کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 421

الى مجلسك جماعات جماعات، و يأخذون عندك أماكنهم يمينا و شمالا، يسمعون ما تتلوه من آيات اللّه، ثم يرددونه فيما بينهم ساخرين من البعث و الحساب، و يقول بعضهم لبعض: ان صح هذا فنحن أولى الناس باللّه و جنته، لأنّا أكثر أموالا و أعز نفرا من محمد و صحابته .. فأجابهم سبحانه بقوله عز من قائل: (أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) ؟ لا نصيب لكم ايها المكذبون من جنة اللّه و ثوابه، و لا شي‏ء لكم عنده إلا سوء المصير .. و كيف تطمعون في الجنة و أنتم تكفرون بها، و تسخرون من الرسول الذي دعاكم الى العمل لها؟. أ تحسبون ان الأموال و الأوثان تقربكم من اللّه زلفى؟.

(كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) . و هم يعلمون علم اليقين ان اللّه خلقهم من ماء مهين: «فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ» - 6 الطارق و إذا كان أصل الإنسان، كل انسان، واحدا فكيف يكون بعضهم أعظم من بعض عند اللّه، و أولى به من غيره؟. كلا، لا فضل لأبيض على اسود، و لا لغني على فقير إلا بالتقوى و العمل الصالح .. و قوله تعالى: «مِمَّا يَعْلَمُونَ» يتضمن التعريض بالمكذبين بالبعث و الرد على قولهم بأن من يصير عظاما و ترابا لا تعيده أية قوة الى الحياة، و وجه الرد ان الذي خلق الإنسان من ماء مهين قادر على ان يحيي العظام و هي رميم.

(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَ الْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ عَلى‏ أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) . المراد بالمشارق و المغارب مشارق الكواكب و مغاربها، أو مشارق الشمس و مغاربها، و هي تظهر للأعين و تختفي عنها بسبب دوران الأرض أمامها، و ضمير منهم يعود الى الذين كفروا، و المعنى ان اللّه سبحانه يقسم- على القول ان «لا» زائدة- يقسم، جلت عظمته، انه قادر على ان يهلك المكذبين، و يستخلف مكانهم قوما آخرين لا يعصون اللّه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون، و إذا أراد ذلك فلا راد لمشيئته. و تقدم مثله في الآية 38 من سورة محمد.

(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) . هذا تهديد و وعيد، و معناه دعهم يا محمد و شأنهم .. فليسخروا و يهزءوا ما شاء لهم العبث و الباطل فإن نهايتهم الى النار و بئس القرار. و تقدم مثله بالحرف في الآية 83

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 422

من سورة الزخرف ج 5 ص 562 (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى‏ نُصُبٍ يُوفِضُونَ) . يسرعون من قبورهم الى نقاش الحساب كما كانوا يسرعون بالأمس من بيوتهم الى الأصنام و الأوثان، و لكن شتان ما بين اليومين، فقد كانوا في يوم الدنيا يسرعون الى آلهتهم آمنين مطمئنين، أما في يوم القيامة فيسرعون الى اللّه، و الأرض تهتز تحت أقدامهم من هول المطلع‏ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) قد استولى عليهم الذل و الهوان: «كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً» 28 يونس ج 4 ص 152 (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) و منه يسخرون و به يستعجلون.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 423

سورة نوح‏

28 آية مكية.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

[سورة نوح (71): الآيات 1 الى 12]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ أَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ يُؤَخِّرْكُمْ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)

قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَ نَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَ إِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَ أَصَرُّوا وَ اسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (11) وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12)

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 424

اللغة:

استغشوا ثيابهم يقال: استغشى الثوب إذا تغطى به، و يجعل كناية عن أخفى الحالات. و المراد بالسماء هنا المطر. و المدرار الغزير.

الإعراب:

ان انذر، و ان اعبدوا يجوز أن تكون «ان» مفسرة بمعنى أي و يجوز ان تكون مصدرية على تقدير الباء أي بأن انذر و بأن اعبدوا. ليلا و نهارا ظرفان لدعوت. و فرارا تمييز محول عن فاعل لأن معناه زاد نفورهم مثل طاب محمد نفسا أي طابت نفس محمد، و قيل: مفعول ثان ليزدهم. و جهارا مفعول مطلق لدعوتهم لأن الدعوة كانت بالقول، و الجهر من صفاته، فيكون مثل قعدت القرفصاء، و قيل: هو مصدر في موضع الحال أي مجاهرا. و مدرارا حال و صاحبه السماء.

المعنى:

(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) .

فسّر الشيخ عبد القادر المغربي جزء تبارك، و نقل فيه عن كتب الأوائل، و هو يفسر هذه الآيات: ان تاريخ عبادة الأوثان يبتدئ بزمن «انوش بن شيث بن آدم» و ان الشرك في زمن نوح قد بلغ الغاية، فاختاره اللّه سبحانه لنضال هذا الشرك، و إنذار المشركين بالهلاك إن أصروا على الضلال .. و اسم نوح الراحة، و بينه و بين آدم جده الأكبر 1056 سنة، و لما حدث الطوفان كان عمره 600 سنة، و عاش بعده 350 عاما، و أدركه حفيده ابراهيم الخليل، و عاش معه أكثر من نصف قرن، و بعد أن نجا نوح من الطوفان انصرف الى الأرض يحرثها و يغرسها. هذا ملخص ما نقله المغربي عن كتب الأوائل، و اللّه أعلم بخلقه من أنفسهم.

(قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ أَطِيعُونِ) . أرسل‏

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 425

سبحانه نوحا الى قومه بأمور ثلاثة: الأول أن يتركوا عبادة الأصنام و يعبدوا إلها واحدا. الثاني أن يفعلوا الخير و يتقوا الشر. الثالث أن يطيعوه فيما يأمر و ينهى، و ضمن لهم- إن استجابوا- أمرين: الأول‏ (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) التي اقترفتموها قبل الايمان لأن الايمان يجبّ ما قبله. أما الذنوب التي ارتكبوها بعد الايمان فإنهم مسؤولون عنها، و هذا ما تومئ اليه كلمة «من ذنوبكم».

الأمر الثاني‏ (وَ يُؤَخِّرْكُمْ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) . إذا آمنتم باللّه وحده يدرأ عنكم عذاب الاستئصال بالطوفان و نحوه، و يمهلكم حتى تستوفوا العمر الطبيعي، و يؤجل حساب من يذنب منكم الى يوم القيامة، و إلا عجّل لكم عذاب الاستئصال في الدنيا (لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ان اللّه ليس بغافل عما يعمل الظالمون.

(قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَ نَهاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً) .

ليلا و نهارا أي دائما: دعاهم نوح دعوة الحق، و ألح عليهم حتى‏ (قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا» - 32 هود و لكنه مضى في دعوته، و مضوا بدورهم في العناد و النفور (وَ إِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَ أَصَرُّوا وَ اسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) جعلوا أصابعهم في آذانهم أي سدوا مسامعهم عن دعوة الحق، و استغشوا ثيابهم تغطوا بها كيلا يروا وجه الداعي، و قد يكون هذا حقيقة، و يجوز أن يكون تعبيرا مجازيا عن عنادهم و إصرارهم على الضلال، و أيا كان فإن المعنى واحد، و هو النفور من دعوة الحق تعاظما على نوح الذي يرونه دونهم منزلة و مقاما فكيف يكونون في عداد أتباعه، كما جاء في الآية 27 من سورة هود: «وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَ ما نَرى‏ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ» .

(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) . قال جماعة من المفسرين: ان قول نوح أولا: دعوت قومي ليلا و نهارا، و قوله ثانيا: دعوتهم جهارا، و قوله ثالثا: أعلنت و أسررت- يدل على ان دعوته كانت على ثلاث مراتب: ابتدأها في السر، ثم ثنى بالجهر، ثم ثلّث بالإعلان و السر معا. و ليس هذا بعيدا عن ظاهر الآيات، و لكن يجوز أن يكون مراد

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 426

نوح من هذا العطف و التكرار انه دعاهم بكل أسلوب و استمر على ذلك بلا ملل و فتور، و لكن على غير جدوى.

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً) . إذا آمنوا باللّه وحده و أخلصوا له بالقول و الفعل فإن نوحا يضمن لهم على اللّه سبحانه ان يكفّر عنهم ما سلف من سيئاتهم، و ان يغنيهم من فضله بالأموال و الأولاد، فتفيض السماء عليهم بخيراتها، و الأرض بثمراتها، و يجمع لهم بين الصحة و الأمان و الرخاء و الهناء مع تكثير النسل.

الايمان و الرخاء:

و تسأل: ان هذه الآيات ربطت بين الايمان و التقوى من جهة، و بين الرخاء و الهناء من جهة مع ان العيان يثبت العكس .. و أوضح مثال على ذلك الولايات المتحدة الامريكية، فإنها أطغى دولة في الكرة الأرضية، و أكثرها فسادا و اعتداء حتى اتخذت لنفسها مبدأ لا تحيد عنه، و هو من لم يكن معها- أي عبدا لها- فهو عدوها اللدود .. و كلنا يعلم ما كان لهذه السياسة من ويلات، فما من دم يسفك أو فساد يظهر في شرق الأرض و غربها إلا و للولايات المتحدة يد فيه بشكل أو بآخر .. و ما من خائن لأمته و وطنه إلا و يجد في أحضانها مقاما كريما، و عرينا أمينا .. و مع هذا فهي أقوى و أغنى دول العالم على الإطلاق، و كفى شاهدا على ذلك ان دخلها يبلغ 43 من مجموع الانتاج العالمي مع العلم بأن نسبة سكانها عددا الى نسبة سكان العالم هي 6 فما هو وجه الجمع بين هذا و بين ظاهر الآيات التي ربطت الرخاء بالايمان؟

الجواب أولا: ان هذه الآيات نزلت في قوم نوح خاصة، و لا دلالة لها على العموم و الشمول كي يتعدى بها الى غيرهم .. هذا، الى ان اللّه شأنا خاصا في معاملة الأمم التي ينذرها بلسان أنبيائه مباشرة.

ثانيا: ان ثراء الولايات المتحدة من الشيطان لا من الرحمن لأن معظمه من السلب و النهب.

تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 427

ثالثا: ان هذه الآيات ربطت بين سعادة الدنيا و الآخرة معا و بين الايمان لا بينه و بين سعادة الدنيا وحدها: «وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» - 178 آل عمران.

رابعا: و ما يدريك ان الولايات المتحدة و غيرها من الدول الباغية هي في أمن و أمان؟ و أي عاقل يأمن الغوائل؟. و هل دامت الامبراطورية الرومانية بل و البريطانية و غيرها و غيرها حتى تدوم غطرسة الولايات المتحدة و مفاسدها؟ و هذه بشائر الانهيار يتبع بعضها بعضا، فمن موجات التحرر في العالم كله الى ثورة الثلاثين مليون زنجي في قلب الولايات المتحدة، الى التضخم المالي الذي تداويه بالحروب المحدودة، و من سيطرة الصناعة العسكرية الى تلاعب الصهاينة بالحكام و الشيوخ و النواب، و من امبراطورية المخابرات الى القتل و الخطف و إشعال الحريق الى الحشيش و المخدرات، و من الصراع و العداء مع أكثر أهل القارات الخمس الى رئيس يحمي و يحامي عن اللصوص و سفاكي الدماء .. الى ما لا نهاية ..

و مستحيل أن يدوم أمن و رخاء لهذا النسيج الغريب العجيب سواء أ كان من صنع الولايات المتحدة أم صنع غيرها.

و من غريب الصدف اني في اليوم الذي كنت أكتب فيه هذه الكلمات قرأت في جريدة الجمهورية المصرية تاريخ 0-- 1970 نقلا عن صحف نيويورك:

صفحه بعد