کتابخانه تفاسیر
تفسير الكاشف
الجزء الأول
سورة البقرة
الجزء الثاني
سورة آل عمران
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
تفسير الكاشف، ج5، ص: 518
المعنى:
ضمير انه للقرآن، و المراد بالروح الأمين جبريل (ع)، و الخطاب في قلبك لمحمد (ص) .. بعد أن ذكر سبحانه قصص من تقدم من الأنبياء ذكر محمدا و القرآن، و ان جبريل نزل به على الرسول الأعظم ليجاهد الكافرين و المعاندين بآياته و بيناته .. و سمي جبريل بالروح لأنه نزل بالقرآن، و هو هدى و شفاء للأرواح: «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَ شِفاءٌ» - 44 فصلت، و سمي أيضا بالأمين لأنه مطيع للّه، حريص على تأدية رسالاته كما هي الى أنبيائه تعالى، و هو أيضا عليم بها و بمقاصدها (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) . أنظر تفسير الآية 2 من سورة يوسف ج 4 ص 286. و بينا هناك السبب لنزول القرآن باللغة العربية.
(وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) أي ان بعض الكتب السابقة على محمد (ص) بشرت به و بالقرآن .. و فيما تقدم أثبتنا بالأدلة العقلية و النقلية ان القرآن وحي من عند اللّه، فمن الأدلة العقلية ان القرآن تحدى الجاحدين أن يأتوا بسورة من مثله، فحاولوا و عجزوا، و انه أخبر عن المغيبات، فجاءت كما هي، و انه يتحمل الكثير من وجوه التفسير، و لا سر لهذا إلا لأنه ممن أحاط بكل شيء علما ..
أنظر تفسير الآية 23 من سورة البقرة ج 1 ص 65 و ما بعدها، و تفسير الآية 53 من سورة النساء ج 2 ص 350 و ما بعدها، و تفسير الآية 82 من سورة النساء ج 2 ص 389، و تفسير الآية 55 من سورة النور، فقرة «وجه آخر لاعجاز القرآن».
أما الأدلة النقلية فمنها ان التوراة و الإنجيل الأصليين قد بشرا بمحمد (ص) كما صرحت الآية 157 من سورة الأعراف، و أيضا بشرت به بعض الكتب الدينية الموغلة بالقدم- غير التوراة و الإنجيل- أنظر تفسير الآية 46 من سورة البقرة ج 1 ص 233، و فقرة «هل الأنبياء كلهم شرقيون» ج 2 ص 492.
(أَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) . كان علماء اليهود قبل البعثة يبشرون بمحمد (ص)، و يحدثون العرب عنه، و يذكرونه بصفاته لقريش و غيرهم
تفسير الكاشف، ج5، ص: 519
من العرب، و لما بعث أسلم البعض من اليهود الذين كانوا يتحدثون عنه كعبد اللّه ابن سلام و أصحابه، و أسلم أيضا جماعة من العرب، و تنكر له سائر اليهود و عتاة قريش .. و هذه الآية تقول للذين كذبوا بمحمد (ص) بعد أن سمعوا حديث اليهود عنه، تقول لهم: كيف كذبتم به، و قد سمعتم علماء اليهود من قبل يبشرون به، و يعترفون بأنه مذكور بصفاته في التوراة؟ أليس في شهادتهم هذه دليل قاطع على صدق محمد (ص)؟ و ليس من شك ان هذا دليل كاف واف لمن طلب الحق لوجه الحق، و لكن العتاة الذين أنكروا نبوة محمد (ص) أنكروها خوفا على مصالحهم، و حرصا على مكانتهم، و لم ينكروها لضعف الدليل و قصور الحجة: «وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ» - 101 يونس.
(وَ لَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) . انهم لا يؤمنون بالحق و بيناته، سواء أجاءهم بها عربي أم أعجمي، لأن الحق و العلم عندهم هو المصلحة، و ما عداها ليس بشيء .. و قد كررنا ذلك فيما تقدم على الرغم من وضوحه و بداهته.
(كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) أي ان المجرمين إذا سمعوا الحق أو القرآن جحدوه و كذبوا به، و بكلام أوضح ان البذر الصالح إنما يحيا و ينمو و يأتي ثمره إذا صادف أرضا طيبة صالحة، أما إذا صادف أرضا سبخة خبيثة فإن صلاحه لا يجدي نفعا: «وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً» - 58 الاعراف. و كذلك الحق يأتي بأطيب الثمار و الآثار إذا صادف نفسا زكية نقية، و لا يثمر شيئا إذا كانت النفس خبيثة مجرمة، و على هذا فمعنى (كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) ان القرآن لا أثر له في نفوسهم إلا الجحود و التكذيب.
(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ) . ضمير لا يؤمنون يعود الى المجرمين، و ضمير به الى القرآن، و المعنى ان المجرمين لا يؤمنون بالحق مهما كانت دلائله إلا إذا رأوا العذاب فجأة، أما إذا أنذروا به من قبل فيعرضون و يسخرون .. و بداهة ان الخضوع بين يدي العذاب نفاق لا ايمان، و إكراه لا اختيار (فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) ؟. استعجلوا العذاب قبل أن
تفسير الكاشف، ج5، ص: 520
يروه، و قالوا لنبيهم ساخرين: فأتنا به ان كنت من الصادقين، و لما رأوه عيانا ندموا، و تمنوا لو أمهلهم اللّه قليلا كي يؤمنوا و يطيعوا .. و هكذا المضيع يتمنى الرجعة أو الامهال بعد فوات الأوان.
(أَ فَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) . هذا من كلامه تعالى يرد به على الذين قالوا لنبيهم:
فائتنا بما تعدنا .. فأسقط علينا كسفا من السماء. و معناه كيف تستعجلون العذاب، و إذا نزل لا تستطيعون له صرفا، و لا منه مفرا (أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) . تمنى المجرمون الامهال حين رأوا العذاب، فأجاب سبحانه بأن الامهال و الاملاء و ان طال أمده فانه لا يجدي نفعا عند نزول العذاب، بل كلما طال أمد المجرمين في الدنيا، و ازدادوا من نعيمها ازدادوا إثما و جرما، و تضاعف عقابهم و عذابهم.
(وَ ما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) هذا بمعنى قوله تعالى: «وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا» - 15 الاسراء (ذِكْرى وَ ما كُنَّا ظالِمِينَ) في إهلاك القرى، حيث أرسلنا الى أهلها رسلا منذرين بالعذاب، مذكرين بطاعة اللّه، و مزودين بالأدلة و البراهين، فكذبوا الرسل فحق عقاب اللّه.
(وَ ما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ وَ ما يَنْبَغِي لَهُمْ وَ ما يَسْتَطِيعُونَ) . كان أهل الجاهلية يعتقدون بالكهانة، و ان لكل كاهن شيطانا يأتيه بأخبار الغيب، و لما نزل القرآن قالوا هذا من وحي الشيطان الى الكهنة، و هؤلاء بدورهم يوحون به الى محمد (ص) أو هو كاهن تنزل عليه الشياطين، فرد سبحانه هذا الزعم بأن القرآن هدى و نور، و بينات قاطعة ساطعة، و أين الشياطين و الكهنة من الهدى و البينات؟ ..
انهم أضعف و أحقر .. هذا، الى (إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) ممنوعون من سماع القرآن حين يوحي اللّه به الى جبريل لينقله الى محمد (ص). و إذا عجز الشياطين عن إنشاء آية من مثله، و عن سماع كلمة واحدة منه فكيف ينقلونه الى الكهنة، و يخبرونهم به؟.
[سورة الشعراء (26): الآيات 213 الى 220]
تفسير الكاشف، ج5، ص: 521
المعنى:
(فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) . ظاهر السياق يدل ان الخطاب لرسول اللّه (ص)، و لكن القصد منه الإخبار بأن كل من يدعو مع اللّه إلها آخر فهو من المعذبين كائنا من كان.
(وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) . النبي (ص) مأمور بإنذار الناس أجمعين:
«يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ» . و في الآية 2 من سورة يونس: «أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا» . و خص سبحانه عشيرة الرسول بالذكر لأن المؤدب يبدأ بنفسه ثم بأهله و عشيرته، ثم بالآخرين، و لأن عشيرته إذا صدقوه و آمنوا به كانوا عونا له على بث الدعوة و انتشارها.
و قد كثر كلام المسلمين حول هذه الآية، فقال جماعة من السنة: انه حين نزلت قال رسول اللّه (ص): يا فاطمة ابنة محمد. يا صفية ابنة عبد المطلب.
يا بني عبد اللّه اعملوا فإني لا أملك لكم من اللّه شيئا.
و قال الشيعة و جماعة آخرون من السنة، منهم الإمام أحمد بن حنبل و النسائي و السيوطي و أبو نعيم و البغوي و الثعلبي و صاحب السيرة الحلبية و صاحب كنز العمال قالوا و غيرهم: ان النبي (ص) عند ما نزلت هذه الآية دعا بني عبد المطلب، و هم يومئذ أربعون رجلا، فيهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب، و كان قد أو لم لهم، و بعد ان أكلوا و شربوا قال: يا بني عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه، فأيكم يؤازرني على
تفسير الكاشف، ج5، ص: 522
هذا الأمر على أن يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم؟ فأحجم القوم جميعا إلا عليا قال: أنا يا نبي اللّه. فأخذ النبي (ص) برقبته، و قال: ان هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم، فاسمعوا له و أطيعوا «1» و ذكر هذا الحديث محمد حسين هيكل في كتابه «حياة محمد (ص)» في الطبعة الأولى، و حذفه في الطبعة الثانية.
و قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط: «و روي في ذلك أحاديث عن رسول اللّه (ص)». يشير بذلك الى الأحاديث التي جاء فيها ذكر الإمام علي (ع)، و الأحاديث التي لم يذكر فيها اسمه .. و لا تنافر و تعارض بين هذه الأحاديث، فان الجمع بينها ممكن و قريب جدا .. أو لم الرسول (ص) للأربعين من عشيرته، و قال لهم: أيكم يؤازرني على هذا الأمر الخ، ثم قال لهم بمناسبة ثانية: اني لا أملك لكم من اللّه شيئا.
(وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) . تقدم في الآية 88 من سورة الحجر ج 4 ص 490 (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) . الخطاب لرسول اللّه (ص) و الواو في عصوك لعشيرته الذين أنذرهم. و القريب من اللّه و رسوله من قرّبته التقوى، و البعيد عنهما من أبعدته المعصية كائنا من كان (وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) دعهم و شأنهم ان عصوك، و لا تذهب نفسك عليهم حسرات، و توجه الى اللّه وحده في جميع أمورك.
(الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ) الى التهجد في جوف الليل: «وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» - 18 الذاريات (وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) . قال الشيعة الإمامية:
ان جميع آباء النبي موحدون، و من أدلتهم هذه الآية، حيث فسروها بأن النبي تقلب في أصلاب الموحدين، و اللفظ يتحمل هذا المعنى، و يتحمل أيضا تفسير من قال: ان اللّه يراك يا محمد مع المصلين، و ظاهر السياق يدل على هذا التفسير دون ذاك (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) يسمع الأقوال، و يعلم السرائر و الأفعال، و يجزي عليها ان خيرا فخير، و ان شرا فشرّ.
(1). انظر أعيان الشيعة للأمين ج 3 ص 110 طبعة 1960 و دلائل الصدق للمظفر ج 2 ص 232 طبعة 1953.
تفسير الكاشف، ج5، ص: 523
[سورة الشعراء (26): الآيات 221 الى 227]
اللغة:
أنبئكم أخبركم. أفاك كذاب. و أثيم فاعل الإثم.
الإعراب:
جملة يلقون السمع صفة لكل أفاك. و أي منقلب (أي) صفة لمفعول مطلق محذوف أي انقلابا أيّ انقلاب.
المعنى:
القرآن حرب على المبطلين، و لكنه يحاربهم أولا و قبل كل شيء بمنطق العقل السليم، و يجادلهم بالتي هي أحسن، و يدعوهم بالحكمة و الموعظة الحسنة الى الايمان بالحق، و يوضحه لهم بكل أسلوب، و يسألهم برفق و لين أن يدلوا بما لديهم من حجة و سلطان: «لَوْ لا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ» - 15 الكهف. و إذا تذرعوا بحجة واهية أبطلها القرآن و بيّن ما فيها من ضعف و خلل .. و قال المشركون
تفسير الكاشف، ج5، ص: 524
و أصحاب المصالح الكثير عن رسول اللّه (ص) و القرآن .. من ذلك زعمهم بأن القرآن من وحي الشيطان، و زعمهم أيضا بأن محمدا (ص) شاعر .. ورد سبحانه ذلك بما يلي:
(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) . هذا رد لقولهم: ان القرآن من وحي الشياطين، و وجه الرد ان الشياطين توسوس و توحي بالأباطيل الى الكذاب الأثيم من أمثالهم: «شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ» - 112 الانعام. و لا سبيل للشياطين على أهل الأمانة و الصدق كالأنبياء و الصلحاء .. هذا الى ان القرآن حق و خير، و وحي الشياطين شر و زور، فكيف يكون من وحيهم؟ (يُلْقُونَ السَّمْعَ وَ أَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ) .
المراد بإلقاء السمع هنا الإصغاء و الاستماع، و ضمير يلقون يعود الى الكافرين، و المعنى ان الذين يستمعون الى الشياطين، و يتلقون منهم الأكاذيب و الأباطيل هم الكافرون، و أكثر الكافرين يكذبون في أحاديثهم و أقوالهم .. و محمد (ص) صادق في جميع أقواله و أفعاله، فكيف يقال: استمع و تلقى من الشياطين؟
(وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) . هذا رد لقول المشركين: ان محمدا شاعر .. و بيان الرد ان بين محمد و الشعراء فرقا كبيرا من وجوه:
أولا: ان الذين اتبعوا محمدا (ص) انما اتبعوه ثقة به و بعظمته، و ايمانا باللّه و نبوة نبيه يرجون تجارة لن تبور في مودته، و لذا فدوه بالأرواح و قاتلوا من من أجله الآباء و الأبناء، أما الشعراء، و بالخصوص القدامى منهم فإنهم كانوا يعيشون في الأحلام و الأوهام .. و قديما قيل: «أحلام شاعر». و قيل: أعذبه أكذبه أي الشعر، و لا يتبع هؤلاء الشعراء إلا من كان على شاكلتهم.
ثانيا: ان أكثر الشعراء كانوا في القديم يناصرون الطغاة، و يدعمون ظلمهم و طغيانهم، فكان الشاعر يعصر عبقريته و مواهبه لينظم قصيدة أو أبياتا يتغنى فيها بعظمة الجبابرة و القياصرة، و أين هذا من رسالة محمد (ص) التي هي ثورة على الظلم و الفساد؟.