کتابخانه روایات شیعه
قال: «لما حضر علي بن الحسين (عليهما السلام) الوفاة اغمي عليه ثلاث مرات، فقال في المرة الأخيرة: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ثم مات (عليه السلام)».
9300/ 19305 - قال علي بن إبراهيم: ثم قال الله عز و جل: وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ أي محيطين حول العرش يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ كناية عن أهل الجنة و النار، و هذا مما لفظه ماض أنه قد كان 19306 ، و معناه مستقبل أنه يكون 19307 ، وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
9301/ 19308 - المفيد في (الإختصاص): في حديث رسول الله (صلى الله عليه و آله)، في سؤال عبد الله بن سلام، قال (صلى الله عليه و آله): «و أما الستة عشر فستة عشر صفا من الملائكة حافين من حول العرش، و ذلك قوله تعالى:
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ ».
9302/ 19309 - ابن شهر آشوب: من أحاديث علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة في تفسير قوله تعالى:
وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ الآية، قال أنس: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي، فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائم أمامي تحت العرش، يسبح الله و يقدسه، قلت: يا جبرئيل سبقني علي بن أبي طالب؟ قال: لا، لكني أخبرك يا محمد، أن الله عز و جل يكثر من الثناء و الصلاة على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوق عرشه، فاشتاق العرش إلى رؤية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فخلق الله تعالى هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب (عليه السلام) تحت عرشه، لينظر إليه العرش، فيسكن شوقه، و جعل تسبيح هذا الملك و تقديسه و تحميده 19310 ثوابا لشيعة أهل بيتك، يا محمد»، الخبر.
و هذا من طريق المخالفين، و الروايات في خلق الله سبحانه ملكا على صورة علي بن أبي طالب (عليه السلام) متكثرة من طريق الخاصة و العامة، ليس هذا موضع ذكرها.
المستدرك (سورة الزمر)
قوله تعالى:
أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ [19]
19311 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن آدم بن إسحاق، عن عبد الرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام)- و ساق الحديث إلى أن قال-: «و ليست تشهد الجوارح على مؤمن، إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه».
قول تعالى:
19312 - (تحف العقول): عن الحسن بن علي (عليه السلام)- في حديث- قال: «و أوصاكم بالتقوى، و جعل التقوى منتهى رضاه، و التقوى باب كل توبة، و رأس كل حكمة، و شرف كل عمل، بالتقوى فاز من فاز من المتقين، قال الله تبارك و تعالى: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً 19313 ، و قال تعالى: وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ ».
سورة المؤمن
سورة المؤمن
فضلها
عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، قال في الحواميم فضلا كثيرا، يطول الشرح فيها 19314 .
9303/ 19315 - ابن بابويه: باسناده، عن أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «من قرأ حم المؤمن في كل ليلة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، و ألزمه كلمة التقوى، و جعل الآخرة له خيرا من الدنيا».
9304/ 19316 - و
من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة، و يعطى ما يعطى الخائفون الذين خافوا الله في الدنيا؛ و من كتبها و علقها في حائط بستان اخضر و نما، و إن كتبت في خانات، أو دكان، كثر الخير فيه و كثر البيع و الشراء».
9305/ 19317 - و
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها في بستان أخضر و نما، و إن تركها في دكان كثر معه البيع و الشراء».
9306/ 19318 - و
قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها ليلا و جعلها في حائط أو بستان كثرت بركته و أخضر و أزهر و صار حسنا في وقته، و إن تركت في حائط دكان كثر فى البيع و الشراء؛ و إن كتبت لإنسان فيه الادرة 19319 ، زال عنه ذلك و برىء».
و قيل: «الأدرة طرف من السوداء، و الله أعلم.