کتابخانه روایات شیعه
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُنَّا أُمِرْنَا بِالْخُرُوجِ إِلَى الشَّامِ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْوَجْهُ الَّذِي هَمَمْتُ بِهِ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي وَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فَيَسِّرْهُ لِي وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ شَرّاً لِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَسْتَخِيرُ اللَّهَ وَ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ قَالَ وَ أَخَذْتُ حَصَاةً 667 فَوَضَعْتُهَا عَلَى نَعْلِي حَتَّى أَتْمَمْتُهَا فَقُلْتُ أَ لَيْسَ إِنَّمَا يَقُولُ هَذَا الدُّعَاءَ مَرَةً وَاحِدَةً وَ يَقُولُ أَسْتَخِيرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ قَالَ هَكَذَا قُلْتُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً هَذَا الدُّعَاءَ قَالَ فَصَرَفَ ذَلِكَ الْوَجْهَ عَنِّي وَ خَرَجْتُ بِذَلِكَ الْجِهَازِ إِلَى مَكَّةَ وَ يَقُولُهَا فِي الْأَمْرِ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً وَ فِي الْأَمْرِ الدُّونِ عَشْرَ مَرَّاتٍ 668 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس يحتمل أن تكون الأخبار العامة في الاستخارات مخصوصة بما قدمناه من الاستخارة بالرقاع في كل ما يحتمل هذه التأويلات و ما يحتمل التخيير يمكن أن يكون المراد التخيير لئلا يسقط شيء من الروايات و أما ما تضمن هذا الحديث و ما سيأتي من الأخبار في أن الأمر الجسيم و العظيم على ما سيأتي من الآثار مائة مرة و مرة فإنه كاشف عن أن أبلغ الاستخارات مائة مرة و مرة و ما يكون دون الأمر العظيم فبحسب ما يوجد في الروايات و ينقل عن الثقات
الباب الخامس عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبع مرات
أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا الَّذِي قَدَّمْنَاهُ فِيمَا رَوَيْنَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيِّ قَالَ فِي كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ وَ قَدْ ضَمِنَ صِحَّةَ كُلِّ مَا رَوَاهُ فِيهِ وَ أَفْتَى بِهِ وَ تَقَلَّدَ الْعَمَلَ بِمُوجِبِهِ 669 قَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ شِرَاءَ الْعَبْدِ أَوِ الدَّابَّةِ أَوِ الْحَاجَةَ الْخَفِيفَةَ أَوِ الشَّيْءَ الْيَسِيرَ اسْتَخَارَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ إِذَا كَانَ أَمْراً جَسِيماً اسْتَخَارَ اللَّهَ فِيهِ مِائَةَ مَرَّةٍ 670 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس و هذا أيضا يحتمل أن يختص عمومه بالاستخارات كي لا يسقط شيء من روايات أصحابنا الثقات 671
الباب السادس عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بثلاث مرات
أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِي الِاسْتِخَارَةِ تُعَظِّمُ اللَّهَ وَ تُمَجِّدُهُ وَ تَحْمَدُهُ وَ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ 672 أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنْ كَانَ الْأَمْرُ شَدِيداً تَخَافُ فِيهِ قُلْتَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قُلْتَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ 673 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس و هذا أيضا عام محتمل للتخصيص بروايات الاستخارات بالرقاع و كي لا 674 يسقط شيء من أخبار أصحابنا الثقات
الباب السابع عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمرة واحدة