کتابخانه روایات شیعه
فصل يتضمن المشاورة لله جل جلاله بالمصحف المقدس و وجدناه قد سماه الذي رواه بالقرعة
رأيت ذلك في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم قال و يصلي صلاة جعفر بن أبي طالب و لم ترد 720 صفتها و لا أي الروايات في تعقيبها بالدعوات و أنا أذكر من الروايات بذلك رواية مختصرة جليلة بعد ذكر صلاة جعفر ع و هذا صفة صلاة جعفر بن أبي طالب ع جملة و تفصيلا إنك 721 تبدأ بالنية فتقصد بقلبك أنك تصلي مثل صلاة جعفر بن أبي طالب تعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة ثم تكبر تكبيرة الإحرام و تقرأ الحمد و سورة إذا زلزلت الأرض زلزالها ثم تقول و أنت قائم سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع و تقول هذا التسبيح في ركوعك عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع و تقوله عشرا ثم تسجد و تقوله في سجودك عشرا ثم ترفع رأسك من السجود و تجلس و تقوله في حال جلوسك عشرا ثم تسجد السجدة الثانية و تقوله فيها عشرا ثم ترفع رأسك و تجلس و تقوله في حال جلوسك عشرا ثم تقوم فتقرأ الحمد و سورة و العاديات ثم تقول هذا التسبيح في هذه الركعة الثانية كما قلته في الأولى و في مواضعه التي ذكرناها. فإذا فرغت منه بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الثانية فتشهد الشهادتين و صل على النبي ص ثم تسبح تسبيح
الزهراء ع ثم تقوم إلى الركعتين الأخيرتين من صلاة جعفر فتنوي بقلبك كما ذكرناه ثم تكبر تكبيرة الإحرام و تقرأ الحمد و سورة إذا جاء نصر الله و الفتح و تقول التسبيح في هذه الركعة الثالثة في عدده و مواضعه كما ذكرناه في الركعة الأولى. فإذا فرغت من هذه الركعة الثالثة فقم إلى الركعة الرابعة و اقرأ الحمد و سورة قل هو الله أحد و قل التسبيح المذكور في هذه الركعة الرابعة في عدده و مواضعه كما ذكرناه في الركعة الأولى. فإذا فرغت من التسبيح بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الرابعة فتشهد و صل على النبي و آله ص و سبح تسبيح الزهراء ع. و أما تعقيبها فنذكر ما وعدنا به من الرواية الجليلة و وعودها الجميلة-
رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ ع فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ رَبِّ رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا حَيُّ يَا حَيُّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ سَبْعَ مَرَّاتٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْطِقُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ أُحَمِّدُكَ 722 وَ لَا غَايَةَ لِمَدْحِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ وَ مَنْ بَلَغَ غَايَةَ ثَنَائِكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أَنَّى لِخَلْقِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَ أَيُّ زَمَنٍ لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوَّاداً عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طَاعَتِكَ-
فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَوَاداً بِفَضْلِكَ عَوَّاداً بِكَرَمِكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ قَالَ يَا مُفَضَّلُ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصَلِّ هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ حَاجَتَكَ يَقْضِ اللَّهُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ بِهِ الثِّقَةُ 723 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس عدنا الآن إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفأل في المصحف الشريف و هذا لفظ ما وقفنا عليه. صفة القرعة في المصحف يصلي صلاة جعفر ع فإذا فرغ منها دعا بدعائها ثم يأخذ المصحف ثم ينوي فرج آل محمد بدء و عودا 724 ثم يقول اللهم إن كان في قضائك و قدرك أن تفرج عن وليك و حجتك في خلقك في عامنا هذا و في شهرنا هذا فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك. ثم يعد سبع ورقات و يعد عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة و ينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطر ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه فإنه يتبين حاجته إن شاء الله تعالى 725 . أقول أما بعد معنى قوله في كل ما قال في عامنا هذا أن يكون
العلم بالفرج عن وليه و حجته في خلقه يتوقف على معرفة أمور كثيرة فيكون كل وقت يدعى له بذلك في عامي هذا و في شهر هذا يفرج الله جل جلاله أمرا من تلك الأمور الكثيرة فيسمى ذلك فرجا
فصل
و حدثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي 726 رضوان الله عليه بمشهد الكاظم ص في صفة الفأل في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة فقال تأخذ المصحف 727 و تدعو فتقول 728 اللهم إن كان من 729 قضائك و قدرك أن تمن على أمة نبيك بظهور وليك و ابن بنت نبيك فعجل ذلك و سهله و يسره و كمله و أخرج لي آية أستدل بها على أمر فآتمر أو نهي فأنتهي أو ما تريد الفأل فيه في عافية. ثم تعد سبع أوراق ثم تعد في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر و تتفأل بما يكون في السطر السابع. و قال في رواية أخرى إنه يدعو بالدعاء ثم يفتح المصحف الشريف و يعد سبع قوائم و يعد ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة و ما في الوجهة الأولى من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جل جلاله ثم يعد قوائم بعدد لفظ اسم الله ثم يعد من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي
العدد إليها و من غيرها مما يأتي بعدها سطورا بعدد لفظ اسم الله جل جلاله و يتفأل بآخر سطر من ذلك. و قال في الرواية الثالثة إنه إذا دعا بالدعاء عد ثماني قوائم ثم يعد في الوجهة الأولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطرا و يتفأل بما في السطر الحادي عشر و هذا ما سمعناه في الفأل بالمصحف الشريف قد نقلناه كما حكيناه 730
الباب الثاني و العشرون في استخارة الإنسان عن من يكلفه الاستخارة من الإخوان
اعلم أنني ما وجدت حديثا صريحا أن الإنسان يستخير عن سواه لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمن الحث على قضاء حوائج الإخوان من الله جل جلاله بالدعوات و سائر التوسلات حتى رأيت في الأخبار من فوائد الدعاء للإخوان ما لا أحتاج إلى ذكره الآن لظهوره بين الأعيان و الاستخارات على سائر الروايات هي من جملة الحاجات و من جملة الدعوات فإن الذي يستخير بالرقاع إنما يسجد و يدعو مائة مرة و يرفع رأسه و يدعو أيضا كما قدمناه فاستخارة الإنسان عن غيره داخلة في عموم الأخبار الواردة بما ذكرنا
فصل