کتابخانه روایات شیعه
توفي في سنة 217 ه 128 .
4- أصل من أصول أصحابنا:
كذا عنونه المصنّف، و قال: «تأريخ كتابته في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة و ثلاثمائة»، و نقل منه حديثا قدسيا في الاستخارة، عن الصادق (عليه السلام) قال: «قال اللّه تبارك و تعالى: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال و لا يستخيرني» 129 .
5- الاقتصاد في ما يجب على العباد
تأليف: شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ (46 ه).
و هو في ما يجب على العباد من أصول العقائد و العبادات الشرعية على وجه الاختصار.
طبع الكتاب في مدينة قم المشرفة سنة 1400 ه بمناسبة ذكرى احتفالات بداية القرن الخامس عشر الهجري المبارك بعنوان: «الاقتصاد الهادي إلى سبيل الرشاد» تبعا لما ذكره الشيخ الطهرانيّ في الذريعة ظاهرا، إلّا أن عنوان الكتاب كما ذكره الشيخ في الفهرست عند ما ترجم لنفسه و ذكر مصنّفاته هو: «الاقتصاد في ما يجب على العباد»، و في معالم العلماء:
«مجموع الاقتصاد في ما يجب على العباد» 130 .
6- الأمالي
تأليف: محمّد بن أبي عبد اللّه.
عرّفه السيّد ابن طاوس بأنّه «من رواة أصحابنا»، و نقل من كتابه الآنف الذكر بعد أن قال: «وجدته في نسخة تأريخ كتابتها سنة تسع و ثلاثمائة».
و الأمالي- على ما ذكره الشيخ الطهرانيّ- هي عنوان لبعض كتب الحديث غالبا، و هو الكتاب الذي أدرج فيه الأحاديث المسموعة من إملاء الشيخ عن ظهر قلبه و عن كتابه، و الغالب عليها ترتيبه على مجالس السماع، و لذا يطلق عليه المجالس أو عرض المجالس أيضا، و هو نظير الأصل في قوة الاعتبار، و قلة تطرق احتمال السهو و الغلط و النسيان، و لا سيما إذا كان إملاء الشيخ عن كتابه المصحح أو عن ظهر القلب مع الوثوق و الاطمئنان بكونه حافظا متقنا، و الفرق أن مراتب الاعتبار في أفراد الأصول تتفاوت حسب أوصاف مؤلّفيها، و في الأمالي تتفاوت بفضائل ممليها.
و قال حاجي خليفة: الأمالي جمع الاملاء، و هو أن يقعد عالم و حوله تلامذته بالمحابر و القراطيس، فيتكلم العالم بما فتح اللّه سبحانه و تعالى عليه من العلم و يكتبه التلامذة فيصير كتابا و يسمونه، الاملاء و الأمالي، و كذلك كان السلف من الفقهاء و المحدثين و أهل العربية و غيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم و العلماء و إلى اللّه المصير، و علماء الشافعية يسمون مثله:
التعليق 131 .
7- تسمية المشايخ
تأليف: أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة (332 ه).
الحافظ المشهور ب (ابن عقدة) أحد أعلام الحديث، ولد سنة 249 ه بالكوفة، طلب الحديث سنة بضع و ستين و مائتين، و كتب منه ما لا يحدّ و لا يوصف عن خلق كثير بالكوفة و بغداد و مكّة، توفي لسبع خلون من ذي القعدة سنة 332 ه.
و يظهر أن كتابه المذكور ذكر فيه أسماء المشايخ و الرواة بترتيب الحروف، مفردا لكل اسم بابا خاصا، فقد نقل عنه السيّد ابن طاوس قائلا: و ممّا رويته بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسيّ، فيما رواه و أسنده إلى أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عما رواه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في كتاب تسمية المشايخ، من الجزء السادس منه، في باب إدريس، قال ...
و ذكر حديثا مسندا عن إدريس بن عبد اللّه بن الحسن عن جعفر بن محمّد ... و يظهر ممّا ذكره السيّد ابن طاوس أنّ الكتاب كبير الحجم، بحيث ان حرف الهمزة يمتد إلى الجزء السادس منه، و ربما لما بعده 132 .
8- تهذيب الأحكام
تأليف: شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ (46 ه).
أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة الإماميّة، و أبرز المجاميع القديمة المعوّل عليها عند علماء المذهب، استخرجه شيخ الطائفة من
الأصول المعتمدة للقدماء، و هو شرح على كتاب المقنعة لاستاذه الشيخ المفيد (413 ه).
يوجد منه الجزء الأول بخط الشيخ الطوسيّ، و عليه خطّ الشيخ البهائي، في مكتبة السيّد الميرزا محمّد حسين بن علي أصغر شيخ الإسلام الطباطبائي.
طبع الكتاب بتحقيق السيّد حسن الخرسان في عشرة أجزاء.
و لأهمية الكتاب و مقامه السامي كثرت الشروح له و الحواشي عليه، ذكر الشيخ الطهرانيّ منها 16 شرحا و 20 حاشية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب ألفت حول هذا الأثر القيم ك «ترتيب التهذيب» و «تصحيح الأسانيد» و غيرهما 133 .
9- الجمع بين الصحيحين
تأليف: أبي عبد اللّه محمّد بن أبي نصر فتوح بن عبد اللّه بن حميد الأزدي الميورقي الحميدي (488 ه).
حافظ مشهور و محدث كبير، من أهل جزيرة ميورقة، و أصله من قرطبة، كان ظاهري المذهب، روى عن ابن حزم و اختص به و أكثر عنه و عن ابن عبد البر، رحل إلى مصر و دمشق و مكّة سنة 448 ه، و استوطن بغداد إلى أن توفي فيها سنة 488 ه.
و أمّا كتابه المعنون فقد جمع فيه صحيح البخاريّ و صحيح مسلم، و رتب الأحاديث على حسب فضل الصحابيّ الراوي، فقدم أحاديث أبي بكر و باقي الخلفاء الأربعة ثمّ تمام العشرة.
قال ابن الأثير في جامع الأصول: و اعتمدت في النقل من كتابي البخاري و مسلم على ما جمعه الإمام أبو عبد اللّه الحميدي في كتابه، فإنه أحسن في ذكر طرقه، و استقصى في إيراد رواياته، و إليه المنتهى في جمع هذين الكتابين.
و أسهب حاجي خليفة في كشف الظنون بالحديث عن الكتاب، أعرضنا عن ذكره خشية الإطالة، و شرح الكتاب عون الدين أبي المظفر يحيى بن محمّد المعروف بابن هبيرة الوزير الحنبلي (56 ه) و لخصه الحافظ شهاب الدين أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (852 ه).
و ذكر السيّد ابن طاوس طريقه للكتاب قائلا:
أخبرني الشيخ محمّد بن محمود بن النجّار المحدث بالمدرسة المستنصرية في ما أجازه لي ببغداد في ذي القعدة من سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة من سائر ما يرويه، و من ذلك كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي، قال: سمعته من أبي أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن علي، لسماعه بعضه من أبيه و تاليه من إبراهيم بن محمّد بن نبهان الغنوي الرقي، كلاهما عن الحميدي.
و الكتاب- بحدود اطلاعي- لم يطبع بعد، توجد منه نسخة مخطوطة نفيسة في مكتبة آية اللّه المرعشيّ العامّة، محفوظة برقم 218، الجزء الثاني فقط، يبدأ بأواسط مسند أبي برزة و ينتهي بمسند أبي سعيد الخدري 134 .
10- الدعاء أو الأدعية
تأليف: أبي القاسم سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمّيّ (299 أو 301 ه).
من ثقات الطائفة و أعلام فقهائها، سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا، و سافر في طلب الحديث، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)، و قال: «و لم أعلم أنّه روى عنه» و وثقه في الفهرست و أثنى عليه قائلا: «جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة».
و كتابه المعنون من المصادر التي فقدت بعد القرن السابع للهجرة، و لم تصل إلينا إلّا بتوسط كتب أخرى نقلت عنها. و تحتفظ مصنّفات السيّد ابن طاوس عموما و كتابنا- فتح الأبواب- خصوصا بمجموعة ثمينة من نصوص هذا الأثر المفقود 135 .
11- الدعوات
تأليف: الشيخ أبي العباس جعفر بن محمّد بن أبي بكر النسفيّ المستغفري السمرقندي (432 ه).
خطيب حافظ مفسر محدّث، صاحب كتاب «طبّ النبيّ» و «شمائل النبيّ» و «دلائل النبوّة»، ترحم عليه السيّد ابن طاوس، و عبر عنه: بالامام الشيخ الخطيب، و نقل عن كتابه «الدعوات» نصا في كيفية التفؤل بكتاب اللّه عزّ و جلّ، ولد سنة 350 ه، و توفّي سنة 432 ه، و قبره بنسف: بلدة بين
جيحون و سمرقند 136 .
12- الدلائل
تأليف: أبي العباس عبد اللّه بن جعفر الحميري.
شيخ القميين و وجههم، وثقه الشيخ في الفهرست، و عده في رجاله من أصحاب الرضا و الهادي و العسكريّ (عليهم السلام)، و يستبعد كونه من أصحاب الرضا (عليه السلام)، لما ذكره النجاشيّ من قدومه إلى الكوفة سنة نيف و تسعين و مائتين، فكيف يمكن أن يكون من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) المتوفّى سنة ثلاث و مائتين.
و كتاب الدلائل من آثاره المهمة، ذكره في جملة مصنّفاته كلّ من:
النجاشيّ و الشيخ و ابن شهرآشوب، و قد أوصى السيّد ابن طاوس ولده محمّد بالنظر فيه من بين جملة كتب الدلائل و المعجزات التي ذكرها في كشف المحجة، و ينقل عنه أيضا الشيخ الإربلي في كتابه كشف الغمّة، و لا يستبعد بقاء نسخة الكتاب إلى ما بعد القرن العاشر للهجرة كما يستفاد من عبارة الشيخ الطهرانيّ في الذريعة: «و قال الميرزا كما لا صهر العلامة المجلسي في البياض الكمالي: عليك بمطالعة كتاب الدلائل للحميري، فيظهر منه وجود نسخته عنده».
و كيف كان فالكتاب من الآثار المفقودة في عصرنا الحاضر،