کتابخانه روایات شیعه
الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن محمد بن علي بن أبي عبد الله، عن أبي الحسن (عليه السلام)، و ذكر الحديث بعينه 21584 .
قوله تعالى:
10538/ 21585 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي الجارود، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): لقد آتى الله أهل الكتاب خيرا كثيرا، قال: «و ما ذاك»؟
قلت: قول الله عز و جل: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ إلى قوله تعالى: أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا 21586 .
قال: فقال: «قد آتاكم الله كما آتاهم»، ثم تلا: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ «يعني إماما تأتمون به».
10539/ 21587 - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول اللّه عزّ و جلّ: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ، قال: «الحسن و الحسين (عليهما السلام)». وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ، قال: «إمام تأتمّون به».
عليّ بن إبراهيم، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام)، مثله 21588 .
10540/ 21589 - محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ، قال: «الحسن و الحسين (عليهما السلام)».
قلت: وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ، قال: «يجعل لكم إماما تأتمون به».
10541/ 21590 - و عنه، قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي شيبة 21591 ، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ، قال:
«الحسن و الحسين (عليهما السلام)» وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ، قال: «يجعل لكم إمام عدل تأتمون به، و هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)».
10542/ 21592 - و عنه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن أحمد بن عيسى بن زيد، قال:
حدثني عمي الحسين بن زيد، قال: حدثني 21593 شعيب بن واقد، قال: سمعت الحسين بن زيد يحدث، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه و آله) ، في قوله تعالى: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ، قال: «الحسن و الحسين (عليهما السلام)، وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ، قال: علي (عليه السلام)».
10543/ 21594 - و عنه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمد، عن حسين بن حسن المروزي، عن الأحوص بن جواب، عن عمار بن رزيق 21595 ، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن كعب بن عياض، قال: طعنت على علي (عليه السلام) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فوكزني في صدري، ثم قال: «يا كعب، إن لعلي نورين:
نور في السماء، و نور في الأرض، فمن تمسك بنوره أدخله [الله] الجنة، و من أخطأه أدخله [الله] النار، فبشر الناس عني بذلك».
10544/ 21596 - قال شرف الدين النجفي: و روي في معنى نوره (عليه السلام) ما روي مرفوعا، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين ألف ملك يستغفرون له و لمحبيه إلى يوم القيامة».
10545/ 21597 - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال: نصيبين من رحمته:
أحدهما أن لا يدخله النار، و الثانية أن يدخله الجنة، و قوله تعالى: وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ يعني الإيمان. 21598
سورة المجادلة
فضلها
تقدم في سورة الحديد.
10546/ 21599 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة كان يوم القيامة من حزب الله المفلحين. و من كتبها و علقها على مريض، أو قرأها عليه، سكن عنه ما يؤلمه. و إن قرئت على ما يدفن أو يحرز، حفظته إلى أن يخرجه صاحبه».
10547/ 21600 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها على مريض، أو قرأها عليه، سكن عنه الألم، و إن قرئت على مال يدفن أو يخزن حفظ».
10548/ 21601 - و قال الإمام الصادق (عليه السلام): «من قرأها عند مريض نومته و سكنته. و إذا أدمن على قراءتها ليلا أو نهارا حفظ من كل طارق. و إن قرئت على ما يخزن أو يدفن يحفظ إلى أن يخرج من ذلك الموضع. و إذا كتبت و طرحت في الحبوب، زال عنها ما يفسدها و يتلفها بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ - إلى قوله تعالى- ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ [1- 4]
10549/ 21602 - محمد بن العباس: عن أحمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سليمان بن بزيع، عن جميل 21603 بن المبارك، عن إسحاق بن محمد، قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، أنه قال: «إن النبي (صلى الله عليه و آله) قال لفاطمة (عليها السلام): إن زوجك بعدي يلاقي كذا و كذا 21604 ؛ فخبرها بما يلقى بعده، فقالت:
يا رسول الله، ألا تدعو الله أن يصرف ذلك عنه؟ فقال: قد سألت الله ذلك، فقال: إنه مبتلى و مبتلى به، فهبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ».
