کتابخانه روایات شیعه
9929/ 20507 - و أحمد البرقي أيضا: عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إن الله تبارك و تعالى أجرى في المؤمن من ريح روح الله، و الله تبارك و تعالى يقول: رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ».
9930/ 20508 - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «نزلت هذه الآية في اليهود و النصارى، يقول الله تبارك و تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ 20509 ، يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله)، لأن الله عز و جل قد أنزل عليهم في التوراة و الإنجيل و الزبور صفة محمد (صلى الله عليه و آله) و صفة أصحابه، و مبعثه و مهاجره، و هو قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ ، فهذه صفة رسول الله (صلى الله عليه و آله) و صفة أصحابه في التوراة و الإنجيل، فلما بعثه الله عز و جل، عرفه أهل الكتاب، كما قال جل جلاله».
9931/ 20510 - ابن بابويه، بإسناده في (الفقيه): عن عبد الله بن سنان، قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، قال: «هو السهر في الصلاة».
9932/ 20511 - ابن الفارسي في (الروضة): سأل الصادق (عليه السلام) عبد الله بن سنان، عن قوله تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، قال: «هو السهر في الصلاة».
9933/ 20512 - و من طريق المخالفين: ما رواه ابن مردويه، عن الحسن بن علي (صلوات الله عليهما)، قال: «استوى الإسلام بسيف علي (عليه السلام)».
9934/ 20513 - محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عيسى بن إسحاق، عن الحسن بن الحارث بن طليب، عن أبيه، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله عز و جل: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ، قال: قوله تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ، أصل الزرع عبد المطلب، و شطأه محمد (صلى الله عليه و آله)، و يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ، قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
9935/ 20514 - الشيخ في (أماليه) قال: أخبرنا الحفار، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا دعبل، قال: حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبيد الله، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، أنه سئل عن قول الله عز و جل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً ، قال: سأل قوم النبي (صلى الله عليه و آله) فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟
قال: «إذا كان يوم القيامة، عقد لواء من نور أبيض، و نادى مناد: ليقم سيد المؤمنين [و معه الذين آمنوا بعد بعث محمد (صلى الله عليه و آله)]، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، و يعرض الجميع عليه، رجلا رجلا، فيعطى أجره و نوره، فإذا أتى على آخرهم، قيل لهم: قد عرفتم موضعكم و منازلكم من الجنة، إن ربكم يقول: عندي لكم مغفرة و أجر عظيم يعني الجنة فيقوم علي بن أبي طالب و القوم تحت لوائه معه حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره، و لا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة و يترك أقواما على النار، فذلك قوله عز و جل: وَ الَّذِينَ آمَنُوا و عملوا الصالحات لَهُمْ أَجْرُهُمْ و نورهم 20515 ، يعني السابقين الأولين، و المؤمنين، و أهل الولاية له، و قوله تعالى: وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ 20516 ، هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم».
9936/ 20517 - و من طريق المخالفين: رواه موفق بن أحمد، يرفعه إلى ابن عباس، قال: سأل قوم النبي (صلى الله عليه و آله): فيمن نزلت هذه الآية؟
قال: «إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، و نادى مناد: ليقم سيد المؤمنين و معه الذين آمنوا بعد بعث محمد (صلى الله عليه و آله). فيقوم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، و تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، و يعرض الجميع عليه رجلا رجلا، فيعطيه أجره و نوره، فإذا أتى على آخرهم، قيل لهم: قد عرفتم صفتكم و منازلكم في الجنة، إن ربكم يقول: إن لكم عندي مغفرة و أجرا عظيما- يعني الجنة- فيقوم علي و القوم تحت لوائه معه، يدخل بهم الجنة ثم يرجع إلى منبره، فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة و يترك 20518 أقواما على النار، فذلك قوله تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ، يعني السابقين الأولين، و المؤمنين، و أهل الولاية له:
وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ 20519 ، يعني كفروا و كذبوا بالولاية و بحق علي (عليه السلام)».
سورة الحجرات
فضلها
9937/ 20520 - ابن بابويه: بإسناده، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة الحجرات في كل ليلة، أو في كل يوم، كان من زوار محمد (صلى الله عليه و آله)».
9938/ 20521 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر بعدد من أطاع الله تعالى و عدد من عصاه عشر مرات، و من كتبها و علقها عليه في قتال أو خصومة أمن خوف ذلك، و فتح الله تعالى على يديه باب كل خير».
9939/ 20522 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها عليه في قتال أو خصومة، نصره الله تعالى و فتح له باب كل خير».
