کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 191

(وَ ما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَ ما خَلْفَنا وَ ما بَيْنَ ذلِكَ) . في تفسير الطبري و الطبرسي ان رسول اللّه (ص) استبطأ نزول الوحي عليه، و لما جاءه جبريل قال له: ما منعك ان تزورنا أكثر مما تزورنا؟. فنزلت هذه الآية.

و ظاهرها يتفق مع مضمون الرواية المذكورة بخاصة قوله تعالى: (وَ ما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) و المعنى ان الأمر في نزول الوحي للّه وحده فهو المالك لكل شي‏ء، و المحيط علما بكل شي‏ء في أي زمان أو مكان كان و يكون .. و قوله: ما بين أيدينا اشارة الى ما يأتي، و ما خلفنا اشارة الى ما مضى، و ما بين ذلك اشارة الى الحاضر.

(رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما) و من كان ربا للكون يستحيل في حقه النسيان‏ (فَاعْبُدْهُ وَ اصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) . هذا أمر من اللّه تعالى لنبيه الكريم ان يمضي في مهمة التبليغ لأنها من أعظم العبادات و الطاعات، و ان يصبر على ما يلاقيه من الأذى في سبيل ذلك‏ (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) . فاللّه سبحانه ليس كمثله شي‏ء في جميع صفات الجلال و الكمال، و من كان كذلك وجبت عبادته و طاعته.

[سورة مريم (19): الآيات 66 الى 72]

وَ يَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَ وَ لا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً (67) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَ الشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى‏ بِها صِلِيًّا (70)

وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى‏ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 192

اللغة:

يذكر أي يتذكر. و جثيا جمع جاث، و هو البارك على ركبتيه. و الشيعة الجماعة المتعاونون على أمر واحد. و العتي و العتو بمعنى واحد، و هو التكبر و التمرد.

و الصلي مصدر صلى النار.

الإعراب:

إذا متعلقة بمحذوف أي أ أبعث إذا مت. و حيا حال. و الشياطين مفعول معه لنحشرنهم. و جثيا حال. و أيهم اسم موصول مبني على الضم، و محله النصب بننزعن، و أشد خبر لمبتدأ محذوف، و التقدير الذي هو أشد. و الجملة من المبتدأ و الخبر صلة الموصول. و عتيا تمييز، و مثله صليا. و ان منكم إلا واردها (ان) نافية، و واردها خبر لمبتدأ محذوف، و الجملة من المبتدأ و الخبر خبر لمبتدأ محذوف أي ما أحد منكم إلا هو واردها. و جثيا حال. و كان على ربك اسم كان محذوف أي كان الورود.

المعنى:

(وَ يَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا أَ وَ لا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً) يتلخص المعنى بأنه لا شي‏ء لدى منكر البعث يتذرع به إلا التعجب و الاستبعاد: كيف تعود الحياة الى الإنسان بعد ان تفارقه؟. و الجواب يعيدها ثانية من جاء بها أولا «أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً» . و تكرر ذلك في العديد من الآيات. انظر ج 1 ص 77 و 2 ص 396 و ج 4 ص 378 و ما بعدها.

(فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَ الشَّياطِينَ) . ضمير الغائب في لنحشرنهم يعود إلى منكري البعث، و المراد بالحشر إخراجهم من قبورهم أذلاء خاسئين مع الذين أضلوهم عن الحق‏ (ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) . بعد أن يخرجوا من قبورهم‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 193

على أسوأ حال تقعدهم الملائكة على الركب حول جهنم لينظروا اليها، فيزدادوا حسرات و أنّات.

(ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) . و بعد ان يتحلقوا حول جهنم جاثين على الركب، و هم فرق و طوائف يأخذ اللّه أولا من كل فرقة الرؤساء و القادة العتاة، و يلقي بهم في جهنم، ثم الأعتى فالأعتى، و يوضع كل واحد في المكان اللائق به من عذاب الحريق‏ (ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى‏ بِها صِلِيًّا) . ان اللّه سبحانه يعلم السيئات التي يجترحها الإنسان في سره و علنه، و يجازيه بما يستحق، فصاحب الكبيرة له العذاب الأكبر، ثم الأدنى فالأدنى:

«وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً» - 49 الكهف.

(وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى‏ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) . المراد بالورود هنا الرؤية و المشاهدة لأن المؤمنين عن النار مبعدون، كما قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‏ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ» - 101 الأنبياء».

و لأن عذاب المطيع يتنافى مع عدل اللّه و فضله. و معنى الآية ما من أحد إلا و يرى النار عيانا يوم القيامة صالحا كان أم طالحا، فالطالح يراها و يدخلها جاثيا على ركبتيه، و الصالح يراها و يتجاوزها حامدا شاكرا نعمة النجاة و الخلاص من كلبها و لجبها: «فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ» - 185 آل عمران.

[سورة مريم (19): الآيات 73 الى 76]

وَ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَ أَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَ رِءْياً (74) قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً (75) وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا (76)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 194

اللغة:

الندي المجلس. و القرن أهل كل عصر. و الأثاث أدوات البيت. و الرئي المنظر و الهيئة. و المد الامهال. و الجند الأنصار. و المرد المرجع و العاقبة.

الإعراب:

مقاما و نديا تمييز. و كم في محل نصب بأهلكنا و المميز محذوف أي كم قرنا أهلكنا. و أثاثا تمييز. إما العذاب و اما الساعة بدل من (ما) في قوله تعالى:

رأوا ما يوعدون. و من هو شر (من) اسم موصول مفعول لسيعلمون، و هو مبتدأ و شر خبر، و الجملة صلة الموصول. و مكانا و جندا و ثوابا و مردا تمييز.

المعنى:

(وَ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَ أَحْسَنُ نَدِيًّا) . ضمير عليهم يعود إلى مشركي قريش، و آيات اللّه البينات دلائله الواضحة، و الفريقان هما المؤمنون و المشركون، و المعنى ان النبي و الصحابة يحتجون على المشركين بمنطق العقل و الفطرة، و المشركون يجابهون هذا المنطق بمنطق المعدة و فلسفتها و يقولون: نحن أطيب و أوسع عيشا وافرة مسكنا، و أحسن أثاثا.

فلسفة المعدة:

كان ابيقور من فلاسفة اليونان المعاصرين لتلامذة أرسطو، و له مذهب انفرد

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 195

به عمن عاصره و تقدم عليه، و يتلخص بأن اللذة هي الخير الأسمى، و الألم هو الشر الأقصى، و ان الفضيلة تستمد قيمتها من اللذات المعنوية كالصداقة و حياة الهدوء و الراحة، و من اللذات الحسية كالطعام و الشراب .. و في ضوء هذه الفلسفة قال: على الإنسان أن لا يندفع وراء أهوائه و رغباته من أجل لذة قصيرة الأمد يعقبها ألم طويل الأمد .. و بكلمة ان الخير كل الخير عند ابيقور يقوم في اللذة الدنيوية- هو لا يؤمن بالبعث- سواء أ تمثلت اللذة في المعدة، أو في غيرها، و إذا اقترنت اللذة بالألم فالعبرة بالأكثر، فما كان أكثر لذة فهو خير، و ما كان أكثر ألما فهو شر.

و هناك فلسفة قديمة تتفق مع ابيقور في ان كل الخير في اللذة الدنيوية، و لكنها تختلف معه في التحديد، فهو يقول: ان الخير في اللذة المعنوية و الحسية معا، و هي تقول: ان الخير في لذة المعدة، و ما اليها من المظاهر الحسية .. و من أهل هذه الفلسفة فرعون و مشركو قريش .. فقد أنكر فرعون نبوة موسى (ع)، و برر إنكاره بقوله: «أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَ لا يَكادُ يُبِينُ فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ» - 53 الزخرف. و قال أيضا: أنا ربكم الأعلى ..

و لما ذا؟ فأجاب: «أَ لَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَ هذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَ فَلا تُبْصِرُونَ» ؟

و أنكرت قريش نبوة محمد (ص)، و احتجت بقولها: «لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ» - 12 هود. و كما قال فرعون: أليس لي ملك مصر؟ و قالت قريش:

نحن أكثر مالا، و أعز نفرا .. و لا تختص فلسفة المعدة هذه بفرعون و مشركي قريش، و لا بالمترفين و أهل الثراء فكل من احترم شخصا و قدره لماله فهو من الذين آمنوا بفلسفة المعدة و حشوها، و دانوا بأن الخير كل الخير فيها و في امتلائها.

و لقد قرأت فيما قرأت كلمة لعميل مأجور قال فيها: ان الذين يلومون الولايات المتحدة على قواعدها الحربية، و على ضربها قوى التحرر في كل مكان، و على سلبها مقدرات الشعوب المستضعفة، ان هؤلاء اللائمين ينسون أو يتناسون ان الولايات المتحدة أقوى علما، و أكثر مالا من كل الشعوب، و من كان الأعلى علما و مالا يجب ان يطغى و يستبد .. و كنت أحسب ان فلسفة المعدة قد ولت‏

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 196

مع عصر الظلمات حتى قرأت كلمة هذا الدخيل فأدركت ان لهذه الفلسفة جذورا عميقة في نفوس الأدعياء و العملاء.

(وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَ رِءْياً) . تقدم نظيره في الآية 6 من سورة الانعام ج 3 ص 162 (قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً) . أمر اللّه نبيه الكريم ان يقول للذين يرون الخير في حشو المعدة: ان هذا الذي تفتخرون به من السعة في العيش هو ابتلاء يمتحن اللّه به عباده، و يمهلهم أمدا غير قصير، فان شكروا أنعم اللّه عليهم بالثواب و حسن المآب، و ان ازدادوا كفرا و طغيانا سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب في الحياة الدنيا، أو يعذبهم اللّه العذاب الأكبر في اليوم الآخر .. و عندها يعلمون أي الفريقين أسوأ حالا: المؤمنين الفقراء، أو الكافرين الأغنياء؟ و لو ان إنسانا ملك كل ما طلعت عليه الشمس لم يكن هذا الملك شيئا مذكورا بالقياس إلى أدنى عذاب من حريق جهنم .. قال علي أمير المؤمنين (ع): «ما خير بخير بعده النار، و ما شر بشر بعده الجنة، و كل نعيم دون الجنة محقور، و كل بلاء دون النار عافية».

(وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً) . و ذلك بأن يعرفهم بحقيقة أنفسهم، و بمواقع الخطأ و الصواب .. و هذه هي الهداية و النعمة الكبرى‏ (وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا) . و المرد هو المرجع و العاقبة، و الباقيات الصالحات العلم و العمل النافع، و هما خير من المال و الجاه لأنهما دائما باقيان لا ينقطع نفعهما و ثوابهما، أما الجاه و المال فإلى هلاك و زوال.

[سورة مريم (19): الآيات 77 الى 87]

أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَ قالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَ وَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَ نَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79) وَ نَرِثُهُ ما يَقُولُ وَ يَأْتِينا فَرْداً (80) وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)

كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) أَ لَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85) وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى‏ جَهَنَّمَ وِرْداً (86)

لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (87)

تفسير الكاشف، ج‏5، ص: 197

اللغة:

سنكتب ما يقول أي ان أقواله محفوظة عليه. و نمد له من العذاب نزيده منه.

و المراد بنرثه نسلبه، و ما يقول اشارة إلى المال و الولد المذكورين في قول الكافر:

«لَأُوتَيَنَّ مالًا وَ وَلَداً» . و المراد بالضد الأعداء. و تؤزهم تزعجهم. و الوفد جمع وافد، و هو القادم. و ورد أي يردون جهنم كما ترد الدواب الماء.

الإعراب:

صفحه بعد