فعلى المؤمنين الآخرين ان يحموا الفئة الأخرى من الظلم بالحكمة و الموعظة الحسنة، فإن لم ترتدع الفئة الباغية إلا بالقتال قاتلوها في حدود التأديب و الدفاع المشروع الذي يحقق الأمن للجميع‏ (فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) . فإن تابت الفئة الباغية، و انتهت عن بغيها فإن اللّه غفور رحيم، و ما لأحد عليها من سبيل، و على المؤمنين أن يبذلوا الجهد لازالة ما حدث في نفوس الطرفين.

و قال الجصاص الحنفي في كتاب أحكام القرآن، و هو يتكلم حول هذه الآية:

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 114

«قاتل علي بن أبي طالب الفئة الباغية بالسيف، و معه كبراء الصحابة و أهل بدر من قد علم مكانهم، و كان محقا في قتاله لهم لم يخالف فيه أحدا إلا الفئة الباغية التي قاتلته و اتباعها .. و قال أبو بكر المالكي المعروف بابن العربي المعافري في أحكام القرآن: «تقرر عند علماء الإسلام، و ثبت بدليل الدين ان علي بن أبي طالب كان إماما، و ان كل من خرج عليه باغ، و ان قتاله واجب حتى يفي‏ء الى الحق».

الاخوة الدينية و الاخوة الانسانية:

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) . هذا تأكيد للأمر بإصلاح ذات البين مع الاشارة الى أن هذا الإصلاح تفرضه رابطة الاخوة. و في الحديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يعيبه.

و تسأل: لما ذا قال سبحانه: إنما المؤمنون اخوة، و لم يقل: انما الناس اخوة، و قال الرسول الأعظم (ص): المسلم أخو المسلم، و لم يقل: الإنسان أخو الإنسان؟ مع العلم بأن الرب واحد و الأصل واحد و الخلقة واحدة و المساواة بين بني الإنسان واجبة، فالحب ينبغي أن يكون عاما لا خاصا تماما كرحمة اللّه التي وسعت كل شي‏ء؟. و أي فرق بين أن نقسّم بني آدم على أساس ديني أو اقتصادي كما فعلت الماركسية أو على أساس الجنس و العرق كما دانت النازية أو على أساس النار و الدولار كما هي السياسة الأمريكية؟. ثم ما هو السبب لما عانته و تعانيه الانسانية من الويلات و المشكلات التي تقودها الآن الى المصير المدمر المهلك بعد أن ملك الإنسان أبشع قوى التدمير و الإهلاك؟. هل يكمن هذا السبب في طبيعة الإنسان بما هو انسان أو ان السبب الأول و الأخير يكمن في الانقسامات بشتى أنواعها؟. و بالتالي هل على بني الإنسان أن يتعاطفوا و يتراحموا على أساس ديني أو أساس انساني؟.

صفحه بعد