کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 159

اللغة:

الخرج بفتح الخاء و سكون الراء الجعل. و الردم الحاجز. و الزبر بضم الزاء و فتح الباء جمع زبرة و هي القطعة. و الصدف جانب الجبل. و القطر النحاس أو الحديد أو الرصاص المذاب. ان يظهروه ان يعلوه. و الصور قرن ينفخ فيه.

الإعراب:

ما مكني (ما) اسم موصول مبتدأ، و خير خبر. و ردما مفعول أول لأجعل، و بينكم و بينهم متعلق بمحذوف مفعولا ثانيا. و اسطاعوا أصلها استطاعوا فحذفت التاء تخفيفا. و المصدر من ان يظهروه مفعول لاسطاعوا. و جمعا مفعول مطلق.

المعنى:

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) . رجع ذو القرنين الى بلاد ثالثة تقع شرقي البحر الأسود، يسكنها الصقالبة- كما قيل- و إليها أشار سبحانه بقوله: (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا) . المراد بالسدين هنا جبلين، و كان القوم الذين وجدهم ذو القرنين هناك لا يفهمون لغته، و لا لغة من معه، و لا هو و من معه يفهمون لغة القوم، و لكنه فهم مطالبهم بالاشارة، أو بواسطة مترجم بدليل قوله تعالى: (قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى‏ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ سَدًّا) . قال الشيخ المراغي في‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 160

تفسيره: «يأجوج هم التتر، و مأجوج المغول، و أصلهما من أب واحد يسمى (ترك) و تمتد بلادهم من التبت و الصين الى البحر المتجمد، و منهم جنكيزخان و هلاكو». ثم نقل المراغي عن مجلة المقتطف لسنة 1888 ان سد ذي القرنين يقع وراء جيحون في عمالة بلخ، و اسمه الآن باب الحديد، و هو بمقربة من مدينة ترمذ، و ان العالم الألماني «سيلد برجر» ذكره في رحلته التي كانت في أوائل القرن الخامس عشر، و أيضا ذكره المؤرخ الاسباني «كلافيجو» في رحلته سنة 1403.

و مهما يكن فقد طلب القوم من ذي القرنين أن يبني لهم سدا يمنع عنهم يأجوج و مأجوج، فقد كانوا يغزون أرضهم، و يسومونهم سوء العذاب قتلا و سبيا و نهبا، و اشترطوا على أنفسهم ان يجعلوا لذي القرنين جعلا في أموالهم إذا هو بنى السد (قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي) و أعطاني من السلطان و المال (خير) مما آتاكم اللّه، فأنتم الى مالكم أحوج، فأنفقوه في مصالحكم‏ (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ رَدْماً) : المراد بالقوة هنا العمال و أدوات البناء، و بالردم السد و الحاجز (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) أي قطعا منه‏ (حَتَّى إِذا ساوى‏ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) . الصدفان جانبا الجبلين لأنهما يتصادفان أي يلتقيان، و في الكلام حذف، و تقديره فأتوه بالحديد، فوضع بعضه فوق بعض حتى سد ما بين الجبلين الى أعلاهما، ثم آتوه بالوقود، فأشعل فيه النار، و وضع المنافخ و (قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً) أي نفخوا فصار السد كالنار اشتعالا و توهجا، و عندها (قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) و القطر هو الصلب المذاب، فأتوه به فصبه على الحديد المحمي، فالتصق بعضه ببعض، و صار جبلا من حديد.

(فَمَا اسْطاعُوا) الضمير ليأجوج و مأجوج‏ (أَنْ يَظْهَرُوهُ) أن يصعدوا من فوقه لارتفاعه و ملاسته‏ (وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) لصلابته و كثافته‏ (قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) . هذا اشارة الى السد، و في قال ضمير يعود الى ذي القرنين، و قد حمد اللّه سبحانه على هذه الرحمة و النعمة التي أتمها على يده .. و هكذا المؤمن المخلص يتواضع للّه، و يشكره كلما تتابعت نعم اللّه عليه.

و بناء هذا السد أصدق مثال على انه قد كان في تاريخ الانسانية تعاون و تعاطف‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 161

بين الدول الغنية الكبرى، و الدول الضعيفة «النامية»، بين الشعب الذي يملك أسباب التطور، و الشعب الذي لا يملكها.

و قوة الولايات المتحدة تشبه الى حد بعيد قوة ذي القرنين من حيث ان كلا منهما لا تضارعها قوة في عصرها، و لكن الفرق بعيد جدا من حيث النتائج، فإن ذا القرنين كان بكل ما يملك من قوة ملكا لخير البشرية و اسعادها، أما قوة الولايات المتحدة فهي لحماية الشر و الصهيونية، و للسيطرة على المقدرات و الأسواق و الأفكار لمصلحة الاستعمار و الرجعية بشتى صورها و أشكالها، و الشواهد على ذلك لا يبلغها الإحصاء، فمن مناصرة الصهاينة ضد العرب الى تغذية العنصرية في بلادها و في روديسيا، و من الانقلابات العسكرية في افريقيا و غيرها الى ضرب القوى التحررية في الكونغو و في كل مكان، أما فيتنام فقد حشدت لتدميرها الجيوش، و عبأت كل ما لديها، و لكن صمود الشعب الفيتنامي لقّن الولايات المتحدة درسا في الهوان و الذل لا تنساه مدى الحياة .. و كل ما حققته الولايات المتحدة من النجاح فهو جزئي مؤقت يذهب مع نضال الشعوب الذي يزداد يوما بعد يوم.

(فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) . ضمير جعله للسد، و دكاء أي مستويا مع الأرض، و المعنى أنه متى دنا الوقت الذي يخرج فيه يأجوج و مأجوج من وراء السد هيأ اللّه أسباب هدمه و زواله‏ (وَ كانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) لا ريب فيه، قال الشيخ المراغي: «و قد جاء وعده تعالى بخروج جنكيز خان و سلائله فعاثوا في الأرض فسادا». و في تفسير الرازي ان وعد اللّه هنا يوم القيامة، و في تفسير الطبرسي ان هذا الوعد يأتي بعد قتل الدجّال، أما نحن فنميل إلى قول المراغي لأنه أقرب الى قوله تعالى:

(وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) . فانّا نفهم منه ان يأجوج و مأجوج ينتشرون في الأرض بعد خراب السد، و يفسدون على الناس حياتهم، قال تعالى:

«حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ» - 96 الأنبياء».

هذا، الى أنه لو كان المراد بمجي‏ء وعده تعالى يوم القيامة أو بعد الدجال لكان السد موجودا الآن كما هو .. و من الواضح انه لو كان لبان، بخاصة و قد جعل العلم الكرة الأرضية و سكانها أشبه بالأسرة الواحدة يضمها بيت واحد (وَ نُفِخَ فِي‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 162

الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) . و هذا اليوم هو خاتمة المطاف للأولين و الآخرين.

في تفسير الطبري ان رسول اللّه (ص) سئل عن الصور؟. فقال: هو قرن ينفخ فيه. و بعد، فإن الذي قلناه عن يأجوج و مأجوج، أو نقلناه عن الغير إنما هو على التقريب، لا على التحقيق، لأنّا لم نجد مصدرا يركن اليه، و من أجل هذا نكتفي بما دل عليه ظاهر القرآن الكريم، و نترك التفاصيل إلى غيرنا.

[سورة الكهف (18): الآيات 101 الى 107]

الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101) أَ فَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَ لِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (105)

ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَ رُسُلِي هُزُواً (106) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107)

اللغة:

نزلا ما يهيّؤ للنزيل، و هو الضيف. و أيضا يطلق على المنزل.

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 163

الإعراب:

حسب تتعدى إلى مفعولين، و المصدر من ان يتخذوا سادّ مسدهما. و أعمالا تمييز. و الذين ضل خبر لمبتدأ محذوف، فكأنه قيل: من هم الأخسرون؟ فقيل:

هم الذين ضل الخ. و وزنا مفعول نقيم أي فلا نجعل لهم ثقلا، و قال أبو البقاء:

تمييز أو حال. و ذلك مبتدأ و جزاؤهم خبر، و جهنم بدل من «جزاؤهم».

المعنى:

(وَ عَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً) . يشاهد المجرمون غدا منازلهم في جهنم قبل ان يقادوا اليها، ليكتووا بنارين: نار الرعب، و نار الحريق‏ (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي) . الذكر يسمع بالأذن، و لا يرى بالعين، و عليه يكون غطاء العين هنا كناية عن حقد الكافرين على رسول اللّه (ص) و المؤمنين، و انهم كانوا لا يطيقون النظر اليه (ص) و اليهم‏ (وَ كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) لذكر اللّه من رسوله الكريم. و بكلمة ان المجرمين لا يطيقون سماع الحق، و لا النظر الى أهله .. و هذا ما نشاهده بالعيان، و هو نتيجة حتمية للصراع بين الحق و الباطل، و الخير و الشر.

(أَ فَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ) . المراد بعبادي هنا المخلوقات التي اتخذها المشركون أنصارا من دون اللّه، و في الكلام حذف أي أ فحسب هؤلاء انّا غافلون عنهم؟ .. كلا (إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا) .

هيأنا لهم مكانا في جهنم يليق بشأنهم .. و هذا تماما كقولك لمن تستخف به و تحتقره: أ تحسب اني لا أقدرك، كيف و أنت كهذا الحذاء؟

قيمة الإنسان‏

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 164

. و يتلخص المعنى بأن أخسر الناس صفقة، و أخيبهم سعيا هو الجاهل المركب الذي يرى جهله علما، و شره خيرا، و إساءته إحسانا ..

و ليس من شك ان هذا خائب خاسر في الدنيا لأنه يعيش في غير واقعه، و هو كذلك في الآخرة لأنه يلقى اللّه غدا بالجهل و الغرور و سوء الأعمال.

و تومئ الآية الى ان قيمة الإنسان الحقيقية لا تقاس بنظرته الى نفسه، لأن الخصم لا يكون حكما، و لا بنظرة الناس اليه، لأنهم يسعون الخائبين و المنافقين عمليا، و ان ضاقوا بهم نظريا، و انما تقاس قيمة الإنسان بقيم القرآن و مبادئه، و الالتزام بتعاليمه و أحكامه، تقاس بالصدق و العدل و نصرة الحق و أهله، و التضحية في سبيل ذلك بالنفس و المال، و القرآن الكريم ملي‏ء بهذا النوع من التعاليم، مثل قوله تعالى: «كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ .. كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ .. كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ .. كُونُوا رَبَّانِيِّينَ .. جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ» . و في قوله: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‏ ، غنى عن كل شاهد.

و تسأل: ان المخطئ يرى نفسه مصيبا، و انه قد أحسن صنعا باصابة الواقع، فينبغي أن يكون من الأخسرين أعمالا، مع انه لا عصمة إلا لمن له العصمة؟.

الجواب: ان المخطئ على قسمين: الأول أن يخطئ بعد البحث و التدقيق، تماما كما يفعل الأكفاء بحيث تكون النتيجة التي توصّل اليها هي غاية ما يمكن أن يتوصل اليها العالم المجد .. و ليس من شك ان هذا المخطئ ليس من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، و ان خطأه لا عيب فيه، بل ان صاحبه مأجور على ما بذل من جهد، كما جاء في الحديث الشريف، على شريطة أن يكون على نية الرجوع عن خطئه متى انكشف له الصواب.

القسم الثاني: أن يخطئ لأنه جزم و حكم بمجرد الحدس و الوهم، و قبل أن يبحث و يلاحظ، لأنه يجهل أصول البحث و الملاحظة العلمية، أو يعرفها و لم يستعملها إطلاقا، أو استعملها ناقصة، فحكم قبل أن يستكمل و يستوعب جميع الملاحظات، و هذا المخطئ من الأخسرين أعمالا، ما في ذلك ريب، لأن اللّه سبحانه أمر بالتدبر و التثبت، و نهى عن التسرع و القول بغير علم.

و بعد، فإن الدرس الذي يجب أن نستفيده من هذه الآية هو أن نكون صادقين مع أنفسنا، فلا نصفها بغير ما هي فيه، و لا نخدعها بالقول الكاذب .. و أيضا

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 165

يجب أن نحاسبها حين توحي إلينا بالغرور و التعاظم قبل أن يحاسبنا اللّه و الناس، و أن لا نتخذ موقفا نتمسك فيه بآرائنا و أقوالنا، فنعتقد انها مقدسة لا يمكن الارتياب فيها بحال .. ان الخطأ جائز على الجميع بل و مكتوب أيضا .. و الغريب ان الأدعياء يسلّمون بهذا المبدأ، و لكنهم ينكرون نتيجته الحتمية.

(أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَ لِقائِهِ) . أولئك اشارة للأخسرين أعمالا، و قرينة السياق تدل على ان المراد بالذين كفروا بآيات ربهم و لقائه هم‏ «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا» سواء أكفروا بالبعث، أم آمنوا به، فالعبرة عند اللّه بالايمان و العمل معا، لا بمجرد الايمان‏ (فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً» أي قدرا لأنه لا كرامة عند اللّه إلا لمن اتقى.

(ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَ رُسُلِي هُزُواً) . كفرا باللّه، و سخروا من الحق و أهله، و هذا منتهى الفساد و الضلال، و النار هي الغاية لكل ضال فاسد.

[سورة الكهف (18): الآيات 108 الى 111]

خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (108) قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109) قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى‏ إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

اللغة:

صفحه بعد