کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 171

و هو في صلب أبيه، و ما سمي أحد من قبله بهذا الاسم. و قيل: ان يحيى هو يوحنا المعروف بالمعداني عند المسيحيين.

(قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) . ليس هذا استبعادا، بل تعظيما و شكرا لأنعم اللّه و قدرته التي تخطت السنن و العادات، فهو شيخ كبير، و زوجته عجوز عقيم، و مع هذا قد منّ اللّه بالعطاء، و أنعم بالولد.

(قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيْئاً) .

قائل القولين واحد، و هو اللّه أي ان اللّه قال لزكريا: قال ربك الخ، و قد جرى كثير من المؤلفين المسلمين على ذلك، فيقول أحدهم: «قال محمد هو ابن مالك» يعني نفسه، و مثله قول الطبري عن نفسه: قال ابو جعفر محمد بن جرير الطبري .. و لا شي‏ء صعب على اللّه، فالأشياء لديه سواء لا يحتاج وجودها إلا الى كلمة «كن».

(قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا فَخَرَجَ عَلى‏ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى‏ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا) . المراد بأوحى اليهم أومأ اليهم بيده أو كتب. لأنه ممنوع عن الكلام. و تقدم التفصيل عند تفسير الآية 41 من سورة آل عمران ج 2 ص 54.

[سورة مريم (19): الآيات 12 الى 15]

يا يَحْيى‏ خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا وَ زَكاةً وَ كانَ تَقِيًّا (13) وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (14) وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 172

اللغة:

المراد بالكتاب هنا التوراة. و الحنان العطف و الرحمة. و الزكاة الطهارة.

و التقوى طاعة اللّه. و الجبار المتعالي الذي لا يخضع لشي‏ء. و العصي العاصي.

و السلام الأمان.

الإعراب:

بقوة متعلق بمحذوف حالا من يحيى. و صبيا حال. و حنانا عطف على الحكم.

و برا عطف على «تقيا».

المعنى:

(يا يَحْيى‏) اكتفى سبحانه بهذا النداء عن القول: ان يحيى قد ولد، و انه أصبح يعقل و يفهم ما يقال له، و قادرا على العمل بالتوراة، و هي الكتاب الذي عناه اللّه بقوله: (خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ) و معنى أخذه بقوة التزام العمل به بجد و اخلاص. ثم وصف سبحانه يحيى بالأوصاف التالية:

(وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا وَ زَكاةً وَ كانَ تَقِيًّا وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا) . المراد بإيتاء الحكم صبيا التفقه بالدين في سن مبكرة، و هذه نعمة من اللّه خص بها يحيى، كما خصه بالولادة من أبوين كبيرين، و اللّه سبحانه يختص برحمته من يشاء، و في بعض الروايات ان الغلمان قالوا يوما ليحيى: هيا بنا نلعب. فقال: ما للعب خلقنا، اذهبوا بنا للصلاة. و الحنان الرحمة بالعباد، و الزكاة الطهارة و القداسة، و التقوى طاعة اللّه، و البر بالوالدين ضد العقوق، و قوله تعالى: (وَ لَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا) عطف تفسير، لأن الزكي التقي غير الجبار العصي.

(وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) . هذا كناية عن أن يحيى مرضي عند اللّه دنيا و آخرة، و من الواضح ان رضاه تعالى نتيجة طبيعية للنعوت التي نعت اللّه بها يحيى (ع).

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 173

و تسأل: لما ذا خص اللّه يحيى بهذه الصفات الجلى، و هو صبي؟.

الجواب: ان للّه شئونا في خلقه، فقد يمنح الفضل للصغار، و يمنع الكبار منه، و لكلّ من عطائه و منعه حكمة قد تدركها العقول، و قد تعجز عن إدراكها ..

و لكنها تحاول، و غير بعيد أن يكون القصد من اتصاف يحيى بهذه الصفات في مثل سنه هو إلقاء الحجة على بني إسرائيل إذا اختلفوا فيه، و لم يستجيبوا لنصحه و دعوته، و قد خلق اللّه عيسى من غير أب‏ «لِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَّا وَ كانَ أَمْراً مَقْضِيًّا» و تأتي هذه الآية في المقطع التالي.

