کتابخانه روایات شیعه
(عليهم السلام)» أن الكتاب المذكور مرتب على ذكر دلائل المعصومين من أهل البيت (عليهم السلام) ابتداء برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و مرورا بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) الواحد تلو الآخر 137 .
13- رسائل الأئمة (عليهم السلام)
تأليف: الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني (329 ه).
من الآثار المهمة التي تعدّ من مفقودات تصانيف الشيخ الكليني، نقل عنه السيّد ابن طاوس في كتبه، و علم الهدى ابن الفيض الكاشاني في كتابه معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة (عليهم السلام)، و استظهر الشيخ الطهرانيّ في الذريعة أنّه نقل عنه بغير واسطة، و قال: «و عليه فلا يبعد وجود الكتاب اليوم في بعض المكتبات» نسأل اللّه تعالى أن يقيّض لهذا الكتاب من أهل صفوته من يحظى بشرف إخراجه إلى عالم النور.
و طريق السيّد ابن طاوس للكتاب، كما ذكره، قال:
أخبرني شيخي العالم الفقيه محمّد بن نما و الشيخ العالم أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني معا، عن الشيخ أبي الفرج عليّ بن أبي الحسين الراونديّ، عن والده، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن المحسن الحلبيّ، عن السعيد أبي جعفر الطوسيّ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّيّ، عن الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني فيما صنّفه من كتاب رسائل الأئمة 138 .
14- رسالة الشرائع
تأليف: الشيخ أبي الحسن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ (329 ه).
رسالة كتبها إلى ولده الشيخ الصدوق محمّد بن علي، كما ذكر ذلك النجاشيّ قائلا «و هي الرسالة إلى ابنه».
قال الشيخ الطهرانيّ: «كانت هذه الرسالة مرجع الأصحاب عند إعواز النصوص المأثورة المسندة لقول مؤلّفه في أوله: إن ما فيه مأخوذ عن أئمة الهدى. فكل ما فيه خبر مرسل عنهم، و توجد نسخة منها في الكاظمية في مكتبة سيدنا الحسن صدر الدين، و هي بخط السيّد محمّد بن مطرف تلميذ المحقق الحلي، و قد قرأها على أستاذه المحقق فأجازه على ظهرها، و تأريخ الإجازة سنة 672 ه، و مجموعها يقرب من ألف بيت».
و ذهب البعض إلى أنّ هذه الرسالة هي بعينها كتاب فقه الإمام الرضا (عليه السلام) بأدلّة ذكرت و ردّت من قبل آخرين في مظانّها.
و نقل عن الرسالة المذكورة جمع كثير من العلماء، منهم: الشيخ الصدوق في الفقيه و المقنع و الهداية و الخصال و علل الشرائع، و السيّد ابن طاوس في مصنّفاته، و العلّامة في المختلف، و غيرهم.
و طريق السيّد ابن طاوس للرسالة هو:
الشيخ محمّد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني، عن الشيخ أبي الفرج عليّ بن السعيد أبي الحسين الراونديّ، عن والده، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن المحسن الحلبيّ، عن السعيد أبي جعفر محمّد بن
الحسن الطوسيّ، عن المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان و عن الحسين بن عبيد اللّه معا، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ، عن والده، فيما رواه في رسالته الى ولده 139 .
15- الرسالة العزّيّة
تأليف: الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان، الشهير بالشيخ المفيد (413 ه).
نقل منه السيّد ابن طاوس «باب صلاة الاستخارة»، و ذكره النجاشيّ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 140 .
16- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي
تأليف: الشيخ محمّد بن منصور بن أحمد بن إدريس بن الحسين العجليّ الحلي (598 ه).
أثر قيّم، تكمن أهميته في أنّ المصنّف ناقش فيه آراء الشيخ الطوسيّ، كاسرا بذلك طوق الجمود و التقليد الذي أحاط بالفقه الشيعي أكثر من مائة عام، لما كانت تحمله آراء شيخ الطائفة قدّس سرّه من هالة قداسة يصعب اقتحامها.
قال الشيخ يوسف البحرانيّ: هو أول من فتح باب الطعن على الشيخ، و إلّا فكلّ من كان في عصر الشيخ أو من بعده إنّما كان يحذو حذوه
غالبا، إلى أن انتهت النوبة إليه».
طبع الكتاب لأول مرة على الحجر في سنة 1270 ه، و أعيدت طباعته بالأوفست سنة 1390 ه، و هو بعد يحتاج إلى من يشمّر عن ساعد الجد لتحقيقه و إخراجه بالصورة اللائقة 141 .
17- الصحيفة السجّادية:
إنشاء: الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين السجّاد (عليه السلام).
من الآثار الدعائية المهمة، التي يعجز البيان عن إطرائها، و تعتبر بحق موسوعة علمية ثمينة، ليست على الصعيد الروحي الذي بلغت به القمة من حيث براعة التعبير و المضمون، فحسب، و إنّما تطرقت لجوانب عدّة- اجتماعية و سياسة و اقتصادية- بفلسفة دعائية عظيمة تحتوي هذه الصحيفة القمية على 54 دعاء، و تسمى «اخت القرآن» و «زبور آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله)» و «انجيل أهل البيت».
قال الشيخ الطهرانيّ: و قد خصّها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم، و اهتمّوا بروايتها منذ القديم، و توارث ذلك الخلف عن السلف، و طبقة عن طبقة، و تنتهي روايتها إلى الإمام الباقر (عليه السلام) و زيد الشهيد ابني الامام زين العابدين (عليه السلام).
و لشدة اهتمام العلماء بأدعية الإمام السجّاد (عليه السلام) ألّفت صحائف أخرى جمعت بقية أدعيته ممّا لم يذكر في الصحيفة المذكورة المسماة بالصحيفة الأولى، كما ألفت مجموعة كبيرة من الشروح و التعليقات على الصحيفة، عدّها الشيخ الطهرانيّ في الذريعة 67 شرحا.
و سند السيّد ابن طاوس للصحيفة، هو كما ذكره، قال:
أخبرني شيخي الفقيه العالم محمّد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني باسنادهما الذي قدمناه إلى جدي أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ فيما ذكرناه، رواه عن جماعة عن الشيخ أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (صلوات اللّه عليهم أجمعين)، قال: حدّثني محمّد بن المظفر أبو العباس الكاتب، عن أبيه، عن محمّد بن سلمان المصري، عن علي بن النعمان الأعلم، عن عمير بن المتوكل بن هارون البلخيّ، عن أبيه، عن يحيى بن زيد، و عن مولانا جعفر بن محمّد الصادق (عليهم السلام) فيما روياه من أدعية الصحيفة عن مولانا زين العابدين (عليه السلام) من نسخة تأريخ كتابتها سنة خمس عشرة و أربعمائة 142 .
18- الصلاة:
تأليف: الحسين بن سعيد الأهوازي.
وثقه الشيخ في فهرسته و رجاله، و عدّه من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي (عليهم السلام)، و قال: و أصله كوفي، و انتقل مع أخيه الحسن رضي اللّه عنه إلى الأهواز، ثمّ تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان، و توفي بقم، و له ثلاثون كتابا، و هي: كتاب الوضوء، و كتاب الصلاة ...
و عدّ كتبه النجاشيّ، و قال: و كتب ابني سعيد كتب حسنة معمول عليها. ثم ذكر طرقه إلى تلك الكتب. و عد الشيخ الصدوق في أول كتابه الفقيه كتب الحسين بن سعيد من الكتب المعتمدة المشهورة التي عليها
المعول و إليها المرجع.
و نسخة السيّد ابن طاوس من كتاب الصلاة، نسخة قيمة قرأها الشيخ الطوسيّ، و يوجد خطه عليها. و يحتمل كونها كتبت في زمن الحسين بن سعيد.
و طريق السيّد ابن طاوس للكتاب- كما ذكره- هو:
أخبرني شيخي الفقيه محمّد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسيّ، بإسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازي، مما صنّفه الحسين بن سعيد في كتاب الصلاة، من نسخة وجدتها و قد قرأها جدي أبو جعفر الطوسيّ، و ذكر أنّها انتقلت إليه.
و قال أيضا: و رأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخة لعلها في زمن الحسين بن سعيد، عليها خطّ جدي أبي جعفر الطوسيّ بأنّه قد قرأها 143 .
19- عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
تأليف: أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه الصدوق (381 ه).
أثر ثمين في أحوال الإمام الرضا (عليه السلام)، يحتوي على 39 بابا، كتبه المصنّف قدّس سرّه للوزير الصاحب إسماعيل بن عباد الديلميّ لما دفع إليه قصيدتان من قصائده في إهداء السلام إلى الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام)، و ذكر فيه زيارته لمشهده عام 352 ه.
و شرحه السيّد نعمة اللّه الجزائريّ بكتابه المسمى «لوامع الأنوار في
شرح عيون الأخبار»، و ترجم الكتاب عدة مرّات إلى اللغة الفارسية من قبل عدّة من الفضلاء، ذكر الشيخ الطهرانيّ سبعة منهم في الذريعة.
طبع الكتاب بايران سنة 1275 ه، و أخرى سنة 1317 ه، و صدر في سنة 1378 ه بتصحيح السيّد مهدي اللاجوردي 144 .
20- غياث سلطان الورى لسكان الثرى
تأليف: السيّد عليّ بن موسى بن طاوس (664 ه).
أحال عليه المصنّف في أثناء حديثه عن كتاب الكافي و مؤلّفه الشيخ الكليني، قائلا: «و قد كشفنا ذلك في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى».
و موضوعه في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات، قال عنه المؤلّف في كتاب الإجازات المطبوع في البحار: «و ممّا صنفته كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات، بلغت فيه الغايات، و ذكرت فيه ما لم أعرف أنّ أحدا سبقني إلى أمثاله من الروايات و التنبيهات».