کتابخانه روایات شیعه
ابْنُ أَبِي جِيدٍ الْقُمِّيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ 681 قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ عَنْ صَفْوَانَ وَ فَضَالَةَ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ 682 عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: الِاسْتِخَارَةُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الزَّوَالِ 683 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس رأيت حديث الحسن بن محبوب المذكور في نسخة عتقية تاريخ كتابتها شهر بيع الأول سنة أربع عشرة و ثلاثمائة و رأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخة لعلها في زمن الحسين بن سعيد عليها خط جدي أبي جعفر الطوسي بأنه قد قرأها و الحسن بن محبوب و الحسين بن سعيد من أعيان أصحابنا الثقات و معتمد عليهما في الروايات. قال جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست الحسن بن محبوب السراد و يقال الزراد و يكنى أبا علي مولى بجيلة كوفي ثقة روى عن أبي الحسن الرضا ع و روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله ع و كان جليل القدر يعد في الأركان الأربعة في عصره 684 . و قال جدي أبو جعفر الطوسي أيضا في كتاب الفهرست الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران من موالي علي بن الحسين عليه السلام
الأهوازي ثقة روى عن الرضا ع و عن أبي جعفر الثاني و أبي الحسن الثالث ع 685 . و أما العلاء بن رزين و محمد بن مسلم فهما أيضا من ثقات الأصحاب و قد ذكرنا ذلك الآن كي لا ينفر من الاستخارة في ركعات الزوال من لم يعرف تفصيل هذه الأسباب العدد الذي يريد الله جل جلاله وصوله إليه
الباب التاسع عشر في بعض ما رأيته من مشاورة الله جل جلاله برقعتين في الطين و الماء
وجدت في كتاب عتيق فيه دعوات و روايات من طريق أصحابنا تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات ما هذا لفظه تكتب في رقعتين في كل واحدة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خيرة من الله العزيز الحكيم لعبده فلان بن فلان و تذكر حاجتك و تقول في آخرها افعل يا مولاي و في الأخرى أتوقف يا مولاي و اجعل كل واحدة من الرقاع في بندقة من طين و تقرأ عليها الحمد سبع مرات و قل أعوذ برب الفلق سبع مرات و سورة و الضحى سبع مرات و تطرح البندقتين في إناء فيه ماء بين يديك فأيهما انشقت 686 و وقفت قبل الأخرى فخذها و اعمل بما فيها إن شاء الله تعالى 687
فصل
وَ وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْحَافِظِ 688 وَ لَنَا مِنْهُ إِجَازَةٌ بِكُلِّ مَا يَرْوِيهِ مَا هَذَا لَفْظُهُ اسْتِخَارَةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هِيَ أَنْ تُضْمِرَ مَا شِئْتَ وَ تَكْتُبَ هَذِهِ الِاسْتِخَارَةَ وَ تَجْعَلَهَا فِي رُقْعَتَيْنِ وَ تَجْعَلَهُمَا فِي مِثْلِ الْبُنْدُقِ وَ يَكُونَ بِالْمِيزَانِ 689 وَ تَضَعَهُمَا فِي إِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَ يَكُونَ عَلَى ظَهْرِ أَحَدِهِمَا افْعَلْ وَ الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَ هَذِهِ كِتَابَتُهَا مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ خِيَارَ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَ اسْتَسْلَمَ إِلَيْكَ فِي أَمْرِهِ وَ خَلَا لَكَ وَجْهُهُ 690 وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِيمَا نَزَلَ بِهِ اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ لَا تَخِرْ عَلَيَّ وَ كُنْ لِي وَ لَا تَكُنْ عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي وَ لَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ وَ أَمْكِنِّي وَ لَا تُمَكِّنْ مِنِّي وَ اهْدِنِي إِلَى الْخَيْرِ وَ لَا تُضِلَّنِي وَ أَرْضِنِي بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ-
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ لِيَ الْخِيَرَةُ فِي أَمْرِي هَذَا فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي فَسَهِّلْهُ لِي وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَأَيُّهُمَا طَلَعَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَافْعَلْ بِهِ وَ لَا تُخَالِفْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 691 .
فصل
وَ رَأَيْتُ بِخَطِّي عَلَى الْمِصْبَاحِ وَ مَا أَذْكُرُ الْآنَ مَنْ رَوَاهُ لِي وَ لَا مِنْ أَيْنَ نَقَلْتُهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ الِاسْتِخَارَةُ الْمِصْرِيَّةُ عَنْ مَوْلَانَا الْحُجَّةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع تَكْتُبُ فِي رُقْعَتَيْنِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ 692 وَ تَكْتُبُ فِي إِحْدَاهُمَا افْعَلْ وَ فِي الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَ تَتْرُكُ فِي بُنْدُقَتَيْنِ مِنْ طِينٍ وَ تَرْمِي فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ تَتَطَهَّرُ وَ تُصَلِّي وَ تَدْعُو عَقِيبَهُمَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ خِيَارَ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي أَمْرِهِ وَ اسْتَسْلَمَ بِكَ 693 فِيمَا نَزَلَ بِهِ مِنْ أَمْرِهِ اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ لَا تَخِرْ عَلَيَّ وَ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ وَ مَكِّنِّي وَ لَا تُمَكِّنْ مِنِّي وَ اهْدِنِي لِلْخَيْرِ وَ لَا تُضِلَّنِي وَ أَرْضِنِي بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تُعْطِي مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي فِي أَمْرِي هَذَا وَ هُوَ كَذَا وَ كَذَا فَمَكِّنِّي مِنْهُ وَ أَقْدِرْنِي عَلَيْهِ وَ أْمُرْنِي بِفِعْلِهِ وَ أَوْضِحْ لِي طَرِيقَ الْهِدَايَةِ إِلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ اللَّهُمَّ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي إِلَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ
وَ لَا أَقْدِرُ وَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِيهَا أَسْتَخِيرُ اللَّهَ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَتَوَقَّعُ الْبَنَادِقَ فَإِذَا خَرَجَتِ الرُّقْعَةُ مِنَ الْمَاءِ فَاعْمَلْ 694 بِمُقْتَضَاهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 695 .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس و قد تقدم ترجيحنا للاستخارة بالست الرقاع على سائر الاستخارات و لعل استخارة البنادق و الماء 696 لمن يكون له عذر عن الاستخارة بالرقاع الست جمعا بين الروايات أو يكون على سبيل التخيير لمن لا يريد الكشف بالست الرقاع و زيادة الانتفاع
الباب العشرون في بعض ما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بالمساهمة