کتابخانه روایات شیعه
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْقارِعَةُ* مَا الْقارِعَةُ - إلى قوله تعالى- نارٌ حامِيَةٌ [1- 11] 11850/ 23869 - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: الْقارِعَةُ* مَا الْقارِعَةُ* وَ ما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يرددها الله لهولها و فزع الناس بها يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ* وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ، قال: العهن:
الصوف فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ بالحسنات فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ ، قال: من الحسنات فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ، قال: أم رأسه، يقذف 23870 في النار على رأسه ثم قال: وَ ما أَدْراكَ يا محمد ما هِيَهْ يعني الهاوية، ثم قال: نارٌ حامِيَةٌ .
11851/ 23871 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد ابن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: «ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمد و آل محمد، و إن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل 23872 به، فيخرج الصلاة على محمد 23873 فيضعها في ميزانه فترجح».
11852/ 23874 - و عنه: عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): التسبيح نصف الميزان، و الحمد لله يملأ الميزان، و الله أكبر يملأ ما بين السماء و الأرض».
11853/ 23875 - محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بن عاصم الميني، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (صلوات الله عليهم) ، في قوله عز و جل:
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ، قال: «نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ* فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ، قال: «نزلت في ثلاثة» يعني الثلاثة.
11854/ 23876 - ابن شهر آشوب، قال: الامامان الجعفران (عليهما السلام) في قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ : «فهو أمير المؤمنين (عليه السلام) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ و أنكر ولاية علي (عليه السلام) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ فهي النار، جعلها الله أمه و مأواه».
11855/ 23877 - ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار 23878 ، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عمر، عن صالح بن سعيد، عن أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «بينا عيسى بن مريم (عليه السلام) في سياحته إذ مر بقرية، فوجد أهلها موتى في الطريق و الدور، قال: فقال: إن هؤلاء ماتوا بسخطة، و لو ماتوا بغيرها تدافنوا، قال: فقال أصحابه: وددنا أنا عرفنا قصتهم، فقيل له: نادهم يا روح الله، قال، فقال:
يا أهل القرية، فأجابهم مجيب منهم: لبيك يا روح الله، قال: ما حالكم و ما قصتكم؟ قال: أصبحنا في عافية، و بتنا في الهاوية، قال: فقال: و ما الهاوية؟ قال: بحار من نار فيها جبال من نار، قال: و ما بلغ بكم ما أرى؟ قال: حب الدنيا و عبادة الطواغيت. قال: و ما بلغ من حبكم الدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه، إذا أقبلت فرح، و إذا أدبرت حزن. قال:
و ما بلغ من عبادتكم الطواغيت؟ قال: كانوا إذا أمرونا أطعناهم. قال: فكيف أجبتني [أنت] من بينهم؟ قال: لأنهم ملجمون بلجم من نار، عليهم ملائكة غلاظ شداد، و إني كنت فيهم و لم أكن منهم، فلما أصابهم العذاب أصابني معهم، فأنا معلق بشجرة أخاف أن أكبكب في النار، قال: فقال عيسى (عليه السلام) لأصحابه: النوم على المزابل، و أكل خبز الشعير، خير مع سلامة الدين».
11856/ 23879 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن عثمان بن سعيد، عن عبد الحميد بن علي الكوفي، عن مهاجر الأسدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «مر عيسى بن مريم (عليه السلام) على قرية قد مات أهلها و طيرها و دوابها، فقال: أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطة، و لو ماتوا متفرقين لتدافنوا، فقال الحواريون: يا روح الله و كلمته، ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها؛ فدعا عيسى (عليه السلام) ربه، فنودي من الجو: أن نادهم، فقام عيسى (عليه السلام) بالليل على شرف من الأرض، فقال: يا أهل هذه القرية. فأجابه منهم مجيب: لبيك يا روح الله و كلمته فقال: ويحكم، ما كانت
أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت، و حب الدنيا مع خوف قليل، و أمل بعيد، و غفلة في لهو و لعب. فقال: كيف [كان] حبكم للدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه، إذا أقبلت علينا رضينا و فرحنا و سررنا، و إذا أدبرت [عنا] بكينا و حزنا. قال:
كيف كانت عبادتكم الطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي. قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلتنا في عافية و أصبحنا في الهاوية. فقال: و ما الهاوية؟ فقال: سجين. قال: و ما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة. قال: فما قلتم، و ما قيل لكم؟ قال: قلنا: ردنا إلى الدنيا نزهد فيها، قيل لنا: كذبتم. قال: ويحك، لم لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله، إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد، و إني كنت فيهم و لم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم، فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم، لا أدري أكبكب فيها أم أنجو [منها].