9940/ 20523 - و قال الصادق (عليه السلام): «من كتبها و علقها على المتبوع، أمن من شيطانه، و لم يعد إليه، و أمن من كل ما يحذر من الخوف، و المرأة إذا شربت ماءها درت اللبن بعد إمساكه، و حفظ جنينها، و أمنت على نفسها من كل خوف و محذور بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
9941/ 20524 - المفيد في (الاختصاص): روي عن ابن كدينة الأودي 20525 ، قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فسأله عن قول الله عز و جل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فيمن نزلت؟ قال: «في رجلين من قريش».
9942/ 20526 - علي بن إبراهيم: نزلت في وفد بني تميم، كانوا إذا قدموا على رسول الله (صلى الله عليه و آله) وقفوا على باب حجرته، فنادوا: يا محمد، اخرج إلينا، و كانوا إذا خرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) تقدموه في المشي، و كانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته، يقولون: يا محمد؛ يا محمد؛ ما تقول في كذا و كذا؟ كما يكلمون بعضهم بعضا، فأنزل الله عز و جل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ».
قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ
وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ* إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ* وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [2- 5] 9943/ 20527 - الزمخشري في (ربيع الأبرار)، قال: كان قوم من سفهاء بني تميم، أتوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالوا: يا محمد، اخرج إلينا نكلمك. فغم ذلك رسول الله (صلى الله عليه و آله) و ساءه ما ظهر من سوء أدبهم، فأنزل الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ .
9944/ 20528 - محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد، عن المنذر بن جفير، قال: حدثني أبي جفير بن حكيم، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن خراش، قال: خطبنا علي (عليه السلام) في الرحبة، ثم قال: «لما كان في زمان الحديبية، خرج إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) أناس من قريش، من أشراف أهل مكة، فيهم سهيل بن عمرو، فقالوا: يا محمد، أنت جارنا و حليفنا و ابن عمنا، و قد لحق بك أناس من أبنائنا و إخواننا و أقاربنا، ليس بهم التفقه في الدين، و لا رغبة فيما عندك، و لكن إنما خرجوا فرارا من ضياعنا و أعمالنا و أموالنا، فارددهم علينا. فدعا رسول الله (صلى الله عليه و آله) أبا بكر، فقال له: انظر ما يقولون. فقال: صدقوا يا رسول الله، أنت جارهم، فارددهم عليهم. قال: ثم دعا عمر فقال مثل قول أبي بكر، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) عند ذلك: لن تنتهوا- يا معاشر قريش- حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للتقوى، يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقام عمر، فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، و لكنه خاصف النعل، و كنت أخصف نعل رسول الله (صلى الله عليه و آله)».
قال: ثم التفت إلينا علي (عليه السلام)، و قال: «سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».
9945/ 20529 - و من طريق المخالفين: أحمد بن حنبل في (مسنده)، يرفعه إلى ربعي بن خراش، قال: حدثنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالرحبة، قال: «اجتمعت قريش إلى النبي (صلى الله عليه و آله)، و فيهم سهيل بن عمرو، فقالوا:
يا محمد، إن قومنا لحقوا بك، فارددهم علينا، فغضب حتى رئي الغضب في وجهه، ثم قال: لتنتهن يا معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم، امتحن الله قلبه للإيمان، يضرب رقابكم على الدين. قيل: يا رسول الله، أبو بكر؟
قال: لا. قيل: فعمر؟ قال: لا، و لكن خاصف النعل في الحجرة».
ثم قال علي (عليه السلام): «أما إني قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: لا تكذبوا علي، فمن كذب علي متعمدا أولجته 20530 النار».
9946/ 20531 - و من (الجمع بين الصحاح الستة) للعبدري: من (سنن أبي داود)، و (صحيح الترمذي)، يرفعه إلى علي (عليه السلام)، قال: «يوم الحديبية جائت إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم فقالوا: قد خرج إليكم من أبنائنا و أقاربنا، و إنما خرجوا فرارا من خدمتنا فارددهم إلينا، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا معشر قريش، لتنتهن عن مخالفة أمر الله أو ليبعثن عليكم من يضرب رقابكم بالسيف [على] الدين، امتحن الله قلوبهم للتقوى، قال بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله): من أولئك يا رسول الله؟ قال: منهم خاصف النعل». و كان قد أعطى عليا (عليه السلام)، نعله يخصفها.
9947/ 20532 - و في رواية أخرى: عن الترمذي، في (صحيحه)، عن ربعي بن خراش، في خبر: أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال يوم الحديبية لسهيل بن عمرو، و قد سأله رد جماعة فروا إلى النبي (صلى الله عليه و آله): «يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان». قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: «هو خاصف النعل». و كان اعطى عليا (عليه السلام) نعله يخصفها.
الخطيب في (التاريخ)، و السمعاني في (الفضائل): أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: «يا معشر قريش حتى يبعث الله رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان». الحديث سواء 20533 .
قوله تعالى: