کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 132

محذوف أي هو كائن كماء، و يجوز ان تجعل اضرب بمعنى صيّر و عليه يكون كماء مفعولا ثانيا.

المعنى:

(وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ) . الدنيا حلوة خضرة في منظرها، و غرّارة ضرارة في مخبرها، لا خير في شي‏ء من أزوادها إلا التقوى، كما قال الإمام علي (ع)، و هذا هو معنى الآية، حيث شبه سبحانه الدنيا في نضرتها بمطر نزل على الأرض، فأخصبت و أنبتت من كل زوج بهيج، و لكن ما أسرع أن ذوى و جف يابسا و هشيما تنثره الرياح، و هكذا زينة الحياة الخاصة: منظر جميل، و مخبر عليل‏ (وَ كانَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مُقْتَدِراً) . يقدر على إزالة الكون و إفنائه، تماما كما قدر على خلقه و إيجاده .. قال ابن عربي في الفتوحات المكية: «ان اللّه قادر من حيث الأمر، و مقتدر من حيث الخلق يريد ان اللّه يتصف بالقدرة من حيث انه يقول للشي‏ء «كن فيكون» سواء أقال له ذلك، أم لم يقل، و يتصف بالاقتدار من حيث انه قال بالفعل و وجد الشي‏ء كذلك.

المال و البنون زينة الحياة

(الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) . زينة الحياة على نوعين، عامة و خاصة، و العامة كتيسير المواصلات و بناء السدود، و ما اليه من مشاريع الري، و كإنشاء الجامعات للعلوم، و الروضات للأطفال، و المصانع لسد الحاجات، و نحوها مما ينفع الناس بجهة من الجهات. أما الزينة الخاصة فهي كالدار و السيارة الفارهة، و الولد الناجح المطيع، و المكانة الاجتماعية و ما الى ذلك من المنافع الشخصية، و هذه الزينة ليست محرمة، كيف و هو القائل جلت حكمته: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ» - 32 الأعراف ج 3 ص 320.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 133

و لكن الزينة الخاصة لا تستأهل أن يعتز بها الإنسان و يفخر، لأن عظمته لا تقاس بها، و انما تقاس بالزينة العامة، بما ينفع الناس، و يبقى جيلا بعد جيل، و هذه هي التي عناها اللّه بقوله: (وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلًا) لأن فاعلها ينال في الآخرة ما يأمل، الى جانب الاحترام و خلود الذكر في هذه الحياة.

و الخلاصة ان المال وسيلة، لا غاية، فيوزن و يقدر بنتائجه و آثاره، ان خيرا فخير، و ان شرا فشر، فإذا صرف في وجوه الشر و الفساد كسباق التسلح فهو شر، و ان صرف في سد الحاجات فهو خير، و الخير على نوعين: فإن دفع عن صاحبه ضرا أو جلب له نفعا و كفى فهو خير خاص يزول بزوال وقته، و ان عاد بالنفع على الجميع فهو خير عام، و من الباقيات الصالحات.

[سورة الكهف (18): الآيات 47 الى 49]

وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَ تَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) وَ عُرِضُوا عَلى‏ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)

اللغة:

غادر الشي‏ء تركه. و المراد بالكتاب هنا صحيفة العمل التي تعطى للإنسان غدا بيمينه أو بشماله. و مشفقين خائفين. و الويل الهلاك.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 134

الإعراب:

يوم منصوب بفعل محذوف أي و اذكر يوم نسير الجبال. و بارزة حال من الأرض لأنّ ترى هنا بصرية. و صفّا حال أي و حشرناهم مصفوفين. و كما خلقناكم الكاف بمعنى مثل صفة لمصدر محذوف، و ما مصدرية أي جئتمونا مجيئا مثل مجي‏ء أول مرة، و أول ظرف منصوب بخلقناكم. و بل للانتقال من شي‏ء الى شي‏ء، و ليست لإبطال ما قبلها. و ان لن نجعل (ان) مخففة من الثقيلة و اسمها محذوف أي انه و ما بعدها خبر. و مشفقين حال من المجرمين لأن ترى هنا بصرية. و ويلتنا منادى أي يا هلاكنا احضر. و ما لهذا الكتاب (ما) استفهامية في محل رفع بالابتداء، و لهذا الكتاب خبر.

المعنى:

(وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَ تَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً) . لهذه الأرض التي نعيش عليها يوم، ذكره اللّه سبحانه في العديد من الآيات؛ منها هذه الآية، و قد وصفه تعالى فيها بوصفين: الأول ان اللّه يقتلع الجبال من أماكنها، و يسيرها في الجو كما يسير السحاب. الوصف الثاني: ان جميع أطراف الأرض و أجزائها تكون ظاهرة بارزة لا يحجبها شي‏ء، و عندئذ يكون المحشر الذي أشار اليه بقوله:

(وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) يجمع اللّه سبحانه في ذلك الأولين و الآخرين لنقاش الحساب و جزاء الأعمال.

(وَ عُرِضُوا عَلى‏ رَبِّكَ صَفًّا) . ذكرنا فيما سبق ان البعث و الحساب و الجزاء حق لا ريب فيه، و أثبتنا ذلك بالأدلة القاطعة، و بأساليب شتى عند تفسير الآيات التي تعرضت الى اليوم الآخر، و منها الآية 4 من سورة يونس، فقرة الحساب و الجزاء حتم ج 4 ص 132. و تقول الآية التي نحن بصددها: ان الخلائق يعرضون غدا على اللّه صفا، و المراد بالعرض الوقوف بين يدي اللّه للحساب، أما المراد بالصف فقد اختلف المفسرون فيه على أقوال، فبعضهم أبقى الظاهر على دلالته، و بعضهم تصرف و حمّل اللفظ ما لا يحتمل.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 135

و الذي نراه نحن ان الصف هنا كناية عن الترتيب و النظام، و ان الخلائق يعرضون على خالقهم بوضع محكم و دقيق.

(لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) بهذا يبدأ اللّه سبحانه محاكمة الذين ينكرون البعث: لقد أخرجناكم من بطون أمهاتكم عراة حفاة عزلا من كل شي‏ء، و كذلك أخرجناكم من قبوركم، و لا فرق إلا في انكم خرجتم أولا غير مسؤولين عن شي‏ء، و ثانية لتسألوا عما كنتم تعملون و تعتقدون و تقولون .. و من ذلك قولكم: البعث خرافة و أساطير .. فما ترون الآن؟.

(وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) . بعد أن قال اللّه لمنكري البعث: «فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَ لكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» أعطى كل واحد منهم صحيفة أعماله، و قال له: «اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى‏ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً» - 14 الاسراء. اقرأ صحيفة أعمالك، و حاسب نفسك بنفسك .. فيقرأها، و هو يرتجف من الخوف الذي لا رجاء معه و لا أمل بالنجاة، و لو خاف عذاب الحريق من قبل، و ابتعد عن طريقه لكان اليوم في أمن و أمان، و لكنه أمن هناك فخاف هنا.

(وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) .

و من قبل هذا قالوا: لا كتاب و لا حساب، و لم يستجيبوا لعقل و لا دين‏ (وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) من غير زيادة أو نقصان، كيف‏ (وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) لا في ثواب و لا في عقاب بل يضاعف الثواب لمن أحسن، و قد يعفو عمن أساء.

[سورة الكهف (18): الآيات 50 الى 53]

وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50) ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَ ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) وَ يَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52) وَ رَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَ لَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 136

اللغة:

الفسق الخروج. و العضد ما بين المرفق الى الكتف، و المراد به هنا النصير و المعين، كما يراد ذلك من اليد كثيرا. و الوبق الهلاك و الموبق المهلك و الموبقة المهلكة. و مواقعوها أي واقعون فيها أو داخلوها. و مصرفا محولا، و مكانا ينصرفون اليه.

الإعراب:

كان من الجن الخبر محذوف أي كان أصله من الجن. بئس للظالمين بدلا فاعل بئس ضمير مستتر و بدلا تمييز أي بئس البدل بدلا، و المخصوص بالذم محذوف، و هو إبليس و ذريته. و يوم منصوب بفعل محذوف أي و اذكر يوم يقول.

المعنى:

(وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) تقدم في الآية 34 من سورة البقرة و 11 من سورة الأعراف و 61 من سورة الاسراء (كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) أي خرج عن طاعة اللّه، و قلنا أكثر من مرة:

اننا نؤمن بوجود الجن لأن الوحي يثبته، و العقل لا ينفيه، و اننا ندع التفاصيل‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 137

لعلام الغيوب‏ (أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي) . القرآن ينطق بعضه ببعض، و يشهد بعضه على بعض: و قد عبّر عن الذين يلبسون الحق بالباطل بأنهم جنود إبليس و أولياؤه في العديد من الآيات. و قال هنا عز من قائل: (أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ) فجاز لنا- و هذه هي الحال- ان نفسر ذرية إبليس بجنوده و أعوانه، و ان ذرية إبليس و جنوده و أولياءه هم الذين يلتمسون الباطل بالكذب و الافتراء على الحق .. و ليس ببعيد أن يكون التعبير عن هؤلاء بذرية إبليس للاشارة الى قوة الشبه بين أعمالهم و أعماله.

و من الطريف قول من قال: ان لإبليس ذكرا في فخذه الأيمن، و فرجا في فخذه الأيسر، فيدخل ذاك بهذا فيأتي النسل و الذرية.

(قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ) . و كل من يموه عليك، و يغريك بالباطل، أو يثني عليك بما ليس فيك فهو عدو لك، شعر بذلك أم لم يشعر، أما من يبتدع الأساطير حول إبليس و غيره فهو عدو اللّه و رسوله و الانسانية (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) . و الظالمون هم الذين يستبدلون طاعة الشيطان بطاعة الرحمن، و منهم الذين يختارون المفسدين لمنصب من المناصب، و يفضلونهم على الصالحين.

(ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَ ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) . ضمير أشهدتهم راجع الى إبليس و ذريته. و ما أشهدتهم أي ما أحضرتهم حين خلقت الكون و خلقتهم، و العضد النصير و المعين، و المقصود بالكلام العاصون الذين فسقوا عن أمر اللّه، و المعنى ان اللّه سبحانه إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون، لا يستشير أحدا، و لا يستعين بأحد لأنه غني عن العالمين، و حين خلق الكائنات لم يحضر واحدا منها، حتى و لو كان أتقى الأتقياء، فكيف إذا كان ضالا مضلا كإبليس و جنوده، و ما دام الأمر كذلك فكيف يعصى خالق السموات و الأرض، و يطاع من لا يملك لنفسه نفعا، و لا يدفع عنها ضرا؟.

(وَ يَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) أي مهلكا، و المعنى ان اللّه يقول غدا لمن يشرك في طاعته: أين الذي أطعته و زعمت انه يجديك نفعا في هذا اليوم العصيب؟. ادعه و انظر هل يستجيب لك؟. كلا، انه في شغل شاغل عنك و عن غيرك .. انه في عذاب‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 138

الحريق .. و قوله تعالى: نادوا شركائي .. فدعوهم فلم يستجيبوا هو كناية عن يأس المجرمين و انقطاع آمالهم ممن كانوا يرجون و يأملون‏ (وَ رَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَ لَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً) . المراد بالظن هنا العلم و اليقين، و بالمصرف المكان الذي ينصرفون و يهربون اليه من النار .. و الهروب غدا من عذاب اللّه تماما كالهروب من الموت في هذه الحياة.

[سورة الكهف (18): الآيات 54 الى 56]

وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‏ءٍ جَدَلاً (54) وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى‏ وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55) وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ يُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَ ما أُنْذِرُوا هُزُواً (56)

اللغة:

المراد بصرّفنا هنا ترديد المعنى و توضيحه بأساليب مختلفة. و المراد بالجدل هنا الخصومة بالباطل بدليل قوله تعالى في الآية التالية: «وَ يُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ» .

و قبلا بضم القاف و الباء المواجهة و المعاينة. و المراد بالدحض الزلق.

الإعراب:

صفحه بعد