کتابخانه روایات شیعه
الباب الثالث عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبعين مرة. الباب الرابع عشر في بعض ما رويته مما يجري فيه الاستخارة بعشر مرات. الباب الخامس عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبع مرات. الباب السادس عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بثلاث مرات. الباب السابع عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمرة واحدة. الباب الثامن عشر فيما رأيته في الاستخارة بقول ما شئت من مرة. الباب التاسع عشر في بعض ما رأيته من مشاورة الله جل جلاله برقعتين في الطين و الماء. الباب العشرون في بعض ما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بالمساهمة. الباب الحادي و العشرون في بعض ما رويته من مشاورة الله جل جلاله بالقرعة. الباب الثاني و العشرون في استخارة الإنسان عمن يكلفه الاستخارة من الإخوان. الباب الثالث و العشرون فيما لعله يكون سببا لتوقف قوم عن العمل بالاستخارة أو لإنكارها و الجواب عن ذلك. الباب الرابع و العشرون فيما أذكره من أن الاعتبار في صواب العبد في الأعمال و الأقوال على ما وهب الله جل جلاله
من العقل في المعقول و على ما نبه 191 ص في المنقول دون من خالف في ذلك على كل حال.
ذكر تفصيل ما أجملناه من الأبواب على ما يفتحه جل جلاله علينا من وجوه الصواب
الباب الأول في بعض ما هداني الله جل جلاله إليه من المعقول المقوي لما رويته في الاستخارة من المنقول
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس أيده الله تعالى اعلم أنني وجدت تدبير الله جل جلاله لمصالح عباده ما ليس هو على مرادهم بل هو على مراده و ما ليس هو على الأسباب الظاهرة لهم في المكروه و المأمول بل هو لما يعلمه الله 192 جل جلاله من مصالحهم التي لا يعلمونها أو أكثرها إلا من جانبه جل جلاله و من جانب الرسول ص و لو كان العقل كافيا في الاهتداء إلى تفضيل مصالحهم لما 193 وجبت بعثة الأنبياء حتى أن في تدبير الله جل جلاله في مصالح الأنام ما يكاد ينفر منه كثير من أهل الإسلام. فلما رأيت تدبيري ما هو على مرادي و لا على الأسباب الظاهرة في معرفتي و اجتهادي و عرفت أنني لا أعرف جميع مصلحتي بعقلي و فطنتي-
فاحتجت لتحصيل 194 سعادتي في دنياي و آخرتي إلى معرفة ذلك ممن يعلمه جل جلاله و هو علام الغيوب و تيقنت أن تدبيره لي خير من تدبيري لنفسي و هذا واضح عند أهل العقول و القلوب و رأيت مشاورته جل جلاله بالاستخارة بابا من أبواب إشاراته الشريفة و من جملة تدابيره لي بألطافه اللطيفة فاعتمدت عليها و التجأت إليها. شعر
لو أن لي بدلا لم أبتدل بهم
فكيف ذاك و ما لي عنهم بدل
و كم تعرض لي الأقوام غيرهم