کتابخانه روایات شیعه
ثالثا: التعريف بنسخ الكتاب
1- النسخة المودعة في مكتبة كلية الإلهيات- جامعة طهران، رقمها (2948)، كتبها محمد بن الحسن بن الحاج حافظ الأميري في 14 محرم الحرام 1114 ه و تبدأ من أواخر سورة يونس إلى آخر التفسير، الموجود لدينا منها يبدأ من أواخر سورة الاسراء إلى آخر الكتاب. و رمزنا لها بالحرف «ج».
2- النسخة المودعة في المكتبة الرضوية (آستانه قدس رضوي)- مشهد المقدسة، رقمها (14344) كتبها السيد عبدالله في سنة 1262 ه، تبدأ من أوائل المقدمة حيث سقط بعض أوراقها و تنتهي بآخر سورة الكهف، و هذه النسخة تطابق النسخة التالية (نسخة مكتبة سبهسالار) من حيث الكاتب و البداية و السقط و التصحيف و البياض و غيرها، و كأن النسخة التالية منقولة عن هذه النسخة، قابلنا منها المقدار المفقود من أواخر سورة الكهف من النسخة التالية. و رمزنا لها بالحرف «ق».
3- النسخة المودعة في مكتبة سبهسالار- طهران، رقمها (2057)، كتبها السيد عبدالله في سنة 1268 ه، تبدأ من أوائل المقدمة حيث سقط بعض أوراقها و تنتهي بالآية (18) من سورة الكهف، و هذه النسخة تطابق النسخة السابقة (نسخة المكتبة الرضوية) من حيث الكاتب و البداية و السقط و التصحيف و البياض و غيرها، و كأنها منقولة عنها، قابلناها كلها، و أكملنا الأوراق المفقودة من آخرها و التي تبدأ من الآية (18) من سورة الكهف إلى آخر السورة من النسخة السابقة. و رمزنا لها بالحرف «س».
4- النسخة المطبوعة على الحجر في إيران سنة 1302 ه، تبدأ من أول سورة مريم إلى آخر الكتاب، قوبلت بتمامها، و رمزنا لها بالحرف «ي».
5- الطبعة الحروفية ذات الأجزاء الأربعة، طبع مؤسسة إسماعيليان- قم المقدسة، تبدأ من أول التفسير إلى آخره، و قد قوبلت بها جميع النسخ و المصادر و رمزنا لها بالحرف «ط».
رابعا: عملنا في الكتاب
كان تحقيق تفسير البرهان وفقا لمنهجية العمل الجماعي الذي ارتضاه قسم الدراسات الإسلامية من أول تأسيسه كأسلوب لتحقيق النصوص، و يمكن تلخيص مراحل العمل في تحقيق هذا الكتاب إلى ما يلي:
1- في خاتمة التفسير أشار المصنف إلى أنه كان يصلح و يصحح بعض مصادر تفسيره عند النقل عنها، و ذلك في قوله: «لأن بعض الكتب التي أخذت منها هذا الكتاب كتفسير علي بن إبراهيم و كان يحضرني فيه نسخ عديدة، و العياشي و كان يحضرني منه نسختان من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف، فأصلحت و صححت بحسب الإمكان من ذلك، و الله سبحانه هو الموفق».
و هذا القول يعني أن بعض المصادر التي اعتمدها كانت سقيمة النسخ و كثيرة التصحيف و التحريف، و لهذا نرى أن المصنف أعطى رخصة في إصلاح الكتاب لمن تتوفر لديه مصادر أدق و أصح نسخة من المصادر التي اعتمدها، و ذلك في قوله: «و الالتماس من الإخوان الناظرين في هذا الكتاب إن صح عندهم ما هو أصح من الأصول التي أخذت منها هذا الكتاب، فليصلحوا ما تبين فيه من الخلل».
و عند ما شرعنا بتحقيق هذا الكتاب لم نكتف بمقابلة الطبعة الحروفية له بالنسخ المخطوطة المشار إليها آنفا، بل قمنا بمقابلتها بالمصادر التي استخرجنا منها و المعتمدة من قبل المصنف أيضا، و أشرنا إلى الاختلافات في الهامش، أما ما رأيناه ضروريا لاستقامة النص و تخلو منه نسخ البرهان المتوفرة لدينا فقد أثبتناه من المصادر واضعين ذلك بين معقوفتين، أما ما ترجح من المصادر على نسخ البرهان المخطوطة فقد أثبتناه في المتن مع الإشارة إليه في مواضعه من التفسير.
2- مقابلة التفسير بالنسخ المخطوطة التي سبقت الإشارة إليها، و تسجيل اختلافاتها.
3- تخريج الأحاديث و النصوص المختلفة من المظان التي اعتمدها المصنف، و مقابلتها بالمصادر و تثبيت اختلافاتها.
