کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 297

اللغة:

الأمة القوم الذين تجمعهم لغة واحدة و تاريخ واحد، ثم كثر استعمالها في الدين و الملة، و هذا المعنى هو المراد هنا. و تقطعوا فرقوا دينهم و صاروا شيعا. و الكفران جحود الإحسان أي ضد الشكر. و الحدب المرتفع من الأرض. و ينسلون يسرعون.

و المراد بالحصب هنا الوقود، و بالزفير شدة تنفسهم في النار.

الإعراب:

هذه اسم ان، و أمتكم خبر، و أمة حال، و واحدة صفة لأمة. و حرام مبتدأ، و المصدر من أنهم لا يرجعون خبر. و الحق صفة للوعد. فإذا للمفاجأة، و «هي» ضمير القصة مبتدأ، و ابصار الذين كفروا مبتدأ ثان، و شاخصة خبر المبتدأ الثاني، و الجملة خبر المبتدأ الأول. و ما تعبدون معطوف على اسم ان.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 298

المعنى:

(إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) . هذه اشارة الى عقيدة الأنبياء، و هي التوحيد مع الانقياد اليه تعالى قولا و عملا، و الخطاب في أمتكم لجميع الناس بلا استثناء، و المعنى عليكم أيها الناس أن تدينوا جميعا بدين التوحيد الذي كان عليه الأنبياء، و أن تعبدوا الواحد الأحد، و تخلصوا له في الأقوال و الأفعال‏ (وَ تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) أمرهم سبحانه أن يكونوا جميعا على عقيدة التوحيد، فتفرقوا شيعا و طوائف، منهم الجاحدون، و منهم المشركون، حتى أتباع الأنبياء يلعن بعضهم بعضا، و يتبرأ بعضهم من بعض، بل و أتباع النبي الواحد كذلك‏ (كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) . هذا تهديد و وعيد على تفرقهم و شتاتهم و انحرافهم عن الحق.

(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَ إِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) .

الايمان مع العمل الصالح طريق الى الجنة، و الايمان بلا عمل لا يجدي شيئا لقوله تعالى: «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً» - 158 الانعام. أما العمل بلا ايمان فينفع صاحبه في الدنيا بنحو من الانحاء، و قد ينفعه في الآخرة بتخفيف العذاب. و تكلمنا عن ذلك مفصلا بعنوان الكافر و عمل الخير عند تفسير الآية 178 من سورة آل عمران ج 2 ص 221، و تقدم نظير هذه الآية في سورة النحل الآية 97 ج 4 ص 550.

(وَ حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) . هذه الآية سؤال عن جواب مقدر، و هو: هل المشركون من أهل القرى الذين أهلكهم اللّه بكفرهم يحييهم اللّه ثانية بعد الموت، و يعذبهم في الآخرة كما عذبهم في الدنيا؟.

فأجابه سبحانه بأن كل الناس يرجعون غدا الى اللّه من غير استثناء حتى الذين أهلكهم في الدنيا بذنوبهم، و حرام عليهم عدم الرجوع الى اللّه بعد الموت، بل لا بد من نشرهم و حشرهم لا محالة.

سؤال ثان: هل يعاقبهم اللّه في الآخرة على كفرهم بعد ان عاقبهم عليه في الدنيا؟ و هل يجوز الجمع بين عقوبتين على جريمة واحدة؟

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 299

الجواب: كان إهلاكهم في الدنيا عقابا على تكذيبهم الرسل الذين جاءوهم بالمعجزات كما دل قوله تعالى: «وَ قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ» - 37 الفرقان. و قوله: «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ أَصْحابُ الرَّسِّ وَ ثَمُودُ وَ عادٌ وَ فِرْعَوْنُ وَ إِخْوانُ لُوطٍ وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ» - 14 ق و غير ذلك من الآيات، أما عذاب الآخرة فهو على الكفر من حيث هو، و على سائر الذنوب كالكذب و الظلم و نحوه، فالعقاب متعدد و لكن بتعدد الذنوب، لا على ذنب واحد.

(حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) . عند تفسير الآية 94 من سورة الكهف نقلنا عن بعض المفسرين أن يأجوج هم التتر، و مأجوج هم المغول، و أيضا قلنا عند تفسير الآية 98 من السورة المذكورة:

إن سد يأجوج و مأجوج قد ذهب مع الأيام لأنه لو كان اليوم لبان، و على هذا يكون المراد بفتحت يأجوج و مأجوج انتشارهم في القارات .. و مهما يكن فإنّا لم نقرأ عن يأجوج و مأجوج ما تركن اليه النفس لا في التفاسير و لا في غيرها، و لا مجال للفكر في مثل هذه الموضوعات، لذلك نقف عند ظاهر النص القرآني، و نترك التفاصيل لغيرنا.

(وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) . المراد بالوعد الحق قيام الساعة، و عندها تذهل عقول الكفرة الطغاة، و تجحظ منهم الأعين، و ترتفع الجفون من شدة الهول .. و تقدم مثله في الآية 42 من سورة ابراهيم ج 4 ص 455 (يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) . الجملة مفعول لقول محذوف أي يقولون: يا ويلنا الخ. و تقدم نظيره في الآية 14 و 46 من هذه السورة، و الآية 5 من سورة الأعراف ج 3 ص 302.

(إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) . الخطاب لمشركي مكة، و المراد بما يعبدون أصنامهم، و حصب جهنم وقودها، مأخوذ من الرمي بالحصباء حيث يرمى بالمجرم في نار جهنم، و المعنى انكم أيها المشركون أنتم و أصنامكم مقرونان غدا في جهنم .. و في الحديث المرء مع من أحب.

و تسأل: و أية جدوى من إدخال الأصنام الى النار، و هي أحجار، لا ادراك فيها و لا شعور؟

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 300

و أجاب المفسرون بأن الغرض من ذلك أن يزداد عبدتها حسرة و غما كلما رأوها الى جانبهم. و هذا مجرد حدس و استحسان، و الأولى أن ندع الجواب للآية 24 من سورة البقرة: «فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ» .

و في بعض الروايات: «ان ابن الزبعري- و هو أحد مشركي قريش و شعرائهم- اعترض على هذه الآية بأن اليهود يعبدون عزيرا، و النصارى يعبدون المسيح، و هما من أهل الجنة باعتراف محمد، فكيف يقول كل معبود حصب جهنم؟ فقال له رسول اللّه (ص): ما أجهلك بلغة قومك! أ ليست (ما) لما لا يعقل؟».

هذا، الى ان الخطاب لمشركي قريش بالخصوص، كما قلنا، و هم يعبدون الأصنام.

(لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَ كُلٌّ فِيها خالِدُونَ) . هؤلاء اشارة الى الأصنام، و ضمير وردوها يعود الى النار، و معنى الآية واضح، و هو لو كانت الأصنام آلهة ما دخلت النار، و مثل هذا النقض ان تقول: لو كنت أمينا لما خنت، و لكنك قد خنت، فما أنت بأمين .. و في المنطق يسمى هذا النوع من الاستدلال بالقياس الاستثنائي‏ (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ هُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ) . ضمير لهم يعود الى كل مجرم مسلما كان أم كافرا، و ضمير فيها الى جهنم، و المعنى لكل مجرم في جهنم أنين و عنين، و لا يسمع من أحد كلمة عطف و حنان، بل من يراه يوبخه و يعنفه: «وَ قِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ» - 24 الزمر.

[سورة الأنبياء (21): الآيات 101 الى 107]

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‏ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (104) وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (105)

إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (106) وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (107)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 301

اللغة:

المراد بالحسنى هنا كلمة البشارة بالجنة. و الحسيس الصوت الذي يحس. و السجل الصحيفة. و الزبور الكتاب.

الإعراب:

أولئك مبتدأ و مبعدون خبر، و الجملة خبر ان. و هذا يومكم مبتدأ و خبر، و الذي عطف بيان ليومكم، و الجملة مفعول لقول محذوف. و يوم منصوب بفعل محذوف أي يوم نطوي. و كطي السجل الكاف في محل نصب صفة لمفعول مطلق محذوف أي طيا مثل طي السجل. و كما بدأنا (ما) مصدر و المصدر المنسبك مجرور بالكاف. و أول مفعول بدأنا. و وعدا منصوب على المصدرية أي وعدنا وعدا.

و رحمة مفعول من أجله لأرسلناك.

المعنى:

(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‏ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) . وعد اللّه المتقين ان يعاملهم بالحسنى، و من ذلك النجاة من النار (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) هذا تأكيد لبعدهم عنها و نجاتهم منها (وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ) . آمنون من عذاب اللّه منعمون في جنانه‏ (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) . و بالأولى الأصغر،

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 302

فان للفزع مراتب: من سكرات الموت الى وحشة القبر ثم الخروج منه الى الحساب و اطباق جهنم على أهلها (وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .

تستقبل ملائكة التشريفات المتقين بالحفاوة و التكريم، و تقول لهم: لقد جمعكم اللّه في هذا اليوم الذي وعدكم فيه بالملك الدائم و النعيم القائم. و تتلخص هذه الآيات الثلاث بكلمة: «هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ» - 60 الرحمن. أو كلمة:

«لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏» - 26 يونس.

(يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) . السجل الصحيفة، و المراد بالكتب هنا ما يكتب في الصحيفة من كلمات، و المعنى ان اللّه سبحانه يطوي الكواكب يوم القيامة، على ضخامتها و كثرتها، كما تطوي الصحيفة ما كتب فيها بحيث يصير كل كوكب أشبه بالكلمة أو الحرف في الصحيفة (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) . شبه سبحانه النشأة الثانية بالنشأة الأولى، و انه كما تحققت هذه فستحقق تلك لا محاله وفاء لوعده تعالى، و ما ذاك على اللّه بعزيز، فان من خلق الكون قادر على أن يعيده بعد تلاشيه و تفرق أجزائه:

«وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ، وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» - 27 الروم.

أيضا المهدي المنتظر:

(وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) .

الزبور هو كتاب داود، و الذكر ما تقدمه من الكتب السماوية كصحائف ابراهيم و توراة موسى، و المعنى ان الحكم و السلطان في الأرض، و ان كان الآن بأيدي الطغاة الفجرة فان اللّه سينقله من أيديهم الى الطيبين الأخيار لا محالة، و عندها يعم الأمن و العدل الكرة الأرضية، و ينعم بخيراتها و بركاتها الناس كل الناس، و في هذا المعنى أحاديث كثيرة و صحيحة، منها ما رواه أبو داود في كتاب السنن و هو أحد الصحاح الستة- «قال رسول اللّه: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا» «1» .

(1). تكلمنا عن المهدي المنتظر في ج 1 ص 206 و عند تفسير الآية 58 من سورة الاسراء.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 303

و قانون الحياة لا يأبى ذلك بل يقره و يؤكده، و إذا كانت القوة الآن بأيدي الوحوش الضارية المتسلطة على الأمم المتحدة و مجلس الأمن و غيره فانه لا شي‏ء يمنع أن تتحول القوة في يوم من الأيام من أيدي أهل البغي و الضلال الى أيدي أهل الحق و العدالة، بل ان غريزة حب البقاء و التحرر من الظلم، و المبدأ القائل:

كل ما على الأرض يتحرك تماما كالأرض، و ان دوام الحال من المحال، كل ذلك و ما اليه يحتم ان القوة في النهاية تكون للأصلح الأكفأ.

(إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ) . هذا اشارة الى أن الأرض يرثها العباد الصالحون، و لو بعد حين، و المراد بالعابدين هنا الذين يتعظون بالعبر، و ينتفعون بالنذر.

(وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) . الخطاب لمحمد (ص)، و رسالته رحمة للأولين و الآخرين، و فيما تقدم ذكرنا الكثير من مبادئها و تعاليمها، و حسبنا منها قول صاحبها: «ما آمن باللّه من لا تأمن الناس بوائقه .. إذا ساءتك سيئة، و سرتك حسنة فأنت مؤمن». و على هذا الاحساس و الشعور يقوم العدل، و ينشر الأمن، و تهنأ الحياة .. و تكلمنا عن عموم رسالة محمد (ص) الى جميع الناس في كل زمان و مكان تكلمنا عن ذلك عند تفسير الآية 92 من سورة الأنعام ج 3 ص 225.

[سورة الأنبياء (21): الآيات 108 الى 112]

صفحه بعد