کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 328

المعنى:

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ . آيات اللّه تشمل الدلائل على وجوده، و نبوة أنبيائه، و كل ما جاء على ألسنتهم نقلا عن اللّه تعالى، و التكذيب بآيات اللّه معروف، و عطف الاستكبار عنها من باب عطف التفسير، و قوله: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ كناية عن رفض أعمالهم، و انها لا تقبل منهم كما تقبل أعمال الصالحين، قال تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‏ - 10 فاطر.

وَ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ . هذا تعليق على محال، تماما كقوله تعالى: قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ‏ - 81 الزخرف. و وجود ما علّق على المحال محال .. و العرب تضرب المثل لما لا يكون بقولهم:

لا أفعله، حتى يشيب الغراب، و حتى يدخل الجمل في سم الخياط وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ‏ أي نجازيهم بالحرمان من الجنة.

و مع هذا الحرمان‏ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ‏ . المهاد الفراش، و الغواشي الأغطية، و المعنى ان جهنم محيطة بالمجرمين من جميع الجهات.

وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ . لما توعد العاصين بعذاب جهنم وعد المطيعين بنعيم الجنة، يتمتعون به إلى ما لا نهاية، و أشار بقوله: لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها إلى أن الجنة على عظمتها يمكن الوصول اليها بغير مشقة و حرج، و ان من دخل جهنم انما دخلها لأنه سلك طريقها بإرادته و اختياره.

وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ . و لما ذا الغل؟

و قد كان في الدنيا غل و حسد و رياء و كذب و نفاق، لأن فيها فقيرا و غنيا، و ظالما و مظلوما، و خاملا و شهيرا، و لا فقر في الجنة و لا ظلم و لا شهرة بعد أن وضع اللّه كلا في درجته التي يستحقها، و مرتبته التي عمل لها .. ان كل واحد من أهل الجنة يشعر بالغبطة و السعادة لخلاصه من نار جهنم، و لا ينظر إلى من فوقه إطلاقا: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ .

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 329

وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا أي أرشدنا إلى طريق هذا النعيم‏ وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ‏ هذا شكر للّه على نعمه‏ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ‏ أخبرهم الرسل بالجنة، فآمنوا بالغيب، و لما شاهدوها عيانا فرحوا، حيث أصبح الغيب مشهودا وَ نُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏ . و كلمة الإرث بسبب العمل توحي بأن الجنة حق لازم للعاملين، تماما كالميراث لأهله، و بكلمة ان الآية تدل على ان الثواب حق لا تفضل.

[سورة الأعراف (7): الآيات 44 الى 45]

وَ نادى‏ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45)

اللغة:

العوج بفتح العين مختص بالمرئيات، و بكسرها مختص بما ليس بمرئي، تقول:

في ساقه عوج، و في رأيه عوج.

الاعراب:

ان قد وجدنا أن مفسرة بمعنى أي، و مثلها ان لعنة اللّه. و حقا حال من‏ ما وَعَدَنا و يجوز أن تكون مفعولا ثانيا لوجدنا على ان تتضمن معنى‏

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 330

علمنا. و عوجا حال من واو يبغونها أي يبغونها معوجين أو ضالين، و قال الطبرسي في مجمع البيان: ان عوجا مفعول به على معنى يبغون لها العوج.

المعنى:

وَ نادى‏ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا . ان أصحاب الجنة على علم اليقين بأن أصحاب النار قد وجدوا صدق الوعيد و التهديد، و لكنهم وجهوا اليهم هذا السؤال شكرا للّه على ما أنعم عليهم، و تقريعا لأهل النار على كفرهم و عنادهم، و تذكيرا لهم بما كانوا يقولونه من الهزؤ و الاستخفاف بدين الحق و أهله.

قالُوا نَعَمْ‏ حيث لا وسيلة للإنكار فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ‏ بهذه اللعنة يرفع المؤذن صوته يوم القيامة واصفا الظالمين بثلاثة أوصاف:

1- الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‏ أي يمنعون الناس من اتباع الحق بشتى الوسائل.

2- وَ يَبْغُونَها عِوَجاً . لا يريدون الصدق و الإخلاص و الاستقامة، و انما يريدون الكذب و النفاق و الخيانة.

3- وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ‏ فلا يخافون حسابا و لا عقابا على جرائمهم و آثامهم.

[سورة الأعراف (7): الآيات 46 الى 49]

وَ بَيْنَهُما حِجابٌ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَ نادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَ إِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَ نادى‏ أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى‏ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 331

اللغة:

الحجاب المانع و الحاجز. و الأعراف جمع عرف، و هو المكان المرتفع، و منه عرف الديك و الفرس. و سيما و سيماء و سيمياء بمعنى واحد العلامة. و التلقاء جهة اللقاء، و هي الجهة المقابلة، و لذلك كان ظرفا من ظروف المكان، مثل حذاءك.

الاعراب:

تلقاء منصوب على الظرفية، و العامل فيه صرفت. و ما أغنى ما نافية، و أغنى فعل ماض، و جمعكم فاعل، و ما كنتم ما مصدرية، و المصدر المنسبك معطوف على جمعكم، أي و كونكم تستكبرون. و هؤلاء مبتدأ، و الذين خبر لمبتدأ محذوف، و الجملة خبر هؤلاء، أي أ هؤلاء هم الذين أقسمتم، و لا يجوز أن يكون الذين عطف بيان لهؤلاء، لأن المبتدأ يبقى بلا خبر.

الأعراف:

نحن نؤمن بيوم القيامة و حسابه و جزائه- اجمالا- كأصل من أصول الدين، أما التفاصيل و الجزئيات فإنها من عالم الغيب، و لا يثبت شي‏ء من هذا العالم إلا بآية صريحة واضحة، أو بحديث صريح واضح ثبت عن المعصوم بالخبر المتواتر، لا بخبر الآحاد، لأن خبر الآحاد حجة في الفروع، لا في الأصول، و الخبر

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 332

المتواتر هو الذي يرويه كثيرون يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب، و يقابله الخبر الواحد.

و قد ثبت بالوحي ان في الآخرة مكانا يقع بين الجنة و النار يسمى الأعراف‏ «1» ، و ما هو بالنعيم، و لا بالجحيم، و لكن باطنه فيه الرحمة، و هو ما يلي الجنة، و ظاهره فيه العذاب، و هو مما يلي النار: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ‏ - 14 الحديد. و على هذا المكان المسمى الأعراف رجال يعرفون جميع أهل الجنة، و جميع أهل النار، يعرفونهم لا بأسمائهم و لا بأشخاصهم، بل بعلامات فارقة تدل عليهم، و هم يتعمدون النظر إلى أهل الجنة، و يسلمون عليهم، و يطمعون أن يكونوا في وقت من الأوقات معهم، و إذا وقع طرفهم على أهل النار سألوا اللّه أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين الهالكين.

ثم تنتهي الحال بأهل الأعراف إلى دخول الجنة لأنهم من أهل لا إله إلا اللّه، و للّه عناية خاصة بأهلها.

هذا مجمل ما نزل به القرآن في الأعراف و أهلها، و لكن كثيرا من المفسرين تجاوزوه إلى تفاصيل لا نعرف لها أصلا .. و بعد هذا التمهيد نشرع في تفسير مداليل ألفاظ الآيات:

وَ بَيْنَهُما حِجابٌ‏ أي بين الجنة و النار، أو بين أهليهما، و الحجاب هو الأعراف الذي أشار اليه بقوله: وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ .

أي ان رجال الأعراف يعرفون كلا من أهل الجنة و أهل النار بعلامات تدل عليهم .. و غير بعيد أن تكون هذه العلامات هي المشار اليها في الآية 106 من آل عمران: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ‏ . و الآية 38 و ما بعدها من سورة عبس: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ - أي سواد و ظلمة- أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ . و قيل: ان هذه علامات عامة يعرفها كل الناس، و ظاهر الآية يدل على ان تلك العلامات يعرفها رجال الأعراف فقط. و مهما يكن، فان الأمر سهل جدا، ما دمنا غير

(1). الاعراف اسم لهذا المكان، أما البرزخ فهو الزمان الذي بين الموت و البعث.

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 333

مكلفين و لا مسؤولين عن معرفة تلك العلامات بكنهها و حقيقتها، و لا بصفاتها الخاصة أو العامة.

و تسأل: من هم رجال الأعراف؟

الجواب: للمفسرين فيهم أقوال، أرجحها- ذوقا- ما عليه الأكثر:

انهم الذين تساوت كفتا ميزانهم، و لم ترجح حسناتهم على سيئاتهم، و لا سيئاتهم على حسناتهم، و لو زادت إحداهما على الأخرى مثقال ذرة لتعين مصيرهم، إما إلى جنة، و اما إلى نار.

سؤال ثان: ان أهل الجنة يعرفون بدخولها، و كذلك أهل النار، فأية حاجة إلى العلامات؟

الجواب: قد تكون تلك العلامات للتمييز بين الفريقين قبل الحساب و العقاب كما يعرف المجرم من ملامح وجهه، و هو يساق إلى المحاكمة.

وَ نادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ‏ ضمير نادوا يعود إلى رجال الأعراف، و المعنى انهم حين ينظرون إلى أهل الجنة يسلمون عليهم تسليم تحية و إكرام‏ لَمْ يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ‏ في دخول الجنة، لأنهم من أهل لا إله إلا اللّه، و كل من آمن باللّه يطمع في رحمته و مغفرته: إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ‏ - 87 يوسف. و في الحديث: ان رجلا قال: و اللّه لا يغفر اللّه لفلان. فقال اللّه تعالى: من هذا الذي تألى عليّ- أي أقسم عليّ- أن لا أغفر لفلان؟ .. فاني قد غفرت لفلان، و أحبطت عمل المتألّي.

وَ إِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‏ و بناء صُرِفَتْ‏ للمجهول يوحي بأن نظر رجال الاعراف إلى أهل النار كان من غير قصد، و المراد بالظلم هنا الشرك و الكفر، و المعنى انهم إذا صادف و رأوا ما عليه أهل النار خافوا و تضرعوا إلى اللّه تعالى أن لا يجعلهم مع الكافرين الهالكين.

وَ نادى‏ أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى‏ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ‏ . كان الذين استكبروا في الأرض يسخرون من‏

تفسير الكاشف، ج‏3، ص: 334

المؤمنين، و يتعاظمون عليهم بما كانوا يملكون من مال و جاه، و يقولون لهم:

لا تنالكم أبدا رحمة اللّه، و لما جاءت ساعة الحق، و لاقى المترفون جزاء أعمالهم ذكّرهم أهل الأعراف بأمرين: الأول بما كانوا يجمعون و يستكبرون به من مال و نحوه، و اليه الاشارة ب قالُوا ما أَغْنى‏ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ‏ .

الثاني بما قالوه للمؤمنين: لا تدخلون الجنة، و اليه الاشارة ب أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ . فهؤلاء اشارة الى المؤمنين المستضعفين، و الخطاب في أقسمتم موجه من أهل الأعراف الى المترفين المستكبرين، لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ من قول المترفين.

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ‏ . أي ان المؤمنين الذين قال لهم المترفون: لا تنالكم رحمة اللّه و لا تدخلون الجنة، ان هؤلاء المؤمنين قيل لهم: ادخلوا الجنة الخ، و بطبيعة الحال قيل للمترفين المستكبرين: ادخلوا النار خاسرين خاسئين. و سلام على من قال: الغنى و الفقر بعد العرض على اللّه.

[سورة الأعراف (7): الآيات 50 الى 53]

صفحه بعد