و قد اعتمد المصنف مصادر كثيرة نقل عن بعضها بالواسطة، فكان واسطته إلى طرق الجمهور كتاب (الطرائف) لابن طاوس، و قد خرجناها منه و من المصادر الأصل التي نقل عنها صاحب (الطرائف)، أما الواسطة
الأخرى إلى طرق الجمهور فهو كتاب «تحفة الأبرار» للحسين بن مساعد الحسيني، و نسخته الموجودة لدينا ناقصة، لهذا خرجنا بعض نقول المصنف من هذا الكتاب من مصادره الأصل، و البعض الآخر بالواسطة، و بقي بعضها مجهولا.
و في فضائل السور اعتمد المصنف كتاب (خواص القرآن) و الظاهر أن النسخة التي اعتمدها تحظى بزيادات عن النسخ المتوفرة لدينا من هذا الكتاب، لهذا بقي بعض ما نقله عنه مجهولا. و اعتمد المصنف أيضا كتاب مصباح الأنوار، و الموجود لدينا منه ثلاث مصورات لمخطوطات مختلفة للجزء الأول منه فقط، و اعتمد كتاب الشيخ عمر بن إبراهيم الأوسي و ليس لدينا منه نسخة.
4- تصحيح الأسانيد و أسماء الرواة و الأعلام باعتماد المصادر المعتبرة في هذا الباب، و هو عمل شاق تكتنفه الكثير من الصعوبات، و ذلك لأن المصنف اعتمد بعض المصادر التي لم تصلها يد التحقيق بعد، و مما تجدر الإشارة إليه هو أننا لم نعتمد في تصحيح أسانيد (بصائر الدرجات) لمحمد بن الحسن الصفار الكتاب المطبوع لكثرة التصحيف و التحريف و الخلط في أسانيده، بل اعتمدنا النسخة المودعة في مكتبة السيد المرعشي (رحمه الله)، برقم (1253)، و المكتوبة في سنة 1259 ه، و هي أدق و أصح من المطبوع.
5- ضبط أسماء الرواة و الأعلام و البلدان بالحركات، و وضع حركات الإعراب و الصرف الضرورية في مواضع الحاجة، و قد اعتمدنا في الضبط (إيضاح الاشتباه) للعلامة و (تنقيح المقال) للمامقاني و (المغني) لمحمد طاهر الهندي و (تصحيفات المحدثين) لأبي هلال العسكري و (الأنساب) للسمعاني و (معجم البلدان) لياقوت الحموي و (الاشتقاق) لابن دريد و غيرها.
6- الإشارة إلى مواضع إحالات المؤلف (تقدم، و يأتي) التي اعتمدها المصنف كثيرا في تفسيره.
7- ما ذكر في الطبعة الحروفية من الإشارة إلى نوع السورة (مكيها و مدنيها) و ترتيب نزولها و عدد آياتها، و الذي وضعه مصحح الكتاب بين قوسين، حذفناه لعدم توفره في نسخ الكتاب المخطوطة كافة.
8- وضعنا ما أثبتناه من مصادر المؤلف لاقتضاء السياق بين معقوفتين إشارة إلى عدم وجوده في نسخ التفسير.
9- إعداد مستدرك يضم الآيات التي تركها المصنف باعتماد (معجم الآثار القرآنية) الذي أعده قسم الدراسات الإسلامية، 291 و (دليل الآيات القرآنية في بحار الأنوار) و تفسير (نور الثقلين) للشيخ عبد علي الحويزي و غيرها. و قد ألحقنا مستدرك كل سورة في نهايتها، ليكون أيسر تناولا للباحث.
10- ضبط النص و تقويمه لتخليصه من التصحيف و التحريف و تثبيت أقرب نص أراده المصنف عن طريق التلفيق بين النسخ، مع شرح المفردات التي يصعب فهمها من معاجم اللغة المعتبرة.
11- صياغة هوامش الكتاب بالاعتماد على سلسلة المراحل السابقة.
12- الملاحظة النهائية، و تتضمن مراجعة متن الكتاب مع هامشه بدقة، للتأكد من سلامة النص و ضبطه.
ثناء
نتقدم بوافر الشكر و الامتنان للإخوة العاملين في قسم الدراسات الإسلامية لمؤسسة البعثة، خدمة تراث أهل البيت العصمة (سلام الله عليهم)، و الذين كرسوا وقتهم من أجل إحياء هذا التراث، فكان تحقيق هذا التفسير من ثمرات جهودهم المخلصة، و نخص بالذكر منهم: علي الكعبي، شاكر شبع، صائب عبد الحميد، السيد عباس بني هاشمي، السيد إسماعيل الموسوي، السيد عبد الحميد الرضوي، الشيخ أحمد الأهري، الشيخ كريم الزريقي، عصام البدري، كريم راضي الواسطي، عبدالله الخزاعي، عبد الكريم الحلفي، عبد الكريم البصري، زهير جواد، حسين أبو العلا. وفقهم الله و رعاهم و سدد خطاهم.
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.