کتابخانه روایات شیعه
المستدرك (سورة الطور)
قوله تعالى:
وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ - إلى قوله تعالى- الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ [44- 45]
20927 - في كتاب (طب الأئمة (عليهم السلام)): عن أحمد بن الخضيب النيسابوري، عن النضر، عن فضالة، عن عبد الرحمن بن سالم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، هل يكره في وقت من الأوقات الجماع؟ قال:
«نعم، و إن كان حلالا، يكره ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و ما بين مغيب الشمس إلى سقوط الشفق، و في اليوم الذي تنكسف فيه الشمس، و في الليلة و اليوم الذي يكون فيه الزلزلة و الريح السوداء و الريح الحمراء و الصفراء.
و لقد بات رسول الله (صلى الله عليه و آله) مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن منه في تلك الليلة شيء مما كان في غيرها من الليالي، فقالت له: يا رسول الله، لبغض كان هذا الجفاء؟ فقال (صلى الله عليه و آله): أما علمت أن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت أن أتلذذ و ألهو فيها، و أتشبه بقوم عيرهم الله في كتابه عز و جل:
وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ ، فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي ، كانوا يُوعَدُونَ 20928 ، و قوله تعالى: حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ».
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): «و ايم الله، لا يجامع أحد في هذه الأوقات التي كره رسول الله (صلى الله عليه و آله) الجماع فيها، ثم رزق له ولد، فيرى في ولده ما لا يحب، بعد أن يكون علم ما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه و آله) من
الأوقات التي كره فيها الجماع و اللهو و اللذة، و اعلم- يا بن سالم- أن من لا يجتنب اللهو و اللذة عند ظهور الآيات، ممن كان يتخذ آيات الله هزوا».
سورة النجم
فضلها
10179/ 20929 - ابن بابويه: بإسناده، عن يزيد بن خليفة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من كان يدمن قراءة النجم في كل يوم، أو في كل ليلة، عاش محمودا بين الناس، و كان مغفورا له، و كان محبوبا بين الناس».
10180/ 20930 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد (صلى الله عليه و آله)، و من كتبها في جلد نمر و علقها عليه، قوي قلبه على كل سلطان دخل عليه».
10181/ 20931 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها في جلد نمر و علقها عليه، قوي قلبه على كل شيء و احترمه كل سلطان يدخل عليه».
10182/ 20932 - و قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها على جلد نمر و علقها عليه، قوي بها على كل شيطان، و لا يخاصم أحدا إلا قهره، و كان له اليد و القوة بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى* ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى - إلى قوله تعالى- ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ [1- 23]
10183/ 20933 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز و جل: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى 20934 ، وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ، و ما أشبه ذلك؟ فقال: «إن لله عز و جل أن يقسم من خلقه بما يشاء، و ليس لخلقه أن يقسموا إلا بالله».
10184/ 20935 - و عنه: عن علي بن محمد؛ عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ، قال: «اقسم بقبر 20936 محمد إذا قبض ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ بتفضيله أهل بيته وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، يقول: ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه، و هو قول الله عز و جل: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ».
10185/ 20937 - ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا بكر
ابن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن زياد الكوفي، قال: حدثنا علي بن الحكم، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «لما مرض النبي (صلى الله عليه و آله) مرضه الذي قبضه الله فيه، اجتمع إليه أهل بيته و أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، إن حدث بك حدث، فمن لنا بعدك، و من القائم فينا بأمرك، فلم يجبهم بجواب، و سكت عنهم، فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه [القول]، فلم يجبهم عن شيء مما سألوه، فلما كان اليوم الثالث أعادوا عليه، و قالوا: يا رسول الله، إن حدث بك حدث، فمن لنا بعدك، و من القائم فينا بأمرك؟ فقال لهم: إذا كان غد هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي، فانظروا من هو، فهو خليفتي عليكم من بعدي، و القائم فيكم بأمري، و لم يكن فيهم أحد إلا و هو يطمع أن يقول له: أنت القائم من بعدي.
فلما كان في اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم، إذ انقض نجم من السماء، قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي (عليه السلام)، فهاج القوم، و قالوا: لقد ضل هذا الرجل و غوى، و ما ينطق في ابن عمه إلا بالهوى، فأنزل الله تبارك و تعالى في ذلك: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى* ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ، إلى آخر السورة».
10186/ 20938 - و عنه، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني، قال: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا عاصم بن سليمان، قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فلما سلم، أقبل علينا بوجهه، ثم قال: «أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر، فيسقط في دار أحدكم، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي و خليفتي و الإمام بعدي».
فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره، ينتظر سقوط الكوكب في داره، و كان أطمع القوم في ذلك أبي العباس بن عبد المطلب، فلما طلع الفجر انقض كوكب من الهواء، فسقط في دار علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): «يا علي و الذي بعثني بالنبوة، لقد وجبت لك الوصية و الخلافة و الإمامة بعدي». فقال المنافقون، عبد الله بن أبي و أصحابه: لقد ضل محمد في محبة ابن عمه و غوى، و ما ينطق في شأنه إلا بالهوى؛ فأنزل الله تبارك و تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ، يقول عز و جل و خالق النجم إذا هوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ ، يعني في محبة علي بن أبي طالب (عليه السلام): وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، في شأنه إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى .
ثم قال ابن بابويه: و حدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري، يقال له أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل، قال: حدثنا محمد بن العباس بن بسام، قال حدثني أبو جعفر محمد بن أبي الهيثم السعدي، قال: حدثني أحمد
ابن الخطاب 20939 ، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، عن عبد الله بن عباس بمثل ذلك، إلا أن في حديثه: «يهوى كوكب من السماء مع طلوع الشمس و يسقط في دار أحدكم».
10187/ 20940 - و قال أيضا: و حدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث، يقال له أحمد بن الحسن القطان، المعروف بأبي علي بن عبد ربه العدل، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله ابن حبيب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله السنجري 20941 أبو إسحاق، عن يحيى بن حسين المشهدي، عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة السعدي، قال: سألت ابن عباس؛ عن قول الله عز و جل: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ، قال: هو النجم الذي هوى مع طلوع الفجر، فسقط في حجرة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و كان أبي العباس يحب ان يسقط ذلك النجم في داره، فيحوز الوصية و الخلافة و الإمامة، و لكن أبى الله أن يكون ذلك غير علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و ذلك فضله يؤتيه من يشاء.
10188/ 20942 - محمد بن العباس (رحمه الله): عن جعفر بن محمد العلوي، عن عبد الله بن محمد الزيات، عن جندل بن والق، عن محمد بن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): أنا سيد الناس و لا فخر، و علي سيد المؤمنين، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه. فقال رجل من قريش: و الله ما يألو يطري ابن عمه؛ فأنزل الله سبحانه: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى* ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، و ما هذا القول الذي يقوله بهواه في ابن عمه: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ».
10189/ 20943 - و عنه: عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن خالد الأزدي 20944 ، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى : «ما فتنتم إلا ببغض آل محمد إذا مضى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ بتفضيل أهل بيته، إلى قوله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ».
10190/ 20945 - و عنه: عن أحمد بن القاسم، عن منصور بن العباس، عن الحصين، عن العباس القصباني، عن داود بن الحصين، عن فضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لما أوقف رسول الله (صلى الله عليه و آله) أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير، افترق الناس ثلاث فرق، فقالت فرقة: ضل محمد، و فرقة قالت: غوى، و فرقة قالت: