کتابخانه روایات شیعه
«كشف المحجة» وصية إليه و هو صغير في سنة 649 ه، و قد تولى النقابة بعد وفاة والده سنة 664 ه، و بقي نقيبا إلى أن توفي في سنة 680 ه 25 .
2- النقيب رضيّ الدين عليّ بن علي بن طاوس، سمي والده، ولد في يوم الجمعة 8 محرم سنة 647 ه في النجف الأشرف، يروي عن والده، و له كتاب «زوائد الفوائد»، و الظاهر أنّه كان نسابة مشهورا، ولي النقابة بعد وفاة أخيه محمّد في سنة 680 ه، و توفي بعد سنة 704 ه.
و من الجدير بالذكر أنّ سيدنا المذكور كان مورد شبهة لكثير من الباحثين و المحققين لتشابه اسمه و اسم والده.
فمن ذلك ما وقع فيه الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه لكتاب «تلخيص مجمع الآداب» لابن الفوطي، حيث ورد في ترجمة عفيف الدين أبي علي فرج بن حزقيل بن الفرج الاسرائيلي اليعقوبي الشاعر «أنه كان يتردد إلى حضرة النقيب الطاهر رضيّ الدين أبي القاسم عليّ بن علي بن طاوس الحسني و يسأله عن أشياء تتعلق بالأصول ...» 26 فخلط الدكتور مصطفى جواد بينه و بين أبيه إذ راح يترجم لوالده على أنّه المقصود في المتن، قائلا:
«المعروف في تسميته أنّه رضيّ الدين عليّ بن سعد الدين أبي إبراهيم موسى النقيب العلّامة الحلي المتوفّى سنة 664 ه ...» 27 و ساق ترجمة مفصلة.
مع العلم أنّ نظرة عابرة في تضاعيف كتاب «تلخيص مجمع الآداب» نفسه تدلنا- بما لا يدع مجالا للشك- على أنّ المقصود هو ابن السيّد ابن طاوس.
فقد ورد في ج 2 ص 817 رقم 1194، في ترجمة عماد الدين أبي الفضل محمّد بن الحسن بن أبي لاجك السلجوقي النيلي الفقيه الأديب «و لما توجه النقيب رضيّ الدين عليّ بن طاوس إلى الحضرة في شوال سنة أربع و سبعمائة كان في الصحبة».
و ورد في ج 3 ص 255، في ترجمة فخر الدين أبي الحسن اليحيوي المعروف بابن الأعرج، أنّه «استدعاه النقيب الطاهر رضيّ الدين أبو القاسم علي بن طاوس الحسني لما اهتم بجمع الأنساب سنة إحدى و سبعمائة».
و في ج 4 ص 634 رقم 2790، في ترجمة السوكندي «و جاء إلى حضرة النقيب الطاهر رضيّ الدين أبي القاسم عليّ بن طاوس الحسني لتصحيح نسبه».
و لست أدري كيف لم يتنبه الدكتور لهذه التواريخ (701 ه، 704 ه) مع أنّها وردت في نفس الكتاب! و إذا تنبّه لها كيف استطاع أن يجمع بينها و بين تأريخ وفاة السيّد عليّ بن طاوس في سنة 664 ه!!.
3- شرف الأشراف: وصفها والدها في كتابه الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان ب «الحافظة الكاتبة» و قال عنها في سعد السعود: «ابنتي الحافظة لكتاب اللّه المجيد شرف الأشراف، حفظته و عمرها اثنا عشرة سنة» 28 .
4- فاطمة: قال السيّد المؤلّف في كتابه سعد السعود: «فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة أجزاء وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم (فاطمة) حفظته و عمرها دون تسع سنين» 29 .
و يظهر ممّا ذكره السيّد ابن طاوس في آخر رسالة المواسعة و المضايقة
أنّه كانت لديه في عام 661 ه أربع بنات، حيث قال: «انتهى قراءة هذا الكتاب ليلة الأربعاء ثامن عشر ربيع الآخر، سنة إحدى و ستين و ستمائة، و القاري له ولدي محمّد حفظه اللّه، و على القراءة ولدي و أخوه علي و أربع أخواته و بنت خالي» 30 .
3- أقوال العلماء فيه
1- قال العلّامة الحلي في منهاج الصلاح في مبحث الاستخارة:
«السيّد السند رضيّ الدين عليّ بن موسى بن طاوس، و كان أعبد من رأيناه من أهل زمانه» 31 .
و قال في بعض إجازاته: «و كان رضيّ الدين علي صاحب كرامات حكى لي بعضها، و روى لي والدي البعض الآخر» 32 .
و قال أيضا: «إن السيّد رضيّ الدين كان أزهد أهل زمانه» 33 .
2- و قال ابن عنبة في عمدة الطالب: «و رضيّ الدين أبو القاسم علي السيّد الزاهد، صاحب الكرامات، نقيب النقباء بالعراق» 34 .
3- و أطراه الشيخ الحرّ العامليّ قائلا: «حاله في العلم و الفضل و الزهد و العبادة و الثقة و الفقه و الجلالة و الورع أشهر من أن يذكر، و كان أيضا شاعرا أديبا منشئا بليغا» 35 .
4- و أثنى عليه السيّد التفريشي، حيث قال: «من أجلّاء هذه الطائفة و ثقاتها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ، نقي الكلام، حاله في العبادة و الزهد أشهر من أن يذكر، له كتب حسنة» 36 .
5- و وصفه العلّامة المجلسي ب «السيّد النقيب الثقة الزاهد، جمال العارفين» 37 .
6- و أسهب في مدحه الشيخ أسد اللّه الدزفولي، حيث قال: «السيّد السند، المعظم المعتمد، العالم، العابد الزاهد، الطيب الطاهر، مالك أزمة المناقب و المفاخر، صاحب الدعوات و المقامات، و المكاشفات و الكرامات، مظهر الفيض السني، و اللطف الجلي، أبي القاسم رضي الدين علي بوّأه اللّه تحت ظله العرشي، و أنزل عليه بركاته كل غداة و عشي، و له كتب كثيرة» 38 .
7- و قال عنه خاتمة المحدثين الشيخ النوريّ: «السيّد الأجل الأكمل الأسعد الأورع الأزهد، صاحب الكرامات الباهرة رضيّ الدين أبو القاسم و أبو الحسن علي بن سعد الدين موسى بن جعفر آل طاوس، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب على اختلاف مشاربهم و طريقتهم على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه أو تأخر عنه غيره» 39 .
و قال أيضا: «و كان رحمه اللّه من عظماء المعظمين لشعائر اللّه تعالى، لا يذكر في أحد من تصانيفه الاسم المبارك إلّا و يعقبه بقوله جلّ جلاله» 40 .
8- و قال الشيخ عبّاس القمّيّ: «ابن طاوس يطلق غالبا على رضي الدين أبي القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني الحسيني السيّد الأجل الأورع الأزهد، قدوة العارفين: .. و كان رحمه اللّه مجمع الكمالات السامية، حتى الشعر و الأدب و الإنشاء، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء» 41 .
9- و قال عمر رضا كحالة عنه: «فقيه، محدّث، مؤرخ، أديب، مشارك في بعض العلوم» 42 .
4- مشايخه
1- الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني 43 .
2- بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي 44 .
3- تاج الدين الحسن بن عليّ الدربي، يروي عنه صحيح مسلم 45 .
4- الحسين بن أحمد السوراوي 46 .
5- كمال الدين حيدر بن محمّد بن زيد بن محمّد بن عبد اللّه الحسني 47 .