کتابخانه روایات شیعه
الجزء الثاني
سورة النساء
فضلها:
2062/ 5138 - العياشي: عن زر بن حبيش، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن من ضغطة القبر».
قوله تعالى:
2063/ 5139 - عن الشيباني في (نهج البيان): سئل الصادق (عليه السلام) عن التقوى، فقال (عليه السلام): «هي طاعته فلا يعصى، و أن يذكر فلا ينسى، و أن يشكر فلا يكفر».
2064/ 5140 - ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «سميت حواء حواء لأنها خلقت من حي، قال الله عز و جل: خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها ».
2065/ 5141 - عنه: عن علي بن أحمد بن محمد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء 5142 ».
2066/ 5143 - في (نهج البيان): عن الباقر (عليه السلام): «أنها خلقت من فضل طينة آدم (عليه السلام) عند دخوله الجنة».
2067/ 5144 - العياشي: عن محمد بن عيسى، عن عبد الله العلوي 5145 ، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: «خلقت حواء من قصيرى جنب آدم- و القصيرى: هو الضلع الأصغر- و أبدل الله مكانه لحما».
2068/ 5146 - و بإسناده عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «خلقت حواء من جنب آدم و هو راقد».
2069/ 5147 - عن أبي علي الواسطي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «إن الله خلق آدم (عليه السلام) من الماء و الطين، فهمة ابن آدم في الماء و الطين، و إن الله خلق حواء من آدم (عليه السلام)، فهمة النساء في الرجال، فحصنوهن في البيوت».
2070/ 5148 - عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إن آدم ولد له أربعة ذكور، فأهبط الله تعالى إليهم أربعة من الحور العين، فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا، ثم إن الله رفعهن، و زوج هؤلاء الاربعة أربعة من الجن، فصار النسل فيهم، فما كان من حلم فمن آدم (عليه السلام)، و ما كان من جمال فمن قبل الحور العين، و ما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن».
2071/ 5149 - عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال لي: «ما يقول الناس في تزويج آدم (عليه السلام) و ولده؟» قال: قلت: يقولون: إن حواء كانت تلد لادم في كل بطن غلاما و جارية، فتزوج الغلام الجارية التي من البطن الاخر الثاني، و تزوج الجارية الغلام الذي من البطن الاخر الثاني حتى توالدوا.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): «ليس هذا كذاك، يحجكم المجوس، و لكنه لما ولد آدم هبة الله و كبر سأل الله تعالى
أن يزوجه، فأنزل الله تعالى له حوراء من الجنة فزوجها إياه، فولدت له أربعة بنين، ثم ولد لادم (عليه السلام) ابن آخر، فلما كبر أمره فتزوج إلى الجان، فولد له أربع بنات، فتزوج بنو هذا بنات هذا، فما كان من جمال فمن قبل الحوراء 5150 ، و ما كان من حلم فمن قبل آدم (عليه السلام)، و ما كان من حقد 5151 فمن قبل الجان، فلما توالدوا أصعد الحوراء إلى السماء».
2072/ 5152 - عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): من أي شيء خلق الله تعالى حواء؟ فقال: «أي شيء يقول هذا الخلق»؟
قلت: يقولون: إن الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم، فقال: «كذبوا، أ كان الله يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه»؟
فقلت: جعلت فداك- يا بن رسول الله- من أي شيء خلقها؟ فقال: «أخبرني أبي، عن آبائه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله تبارك و تعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه- و كلتا يديه يمين- فخلق منها آدم، و فضلت فضلة من الطين فخلق منها حواء».
2073/ 5153 - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى العطار، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أحمد بن إبراهيم بن عمار، قال: حدثنا ابن توبة 5154 ، عن زرارة، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام): كيف بدأ النسل من ذرية آدم (عليه السلام)، فإن عندنا أناس يقولون: إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى آدم أن يزوج بناته من بنيه، و إن هذا الخلق كله أصله من الإخوة و الأخوات؟
قال أبو عبد الله (عليه السلام): «سبحان الله و تعالى عن ذلك علوا كبيرا! يقول من يقول هذا: إن الله عز و جل جعل أصل صفوة خلقه و أحباءه و أنبياءه و رسله 5155 و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من حرام، و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال، و قد أخذ ميثاقهم على الحلال و الطهر الطاهر الطيب! و الله لقد نبئت أن بعض البهائم تنكرت له أخته، فلما نزا عليها و نزل، كشف له عنها، و علم أنها أخته، أخرج غرموله 5156 ثم قبض عليه بأسنانه، ثم قلعه ثم خر ميتا».
قال زرارة: ثم سئل (عليه السلام) عن خلق حواء، و قيل له: إن أناسا عندنا يقولون: إن الله عز و جل خلق حواء من ضلع آدم (عليه السلام) الأيسر الأقصى؟
قال: «سبحان الله و تعالى عن ذلك علوا كبيرا! يقول من يقول هذا: إن الله تبارك و تعالى لم يكن له من القدرة أن يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه! و جعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام، يقول: إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه، ما لهؤلاء، حكم الله بيننا و بينهم؟!» ثم قال: «إن الله تبارك و تعالى لما خلق آدم من طين أمر الملائكة فسجدوا له و ألقى عليه السبات، ثم ابتدع له خلقا، ثم جعلها في موضع النقرة التي بين وركيه، و ذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها، فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه، فلما نظر إليها نظر إلى خلق حسن تشبه صورته غير أنها أنثى، فكلمها فكلمته بلغته، فقال لها: من أنت؟ فقالت: خلق خلقني الله كما ترى، فقال آدم (عليه السلام) عند ذلك: يا رب، من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه و النظر إليه؟ فقال الله: هذه أمتي حواء، أ فتحب أن تكون معك، فتؤنسك، و تحدثك، و تأتمر لأمرك؟ قال: نعم يا رب، و لك بذلك الشكر و الحمد علي ما بقيت. فقال الله تبارك و تعالى:
فاخطبها إلي، فإنها أمتي، و قد تصلح أيضا للشهوة، فألقى الله تعالى عليه الشهوة، و قد علمه قبل ذلك المعرفة.
فقال: يا رب فإني أخطبها إليك، فما رضاك لذلك؟ قال: رضاي أن تعلمها معالم ديني. فقال: ذلك لك- يا رب- إن شئت ذلك.
فقال عز و جل: قد شئت ذلك، و قد زوجتكها، فضمها إليك. فقال: أقبلي. فقالت: بل أنت فأقبل إلي. فأمر الله عز و جل آدم (عليه السلام) أن يقوم إليها، فقام، و لولا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حين خطبن على أنفسهن، فهذه قصة حواء (صلوات الله عليها)».