10550/ 21605 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن امرأة من المسلمين أتت رسول
الله (صلى الله عليه و آله) فقالت له: يا رسول الله، إن فلانا زوجي قد نثرت له بطني 21606 ، و أعنته على دنياه و آخرته، فلم ير مني مكروها، و أنا أشكوه إلى الله عز و جل و إليك. قال: مما تشتكينه؟ قالت له: إنه قال لي اليوم: أنت علي حرام كظهر أمي، و قد أخرجني من منزلي، فانظر في أمري.
فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك و بين زوجك، و أنا أكره أن أكون من المتكلفين؛ فجعلت تبكي و تشتكي ما بها إلى الله و رسوله (صلى الله عليه و آله)، و انصرفت، فسمع الله عز و جل محاورتها لرسوله (صلى الله عليه و آله) في زوجها و ما شكت إليه، فأنزل الله عز و جل قرآنا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما ، يعني محاورتها لرسول الله (صلى الله عليه و آله) في زوجها: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ .
فبعث رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى المرأة فأتته، فقال لها: جيئيني بزوجك؛ فأتته به، فقال له: أقلت لامرأتك هذه: أنت علي حرام كظهر أمي؟ قال: قد قلت لها ذلك، فقال له رسول الله (صلى الله عليه و آله): قد أنزل الله عز و جل فيك و في امرأتك قرآنا، فقرأ عليه ما أنزل الله من قوله: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ إلى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ فضم امرأتك إليك، فإنك قد قلت منكرا من القول و زورا قد عفا الله عنك و غفر لك، فلا تعد، فانصرف الرجل و هو نادم على ما قال لامرأته.
و كره الله ذلك للمؤمنين بعد، فأنزل الله عز و جل: وَ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ منكم مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا يعني لما قال الرجل لامرأته: أنت علي حرام كظهر أمي؛ قال: فمن قالها بعد ما عفا الله و غفر للرجل الأول، فإن عليه: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا يعني مجامعتها ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً فجعل الله عقوبة من ظاهر بعد النهي هذا، و قال: ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فجعل الله عز و جل هذا حد الظهار».
قال حمران: قال أبو جعفر (عليه السلام): «و لا يكون ظهار في يمين، و لا في إضرار، و لا في غضب، و لا يكون ظهار إلا على طهر بغير جماع بشهادة شاهدين مسلمين».
10551/ 21607 - و عنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ، قال:
«من مرض أو عطاش».
10552/ 21608 - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: قلت
لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يقول لامرأته: أنت علي كظهر عمتي أو خالتي 21609 ؟ قال: «هو الظهار».
قال: و سألناه عن الظهار متى يقع على صاحبه الكفارة؟ فقال: «إذا أراد أن يواقع امرأته».
قلت: فإن طلقها قبل أن يواقعها، أ عليه كفارة؟ قال: «سقطت الكفارة عنه 21610 ». قلت: فإن صام بعضا ثم مرض فأفطر، أ يستقبل أم يتم ما بقي عليه؟ فقال: «إن صام شهرا فمرض استقبل، و إن زاد على الشهر الآخر يوما أو يومين بنى على ما بقي».
قال: و قال: «الحرة و المملوكة سواء، غير أن على المملوك نصف ما على الحر من الكفارة، و ليس عليه عتق و لا صدقة، إنما عليه صيام شهر».
علي بن إبراهيم، قال: حدثني علي بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام)، و ذكر مثل الحديث الثاني 21611 .
10553/ 21612 - علي بن إبراهيم، قال: كان سبب نزول هذه السورة، أنه أول من ظاهر في الإسلام كان رجلا يقال له أوس بن الصامت من الأنصار، و كان شيخا كبيرا، فغضب على أهله يوما، فقال لها: أنت علي كظهر أمي، ثم ندم على ذلك، قال: و كان الرجل في الجاهلية إذا قال لأهله: أنت علي كظهر أمي، حرمت عليه إلى آخر الأبد.
و قال أوس [لأهله]: يا خولة: إنا كنا نحرم هذا في الجاهلية، و قد أتانا الله بالإسلام، فاذهبي إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فسليه عن ذلك، فأتت خولة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقالت: بأبي أنت و أمي يا رسول الله إن أوس ابن الصامت زوجي و أبو ولدي و ابن عمي، فقال لي: أنت علي كظهر أمي. و كنا نحرم ذلك في الجاهلية، و قد آتانا الله الإسلام بك، فأنزل الله السورة 21613 .
قوله تعالى: