کتابخانه روایات شیعه
11495/ 23262 - الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد): عن القاسم بن محمد، عن علي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إن الله تبارك و تعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه، و حاسبه فيما بينه و بينه، فيقول: عبدي فعلت كذا و كذا، و عملت كذا و كذا؟ فيقول: نعم يا رب، قد فعلت ذلك. فيقول: قد غفرتها لك و أبدلتها حسنات. فيقول الناس: سبحان الله أما كان لهذا العبد و لا 23263 سيئة واحدة! و هو قول الله عز و جل: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ* فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً* وَ يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً ».
قلت: أي أهل؟ قال: «أهله في الدنيا هم أهله في الجنة، إذا كانوا مؤمنين، و إذا أراد الله بعبد شرا حاسبه على رؤوس الناس و بكته، و أعطاه كتابه بشماله، و هو قول الله عز و جل: وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ* فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً* وَ يَصْلى سَعِيراً* إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً ».
قلت: أي أهل؟ قال: «أهله في الدنيا».
قلت: قوله تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ؟ قال: «ظن أنه لن يرجع».
11496/ 23264 - و عنه: عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: «أتى جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه و آله)، فأخذ بيده فأخرجه إلى البقيع، فانتهى إلى قبر، فصوت بصاحبه، فقال: قم بإذن الله، قال: فخرج منه رجل مبيض الوجه يمسح التراب عن وجهه، و هو يقول: الحمد لله و الله أكبر، فقال [جبرئيل]: عد بإذن الله، ثم انتهى به إلى قبر آخر، فصوت بصاحبه، و قال له: قم بإذن الله، فخرج منه رجل مسود الوجه، و هو يقول: وا حسرتاه، وا ثبوراه، ثم قال [له جبرئيل]: عد بإذن الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هكذا يحشرون يوم القيامة، و المؤمنون يقولون هذا القول، و هؤلاء يقولون ما ترى».
و أما كيفية إعطاء الكافر كتابه وراء ظهره، فقد تقدم في قوله تعالى: وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ من سورة الحاقة، في حديث عن أبي جعفر (عليه السلام) 23265 قوله تعالى:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [19]
11497/ 23266 - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن
محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، قال:
«يا زرارة، أو لم تركب هذه الامة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان و فلان و فلان»؟.
11498/ 23267 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، قال: «يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها 23268 طبقا عن طبق في أمر فلان و فلان و فلان»؟.
11499/ 23269 - ابن بابويه، قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود؛ و حيدر بن محمد السمرقندي جميعا، قالا: حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي قال: حدثنا الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن للقائم منا غيبة يطول أمدها».
فقلت له: و لم ذاك يا بن رسول الله؟ قال: «إن الله عز و جل أبي إلا أن تجرى فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) في غيباتهم، و إنه لا بد له- يا سدير- من استيفاء مدد غيباتهم، قال الله عز و جل: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، أي على سنن من كان من قبلكم».
11500/ 23270 - ابن شهر آشوب: عن أبي يوسف يعقوب بن سفيان، و أبي عبد الله القاسم بن سلام في تفسيرهما، بالإسناد عن الأعمش، عن مسلم بن البطين، عن ابن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أي لتصعدن ليلة المعراج من سماء إلى سماء.
ثم قال النبي (صلى الله عليه و آله): «لما كانت ليلة المعراج كنت من ربي قاب قوسين أو أدنى، فقال لي ربي:
يا محمد، السلام عليك مني، أقرئ مني علي بن أبي طالب السلام، و قل له: فإني أحبه و أحب من يحبه، يا محمد من حبي لعلي بن أبي طالب اشتققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي العظيم و هو علي، و أنا المحمود و أنت محمد. يا محمد، لو عبدني عبد ألف سنة، إلا خمسين عاما- قال ذلك أربع مرات- لقيني يوم القيامة و له عندي حسنة من حسنات علي بن أبي طالب (عليه السلام)» قال الله تعالى: فَما لَهُمْ يعني المنافقين لا يُؤْمِنُونَ 23271 يعني لا يصدقون بهذه الفضيلة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
11501/ 23272 - الطبرسي: عن الصادق (عليه السلام) ، في معنى ذلك لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ سنن من كان قبلكم من الأولين و أحوالهم.
11502/ 23273 - الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ : «أي لتسلكن سبيل من كان قبلكم من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء».
سورة البروج
فضلها
11503/ 23274 - ابن بابويه: بإسناده، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ في فريضة 23275 ، فإنها سورة الأنبياء، كان محشره و موقفه مع النبيين و المرسلين و الصالحين».
11504/ 23276 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطاه الله من الأجر بعدد كل من اجتمع في جمعة و كل من اجتمع يوم عرفة عشر حسنات، و قراءتها تنجي من المخاوف و الشدائد».
11505/ 23277 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها كان له أجر عظيم، و أمن من المخاوف و الشدائد».
11506/ 23278 - و قال الصادق (عليه السلام): «ما علقت على مفطوم إلا سهل الله فطامه، و من قرأها على فراشه كان في أمان الله إلى أن يصبح».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ [1]
11507/ 23279 - الشيخ المفيد في (الاختصاص): عن محمد بن علي بن بابويه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن سالم بن دينار، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «ذكر الله عز و جل عبادة، و ذكري عبادة، و ذكر علي عبادة، و ذكر الأئمة من ولده عبادة، و الذي بعثني بالنبوة و جعلني خير البرية، إن وصيي لأفضل الأوصياء، و إنه لحجة الله على عباده، و خليفته على خلقه، و من ولده الأئمة الهداة بعدي، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض، و بهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، و بهم يمسك الجبال أن تميد بهم، و بهم يسقي خلقه الغيث، و بهم يخرج النبات، أولئك أولياء الله حقا و خلفاؤه صدقا، عدتهم عدة الشهور، و هي اثنا عشر شهرا، و عدتهم عدة نقباء موسى بن عمران (عليه السلام)». ثم تلا هذه الآية: وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ .
ثم قال: «أ تقدر- يا بن عباس- أن الله يقسم بالسماء ذات البروج، و يعني به السماء و بروجها؟». قلت:
يا رسول الله، فما ذاك، قال: «أما السماء فأنا، و أما البروج فالأئمة بعدي، أولهم علي و آخرهم المهدي».
قوله تعالى:
وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ* وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ [2- 3]
11508/ 23280 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله تعالى: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، قال: «النبي (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام)».
11509/ 23281 - ابن بابويه: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، قال: «الشاهد: يوم الجمعة، و المشهود: يوم عرفة».
11510/ 23282 - و عنه: قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن موسى ابن القاسم، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: «الشاهد: يوم الجمعة، و المشهود: يوم عرفة، و الموعود: يوم القيامة».
11511/ 23283 - و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، قال: «الشاهد: يوم عرفة».
11512/ 23284 - و عنه: بهذا الإسناد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمد بن هاشم، عمن روى عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سأله الأبرش الكلبي، عن قول الله عز و جل: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «ما قيل لك؟» فقال: قالوا: الشاهد: يوم الجمعة و المشهود: يوم عرفة. فقال أبو جعفر (عليه السلام):
«ليس كما قيل لك. الشاهد: يوم عرفة، و المشهود: يوم القيامة، أما تقرأ القرآن؟ قال: الله عز و جل: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ 23285 ».
11513/ 23286 - و عنه: بهذا الإسناد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن أبي الجارود، عن أحدهما (عليهما السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، قال: «الشاهد: يوم الجمعة، و المشهود: يوم
عرفة، و الموعود: يوم القيامة».
11514/ 23287 - و عنه: عن أبيه، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، قال: «النبي (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام)».
11515/ 23288 - العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال في قول الله: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ 23289 : «فذلك يوم القيامة، و هو اليوم الموعود».
قوله تعالى: