کتابخانه روایات شیعه
قَرَأَهُ عَلَى شَيْخِهِ الْفَقِيهِ حُسَيْنِ بْنِ رَطْبَةَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِجَمِيعِ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُهُ كِتَابُ النِّهَايَةِ فِي الْفِقْهِ وَ أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَ الشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِيمَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ النِّهَايَةِ قَالَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع وَ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ آبَائِهِ وَ أَبْنَائِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ كُلُّ مَجْهُولٍ فَفِيهِ الْقُرْعَةُ قُلْتُ لَهُ إِنَّ الْقُرْعَةَ تُخْطِئُ وَ تُصِيبُ فَقَالَ كُلُّ مَا حَكَمَ اللَّهُ فَلَيْسَ بِمُخْطِئٍ 706 .
فصل
و أما كيفية الاستخارة بالقرعة
فَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَخِيَ الصَّالِحِ الرَّضِيِّ الْقَاضِي الْآوِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيِ 707 ضَاعَفَ اللَّهُ سَعَادَتَهُ وَ شَرَّفَ خَاتِمَتَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَخِيرَ اللَّهَ تَعَالَى فَلْيَقْرَأِ الْحَمْدَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ 708 الْأُمُورِ وَ أَسْتَشِيرُكَ لِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ فِي الْمَأْمُولِ وَ الْمَحْذُورِ اللَّهُمَ
إِنْ كَانَ أَمْرِي هَذَا مِمَّا قَدْ نِيطَتْ 709 بِالْبَرَكَةِ أَعْجَازُهُ وَ بَوَادِيهِ 710 وَ حُفَّتْ بِالْكَرَامَةِ أَيَّامُهُ وَ لَيَالِيهِ فَخِرْ لِي 711 بِخِيَرَةٍ تَرُدُّ شَمُوسَهُ 712 ذَلُولًا وَ تَقْعَصُ 713 أَيَّامَهُ سُرُوراً يَا اللَّهُ إِمَّا أَمْرٌ فَآتَمِرَ وَ إِمَّا نَهْيٌ فَأَنْتَهِيَ اللَّهُمَّ خِرْ لِي بِرَحْمَتِكَ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَأْخُذُ كَفّاً مِنَ الْحَصَى أَوْ سُبْحَةً.
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس-
هذا لفظ الحديث 714 و لعل المراد بأخذ الحصى و السبحة أن يكون قد قصد بقلبه أنه إن خرج عدد الحصى و السبحة فردا كان افعل و إن خرج منه زوجا 715 كان لا تفعل أو لعله يجعل نفسه و الحصى أو السبحة بمنزلة 716 اثنين يقترعان فيجعل الصدر في القرعة منه أو من الحصى أو السبحة فيخرج عن نفسه عددا معلوما ثم يأخذ من 717 الحصى شيئا أو من السبحة شيئا و يكون قد قصد بقلبه أنه إن وقعت القرعة عليه مثلا فيفعل و إذا وقعت على الحصى أو السبحة فلا يفعل فيعمل بذلك 718
فصل
و حدثني بعض أصحابنا مرسلا في صفة القرعة أنه يقرأ الحمد مرة واحدة و إنا أنزلناه إحدى عشرة مرة ثم يدعو بالدعاء الذي ذكرناه عن الصادق ع في الرواية التي قبل هذه ثم يقرع هو و آخر يقصد بقلبه أنه متى وقع عليه أو على رفيقه يفعل بحسب ما يقصد في نيته يعمل بذلك مع توكله و إخلاص طويته 719 . أقول و قد رجحنا الاستخارة بالست الرقاع على سائر الاستخارات و كشفنا ذلك كشفا لا يخفى على من عرفه من أهل العنايات
فصل يتضمن المشاورة لله جل جلاله بالمصحف المقدس و وجدناه قد سماه الذي رواه بالقرعة
رأيت ذلك في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم قال و يصلي صلاة جعفر بن أبي طالب و لم ترد 720 صفتها و لا أي الروايات في تعقيبها بالدعوات و أنا أذكر من الروايات بذلك رواية مختصرة جليلة بعد ذكر صلاة جعفر ع و هذا صفة صلاة جعفر بن أبي طالب ع جملة و تفصيلا إنك 721 تبدأ بالنية فتقصد بقلبك أنك تصلي مثل صلاة جعفر بن أبي طالب تعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة ثم تكبر تكبيرة الإحرام و تقرأ الحمد و سورة إذا زلزلت الأرض زلزالها ثم تقول و أنت قائم سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع و تقول هذا التسبيح في ركوعك عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع و تقوله عشرا ثم تسجد و تقوله في سجودك عشرا ثم ترفع رأسك من السجود و تجلس و تقوله في حال جلوسك عشرا ثم تسجد السجدة الثانية و تقوله فيها عشرا ثم ترفع رأسك و تجلس و تقوله في حال جلوسك عشرا ثم تقوم فتقرأ الحمد و سورة و العاديات ثم تقول هذا التسبيح في هذه الركعة الثانية كما قلته في الأولى و في مواضعه التي ذكرناها. فإذا فرغت منه بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الثانية فتشهد الشهادتين و صل على النبي ص ثم تسبح تسبيح
الزهراء ع ثم تقوم إلى الركعتين الأخيرتين من صلاة جعفر فتنوي بقلبك كما ذكرناه ثم تكبر تكبيرة الإحرام و تقرأ الحمد و سورة إذا جاء نصر الله و الفتح و تقول التسبيح في هذه الركعة الثالثة في عدده و مواضعه كما ذكرناه في الركعة الأولى. فإذا فرغت من هذه الركعة الثالثة فقم إلى الركعة الرابعة و اقرأ الحمد و سورة قل هو الله أحد و قل التسبيح المذكور في هذه الركعة الرابعة في عدده و مواضعه كما ذكرناه في الركعة الأولى. فإذا فرغت من التسبيح بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الرابعة فتشهد و صل على النبي و آله ص و سبح تسبيح الزهراء ع. و أما تعقيبها فنذكر ما وعدنا به من الرواية الجليلة و وعودها الجميلة-
رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ ع فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ رَبِّ رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا حَيُّ يَا حَيُّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ سَبْعَ مَرَّاتٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْطِقُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ أُحَمِّدُكَ 722 وَ لَا غَايَةَ لِمَدْحِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ وَ مَنْ بَلَغَ غَايَةَ ثَنَائِكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أَنَّى لِخَلْقِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَ أَيُّ زَمَنٍ لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوَّاداً عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طَاعَتِكَ-
فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَوَاداً بِفَضْلِكَ عَوَّاداً بِكَرَمِكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ قَالَ يَا مُفَضَّلُ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصَلِّ هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ حَاجَتَكَ يَقْضِ اللَّهُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ بِهِ الثِّقَةُ 723 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس عدنا الآن إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفأل في المصحف الشريف و هذا لفظ ما وقفنا عليه. صفة القرعة في المصحف يصلي صلاة جعفر ع فإذا فرغ منها دعا بدعائها ثم يأخذ المصحف ثم ينوي فرج آل محمد بدء و عودا 724 ثم يقول اللهم إن كان في قضائك و قدرك أن تفرج عن وليك و حجتك في خلقك في عامنا هذا و في شهرنا هذا فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك. ثم يعد سبع ورقات و يعد عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة و ينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطر ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه فإنه يتبين حاجته إن شاء الله تعالى 725 . أقول أما بعد معنى قوله في كل ما قال في عامنا هذا أن يكون
العلم بالفرج عن وليه و حجته في خلقه يتوقف على معرفة أمور كثيرة فيكون كل وقت يدعى له بذلك في عامي هذا و في شهر هذا يفرج الله جل جلاله أمرا من تلك الأمور الكثيرة فيسمى ذلك فرجا
فصل