کتابخانه روایات شیعه
غالبا، إلى أن انتهت النوبة إليه».
طبع الكتاب لأول مرة على الحجر في سنة 1270 ه، و أعيدت طباعته بالأوفست سنة 1390 ه، و هو بعد يحتاج إلى من يشمّر عن ساعد الجد لتحقيقه و إخراجه بالصورة اللائقة 141 .
17- الصحيفة السجّادية:
إنشاء: الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين السجّاد (عليه السلام).
من الآثار الدعائية المهمة، التي يعجز البيان عن إطرائها، و تعتبر بحق موسوعة علمية ثمينة، ليست على الصعيد الروحي الذي بلغت به القمة من حيث براعة التعبير و المضمون، فحسب، و إنّما تطرقت لجوانب عدّة- اجتماعية و سياسة و اقتصادية- بفلسفة دعائية عظيمة تحتوي هذه الصحيفة القمية على 54 دعاء، و تسمى «اخت القرآن» و «زبور آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله)» و «انجيل أهل البيت».
قال الشيخ الطهرانيّ: و قد خصّها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم، و اهتمّوا بروايتها منذ القديم، و توارث ذلك الخلف عن السلف، و طبقة عن طبقة، و تنتهي روايتها إلى الإمام الباقر (عليه السلام) و زيد الشهيد ابني الامام زين العابدين (عليه السلام).
و لشدة اهتمام العلماء بأدعية الإمام السجّاد (عليه السلام) ألّفت صحائف أخرى جمعت بقية أدعيته ممّا لم يذكر في الصحيفة المذكورة المسماة بالصحيفة الأولى، كما ألفت مجموعة كبيرة من الشروح و التعليقات على الصحيفة، عدّها الشيخ الطهرانيّ في الذريعة 67 شرحا.
و سند السيّد ابن طاوس للصحيفة، هو كما ذكره، قال:
أخبرني شيخي الفقيه العالم محمّد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني باسنادهما الذي قدمناه إلى جدي أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ فيما ذكرناه، رواه عن جماعة عن الشيخ أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (صلوات اللّه عليهم أجمعين)، قال: حدّثني محمّد بن المظفر أبو العباس الكاتب، عن أبيه، عن محمّد بن سلمان المصري، عن علي بن النعمان الأعلم، عن عمير بن المتوكل بن هارون البلخيّ، عن أبيه، عن يحيى بن زيد، و عن مولانا جعفر بن محمّد الصادق (عليهم السلام) فيما روياه من أدعية الصحيفة عن مولانا زين العابدين (عليه السلام) من نسخة تأريخ كتابتها سنة خمس عشرة و أربعمائة 142 .
18- الصلاة:
تأليف: الحسين بن سعيد الأهوازي.
وثقه الشيخ في فهرسته و رجاله، و عدّه من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي (عليهم السلام)، و قال: و أصله كوفي، و انتقل مع أخيه الحسن رضي اللّه عنه إلى الأهواز، ثمّ تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان، و توفي بقم، و له ثلاثون كتابا، و هي: كتاب الوضوء، و كتاب الصلاة ...
و عدّ كتبه النجاشيّ، و قال: و كتب ابني سعيد كتب حسنة معمول عليها. ثم ذكر طرقه إلى تلك الكتب. و عد الشيخ الصدوق في أول كتابه الفقيه كتب الحسين بن سعيد من الكتب المعتمدة المشهورة التي عليها
المعول و إليها المرجع.
و نسخة السيّد ابن طاوس من كتاب الصلاة، نسخة قيمة قرأها الشيخ الطوسيّ، و يوجد خطه عليها. و يحتمل كونها كتبت في زمن الحسين بن سعيد.
و طريق السيّد ابن طاوس للكتاب- كما ذكره- هو:
أخبرني شيخي الفقيه محمّد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسيّ، بإسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازي، مما صنّفه الحسين بن سعيد في كتاب الصلاة، من نسخة وجدتها و قد قرأها جدي أبو جعفر الطوسيّ، و ذكر أنّها انتقلت إليه.
و قال أيضا: و رأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخة لعلها في زمن الحسين بن سعيد، عليها خطّ جدي أبي جعفر الطوسيّ بأنّه قد قرأها 143 .
19- عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
تأليف: أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه الصدوق (381 ه).
أثر ثمين في أحوال الإمام الرضا (عليه السلام)، يحتوي على 39 بابا، كتبه المصنّف قدّس سرّه للوزير الصاحب إسماعيل بن عباد الديلميّ لما دفع إليه قصيدتان من قصائده في إهداء السلام إلى الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام)، و ذكر فيه زيارته لمشهده عام 352 ه.
و شرحه السيّد نعمة اللّه الجزائريّ بكتابه المسمى «لوامع الأنوار في
شرح عيون الأخبار»، و ترجم الكتاب عدة مرّات إلى اللغة الفارسية من قبل عدّة من الفضلاء، ذكر الشيخ الطهرانيّ سبعة منهم في الذريعة.
طبع الكتاب بايران سنة 1275 ه، و أخرى سنة 1317 ه، و صدر في سنة 1378 ه بتصحيح السيّد مهدي اللاجوردي 144 .
20- غياث سلطان الورى لسكان الثرى
تأليف: السيّد عليّ بن موسى بن طاوس (664 ه).
أحال عليه المصنّف في أثناء حديثه عن كتاب الكافي و مؤلّفه الشيخ الكليني، قائلا: «و قد كشفنا ذلك في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى».
و موضوعه في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات، قال عنه المؤلّف في كتاب الإجازات المطبوع في البحار: «و ممّا صنفته كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات، بلغت فيه الغايات، و ذكرت فيه ما لم أعرف أنّ أحدا سبقني إلى أمثاله من الروايات و التنبيهات».
نقل عنه الشهيد الأول في ذكرى الشيعة، و العلّامة المجلسي في بحار الأنوار، و الظاهر أنّ الكتاب لم يطبع لحد الآن، و لعلّ السبب يعود إلى عدم توفر نسخه الخطية، و أخيرا قامت مؤسّسة الامام المهديّ (عج) في قم بجمع نصوص الكتاب من المصادر التي نقلت عنه، و صدر ضمن منشورات المؤسّسة المذكورة منضما إلى كتاب نزهة الناظر 145 .
21- فردوس الأخبار بمأثور الخطاب
تأليف: أبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الهمداني الديلميّ (509 ه).
من أعلام الحديث، عبر عنه الذهبي بالمحدث العالم و الحافظ المؤرخ، و وصفه يحيى بن مندة بأنّه شاب كيس حسن الخلق و الخلق، ذكي القلب، صلب في السنة، قليل الكلام، له كتاب «تأريخ همدان» و «رياض الانس لعقلاء الإنس» سمع من كثيرين و حدّث عنه آخرون، مات في تاسع عشر رجب سنة 509 ه، و له أربع و ستون سنة.
و كتابه «الفردوس» جامع حديثي أورد فيه عشرة آلاف حديث، رتبه على حروف المعجم مجردة عن الأسانيد، و وضع علامات مخرجه بجانبه، و عدد رموزه عشرون.
ثمّ جمع ولده الحافظ شهردار (558 ه) أسانيد الكتاب و رتبها ترتيبا حسنا في أربع مجلدات و سماه «مسند الفردوس».
ثمّ جاء ابن حجر العسقلاني فاختصر المسند بكتاب أسماه «تسديد القوس في اختصار مسند الفردوس».
طبع الكتاب مؤخرا في خمسة أجزاء بتحقيق السعيد بن بسيوني زغلول، عن دار الكتب العلمية- بيروت. بالاعتماد على النسخة المخطوطة المحفوظة في معهد المخطوطات بالقاهرة رقم 348، و كان يفترض بالمحقق- و هو يتصدى لهذا العمل الضخم- أن يتتبع مخطوطات الكتاب لينتقي منها أدقها عبارة و أقدمها تأريخا، و لا يفوتني أن أذكر ما أورده الكراس الذي أصدره معهد المخطوطات العربية في الكويت بعنوان «المخطوطات العربية في يوغسلافيا» حيث توجد نسخة قيمة من كتاب الفردوس. كتبت في همدان
سنة 546 ه، و لعلها تكون أقدم نسخ الكتاب 146 . و طبع الكتاب أيضا بتحقيق فواز أحمد الرامزلي و محمّد المعتصم باللّه البغداديّ، و صدر عن دار الكتاب العربي في بيروت في خمسة أجزاء سنة 1407 ه.
22- فهرست أسماء مصنفي الشيعة
تأليف: الشيخ أبي العباس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس النجاشيّ (372- 450 ه).
و يعرف الكتاب ب «رجال النجاشيّ»، و هو أهم ما ألف في علم الرجال عند الشيعة الإماميّة، و يعتبر عمدة الأصول الرجالية الأربعة، نظير الكافي للكليني بين الكتب الحديثية الأربعة، مقام الكتاب و شهرته أبين من أن يعرف بكلمات أو يحصر بسطور.
ذكر الشيخ الطهرانيّ نسخا مخطوطة عديدة للكتاب، و طبع الكتاب على الحجر في بمبي، و صدر أخيرا بتحقيق العلامة السيّد موسى الشبيري الزنجانيّ 147 .
23- فهرست المصنفين
تأليف: شيخ الطائفة محمّد بن الطوسيّ (46 ه).
أحد الأصول الرجالية الأربعة المعتمدة عند علماء الإماميّة، و يعد- بحق- من الآثار الثمينة الخالدة، ذكر فيه الشيخ قدّس سرّه أصحاب الكتب
و الأصول و أنهى إليهم و إليها أسانيده من مشايخه.
طبع الكتاب لأول مرة في كلكته سنة 1271 ه، مذيلا بكتاب نضد الإيضاح لعلم الهدى محمّد بن الفيض الكاشاني، ثمّ طبع ثانيا في النجف الأشرف سنة 1356 ه بتحقيق السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم.
و للفهرست ذيول و تتمات تعد من الكتب المهمة، منها: «فهرست الشيخ منتجب الدين» و «معالم العلماء».
و قد لخص المحقق الحلي (676 ه) صاحب الشرائع الفهرست، بتجريده عن ذكر الكتب و الأسانيد و الاقتصار على ذكر المصنفين و سائر خصوصياتهم مرتبا على الحروف في الأسماء و الألقاب و الكنى، توجد نسخة منه في مكتبة السيّد حسن الصدر في الكاظمية، و أخرى ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) العامّة في النجف الأشرف.
و شرحه العلامة الشيخ سليمان الماحوزي (1121 ه) بكتاب سماه «معراج الكمال إلى معرفة الرجال» و رتبه على طريقة كتب الرجال كلّ من:
الشيخ علي المقشاعي الأصبعي البحرانيّ (1127 ه)، و العلامة المولى عناية اللّه القهبائي النجفيّ (1126 ه) 148 .
24- الكافي
تأليف: الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني (329 ه).