کتابخانه روایات شیعه
سورة يس
سورة يس
فضلها
8883/ 18514 - ابن بابويه: بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن لكل شيء قلبا، و إن قلب القرآن يس، فمن قرأها قبل أن ينام، أو في نهاره قبل أن يمسي 18515 كان في نهاره من المحفوظين و المرزوقين حتى يمسي.
و من قرأها في ليلة قبل أن ينام و كل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم، و من كل آفة، و إن مات في يومه أدخله الله الجنة، و حضر غسله ثلاثون ألف ملك، كلهم يستغفرون له، و يشيعونه إلى قبره بالاستغفار له. فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله، و ثواب عبادتهم له، و فسح له في قبره مد بصره، و أؤمن من ضغطة القبر، و لم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله يشيعونه، و يحدثونه، و يضحكون في وجهه، و يبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به على الصراط و الميزان، و يوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون، و أنبياؤه المرسلون، و هو مع النبيين واقف بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، و لا يهتم مع من يهتم 18516 ، و لا يجزع مع من يجزع.
ثم يقول له الرب تبارك و تعالى: اشفع- عبدي- أشفعك في جميع ما تشفع، و سلني أعطك- عبدي 18517 - جميع ما تسأل. فيسأل فيعطى، و يشفع فيشفع، و لا يحاسب فيما يحاسب، و لا يوقف مع من يوقف، و لا يذل من يذل، و لا يكتب بخطيئته، و لا بشيء من سوء عمله، و يعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله، فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! و يكون من رفقاء محمد (صلى الله عليه و آله)».
8884/ 18518 - و
عنه، قال: حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن أبي الحسن العبدي، عن جابر الجعفي،
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة يس في عمره مرة كتب الله له بكل خلق في الدنيا، و بكل خلق في الآخرة، و في السماء، و بكل واحد ألفي ألف حسنة، و محا عنه مثل ذلك، و لم يصبه فقر، و لا غرم 18519 ، و لا هدم، و لا نصب، و لا جنون، و لا جذام، و لا وسواس، و لا داء يضره، و خفف الله عنه سكرات الموت و أهواله، و ولي قبض روحه، و كان ممن يضمن الله له السعة في معيشته، و الفرح 18520 عند لقائه، و الرضا بالثواب في آخرته، و قال الله تعالى لملائكته أجمعين، من في السماوات و من في الأرض: قد رضيت عن فلان، فاستغفروا له».
8885/ 18521 - الشيخ في (مجالسه): بإسناده، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «علموا أولادكم (يس)، فإنها ريحانة القرآن».
8886/ 18522 - و
من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة يريد بها الله عز و جل غفر الله له، و اعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة، و أيما مريض قرئت عليه عند موته نزل عليه بعدد كل آية عشرة أملاك، يقومون بين يديه صفوفا، و يستغفرون له، و يشهدون موته، و يتبعون جنازته، و يصلون عليه، و يشهدون دفنه.
و إن قرأها المريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يؤتى بشراب من الجنة و يشربه، و هو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه و هو ريان 18523 ، فيدخل قبره و هو ريان، و يبعث و هو ريان، و يدخل الجنة و هو ريان، و من كتبها و علقها عليه كانت حرزه من كل آفة و مرض».
8887/ 18524 - و
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها عند كل مريض عند موته نزل عليه بعدد كل آية ملك- و قيل عشرة أملاك- يقومون بين يديه صفوفا، يستغفرون له، و يشيعون جنازته، و يقبلون عليه، و يشاهدون غسله، و دفنه.
و إن قرئت على مريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يأتيه بشربة من الجنة يشربها و هو على فراشه، و يقبض روحه و هو ريان، و يدخل قبره و هو ريان، و من كتبها بماء ورد، و علقها عليه كانت له حرزا من كل آفة و سوء».
8888/ 18525 - و
قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها بماء ورد و زعفران سبع مرات، و شربها سبع مرات متواليات، كل يوم مرة، حفظ كل ما سمعه، و غلب على من يناظره، و عظم في أعين الناس.
و من كتبها و علقها على جسده أمن على جسده من الحسد و العين، و من الجن و الإنس، و الجنون و الهوام، و الأعراض، و الأوجاع، بإذن الله تعالى، و إذا شربت ماءها امرأة در لبنها، و كان فيه للمرضع غذاء جيدا بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ - إلى قوله تعالى- فِي إِمامٍ مُبِينٍ [1- 12]
8889/ 18526 - سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسى، عن حماد الطنافسي، عن الكلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا كلبي، كم لمحمد (صلى الله عليه و آله) من اسم في القرآن؟ فقلت: اسمان، أو ثلاثة. فقال: «يا كلبي، له عشرة أسماء». و ذكر (عليه السلام) العشرة، و قال فيها: و يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ، و قد ذكرنا الحديث بتمامه في أول سورة طه 18527 .
8890/ 18528 - ابن بابويه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني، فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق، قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الصادق (عليه السلام) قال له: يا ابن رسول الله، ما معنى قول الله عز و جل: يس ؟
قال: «اسم من أسماء النبي (صلى الله عليه و آله)، و معناه: يا أيها السامع الوحي، و القرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم».
8891/ 18529 - الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، و قد سأله بعض الزنادقة عن آي من القرآن، فكان فيما قال له (عليه السلام): «قوله: يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ فسمى الله النبي بهذا الاسم، حيث قال: يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ».
8892/ 18530 - الطبرسي: روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إن لرسول الله (صلى الله عليه و آله) اثني عشر اسما، خمسة منها في القرآن: محمد، و أحمد، و عبد الله، و يس، و نون».
8893/ 18531 - علي بن إبراهيم، قال: قال الصادق (عليه السلام): «يس اسم رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و الدليل على ذلك قوله: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - قال- على الطريق الواضح».
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ قال: القرآن لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ* لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ يعني نزل بهم العذاب فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ . قال: قوله: إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ، قال: قد رفعوا رؤوسهم.
8894/ 18532 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله: لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ .
قال: «لتنذر القوم الذين أنت فيهم كما انذر آباؤهم فهم غافلون عن الله، و عن رسوله، و عن وعيده 18533 لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ ممن لا يقرون بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) و الأئمة من بعده فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ بإمامة أمير المؤمنين و الأوصياء، من بعده، فلما لم يقروا كانت عقوبتهم ما ذكر الله: إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ في نار جهنم، ثم قال: وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ عقوبة من حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) و الأئمة من بعده، هذا في الدنيا، و في الآخرة في نار جهنم مقمحون.
ثم قال: يا محمد: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ بالله، و بولاية علي و من بعده، ثم قال: إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) وَ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ يا محمد بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ ».
8895/ 18534 - الطبرسي في (الاحتجاج): عن موسى بن جعفر (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في سؤال يهودي، قال له اليهودي: فإن إبراهيم (عليه السلام) حجب عن نمرود بحجب ثلاث.