کتابخانه روایات شیعه
الباب السابع عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمرة واحدة
أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا الَّذِي قَدَّمْنَاهُ إِلَى هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ هُوَ رَاضٍ بِهِ خَارَ اللَّهُ لَهُ حَتْماً 675 .
الباب الثامن عشر فيما رأيته في الاستخارة بقول ما شئت من مرة
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس وجدته في أصل من أصول أصحابنا تاريخ كتابته في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة و ثلاثمائة قال ما هذا لفظه و جاء في الاستخارة في الأمر الذي تهوى أن تفعله اللهم وفق لي كذا و كذا و اجعل لي فيه الخيرة في عافية تقول ذلك ما شئت من مرة و إذا كان مما تحب أن يعزم لك على أصلحه قلت اللهم وفق لي الذي هو خير و اجعل لي فيه الخيرة في عافية تقوله ما شئت من مرة و كل ما استخرت فليكن فيه برحمتك في عافية فإن في قول من يقول بعلمك أن في علم الله الخير و الشر 676 . يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس ما وقفت إلى الآن على رواية مسندة بأنه يقول ما شاء من مرة في الاستخارة و إنما لعل ذلك من مقام أصحاب التفويض و التوكل فإنهم إذا صدقوا له في
تفويضهم و توكلهم وفقهم الله تعالى و وفقهم عند ما يختار لهم من العدد في الاستخارات و هذا مما يمكن مع التفويض إلى الله تعالى و التوكل عليه حتى يعلم الإنسان أنه موقف 677 عند العدد الذي يريد الله جل جلاله وصوله إليه
فصل يتضمن الاستخارة في كل ركعة من الزوال و لم يتضمن عددا و لا تفصيلا للحال
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس لما رأيت الرواية بذلك مجملة 678 في كيفية الاستخارات في العدد و الرقاع و الدعاء و ترجيح الخاطر أو غير ذلك من الأسباب وجدتها أقرب إلى أن يكون ذكرها في هذا الباب
أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ عَنِ الْعَلَاءِ 679 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الِاسْتِخَارَةُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الزَّوَالِ 680 .
وَ أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا ل وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا
ابْنُ أَبِي جِيدٍ الْقُمِّيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ 681 قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ عَنْ صَفْوَانَ وَ فَضَالَةَ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ 682 عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: الِاسْتِخَارَةُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الزَّوَالِ 683 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس رأيت حديث الحسن بن محبوب المذكور في نسخة عتقية تاريخ كتابتها شهر بيع الأول سنة أربع عشرة و ثلاثمائة و رأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخة لعلها في زمن الحسين بن سعيد عليها خط جدي أبي جعفر الطوسي بأنه قد قرأها و الحسن بن محبوب و الحسين بن سعيد من أعيان أصحابنا الثقات و معتمد عليهما في الروايات. قال جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست الحسن بن محبوب السراد و يقال الزراد و يكنى أبا علي مولى بجيلة كوفي ثقة روى عن أبي الحسن الرضا ع و روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله ع و كان جليل القدر يعد في الأركان الأربعة في عصره 684 . و قال جدي أبو جعفر الطوسي أيضا في كتاب الفهرست الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران من موالي علي بن الحسين عليه السلام
الأهوازي ثقة روى عن الرضا ع و عن أبي جعفر الثاني و أبي الحسن الثالث ع 685 . و أما العلاء بن رزين و محمد بن مسلم فهما أيضا من ثقات الأصحاب و قد ذكرنا ذلك الآن كي لا ينفر من الاستخارة في ركعات الزوال من لم يعرف تفصيل هذه الأسباب العدد الذي يريد الله جل جلاله وصوله إليه
الباب التاسع عشر في بعض ما رأيته من مشاورة الله جل جلاله برقعتين في الطين و الماء