کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب

دليل الكتاب‏ [مقدمة المحقق‏] تمهيد مقدّمة الكتاب‏ القسم الأوّل «ترجمة المؤلّف» 1- موجز عن حياته‏ 2- أسرته‏ أ- أبوه: ب- أمه: ج- إخوته: د- زوجته: ه- أولاده: 3- أقوال العلماء فيه‏ 4- مشايخه‏ 5- تلاميذه و الرواة عنه‏ 6- مكتبته‏ 7- تصانيفه‏ 8- شعره‏ 9- وفاته و مدفنه‏ القسم الثاني «حول كتاب فتح الأبواب» 1- اسم الكتاب‏ 2- قالوا في الكتاب‏ 3- الكتب المؤلّفة في الاستخارة 1- إرشاد المستبصر، في الاستخارات‏ 2- الاستخارات‏ 3- الاستخارات‏ 4- الاستخارات‏ 5- الاستخارات‏ 6- الاستخارات‏ 7- الاستخارات‏ 8- الاستخارات‏ 9- الاستخارة 10- الإنارة عن معاني الاستخارة 11- ثورة في عالم الفلسفة 12- حول الاستقسام بالأزلام و الاستخارة 13- خيرة الطير 14- خيرة الطيور في التفؤل‏ 15- رسالة في الاستخارة 16- روائح الغيب في رفع الترديد و الريب. 17- شرح حديث الاستخارة 18- عنوان الصواب في أقسام الاستخارة من الأئمة الأطياب. 19- فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين ربّ الأرباب، في الاستخارات. 20- كتاب الاستخارة و الاستشارة 21- مفاتح الغيب في الاستخارة و الاستشارة. 22- مفاتيح الغيب في الاستخارة. 23- مفتاح الغيب و مصباح الوحي. 24- مفتاح الفرج، في الاستخارات. 25- منهاج المستخير 26- هداية المسترشدين في الاستشارة و الاستخارة. 4- موقع كتاب «فتح الأبواب» من هذه الكتب‏ 5- دراسة مصادر الكتاب‏ أ- تمهيد: ب- منهج الدراسة: ج- هدف الدراسة: د- متن الدراسة 1- الأربعين في الأدعية المأثورة عن سيّد المرسلين‏ 2- أصل عتيق مأثور 3- أصل محمّد بن أبي عمير: 4- أصل من أصول أصحابنا: 5- الاقتصاد في ما يجب على العباد 6- الأمالي‏ 7- تسمية المشايخ‏ 8- تهذيب الأحكام‏ 9- الجمع بين الصحيحين‏ 10- الدعاء أو الأدعية 11- الدعوات‏ 12- الدلائل‏ 13- رسائل الأئمة (عليهم السلام) 14- رسالة الشرائع‏ 15- الرسالة العزّيّة 16- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي‏ 17- الصحيفة السجّادية: 18- الصلاة: 19- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 20- غياث سلطان الورى لسكان الثرى‏ 21- فردوس الأخبار بمأثور الخطاب‏ 22- فهرست أسماء مصنفي الشيعة 23- فهرست المصنفين‏ 24- الكافي‏ 25- كتاب عتيق: 26- كتاب في العمل‏ 27- المبسوط في الفقه‏ 28- مختصر الفرائض الشرعية 29- مختصر المصباح الكبير 30- المشيخة 31- المصباح الكبير 32- معاني الأخبار 33- المقنعة في الأصول و الفروع‏ 34- من لا يحضره الفقيه‏ 35- المهذب في الفقه‏ 36- مهمّات في صلاح المتعبد و تتمّات لمصباح المتهجد 37- النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي‏ 38- هداية المسترشد و بصيرة المتعبد 6- عملنا في الكتاب‏ أ- النسخ المعتمدة في التحقيق: ب- منهجية التحقيق: [مقدمة المؤلف‏] ذكر تفصيل ما أجملناه من الأبواب على ما يفتحه جل جلاله علينا من وجوه الصواب‏ الباب الأول في بعض ما هداني الله جل جلاله إليه من المعقول المقوي لما رويته في الاستخارة من المنقول‏ الباب الثاني في بعض ما عرفته من صريح القرآن هاديا إلى مشاورة الله جل جلاله و حجة على الإنسان‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث في بعض ما وجدته من طريق الاعتبار كاشفا لقوة العمل في الاستخارة بما ورد في الأخبار فصل‏ الباب الرابع في بعض ما رويته من تهديد الله جل جلاله لعبده على ترك استخارته و تأكيد ذلك ببعض ما أرويه عن خاصته‏ فصل‏ فصل‏ الباب الخامس في بعض ما رويته عن حجة الله جل جلاله على بريته في عدوله عن نفسه لما استشير مع عصمته إلى الأمر بالاستخارة و هو حجة الله على من كلف الاقتداء بإمامته‏ الباب السادس في بعض ما رويته من عمل حجة الله جل جلاله المعصوم في خاص نفسه بالاستخارة أو أمره بذلك من طريق الخاصة و الجمهور و قسمه بالله جل جلاله أنه سبحانه يخير لمن استخاره مطلقا في سائر الأمور الباب السابع في بعض ما رويته في أن حجة الله جل جلاله المعصوم عليه أفضل الصلوات لم يقتصر في الاستخارة على ما يسميه الناس مباحات و أنه استخار في المندوبات و الطاعات و الفتوى بذلك عن بعض أصحابنا الثقات‏ الباب الثامن فيما أقوله و بعض ما أرويه من فضل الاستخارة و مشاورة الله جل جلاله بالست رقاع و بعض ما أعرفه من فوائد امتثال ذلك الأمر المطاع و روايات بدعوات عند الاستخارات‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ دعاء الاستخارة عن مولانا الصادق ع‏ دعاء يروى عن مولانا الرضا علي بن موسى ع يرويه عن أبيه موسى بن جعفر الكاظم في الاستخارات يرويه عن الصادق ع‏ دعاء مولانا المهدي صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين في الاستخارات و هو آخر ما خرج من مقدس حضرته أيام الوكالات‏ الباب التاسع فيما أذكره من ترجيح العمل في الاستخارة بالرقاع الست المذكورة و بيان بعض فضل ذلك على غيره من الروايات المأثورة الباب العاشر فيما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بصلاة ركعتين و الاستخارة برقعتين‏ الباب الحادي عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بمائة مرة و مرة فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة و مرة في آخر ركعة من صلاة الليل‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة و مرة عقيب ركعتي الفجر الباب الثاني عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمائة مرة و الإشارة في بعض الروايات إلى تعيين موضع الاستخارات و إلى الاستخارة عقيب المفروضات‏ فصل يتضمن استخارة بمائة مرة بعد صوم ثلاثة أيام‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة يتصدق قبلها على ستين مسكينا فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة عقيب الفريضة فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة في آخر ركعة من صلاة الليل‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة عند الحسين بن علي ع‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبعين مرة الباب الرابع عشر في بعض ما رويته مما يجري فيه الاستخارة بعشر مرات‏ الباب الخامس عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبع مرات‏ الباب السادس عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بثلاث مرات‏ الباب السابع عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمرة واحدة الباب الثامن عشر فيما رأيته في الاستخارة بقول ما شئت من مرة فصل يتضمن الاستخارة في كل ركعة من الزوال و لم يتضمن عددا و لا تفصيلا للحال‏ الباب التاسع عشر في بعض ما رأيته من مشاورة الله جل جلاله برقعتين في الطين و الماء فصل‏ فصل‏ الباب العشرون في بعض ما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بالمساهمة فصل‏ الباب الحادي و العشرون في بعض ما رويته من مشاورة الله جل جلاله بالقرعة فصل‏ فصل‏ فصل يتضمن المشاورة لله جل جلاله بالمصحف المقدس و وجدناه قد سماه الذي رواه بالقرعة فصل‏ الباب الثاني و العشرون في استخارة الإنسان عن من يكلفه الاستخارة من الإخوان‏ فصل‏ الباب الثالث و العشرون فيما لعله يكون سببا لتوقف قوم عن العمل بالاستخارة أو لإنكارها و الجواب عن ذلك‏ الفرقة الأولى قوم كانوا مشغولين عن أخبار الاستخارات بمهام دينهم و دنياهم‏ الفريق الثاني من المتوقفين عن الاستخارة و العمل بها و الإنكار لها قوم كانوا يستخيرون فوجدوا من الاستخارة أكدارا و أخطارا فصل‏ فصل‏ الفريق الثالث قوم كانوا يستخيرون لا على سبيل التجربة على ما يقولون‏ الفريق الرابع قوم وجدوا كلاما [لأصحابنا فاعتقدوا أن ذلك مانع من الاستخارة بالرقاع المذكورة] فصل‏ فصل‏ الفريق الخامس قوم يستخيرون الله جل جلاله فيما يشغل عنه و يعتقدون أن ذلك مما يستخار الله فيه‏ الفريق السادس من الذين أنكروا الاستخارة قوم زادوا على ما قدمناه من الاستخارة فيما يشغل عن الله جل جلاله‏ الفريق السابع من الذين ينكرون الاستخارة لأجل ما رأوا فيها من إكدار و انعكاس‏ الفريق الثامن من الذين تركوا الاستخارة و توقفوا عنها حيث لم يظفروا بالمراد منها الفريق التاسع من الذين توقفوا عن الاستخارة و أنكروا العمل بها الفريق العاشر ممن يتوقف عن الاستخارة أو ينكرها قوم من عوام العباد ما في قلوبهم يقين و لا قوة معرفة و لا وثوق بسلطان المعاد الفريق الحادي عشر قوم يسمعون أن بعض أهل الاستخارات يستخير في قصد مشاهد لزيارات‏ الباب الرابع و العشرون فيما أذكره من أن الاعتبار في صواب العبد في الأعمال و الأقوال على ما وهب الله جل جلاله من العقل في المعقول و على ما نبه ص في المنقول‏ دون من خالف في ذلك على كل حال‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ * الفهارس العامّة 1- فهرس الآيات القرآنية 2- فهرس الأحاديث القدسية 3- فهرس الأحاديث الشريفة 4- فهرس الآثار الأثر/ القائل/ الصفحة 5- فهرس الأعلام الاسم الصفحة (آ) 6- فهرس الكتب الواردة في المتن الكتاب/ المؤلّف/ الصفحة 7- فهرس الأماكن و البقاع المكان الصفحة 8- فهرس الفرق و الطوائف و الأمم الصفحة 9- فهرس الأبيات الشعرية القافية الصفحة 10- فهرس الأبواب و الفصول الصفحة 11- مصادر التحقيق‏ 12- فهرس الموضوعات الموضوع الصفحة

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب


صفحه قبل

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 13

أعرف ما لا يعرفون و أناظرهم ... و فرغت من الجمل و العقود، و قرأت النهاية، فلما فرغت من الجزء الأول منها استظهرت على العلم بالفقه حتّى كتب شيخي محمّد بن نما خطّه لي على الجزء الأول و هو عندي الآن ...

فقرأت الجزء الثاني من النهاية أيضا و من كتاب المبسوط، و قد استغنيت عن القراءة بالكلية ... و قرأت بعد ذلك كتبا لجماعة بغير شرح، بل للرواية المرضية ... و سمعت ما يطول ذكر تفصيله» 6 .

ثمّ هاجر رضوان اللّه عليه إلى بغداد، و لم تحدد المصادر التأريخية سنة هجرته، إلّا أنّه يمكن حصر الفترة المذكورة في حدود سنة 625 ه تقريبا، لأنّ المصادر تذكر أنّه أقام في بغداد نحوا من 15 سنة، ثمّ رجع إلى الحلّة في أواخر عهد المستنصر المتوفّى سنة 640 ه 7 .

و في خلال تلك الفترة التي قضاها السيّد في بغداد كان يتمتع بمكانة مرموقة يشار لها بالبنان، سواء على صعيد علاقاته بالمجتمع العلمي المتمثل حينذاك بعلماء النظامية و المستنصرية و مناظراته معهم، أو على مستوى صلاته بالنظام القائم على الرغم من عدم انشغاله بالشأن السياسي في تلك الفترة 8 .

«و كان له مع الخليفة المستنصر من متانة الصلة و قوة العلاقة ما يعتبر في طليعة ما حفل به تأريخه في بغداد، و كان من أول مظاهرها إنعام الخليفة عليه بدار سكناه، ثمّ أصبحت لرضيّ الدين من الدالّة ما يسمح له بالسعي لدى المستنصر في تعيين الرواتب للمحتاجين‏ 9 ، و ما يدفع المستنصر إلى مفاتحته‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 14

في تسليم الوزارة له، و لعلّ حبّ المستنصر- كأبيه- للعلويين و عطفه عليهم و اهتمامه بشئونهم هو السبب في هذه العلاقة الأكيدة القوية، و في تدعيمها و استمرارها طوال تلك السنين» 10 .

و يذكر السيّد ابن طاوس في مؤلّفاته محاولات الخليفة المستنصر لإقناعه بقبول منصب الافتاء تارة 11 ، و نقابة الطالبيين تارة أخرى‏ 12 ، حتى وصل الأمر بأن عرض عليه الوزارة، فرفضها، مبررا ذلك بقوله للمستنصر:

«إن كان المراد بوزراتي علي عادة الوزراء يمشّون أمورهم بكل مذهب و كل سبب، سواء كان ذلك موافقا لرضا اللّه جلّ جلاله و رضا سيد الأنبياء و المرسلين أو مخالفا لهما في الآراء، فإنّك من أدخلته في الوزارة بهذه القاعدة قام بما جرت عليه العوائد الفاسدة، و إن أردت العمل في ذلك بكتاب اللّه جلّ جلاله و سنة رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) فهذا أمر لا يحتمله من في دارك و لا مماليكك و لا خدمك و لا حشمك و لا ملوك الأطراف، و يقال لك إذا سلكت سبيل العدل و الإنصاف و الزهد: إنّ هذا عليّ بن طاوس علوي حسني ما أراد بهذه الأمور إلّا أن يعرف أهل الدهور أنّ الخلافة لو كانت إليهم كانوا على هذه القاعدة من السيرة، و أنّ في ذلك ردا على الخلفاء من سلفك و طعنا عليهم» 13 .

و عاد بعد ذلك إلى الحلّة، و الظاهر أنّ عودته كانت في أواخر عهد المستنصر، فبقي هناك مدة من الزمن، ثمّ انتقل إلى النجف فبقي فيها ثلاث سنين، ثمّ انتقل إلى كربلاء، و كان ينوي الإقامة فيها ثلاث سنين، ثمّ عاد

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 15

إلى بغداد سنة 652 ه، و بقي فيها إلى حين احتلال المغول بغداد، فشارك في أهوالها، و شملته آلامها، و في ذلك يقول: «تم احتلال بغداد من قبل التتر في يوم الاثنين 18 محرم سنة 656 ه، و بتنا ليلة هائلة من المخاوف الدنيوية، فسلمنا اللّه جلّ جلاله من تلك الأهوال» 14 .

و في سنة 661 ه ولي السيّد ابن طاوس نقابة الطالبيين، و جلس على مرتبة خضراء، و في ذلك يقول الشاعر عليّ بن حمزة مهنّأ:

فهذا عليّ نجل موسى بن جعفر

شبيه عليّ نجل موسى بن جعفر

فذاك بدست للإمامة أخضر

و هذا بدست للنقابة أخضر

لأنّ المأمون العباسيّ لما عهد إلى الإمام الرضا (عليه السلام) ألبسه لباس الخضرة، و أجلسه على وسادتين عظيمتين في الخضرة، و أمر الناس بلبس الخضرة 15 .

و استمرت ولاية النقابة إلى حين وفاته، و كانت مدّتها ثلاث سنين و أحد عشر شهرا 16 .

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 16

2- أسرته‏

آل طاوس أسرة جليلة عريقة، جمعت من الشرف و العلياء ما لا يخفى على أحد نسبا و حسبا، و قدمت للمجتمع الإسلامي الكثير من رجالات الفكر و العقيدة، و إذا ما حاولنا أن نذكر كلّ أفراد هذه الأسرة فذلك ممّا يضيق به هذا المقام، لذا عزمنا على أن نقتصر في ذكر أسرته على عائلته الشخصية المتكونة من والديه و أخوته و زوجته و أولاده.

أ- أبوه:

هو السيّد الشريف أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الطاوس، كان من الرواة المحدثين، كتب رواياته في أوراق و أدراج، و لم يرتبها في كتاب إلى أن توفي، فجمعها ولده رضيّ الدين في أربع مجلدات، و سماه «فرحة الناظر و بهجة الخاطر ممّا رواه والدي موسى بن جعفر».

روى عنه ولده السيّد علي، و روى عن جماعة منهم: عليّ بن محمّد المدائني و الحسين بن رطبة، توفي في المائة السابعة، و دفن في الغري‏ 17 .

ب- أمه:

أجمعت المصادر أنّ أمّ المصنّف هي بنت الشيخ ورّام بن‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 17

أبي فراس المالكي الأشتري المتوفّى سنة 605 ه، أمّا ما ذكره الشيخ يوسف البحرانيّ في لؤلؤة البحرين و تبعه في ذلك السيّد الخونساري في روضات الجنّات من أن أم أم السيّد ابن طاوس هي بنت الشيخ الطوسيّ‏ 18 ، فباطل من وجوه، كما ذكر المحدث النوريّ‏ 19 :

1- إن انتساب السيّد ابن طاوس إلى الشيخ الطوسيّ من جهة أبيه، كما ذكر في الإقبال، قال: فمن ذلك ما رويته عن والدي قدس اللّه روحه و نور ضريحه، فيما قرأته عليه من كتاب المقنعة بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة، عن خال والدي السعيد أبي عليّ الحسن بن محمّد عن والده محمّد بن الحسن الطوسيّ جد والدي من قبل أمه، عن الشيخ المفيد 20 .

2- إنّ وفاة الشيخ ورّام في سنة 605 ه و وفاة الشيخ الطوسيّ في سنة 460 ه، فبين الوفاتين 145 سنة، فكيف يتصور كونه صهرا للشيخ على بنته، و إن فرضت ولادة هذه البنت بعد وفاة الشيخ، مع أنّهم ذكروا أنّ الشيخ أجازها.

3- لم يذكر السيّد ابن طاوس هذا الأمر في أيّ من مؤلّفاته، مع شدة حرصه على التفصيل في مثل هذه الأمور.

4- لم يتعرض أحد من أصحاب التراجم و الإجازات لهذا الأمر، مع العلم أنّ مصاهرة الشيخ من المفاخر التي يشيرون إليها.

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 18

ج- إخوته:

1- السيّد عزّ الدين الحسن بن موسى بن طاوس، توفي في سنة 654 ه 21 .

2- السيّد شرف الدين أبو الفضائل محمّد بن موسى بن طاوس، استشهد عند احتلال التتار بغداد في سنة 656 ه 22 .

3- السيّد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاوس، من مشايخ العلّامة الحلّي، و ابن داود صاحب الرجال، كان عالما فاضلا، له تصانيف عديدة في علوم الرجال و الدراية و التفسير منها: «حل الإشكال» و «بشرى المحققين» و «شواهد القرآن» و «بناء المقالة الفاطمية» و غيرها من الآثار المهمة، قال عنه ابن داود في كتابه الرجال: «رباني و علمني و أحسن إليّ»، توفي بعد أخيه السيّد رضيّ الدين علي بتسع سنين أي في سنة 673 ه 23 .

د- زوجته:

هي زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي، تزوجها بعد هجرته إلى مشهد الإمام الكاظم (عليه السلام)، و الذي أوجب فيما بعد طول استيطانه في بغداد 24 .

ه- أولاده:

1- النقيب جلال الدين محمّد بن عليّ بن طاوس، ولد في يوم الثلاثاء المصادف 9 محرم سنة 643 ه في مدينة الحلّة، و قد كتب والده‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 19

«كشف المحجة» وصية إليه و هو صغير في سنة 649 ه، و قد تولى النقابة بعد وفاة والده سنة 664 ه، و بقي نقيبا إلى أن توفي في سنة 680 ه 25 .

2- النقيب رضيّ الدين عليّ بن علي بن طاوس، سمي والده، ولد في يوم الجمعة 8 محرم سنة 647 ه في النجف الأشرف، يروي عن والده، و له كتاب «زوائد الفوائد»، و الظاهر أنّه كان نسابة مشهورا، ولي النقابة بعد وفاة أخيه محمّد في سنة 680 ه، و توفي بعد سنة 704 ه.

و من الجدير بالذكر أنّ سيدنا المذكور كان مورد شبهة لكثير من الباحثين و المحققين لتشابه اسمه و اسم والده.

فمن ذلك ما وقع فيه الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه لكتاب «تلخيص مجمع الآداب» لابن الفوطي، حيث ورد في ترجمة عفيف الدين أبي علي فرج بن حزقيل بن الفرج الاسرائيلي اليعقوبي الشاعر «أنه كان يتردد إلى حضرة النقيب الطاهر رضيّ الدين أبي القاسم عليّ بن علي بن طاوس الحسني و يسأله عن أشياء تتعلق بالأصول ...» 26 فخلط الدكتور مصطفى جواد بينه و بين أبيه إذ راح يترجم لوالده على أنّه المقصود في المتن، قائلا:

«المعروف في تسميته أنّه رضيّ الدين عليّ بن سعد الدين أبي إبراهيم موسى النقيب العلّامة الحلي المتوفّى سنة 664 ه ...» 27 و ساق ترجمة مفصلة.

صفحه بعد