کتابخانه روایات شیعه
10277/ 21108 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن موسى بن محمد العجلي، عن يونس بن يعقوب، رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها «يعني الأوصياء كلهم».
10278/ 21109 - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبد الكريم، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها في بطن القرآن كذبوا بالأوصياء كلهم».
قوله تعالى:
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ - إلى قوله تعالى- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [48- 55]
10279/ 21110 - ابن بابويه، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي، قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى التميمي بالبصرة، و أحمد بن إبراهيم ابن معلى بن أسد العمي، قالا: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد، قال: حدثنا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، أنه سئل عن قول الله عز و جل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ ، فقال: «يقول الله عز و جل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ لأهل النار بِقَدَرٍ أعمالهم».
10280/ 21111 - و عنه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته، عن الرقى 21112 أ تدفع من القدر شيئا؟ فقال: «هي من القدر».
و قال (عليه السلام): «إن القدرية مجوس هذه الأمة، و هم الذين أرادوا أن يصفوا الله بعدله، فأخرجوه من سلطانه، و فيهم نزلت هذه الآية يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ ».
10281/ 21113 - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ قال: له وقت و أجل و مدة.
10282/ 21114 - ثم قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله، قال: حدثنا موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «وجدت لأهل القدر اسما في كتاب الله قوله تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ* يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ 21115 ، و هم المجرمون».
قوله تعالى: وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ يعني بقول 21116 كن فيكون، و قوله تعالى: وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ أي أتباعكم و عبدة الأصنام وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ أي مكتوب في الكتب وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ يعني من ذنب مُسْتَطَرٌ أي مكتوب، ثم ذكر ما أعده للمتقين فقال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
10283/ 21117 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) ، قلت: إِنَّ الْمُتَّقِينَ ؟ قال: «نحن و الله و شيعتنا، ليس على ملة إبراهيم غيرنا، و سائر الناس منها برآء».
10284/ 21118 - محمد بن العباس: عن محمد بن عمران 21119 بن أبي شيبة، عن زكريا بن يحيى، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة، قال: إن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) في المسجد، فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النبي (صلى الله عليه و آله): «إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
فقال أبو دجانة الأنصاري: يا رسول الله، [أليس] أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها، و على الأمم حتى تدخلها أمتك؟ فقال (صلى الله عليه و آله): «بلى، يا أبا دجانة، أما علمت أن لله عز و جل لواء من نور، و عمودا من نور، خلقهما الله تعالى قبل أن يخلق السماوات و الأرض بألفي عام، مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، خير البرية آل محمد، صاحب اللواء علي، و هو إمام القوم».
فقال علي (عليه السلام): «الحمد لله الذي هدانا بك يا رسول الله، و شرفنا».
فقال [النبي] (صلى الله عليه و آله): «أبشر يا علي، ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة».
و جاء
في
رواية أخرى: «يا علي أما علمت أنه من أحبنا و انتحل محبتنا أسكنه الله معنا». و تلا هذه الآية: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
10285/ 21120 - الشيخ الأجل شرف الدين النجفي: عن الشيخ أبي جعفر الطوسي (رحمه الله)، قال: رويناه بالإسناد إلى جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): « [يا علي] من أحبك و تولاك أسكنه الله معنا في الجنة». ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه و آله) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
10286/ 21121 - و من طريق المخالفين: موفق بن أحمد في (المناقب) قال روى السيد أبو طالب، بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): «إن من أحبك و تولاك أسكنه الله الجنة معنا». ثم قال: و تلا رسول الله (صلى الله عليه و آله): إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
المستدرك (سورة القمر)
قوله تعالى:
أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ [10]
21122 - الطبرسي في (الاحتجاج): روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان جالسا في بعض مجالسه بعد رجوعه من النهروان، فجرى الكلام حتى قيل له: لم لا حاربت أبا بكر و عمر كما حاربت طلحة و الزبير و معاوية؟
فقال علي (عليه السلام): «إني كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقي». فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين. لم لم تضرب بسيفك، و لم تطلب بحقك؟ فقال: «يا أشعث، قد قلت قولا فاسمع الجواب و عه، و استشعر الحجة، إن لي أسوة بستة من الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين).
أولهم: نوح حيث قال: رب أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فإن قال قائل: إنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، و إلا فالوصي أعذر».
قوله تعالى:
تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ [20]
21123 - ابن بابويه في (علل الشرائع)، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن احمد بن عثمان البروازي، قال: حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي، قال: حدثنا صالح بن سعيد
الترمذي، عن عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه: أن الريح العقيم تحت هذه الأرض التي تحت هذه الأرض التي نحن عليها، قد زمت بسبعين ألف زمام من حديد، قد وكل بكل زمام سبعون ألف ملك، فلما سلطها الله عز و جل على عاد، استأذنت خزنة الريح ربها عز و جل أن يخرج منها في مثل منخري الثور، و لو أذن الله عز و جل لها ما تركت شيئا على ظهر الأرض إلا أحرقته، فأوحى الله عز و جل إلى خزنة الريح: أن أخرجوا منها مثل ثقب الخاتم فأهلكوا بها. و بها ينسف الله عز و جل الجبال نسفا، و التلال و الآكام و المدائن و القصور يوم القيامة، و ذلك قوله عز و جل: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً* فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً* لا تَرى فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً 21124 ، و القاع: الذي لا نبات فيه، و الصفصف: الذي لا عوج فيه، و الأمت: المرتفع، و إنما سميت العقيم لأنها تلقحت بالعذاب، و تعقمت عن الرحمة كتعقم الرجل إذا كان عقيما لا يولد له، و طحنت تلك القصور و المدائن و المصانع، حتى عاد ذلك كله رملا رقيقا تسفيه الريح، فذلك قوله عز و جل: ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ 21125 .
و إنما كثر الرمل في تلك البلاد، لأن الريح طحنت تلك البلاد و عصفت عليهم سبع ليال و ثمانية أيام حسوما، فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، و الحسوم: الدائمة، و يقال: المتتابعة الدائمة. و كانت ترفع الرجال و النساء فتهب بهم صعدا، ثم ترمي بهم من الجو، فيقعون على رؤوسهم منكسين، تقلع الرجال و النساء من تحت أرجلهم، ثم ترفعهم، فذلك قوله عز و جل: تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ، و النزع:
القلع، و كانت الريح تعصف الجبل كما تعصف المساكن فتطحنها، ثم تعود رملا رقيقا، فمن هناك لا يرى في الرمل جبل، و إنما سميت عاد إرم ذات العماد، من أجل أنهم كانوا يسلخون العمد من الجبال، فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه، ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها، ثم يبنون القصور عليها، فسميت ذات العماد لذلك.
سورة الرحمن
فضلها
10287/ 21126 - الشيخ: بإسناده، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن حماد بن عثمان، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «يستحب أن تقرأ في دبر صلاة الغداة يوم الجمعة الرحمن، ثم تقول كلما قلت:
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ 21127 قلت: لا بشيء من آلائك رب أكذب».
10288/ 21128 - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لا تدعوا قراءة سورة الرحمن و القيام بها، فإنها لا تقر في قلوب المنافقين، و يأتي [بها ربها] يوم القيامة في صورة آدمي، في أحسن صورة، و أطيب ريح، حتى تقف من الله موقفا لا يكون أحد أقرب إلى الله منها، فيقول لها: من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا، و يدمن قراءتك؟ فتقول: يا رب، فلان و فلان. فتبيض وجوههم، فيقول [لهم]: اشفعوا فيمن أحببتم.
فيشفعون، حتى لا يبقى لهم غاية [و لا أحد يشفعون له]، فيقول لهم: ادخلوا الجنة، و اسكنوا فيها حيث شئتم».
10289/ 21129 - و عنه: عن أبيه (رحمه الله)، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام، أو بعض أصحابنا، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة الرحمن، فقال عند كل آية فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ : لا بشيء من آلائك رب أكذب، فإن قرأها ليلا ثم مات شهيدا، و إن قرأها نهارا ثم مات مات شهيدا».
10290/ 21130 - ابن شهر آشوب: عن محمد بن المنذر، عن جابر بن عبد الله، قال: لما قرأ النبي (صلى الله عليه و آله) الرحمن على الناس سكتوا، فلم يقولوا شيئا، فقال (صلى الله عليه و آله): «للجن كانوا أحسن جوابا منكم، لما قرأت عليهم فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ، قالوا: لا بشيء من آلائك ربنا نكذب».
10291/ 21131 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة رحم الله ضعفه، و أدى شكر ما أنعم عليه، و من كتبها و علقها عليه هون الله عليه كل أمر صعب، و إن علقت على من به رمد برىء».
10292/ 21132 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها عليه أمن و هان عليه كل أمر صعب؛ و إن علقت على من به رمد يبرأ بإذن الله تعالى».