فالتفت عيسى (عليه السلام) إلى الحواريين، فقال: يا أولياء الله، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش [و النوم على المزابل] خير كثير مع عافية الدنيا و الآخرة».
سورة التكاثر
فضلها
11857/ 23880 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد بن بشير، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): من قرأ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ عند النوم وقي فتنة القبر».
ابن بابويه: عن أبيه، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد بن بشار، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله 23881 .
11858/ 23882 - و عنه: بإسناده، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ في فريضة كتب الله له ثواب أجر مائة شهيد، و من قرأها في نافلة كتب الله له ثواب خمسين شهيدا، و صلى معه في فريضته أربعون صفا من الملائكة إن شاء الله تعالى».
11859/ 23883 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة لم يحاسبه الله بالنعم التي أنعم الله بها عليه في الدنيا، و من قرأها عند نزول المطر غفر الله ذنوبه وقت فراغه».
11860/ 23884 - و قال الصادق (عليه السلام): «من قرأها وقت نزول المطر، غفر الله له، و من قرأها وقت صلاة العصر كان في أمان الله إلى غروب الشمس من اليوم الثاني بإذن الله تعالى».
11861/ 23885 - (بستان الواعظين): عن زينب بنت جحش، عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «إذا قرأ القارئ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ يدعى في ملكوت السماوات: مؤدي الشكر لله».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ - إلى قوله تعالى- ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [1- 8] 11862/ 23886 - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ أي أغفلكم كثرتكم حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ و لم تذكروا الموت 23887 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ* لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ أي لا بد [من] أن ترونها ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ* ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [أي] عن الولاية، و الدليل على ذلك قوله: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ 23888 .
11863/ 23889 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله تعالى: لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ قال: «المعاينة».
11864/ 23890 - شرف الدين النجفي، قال: في تفسير أهل البيت (عليهم السلام)، قال: حدثنا بعض أصحابنا، عن محمد بن علي 23891 ، عن عبد الله بن نجيح اليماني، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قوله عز و جل: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ؟ قال: «يعني مرة في الكرة، و مرة أخرى يوم القيامة».
11865/ 23892 - ابن الفارسي في (روضة الواعظين): عن ابن عباس، قال: قرأ رسول الله (صلى الله عليه و آله)
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ثم قال: «تكاثر الأموال: جمعها من غير حقها، و منعها من حقها، و شدها في الأوعية حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ حتى دخلتم قبوركم كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ لو قد خرجتم من قبوركم إلى محشركم كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ، قال: و ذلك حين يؤتى بالصراط فينصب بين جسري جهنم ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ، قال: عن خمس: عن شبع البطون، و بارد الشراب، و لذة النوم، و ظلال المساكن، و اعتدال الخلق».
11866/ 23893 - ثم قال ابن الفارسي: و روي في أخبارنا أن النعيم ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
11867/ 23894 - الشيخ في (أماليه)، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الحافظ، قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح الكندي، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا أبو حفص الصائغ، قال أبو العباس: هو عمر بن راشد، أبو سليمان، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، في قوله: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ، قال: «نحن من النعيم»، و في قوله: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً 23895 ، قال: «نحن الحبل».
11868/ 23896 - علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن سلمة بن عطاء، عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت: قول الله: لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ؟ قال: «تسأل هذه الأمة عما أنعم الله عليها برسوله 23897 (صلى الله عليه و آله)، ثم بأهل بيته 23898 (عليهم السلام)».
11869/ 23899 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد، عن أبي حمزة، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة و طيبا، و أوتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه و حسنه، فقال رجل: لتسألن عن هذا النعيم الذي تنعمتم به عند ابن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إن الله عز و جل أكرم و أجل أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه، و لكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد و آل محمد (صلى الله عليه و آله)».