کتابخانه روایات شیعه
19- فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين ربّ الأرباب، في الاستخارات.
تأليف: السيّد عليّ بن موسى بن طاوس (ت 664 ه).
و هو الكتاب الذي بين يديك- قارئي العزيز- و سيأتي الكلام عنه بإسهاب.
20- كتاب الاستخارة و الاستشارة
تأليف: أبي عبد اللّه أحمد بن سليمان البصري، المعروف بالزبيري الشافعي (317 ه).
ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون، و أورده كحالة في معجم المؤلّفين بعنوان «الاستشارة و الاستخارة» 116 .
21- مفاتح الغيب في الاستخارة و الاستشارة.
عدّه الشيخ الكفعمي من مآخذ كتابه البلد الأمين الذي ألّفه سنة 868 ه 117 .
22- مفاتيح الغيب في الاستخارة.
تأليف: شيخ الإسلام المولى محمّد باقر المجلسي (ت 1110 ه).
فرغ منه المؤلّف في شهر رمضان سنة 1104 ه، و هو مرتب على فاتحة و ثمانية مفاتيح و خاتمة، طبع على الحجر في سنة 1306 ه.
كانت نسخة الأصل منه بخط المصنّف عند السيّد محمّد رضا التبريزي في النجف 118 .
23- مفتاح الغيب و مصباح الوحي.
تأليف: السيّد مهدي الغريفي (ت 1343 ه).
قال الشيخ الطهرانيّ: [و هو] في استخراج الجواب من كتاب اللّه بقاعدة أشار إليها محيي الدين بن عربي في بعض كتبه، يشبه الفال، ألفه لبعض شيوخ العرب قرب النجف، مرتب على أربعة أركان 119 .
24- مفتاح الفرج، في الاستخارات.
تأليف: الأمير محمّد حسين بن الأمير محمّد صالح الخاتونآبادي، سبط المجلسي الثاني، (ت 1151) ذكره الشيخ الطهرانيّ في الذريعة 120 .
25- منهاج المستخير
تأليف: الحاجّ الميرزا محمّد حسين بن كاظم الحسيني التبريزي (ت 1350).
رتبه على مقدّمة و ثمانية مناهج و خاتمة، فرغ من تأليفه في يوم الخميس 23 ربيع الثاني سنة 1322 منه نسخة في المكتبة الرضوية محفوظة برقم (494)، بخط المؤلّف.
26- هداية المسترشدين في الاستشارة و الاستخارة.
تأليف: الحسن بن محمّد صالح النصيري الطوسيّ.
قال الشيخ الطهرانيّ: كذا ذكره سيدنا الصدر، ثمّ إنّي رأيت الكتاب و هو يدلّ على تبحره و غزارة علمه، و فرغ منه الأحد في 13 ربيع الثاني سنة 1132 ه.
أوله: نحمدك و نستخيرك يا من الخير في يديك خيرة في عافية ...
و النسخة بخط محمّد قنبر الكاظمي فرغ منها سلخ رجب 1285 ه، و في آخرها صورة خطّ المؤلّف بالوصف و التاريخ المذكور 121 .
4- موقع كتاب «فتح الأبواب» من هذه الكتب
ليس من الصحيح أن ندّعي أنّ الفهرس المتقدم قد جمع بين بدايته و نهايته كل الكتب المؤلّفة في موضوع الاستخارة، و إنّما نقول هذا ما استطعنا العثور عليه خلال فترة وجيزة و نظرة عاجلة في كتب الفهرسة و التراجم، لذا يقتضي التنويه إلى أنّ المقارنات التي نذكرها فيما بعد لا تتجاوز أطار الكتب المتقدمة دون غيرها إن وجدت.
و من خلال ما تقدم نطرح بعض المقارنات التي تتعلق بالكتاب في قبال الكتب الأخرى، أو بعض الملاحظات التي تخصّ الكتاب نفسه.
1- من الناحية الزمنية يبرز كتاب «الاستخارة» لأبي النضر محمّد بن مسعود العيّاشيّ (من أعلام القرن الثالث) كأول كتاب مؤلّف في هذا المضمار، إلّا أنّه- و للأسف الشديد- من المصادر المفقودة التي لم يعثر عليها لحدّ الآن، و الظاهر أنّه لم يصل إلى يد السيّد ابن طاوس أيضا، لأنه لم ينقل عنه في تصانيفه، كلّ ذلك يجعل الحديث عن الكتاب المذكور لا يتجاوز ذكر عنوانه في كتب التراجم و التصانيف كأثر من الآثار.
يأتي بعد ذلك كتاب الاستخارة و الاستشارة، لأبي عبد اللّه أحمد بن سليمان البصري المعروف بالزبيري الشافعي، المتوفى قبل سنة
317 ه، و معلوماتي عن هذا الكتاب لا تتجاوز ما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون، مع العلم أن عمر رضا كحالة لم يذكره عند ما ترجم للمؤلّف و ذكر مجموعة من تصانيفه، و لعله رسالة صغيرة ارتأى كحالة عدم ذكرها، و اللّه العالم.
و من ثمّ يأتي كتاب «فتح الأبواب» كثالث أثر في موضوع الاستخارة بالترتيب الزمني، إلّا أن أهميته تكمن في توفر نسخة المخطوطة، مما جعله أقدم نص موجود يتناول موضوع الاستخارة، و لذلك أصبح المصدر الأساسي في هذا المضمار.
2- مصدرية كتاب «فتح الأبواب» من جهة، و شموليته و استيعابه لأطراف الموضوع من جهة أخرى، بالإضافة إلى قلة المصادر التي ألفت حول الاستخارة، بل انعدامها تقريبا، جعلته مورد اعتماد أصحاب الموسوعات الفقهيّة و الروائية، فقد اعتمده الشهيد الأول في «ذكرى الشيعة» و نقل عنه بعد إطرائه عليه، و الشيخ الحرّ العامليّ في موسوعته العظيمة «وسائل الشيعة»، و العلّامة المجلسي في أثره الخالد «بحار الأنوار» و رمز له ب «فتح»، و المحدث النوريّ في كتابه «مستدرك وسائل الشيعة».
حتى انّ المؤلّفات التي صنّفت حول الاستخارة كانت تعتمد و بصورة رئيسية على كتابنا المنظور، و تتجلى هذه الحقيقة بوضوح بمراجعة ما قاله السيّد عبد اللّه شبر في مقدّمة كتابه إرشاد المستبصر في الاستخارات، حيث قال: «و لم أعثر على من كتب في ذلك ما يروي الغليل و يشفي العليل سوى العلم العلامة الرباني، و الفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيّد علي بن طاوس في رسالته فتح الغيب» 122 .
3- عقيدة المؤلّف- شخصيا- بالاستخارة، و مواظبته عليها، انعكست- و بشدة- في تضاعيف الكتاب، فهو لم يكتف بسرد النصوص الواردة بخصوص الموضوع و مناقشتها، أو طرح الأقوال و الرد عليها، بل دمجها بتجاربه العملية، و ما صادفه من الطرائف و الظرائف.
و بعبارة أخرى: لم يكن تأليفه للكتاب تلبية لحاجة نظرية تتحدّد معالمها في الجواب على الاشكالات، بقدر ما كان تلبية لفعالية يومية يمارسها، شعر بأهميتها، و تلمّس فوائدها عن كثب.
5- دراسة مصادر الكتاب
أ- تمهيد:
من جميل ما تمتاز به مصنّفات السيّد ابن طاوس أنّها سلطت الضوء- و بوضوح- على محتويات مكتبته، فهو رضوان اللّه عليه عند ما ينقل نصا من النصوص يذكر مصدره، و مؤلف المصدر، و في كثير من الأحيان يذكر مواصفات النسخة التي بحوزته من ذلك الكتاب، بالإضافة إلى طريقه للكتاب.
يترتب على ذلك أنّ المؤلّف حفظ لنا تراثا ضخما، كاد لولاه أن يكون في خبر (كان)، بعد أن قست عليه يد الدهر فإضاعته، و جنت عليه حوادث الزمان فأهملته، حتى أنّ مجموعة كبيرة من المصادر ينفرد السيّد ابن طاوس بالنقل عنها، ككتاب الدعاء لسعد بن عبد اللّه الأشعري، و كثير من أصول الأصحاب.