کتابخانه روایات شیعه
علمه و ورعه و معرفته بالأخبار و أنه انتهت رئاسة الشيعة في وقته إليه رضوان الله عليه و وجدت رواية أخرى بالرقاع ذكر من نقلتها من كتابه أنها منقولة عن الكراجكي و هذا لفظ ما وقفت عليه منها-
هَارُونُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَخُذْ سِتَّ رِقَاعٍ فَاكْتُبْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهُنَ 435 - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ وَ يُرْوَى الْعَلِيِّ الْكَرِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ افْعَلْ كَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرِ اسْمَكَ وَ مَا تُرِيدُ فِعْلَهُ وَ فِي ثَلَاثٍ مِنْهُنَ 436 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ لَا تَفْعَلْ كَذَا وَ تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ 437 خَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَدَعِ الرِّقَاعَ تَحْتَ سَجَّادَتِكَ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ 438 تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ آمَنْتُ 439 بِكَ فَلَا شَيْءَ أَعْظَمُ 440 مِنْكَ صَلِّ عَلَى آدَمَ صَفْوَتِكَ وَ مُحَمَّدٍ خِيَرَتِكَ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ مَنْ بَيْنَهُمْ مِنْ نَبِيٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ وَ عَبْدٍ صَالِحٍ وَ وَلِيٍّ مُخْلِصٍ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ إِنْ كَانَ مَا عَزَمْتُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّخُولِ فِي سَفَرِي إِلَى بَلَدِ كَذَا وَ كَذَا خِيَرَةً لِي فِي الْبَدْوِ وَ الْعَاقِبَةِ وَ رِزْقٍ تُيَسِّرُ لِي مِنْهُ فَسَهِّلْهُ وَ لَا تُعَسِّرْهُ وَ خِرْ لِي فِيهِ وَ إِنْ كَانَ
غَيْرَهُ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ بَدِّلْنِي مِنْهُ مَا هُوَ خَيْرٌ 441 مِنْهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَقُولُ سَبْعِينَ مَرَّةً خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْكَرِيمِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ ذَلِكَ عَفَّرْتَ خَدَّكَ وَ دَعَوْتَ اللَّهَ وَ سَأَلْتَهُ مَا تُرِيدُ 442 .
قال و في رواية أخرى ثم ذكر في أخذ الرقاع ما تقدم في الروايتين الأوليين يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس أما هارون بن خارجة لعله الصيرفي الكوفي راوي الحديث بصلاة الاستخارة فقد ذكر الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن علي بن العباس النجاشي في كتابه فهرست المصنفين عن هارون بن خارجة ما هذا لفظه هارون بن خارجة كوفي ثقة و أخوه مراد روى عن أبي عبد الله ع 443 . و أما الحديث الثاني في الاستخارة بالرقاع المتضمن للزيادة فيحتمل أن يكون من هارون بن خارجة الأنصاري أيضا كوفي و يكونان حديثين عن اثنين و كل منهما من أصحاب مولانا الصادق ع 444 .
و أما الحديث في الاستخارة بالرقاع عن هارون بن حماد فما وجدت في رجال مولانا الصادق ع هارون بن حماد و لعله هارون بن زياد فقد يقع الاشتباه في الكتابة بين لفظ زياد و حماد في بعض الخطوط. أقول فهذه أحاديث قد اعتمد على نقلها و روايتها من يعتمد على نقله و أمانته فإذا كنت 445 علاما بأخبار مثلها في الفروع الشرعية و الأحكام الدينية فيلزمك العمل بها و الانقياد لها و إلا فالحجة لله جل جلاله و لرسوله ص و لمن شارعه في ذلك لازمة عليك و نحن نحاكمك إلى عقلك 446 و إنصافك في مجلس حكم الله جل جلاله المطلع عليك
فصل
و هذا يحتاج إليه من لم يعرف فوائد الاستخارة و المشاورة لله جل جلاله بالرقاع المكتوبة عن الله عز و جل إلى عبده و أما من عرف فوائد ذلك وجدانا و عيانا لا يقدر على حصره من أخبار الله عز و جل 447 في الاستخارات بالرقاع بالغايات و تعريفه ما بين يديه من المحبوب أو المكروه في الحركات و السكنات و قد عرف ذلك على اليقين و المشاهدات فبعد 448 هذا ما يحتاج إلى تكرار الروايات و لا الإكثار من المنقولات بل الاستخارة بالرقاع عنده قد دل الله جل جلاله بها عليها و جعلها كالتعريف منه بالآيات و المعجزات و البراهين التي لا يبلغ وصفه إليها و يكون كما قال الصادق ع
