کتابخانه روایات شیعه
ثم أمر الناس ببيعته، و بايعه الناس و لا يجيء 7325 أحد إلا بايعه، و لا يتكلم، حتى جاء أبو بكر، فقال: يا أبا بكر، بايع عليا بالولاية. فقال: من الله، أو من رسوله؟ فقال: من الله و من رسوله. ثم جاء عمر، فقال: بايع عليا بالولاية. فقال: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله و من رسوله. ثم ثنى عطفيه، فالتقيا، فقال لأبي بكر: لشد ما يرفع بضبعي 7326 ابن عمه.
ثم خرج هاربا من العسكر، فما لبث أن أتى 7327 النبي (صلى الله عليه و آله) فقال: يا رسول الله، إني خرجت من العسكر لحاجة، فرأيت رجلا عليه ثياب بيض لم أر أحسن منه، و الرجل من أحسن الناس وجها، و أطيبهم ريحا، فقال: لقد عقد رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي عقدا لا يحله إلا كافر. فقال: يا عمر، أ تدري من ذاك؟ قال: لا. قال: ذاك جبرئيل (عليه السلام)، فاحذر أن تكون أول من يحله، فتكفر».
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): «لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل، يشهدون لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فما قدر على أخذ حقه، و إن أحدكم يكون له المال، و له شاهدان، فيأخذ حقه فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ في علي (عليه السلام)».
قوله تعالى:
3192/ 7328 - قال الإمام العسكري (عليه السلام): «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أمر الله عباده أن [يسألوه طريق المنعم عليهم، و هم النبيون و الصديقون و الشهداء و الصالحون، و] يستعيذوا [به] من طريق المغضوب عليهم، و هم اليهود الذين قال الله تعالى فيهم: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ وَ جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ ».
قوله تعالى:
وَ إِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَ قَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَ هُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ [61]
3193/ 7329 - علي بن إبراهيم، قال: نزلت في عبد الله بن أبي لما أظهر الإسلام وَ قَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ . قال:
و قد خرجوا به من الإيمان.
قوله تعالى:
وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ [62] 3194/ 7330 - علي بن إبراهيم، قال: السحت هو بين الحلال و الحرام، و هو أن يؤاجر الرجل نفسه على حمل المسكر، و لحم الخنزير، و اتخاذ الملاهي، فإجارته نفسه حلال، و من جهة ما يحمل و يعمل سحت.
3195/ 7331 - قال علي بن إبراهيم: و حدثني أبي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
«قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من السحت: ثمن الميتة، و ثمن الكلب، و مهر البغي، و الرشوة في الحكم، و أجر الكاهن».
و قد مر معنى السحت في باب تقدم 7332 .
قوله تعالى:
3196/ 7333 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، و علي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن أبي بصير، عن عمر 7334 بن رياح، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت
له: بلغني أنك تقول: من طلق لغير السنة أنك لا ترى طلاقه شيئا؟
فقال أبو جعفر (عليه السلام): «ما أقوله، بل الله عز و جل يقوله، أما و الله لو كنا نفتيكم بالجور، لكنا شرا منكم، لأن الله عز و جل يقول: لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ » الآية.
3197/ 7335 - العياشي: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن عمر بن رياح زعم أنك قلت: «لا طلاق إلا ببينة؟».
قال: فقال: «ما أنا قلته، بل الله تبارك و تعالى يقول، إنا و الله لو كنا نفتيكم بالجور، لكنا أشر 7336 منكم، إن الله يقول: لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ ».
قوله تعالى:
3198/ 7337 - ابن بابويه: عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن إسحاق بن عمار، عمن سمعه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال في قول الله عز و جل: وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ : «لم يعنوا أنه هكذا، و لكنهم قد قالوا: قد فرغ من الأمر فلا يزيد و لا ينقص، فقال الله جل جلاله تكذيبا لقولهم: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ أو لم تسمع الله عز و جل يقول: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ 7338 ؟».
3199/ 7339 - عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن المشرقي 7340 ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ، فقلت له: يدان هكذا؟ و أشرت بيدي إلى يديه، فقال: «لا، لو كان هكذا لكان مخلوقا».
3200/ 7341 - الشيخ في (مجالسه)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد، قال: أخبرني أبو محمد الحسن ابن علي بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ، فقال: «كانوا يقولون: قد فرغ من الأمر».
3201/ 7342 - العياشي: عن هشام المشرقي، عن أبي الحسن الخراساني (عليه السلام)، قال: «إن الله كما وصف نفسه، أحد صمد نور». ثم قال: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ، فقلت له: أفله يدان هكذا؟ و أشرت بيدي إلى يده، فقال:
«لو كان هكذا، كان مخلوقا».
3202/ 7343 - عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ، قال: فقال لي: «كذا- و قال بيده إلى عنقه- و لكنه قال: قد فرغ من الأشياء». و في رواية اخرى عنه 7344 : «قولهم: فرغ من الأمر».
3203/ 7345 - عن حماد، عنه (عليه السلام) في قول الله عز و جل: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ : «يعنون أنه قد فرغ من الأمر مما هو كائن، لعنوا بما قالوا، قال الله عز و جل: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ».
3204/ 7346 - علي بن إبراهيم، قال: قالوا: قد فرغ الله من الأمر، لا يحدث غير ما قد قدره في التقدير الأول، فرد الله عليهم، فقال: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ أي يقدم و يؤخر، و يزيد و ينقص، و له البداء و المشيئة.
باب معنى اليد في كلمات العرب
3205/ 7347 - ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق 7348 (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثنا بكر، عن أبي عبد الله البرقي، عن عبد الله بن بحر 7349 ، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا
جعفر (عليه السلام) 7350 فقلت: قوله عز و جل: يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ ؟ 7351 فقال: «اليد في كلام العرب القوة و النعمة. قال: وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ 7352 و قال: وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ أي بقوة وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ 7353 و قال: وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ 7354 أي قواهم. و يقال: لفلان عندي يد بيضاء، أي نعمة».
قوله تعالى:
كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ [64] 3206/ 7355 - علي بن إبراهيم، قال: كلما أراد جبار من الجبابرة هلاك آل محمد (عليهم السلام) قصمه الله.
3207/ 7356 - العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ :
«كلما أراد جبار من الجبابرة هلكة آل محمد (عليهم السلام) قصمه الله».
قوله تعالى:
3208/ 7357 - العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله: وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ، قال: «الولاية».
3209/ 7358 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ،
قال: «الولاية».
3210/ 7359 - محمد بن الحسن الصفار: عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله تبارك و تعالى: وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ، قال: «الولاية».
3211/ 7360 - علي بن إبراهيم، قوله: وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ، قال:
يعني اليهود و النصارى. لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ، قال: من فوقهم: المطر، و من تحت أرجلهم:
النبات.
قوله تعالى:
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ [66]
3212/ 7361 - العياشي: عن أبي الصهباء البكري، قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) و دعا رأس الجالوت، و أسقف النصارى، فقال: «إني سائلكما عن أمر، و أنا أعلم به منكما، فلا تكتماني 7362 ». ثم دعا اسقف النصارى، فقال: «أنشدك بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، و جعل على رجله البركة، و كان يبرئ الأكمه و الأبرص و أزال ألم العين، و أحيا الميت، و صنع لكم من الطين طيورا، و أنبأكم بما تأكلون و ما تدخرون» فقال: دون هذا أصدق.
فقال علي (عليه السلام): «بكم افترقت بنو إسرائيل بعد عيسى؟» فقال: لا و الله إلا فرقة واحدة.
فقال علي (عليه السلام): «كذبت و الله الذي لا إله إلا هو، لقد افترقت أمة عيسى على اثنين و سبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحدة، إن الله يقول: مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ فهذه التي تنجو».
3213/ 7363 - عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: «تفرقت أمة موسى على إحدى و سبعين فرقة 7364 ، سبعون منها في النار، و واحدة في الجنة. و تفرقت أمة عيسى على اثنين و سبعين فرقة، إحدى و سبعين في النار، و واحدة في الجنة، و تعلو امتي على الفرقتين جميعا بملة واحدة في الجنة، و اثنتان
و سبعون في النار».
قالوا: من هم، يا رسول الله؟ قال: «الجماعات، الجماعات».
قال يعقوب بن زيد: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه و آله):
تلا فيه قرآنا: وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ 7365 إلى قوله: ساءَ ما يَعْمَلُونَ .
و تلا أيضا: وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ 7366 يعني امة محمد (صلى الله عليه و آله).
قوله تعالى:
3214/ 7367 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، و محمد بن الحسين، جميعا، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «فرض الله عز و جل على العباد خمسا، أخذوا أربعا و تركوا واحدة».