و برغم هذه الحجة الدامغة فقد عصوا يحيى و تمردوا عليه، و أخيرا قتلوه و قتلوا أباه، لا لشي‏ء إلا لنهيهما عن المنكر .. و لا يكثر هذا على من قال عن اللّه:

يداه مغلولتان .. هو الفقير و نحن الأغنياء.

و في قصص الأنبياء ان هيرودوس حاكم فلسطين آنذاك عشق هيروديا بنت أخيه لجمالها، و عزم على الزواج منها، و لما أنكر ذلك يحيى سخطت عليه هيروديا، و اشترطت على عمها أن يكون رأس يحيى مهرا لها، فذبحه و أهداها الرأس ..

و اشتهرت الرواية عن علي بن الحسين بن علي (ع): ان أباه حين توجه الى العراق كان يكثر من ذكر يحيى، و يقول: من هوان الدنيا على اللّه ان رأس يحيى بن زكريا اهدي الى بغي من بغايا بني إسرائيل.

[سورة مريم (19): الآيات 16 الى 21]

وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا (17) قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19) قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَ لَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)

قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ لِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَّا وَ كانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 174

اللغة:

انتبذت اعتزلت. و مكانا شرقيا الى جهة الشرق. و روحنا جبريل. و سويا كامل البنية. و أعوذ اعتصم. و مقضيا محتوما.

الإعراب:

مريم على حذف مضاف أي خبر مريم. و مكانا ظرف منصوب بانتبذت أي في مكان شرقي. و بشرا سويا حال لأن المعنى تمثل كائنا على صورة البشر السوي.

و أنّى خبر مقدم ليكون. و كان أمرا اسم كان محذوف أي و كان خلقه أمرا مقضيا.

المعنى:

(وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً) . يدل ظاهر الآية ان مريم اعتزلت عن أهلها، و خلت بنفسها في مكان شرقي، و انها جعلت بينهم و بينها سترا، بحيث لا تراهم و لا يرونها. و لما ذا اعتزلت مريم؟ أ لأنها رأت ما تكره، أو لتنصرف الى العبادة أو لغير ذلك؟ و هل المراد بالمكان الشرقي المكان الذي تشرق عليه الشمس، أو المكان الذي يقع شرقي بيت المقدس، أو شرقي دار أهلها؟. و أيضا ما هو نوع الحجاب الذي اتخذته من دونهم هل هو حائط أو كوخ؟ .. لا شي‏ء في الآية يشير الى الجواب عن هذه التساؤلات، لأنها لا تمت الى العقيدة و لا الى الحياة بسبب. و غير بعيد أن‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 175

يكون اللّه سبحانه قد ألهمها الى هذه الخلوة ليعلمها جبريل بولادة عيسى (ع)، و هي في معزل عن الناس.

(فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) . المراد بروحنا جبريل، و قد تمثل أمامها في صورة انسان تام الخلقة. و في بعض التفاسير انه جاءها في صورة الإنسان لتأنس به، و في تفسير ثان انها خافت منه و ذعرت لهذه المفاجأة .. غريب يقتحم عليها من غير استئذان، و هي في عزلتها؟. ان هذا لشي‏ء مريب ..

و هذا القول أرجح و أصح بدليل انها فزعت و (قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) . استجير باللّه من شرك ان كنت تؤمن به و بحسابه و عذابه، خوّفته من اللّه لأنها لا تملك وسيلة لردعه في مقامها هذا سوى التخويف من اللّه، و إلا فهي مستجيرة باللّه متوكلة عليه، سواء أ كان الذي خافته تقيا، أم شقيا.

(قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَ لَمْ أَكُ بَغِيًّا) . تبشرني بغلام؟. كيف؟. و من أين؟. و لا زوج لي، و لا اقدم على الخيانة و الفجور .. (قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ لِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَّا وَ كانَ أَمْراً مَقْضِيًّا) . قال لها الروح الأمين:

ان أسباب الولادة لا تنحصر عند اللّه بالمضاجعة و المواقعة، فكما أوجد الأشياء بأسبابها المألوفة فانه يوجدها أيضا بكلمة «كن» تماما كما أوجد الكون من لا شي‏ء، و آدم من غير أب و أم .. و قد شاء سبحانه أن يجعل مولودك دليلا واضحا على عظمة الخالق، و نبوة المولود، و ان يكون رحمة للانسانية، و حجة دامغة على بني إسرائيل الذين حاولوا قتله. و شرحنا ذلك مفصلا عند تفسير الآية 45 و ما بعدها من سورة آل عمران ج 2 ص 61.

[سورة مريم (19): الآيات 22 الى 26]

فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى‏ جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 176

اللغة:

قصيا بعيدا. و فأجاءها الأصل جاء فدخلت همزة التعدية على الفعل فصار أجاءها مثل أقامه و أقعده. و المخاض الطلق. و النسي الشي‏ء الحقير الذي لا يؤبه له. و للسري معان في اللغة، منها الجدول و القائد. و الجني من الثمر ما نضج و صلح للاجتناء و القطف.

الإعراب:

ان لا تحزني (ان) مفسرة بمعنى أي و لا ناهية. و بجذع النخلة الباء زائدة اعرابا. و فاعل تساقط ضمير مستتر يعود الى النخلة. و رطبا حال منه. و إما مركبة من كلمتين (ان) الشرطية و ما الزائدة .. و ترين مضارع خوطبت به المرأة، و دخلت عليه نون التوكيد.

المعنى:

(فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) قيل: ان جبريل نفخ في قميصها، فكانت نفخته سببا للحمل، و مصدر هذا القول ظاهر الآية 91 من سورة الأنبياء:

«وَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا» . و الآية 12 من سورة التحريم:

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 177

«وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا» . و قد أشرنا أكثر من مرة الى ان آيات القرآن يفسر بعضها بعضا لأن مصدرها واحد، و إذا لا حظنا جميع الآيات الواردة بعيسى و مريم (ع)، إذا لاحظناها على هذا المبدأ فهمنا من مجموعها ان المراد من النفخ الخلق و الإلقاء، و ان المراد من الروح عيسى بالذات.

و الآية 171 من سورة النساء تشعر بذلك، قال تعالى: «إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ» . و كلمته هي «كن» التي يخلق بها الأشياء، و معنى القائها الى مريم ان مريم أو بطنها هي مكان المخلوق.

أنظر ج 2 ص 500. و مهما يكن فإن مريم لما أحست بالحمل ابتعدت عن أهلها حياء و تحرجا.

(فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى‏ جِذْعِ النَّخْلَةِ) . المخاض الطلق و مقدمات الولادة، و أجاءها بمعنى جاء بها، و الأصل جاء، ثم دخلت همزة التعدية فصارت أجاءها مثل أجلسه و أنامه. قال الرازي: «أجاء منقول من جاء إلا ان استعماله تغير الى معنى الإلجاء» و عليه يكون المعنى ان المخاض ألجأها الى جذع النخلة لتستند اليه طلبا لتيسير الولادة (قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) . هذه الكلمة و أمثالها ينطق بها كل انسان عند الأزمات و اشتداد الأمر عليه، ينفس بها عن همه و كربه، و ما على قائلها من غضاضة ما لم يكن شاكا في دينه، و لا مرتابا بيقينه.

(فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) . المراد بالسري جدول الماء .. و أول ما يتبادر الى الأذهان من سياق الكلام ان المنادي هو عيسى (ع) و ليس جبريل، كما زعم كثير من المفسرين، و هذا النداء من معجزات عيسى، تماما كولادته و إحيائه الموتى، قال عيسى في ندائه لأمه‏ (وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) . قيل: لم يكن الفصل فصل الرطب، و ان حمل النخلة له كان من باب المعجزة، و ليس هذا ببعيد لأن اللفظ يشعر به، و ان الوضع الذي كانت فيه مريم معجزات في معجزات.

صفحه بعد