لبعض الشيعة و قد ذكر له أن قوما يعيرونهم بنسبتهم إليه فقال ما معناه أ رأيت لو أن في يدك جوهرة و أجمع الخلق على أنها غير جوهرة أ كان يؤثر ذلك في علمك شيئا فقال لا قال فهكذا إذا عابوكم على صحة الاعتقاد فلا يؤثر قولهم و لو ساعدهم على ذلك سائر من خالفكم من العباد 449
فصل
و لقد وجدت من دعوات النبي ص و الأئمة ع في الاستخارات ما يفهم منه قوة العناية منه ع و منهم ص بها و تعظيمهم لها حتى لقد وجدت أنها من جملة أسرار الله عز و جل التي أسرها إلى النبي ع لما أسري به إلى السماء و أنها من أهم المهام و وجدت أن آخر مرسوم خرج عن مولانا المهدي ع و على آبائه الطاهرين دعاء الاستخارة و هذا حجة بالغة عند العارفين و ها أنا أذكر من دعواتهم المبرورة للاستخارة المذكورة ما تهيأ ذكره في الحال فإن ذكر جميعه أخاف على الناظر فيه من الضجر و الملال.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَ بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ 450 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
الْأَصْفَهَانِيُ 451 فِي جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْفَهَانِيُ 452 صَاحِبُ الشَّاذَكُونِيِ 453 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُ 454 قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْيَمَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُوحٍ الْأَصْبَحِيُّ وَ أَبُو الْحَصِيبِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُوحٍ الْأَصْبَحِيُّ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّهُ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص سِرٌّ قَلَّ مَا 455 عُثِرَ عَلَيْهِ وَ كَانَ يَقُولُ وَ أَنَا أَقُولُ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ صَالِحِي خَلْقِهِ عَلَى 456 مُفْشِي سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى غَيْرِ ثِقَةٍ فَاكْتُمُوا سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ ص سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَ وَعَاهُ قَلْبِي وَ نَظَرَهُ بَصَرِي إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ اللَّهِ فَمِنْ رَسُولِهِ يَعْنِي جَبْرَئِيلَ ع فَإِيَّاكَ يَا عَلِيُّ أَنْ تُضِيعَ سِرِّي فَإِنِّي قَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُذِيقَ مَنْ أَضَاعَ سِرِّي هَذَا حَرَّ جَهَنَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ وَ إِنْ قَلَّ تَعَبُّدُهُمْ إِذَا عَلِمُوا مَا أَقُولُ كَانُوا فِي أَشَدِّ الْعِبَادَةِ 457 وَ أَفْضَلِ الِاجْتِهَادِ وَ لَوْ لَا طُغَاةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَبَيَّنْتُ هَذَا السِّرَّ وَ لَكِنِّي عَلِمْتُ أَنَّ الدِّينَ إِذاً يَضِيعُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إِلَّا إِلَى ثِقَةٍ 458 إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فُتِحَ لِي بَصَرِي إِلَى فُرْجَةٍ فِي الْعَرْشِ تَفُورُ كَمَا يَفُورُ الْقِدْرُ فَلَمَّا أَرَدْتُ الِانْصِرَافَ أُقْعِدْتُ عِنْدَ تِلْكَ الْفُرْجَةِ ثُمَّ نُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ خَلْقِهِ عَلَيْهِ وَ عِنْدَهُ عِلْمٌ قَدْ زَوَاهُ يَعْنِي خَزَنَهُ عَنْ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ-
وَ جَمِيعِ أُمَمِهِمْ 459 غَيْرَكَ وَ غَيْرَ أُمَّتِكَ لِمَنِ ارْتَضَيْتَ لِلَّهِ 460 مِنْهُمْ أَنْ يَنْشُرُوهُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ لِمَنِ ارْتَضَى اللَّهُ مِنْهُمْ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُمْ بَعْدَ مَا يَقُولُونَهُ 461 ذَنْبٌ كَانَ قَبْلَهُ وَ لَا مَخَافَةَ مَا يَأْتِي مِنْ بَعْدِهِ وَ لِذَلِكَ أَمَرَكَ بِكِتْمَانِهِ كَيْلَا يَقُولَ الْعَامِلُونَ حَسْبُنَا هَذَا مِنَ الطَّاعَةِ.
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن طاوس ثم ذكر في جملة أسرار هذا الدعاء ما هذا لفظه