کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 330

اللغة:

الجنة الوقاية. و يؤفكون يصرفون. لووا رؤوسهم أمالوها أو حركوها.

يصدون يعرضون.

الإعراب:

كسرت همزة إن بعد يعلم و يشهد لأن اللام دخلت على خبرها، و لولاها لكانت مفتوحة. و ما كانوا يعملون «ما» مصدرية و المصدر المنسبك فاعل ساء أي ساء عملهم. و دخلت اللام على «قولهم» لأن تسمع تتضمن معنى تصغي.

و جملة كأنهم مستأنفة أو خبر لمبتدأ محذوف أي هم كأنهم. و عليهم متعلقة بمحذوف مفعولا ثانيا ليحسبون. و انّى موضعها النصب على الحال إذا كانت بمعنى كيف و على المفعول المطلق إذا كانت بمعنى أي و على الظرفية إذا كانت بمعنى أين.

و سواء مبتدأ و عليهم متعلق به لأن سواء بمعنى مستو، و استغفرت أصلها أ أستغفرت و الهمزة للتسوية لا للاستفهام و لذا صح وقوعها خبرا للمبتدإ. و قيل: سواء خبر مقدم و الفعل مؤول بمصدر مبتدأ مؤخر. و نحن لا نرى وجها لهذا التأويل حيث لا توجد أداة مصدرية، و المعنى يصح بدون تأويل.

المعنى:

أثنى القرآن على الصحابة و جهادهم في سبيل الإسلام، و نوّه بمنازلهم و أقدارهم، و أيضا تحدث في العديد من سوره عن المنافقين و تلوّنهم و إصرارهم على الكيد للإسلام و نبيه. و لا نهاية للحديث عن المنافقين لأن أكاذيبهم و أساليبهم الملتوية لا حد لها و لا نهاية .. فلا بدع أن يتكرر الحديث عنهم، و أن يخصهم اللّه سبحانه بسورة في كتابه، و قد وصفهم فيها بأقبح الصفات، منها:

(إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) .

أضمروا الكفر باللّه، و العداء لنبيه الكريم، و أظهروا الحب و الايمان به و برسالته‏

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 331

(وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) . المراد بشهادة اللّه علمه تعالى، و المعنى ان المنافقين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، و اللّه يعلم ما يسرون و ما يعلنون، و هو لهم بالمرصاد، و أيضا النبي يعلم حقيقتهم، و لكنه مأمور أن يعاملهم بالظاهر لا بالواقع، قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللّه، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على اللّه». و أبلغ ما قرأت في الفرق بين المؤمن و المنافق قول الإمام علي (ع): «لسان المؤمن من وراء قلبه، و قلب المنافق من وراء لسانه». أي ان لسان المؤمن تابع لقلبه، فلا يقول إلا ما يعتقد، أما المنافق فقلبه تابع للسانه، و لسانه يدور مع أهوائه و أغراضه .. و نتيجة ذلك ان المنافق لا قلب له إلا الهوى و الغرض.

(اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) . كثيرا ما كانت تتكشف نوايا المنافقين و دسائسهم ضد الرسول (ص) و المسلمين، و كانوا كلما حدث شي‏ء من ذلك اتخذوا من ايمانهم وقاية يتقون بها غضب النبي (ص)، و يسترون بها ما يكيدون لرسول اللّه، و ما يصدون عن الايمان به و برسالته‏ (إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من التلون و المكر و الغدر.

(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) . المراد بآمنوا انهم عرفوا بين الناس بالايمان .. و إلا فإن المنافقين لم يؤمنوا باللّه طرفة عين، و قوله تعالى، ثم كفروا أي ثم عرفهم الناس بأنهم كانوا يظهرون الايمان و يضمرون الكفر، أما قوله: فطبع على قلوبهم فمعناه انها لا تهتدي الى الرشد و الخير بعد أن أعماها الهوى و الضلال. و تقدم مثله في الآية 137 من سورة النساء» ج 2 ص 462.

(وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ) . جمال في المنظر، و قبح في المخبر، و بتعبير الإمام علي (ع) قلوبهم دويّة- أي مريضة- و صفاحهم نقية (وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) لأنهم يتحدثون بكلام المخلصين، و يقولون في الدنيا و أشيائها بقول الزاهدين‏ (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) .. تمثال من خشب، و لكنه يأكل و يشرب، و كل من عمي عن الهدى فهو ميت الأحياء.

(يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) . هنا تدب فيهم الروح‏

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 332

و لكن روح الجبن و الهلع من هتك الأستار و كشف الأسرار، فلا يسمعون صوتا إلا و يظنونه صيحة العذاب تأخذهم من حيث لا يشعرون .. و قد زادهم هذا الجبن و الهلع لؤما و حقدا عليكم أيها المخلصون فاحذروا من غيلتهم و غدرهم، و فوّتوا عليهم الفرصة بكل ما تستطيعون‏ (قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) . هذا ذم بصيغة الدعاء و التعجب، و المعنى هم ملعونون لأنهم انصرفوا عن الحق و أعرضوا عنه تمردا و عنادا.

و كل ما جاء في وصف المنافقين في عهد الرسول (ص) فهو صورة طبق الأصل لعملاء اليوم الذين يتآمرون مع أعداء اللّه و الوطن على الكيد لأمتهم و الغدر بها .. و لا جريمة أعظم من خيانة الأمة، و لا شي‏ء أفظع من غش الإنسان لأخيه الإنسان.

(وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) . إذا نصحهم ناصح و قال لهم: توبوا مما أنتم فيه يغفر اللّه لكم و رسوله أصروا على الباطل و أعرضوا عن الحق، و هزّوا رؤوسهم ساخرين متكبرين، لأنهم أجلّ و أعظم ممن يحتاج إلى الرسول و رضوانه كما يزعمون‏ (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ) . لا جدوى من استصلاحهم- إذن- فلا جدوى من طلب المغفرة لهم .. ان اللّه غفور رحيم، ما في ذلك ريب، و رحمة اللّه وسعت كل شي‏ء إلا من يأباها و يتكبر عليها .. و ليس من الرحمة في شي‏ء أن ترحم من لا يرى نفسه محتاجا إلى رحمتك‏ (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) ما داموا مصرّين على الفسق. و تقدم مثله في الآية 80 من سورة التوبة ج 4 ص 75.

[سورة المنافقون (63): الآيات 7 الى 11]

هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى‏ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَ لِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَ أَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11)

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 333

الإعراب:

الأعز فاعل ليخرجن، و الأذل مفعول، و نون يخرجن للتوكيد. و ربّ أي يا ربي. و لو لا هلا. و أصل فأصدّق فأتصدق و محلها النصب بأن مضمرة بعد الفاء في جواب لو لا. و أكن أي ان أخرتني أكن.

المعنى:

(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى‏ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) . ضمير «هم» يعود الى المنافقين، و المراد بمن عند رسول اللّه فقراء المهاجرين، و كان أغنياء الأنصار يعينون هؤلاء الفقراء، و ينفقون عليهم، فقال المنافقون للأغنياء:

لا تنفقوا أموالكم على أحد من المهاجرين، لعلهم يستيأسون من النبي فيتفرقوا عنه.

فردّ عليهم سبحانه بقوله: (وَ لِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ) . أ تأمرون الناس بالبخل و عدم الإنفاق على من آمن باللّه و جاهد في سبيله، و اللّه خالق الخلق و مالكه و رازقه و وارثه، و هو القادر على ان يغني المؤمنين من فضله؟. و لكنكم لا تعقلون هذه الحقيقة أيها المنافقون.

(يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) . قال المفسرون:

لهذه الآية قصة تتصل برأس النفاق عبد اللّه بن أبي، و بغزوة بني المصطلق، و كانوا فرعا من خزاعة يسكنون على مقربة من مكة، و قد عز عليهم أن يكون للإسلام شأن في الجزيرة العربية، فتهيئوا لحرب النبي (ص) بقيادة زعيمهم الحارث‏

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 334

ابن أبي ضرار، و لما علم النبي بادر اليهم بجيشه قبل أن يزحفوا الى المدينة، و خرج ابن أبي مع جيش المسلمين رغبة في الغنيمة، فنصر اللّه نبيه على أعدائه، و غنم الكثير من أموالهم، و رأى أن يفضل في العطاء الفقراء المهاجرين لينشلهم من الفقر، و يقرب الفوارق بين الأغنياء و الفقراء، فامتلأ عبد اللّه بن أبي غيظا، و أخذ يحرض بعض الأنصار، و قال فيما قال: «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ» . يريد بالأعز نفسه، و بالأذل النبي (ص) فنزلت هذه الآية، و تخاذل ابن أبي، و لم يجد ما يتعلل به .. و قال كثير من المفسرين: انه نطق بكلمة الكفر هذه لخلاف وقع بين أحد أتباعه و أجير لعمر بن الخطاب.

و كان لعبد اللّه بن أبي ولد صالح، اسمه عبد اللّه أيضا، و لما علم بأمر أبيه ذهب الى رسول اللّه (ص) و قال له: لقد كان من أمر أبي ما قد علمت، فإن كنت تريد قتله فمرني و أنا أقتله لأني أخشى أن تأمر غيري بقتله فلا تدعني نفسي أنظر الى قاتل أبي، فأقتل مؤمنا بكافر و ادخل النار، فأجابه الرسول:

بل نرفق بأبيك و نحسن صحبته ما بقي معنا.

(وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ) . هذا رد على ابن أبي الذي وصف نفسه بالأعز .. و عزة اللّه سبحانه بأنه القاهر فوق عباده، و عزة الرسول بإظهار دينه على جميع الأديان و خذلان أعدائه و محادّيه، أما عزة المؤمنين فبنصرة الحق و أهله‏ (وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) ان العز بالايمان و التقوى.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) . من تدبر هذه الآية و التي قبلها يرى أن المراد بذكر اللّه هنا الجهاد، لأن اللّه سبحانه ذكر أولا أن العزة له و لرسوله و للمؤمنين، ثم نهى المؤمنين و حذرهم من الغفلة و التشاغل عن ذكر اللّه بالدنيا و حطامها، و جعل نتيجة هذا التشاغل الخسران أي الخزي و المذلة دنيا و آخرة، و ليس من شك ان الخزي و المذلة نتيجة حتمية لحب الحياة و الخوف من الجهاد و الاستشهاد .. و لا شي‏ء أصدق و أدل على هذه الحقيقة من حياة المسلمين و العرب في هذا العصر.

(وَ أَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) . المراد بإتيان الموت ظهور أماراته‏

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 335

و مقدماته، و المعنى بادروا الفرصة بالإنفاق مما أعطاكم اللّه من فضله، و من أهمل حتى يأتي يومه الأخير فإنه يعض يد الندامة، و يتضرع للّه أن يمهله بعض الوقت ..

و لكن هيهات أن يرجع ما فات. و تقدم مثله في الآية 44 من سورة ابراهيم ج 4 ص 456 (وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) . الأجل محتوم لا تقديم له و لا تأخير، و من أضاع الفرصة فلا شي‏ء له إلا الحسرة و الكآبة.

و تقدم مثله في الآية 145 من سورة آل عمران ج 2 ص 171 فقرة «الأجل محتوم» و الآية 34 من سورة الأعراف.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 336

سورة التّغابن‏

18 آية مدنية. و قيل مكية.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

[سورة التغابن (64): الآيات 1 الى 6]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَ ما تُعْلِنُونَ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)

أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَ تَوَلَّوْا وَ اسْتَغْنَى اللَّهُ وَ اللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)

اللغة:

صفحه بعد